قال النوبي أبو اللوز الأمين العام لنقابة الفلاحين المصريين إن استمرار أزمة ارتفاع أسعار الليمون كل هذا الوقت "مفتعل" من قبل بعض كبار التجار المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين.

وأكد أبو اللوز أن استمرار الأزمة المفتعل يهدف لتصدير أزمات سياسية واقتصادية للمجتمع المصري.

وأشار إلى أن "هذا ما لعبت عليه قنوات الإخوان والقنوات المعادية لمصر، حيث أوهمت الرأي العام بأن هناك أزمات في الشارع المصري متعلقة بأسعار الخضروات والموالح وبعض السلع الغذائية وفي مقدمتها الليمون".

وأفاد في تصريحاته بأن "الشعب المصري أذكى منهم جميعا، وقام بمقاطعة الليمون ولم يقبل على شرائه سوى أولاد الذوات، مضيفا: "لن نموت لو لم نشرب الليمون".

وكشف الأمين العام لنقابة الفلاحين المصريين عن تراجع أسعار الليمون في أسواق الجملة لتسجل ما بين 30 إلى 35 جنيها، وتصل للمستهلك بسعر يتراوح ما بين 40 إلى 45 جنيها للكيلو الواحد.

ولفت إلى أن الليمون شهد انخفاضا ملحوظا خلال اليومين الماضيين ما بين 20 إلى 25 جنيها في سعر الكيلو، مشيرا إلى أن زيادة في المعروض خلال الأسبوعين القادمين ستخفض الأسعار وستعود إلى المعدل الطبيعي.

وأوضح أن استمرار تراجع أسعار الليمون في الأسواق خلال الأيام الماضية، يعود إلى عزوف أغلبية المواطنين عن شرائه لكونه سلعة ليست ضرورية، منوها بأن سعره سيصل إلى معدله الطبيعي بين 8 و10 جنيهات.

أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن قنوات الإخوان فى إسطنبول ولندن تسعى إلى إثارة الفتنة والجدل حول قضية ما، عبر إشاعة آراء صادمة تثير الغضب بهدف صرف انتباه واهتمام الناس عمومًا وشباب الإخوان خصوصًا عن الحديث حول فشل جماعة الإخوان وهزائمها السياسية وتفككها وانقسامها والحد من الحديث حول فساد القيادات وعجزهم وفشلهم.

وأضاف الباحث الإسلامى أن صرف قواعد الإخوان عن فساد القيادات يتطلب قضية صاخبة تلهى شباب الإخوان بالحديث عنها وحولها، مشيرًا إلى أن قنوات الإخوان تسعى لإثارة قضايا تحريضية وتسيء للإسلام من أجل الترويج من جديد لقنوات الإخوان التي انفض الكثيرون عنها وصارت ضعيفة من حيث عدد المتابعين نتيجة المحتوى المكرر وعدم صلاحية الرواية السياسية القديمة التي تجاوزتها الأحداث في مصر، ولهذا تلجأ هذه القنوات لإثارة الجدل في قضايا بعيدة عن السياسة ويُراد لها أن تكون صادمة لتعطي الأثر المطلوب.

كشف المستشار خالد محجوب الرئيس بمحكمة الاستئناف، والمعروف بـ «قاضى مفجر قضية اقتحام الحدود»، عن مخططات تنظيم الإخوان للتخلص منه فى يونيو 2013، حيث كان ينظر وقتها القضية الشهيرة الخاصة بالهروب من السجون وقت ثورة يناير 2011، والتى كشف من خلالها من قاموا باقتحام الحدود وقت الثورة، وكذا تخابر قيادات جماعة الإخوان مع جهات أجنبية، وعلى رأسهم محمد مرسى الذى كان رئيسا للبلاد وقتها.

وقال محجوب، انه كان هناك تكليفات من التنظيم الاخوانى بإحالته للمعاش فى الأول من يونيو 2013 ، حيث أكد على رغبتهم فى التخلص منه بسبب هذه القضية، مشيرا إلى أن الهدف هو منعه من قول الحقيقة بعد أن وصل إليها بالدليل.

كما كشف محجوب بالمستندات عن مخطط للتنظيم الإخوانى فى 3 يونيو 2013 بعزله وإحالته للمعاش من خلال دعوى أمام مجلس الدولة بإحدى دوائر القضاء الإدارى بدمياط.

هذا فضلا عن أنه فى 12 يونيو 2013 تم محاولة منع محجوب من نظر الدعوى ورده من خلال دعوى رد أمام محكمة استنئاف الاسماعيلية ، وهو ما رفضته الأخيرة فى 16 يونيو 2013.

كما رفضت أيضا محكمة القضاء الإدارى بدمياط فى يوليو 2017 دعوى إحالة محجوب للمعاش. وأكد محجوب أنه دوما سوف يقول الحق لأنه لا يخاف أحد إلا الله تعالى.

وعن توقيت نشر هذه الأمور قال محجوب، ان اليوم 16 يونيو يوافق ذكرى طلب الرد الذى قدم ضده إلى محكمة استئناف الإسماعيلية لمنعه من مواصلة قضية «الهروب من السجون».

وأضاف محجوب أنه يتذكر اليوم جيدا حيث أصر أن يحضر بنفسه أمام المحكمة ويقدم مذكرة دفاع ، حيث حضر كمتقاضى وليس قاضى ، ولم يكن معه حراسة وقتها ، وسط حضور كبير من أنصار الإخوان.

وفيما يتعلق بدعوى الإحالة للمعاش والتى يكشف عنها محجوب للمرة الأولى ، قال إنه حصل منذ أيام فقط على الحكم الصادر برفض دعوى إحالته للمعاش ، بالتالى لم يكن يرغب فى الحديث عن الأمر إلا بوجود المستندات معه والمتمثلة فى حكم محكمة القضاء الإدارى بدمياط.

وأشار محجوب إلى حكم رفض إحالته للمعاش صدر فى يوليو 2017 ، أى أنه ظل لمدة 4 سنوات بعدما أصدر حكمه فى قضية الهروب من السجون ، مهدد بالإحالة للمعاش إلى أن انصفته المحكمة.

وكشف محجوب عن أن مخطط الجماعة كان إحالته للصلاحية وتقديمة للمحاكمة بعد 30 يونيو ، مضيفا: «لكن الله خيب مخططاتهم ضدى وضد مصر» بعد أن ثار الشعب عليهم وأطاح بهم من السلطة.

وكان محجوب قد كشف فى حوار سابق، فى يناير 2019، عن تدخلات جماعة الإخوان ومكتب الإرشاد لمنعه عن نظر قضية الهروب من السجون ، والتى كان ينظرها وقت كانت الجماعة فى الحكم ممثلة فى الرئيس المعزول محمد مرسى.

ويعتبر محجوب هو من فتح «باب الجحيم» على جماعة الإخوان، وساهم حكمه بقضية الهروب من السجون فى إسقاط شعبية محمد مرسى، قبل أن يتم عزله من قبل الشعب، حيث كشف، عن كواليس القضية وما تعرض له من تهديدات هو وزملاؤه فى سبيل تحقيق العدالة.

النائب العام وقتها طلعت عبد الله طلب منه صراحة غلق ملف القضية ، وبالنسبة للتهديدات، فقد تعرض هو وأسرته للتهديد من خلال رسائل، وتعرض لمضايقات كبيرة، آخرها كان تفجير فيلا والده فى حلوان عام 2015، وجاء تقرير المعمل الجنائى بوجود متفجرات، فضلا عن هناك ما يسمى بـ«المجلس الثورى» فى تركيا الذى أصدر بعض القوائم للاغتيال تضم قيادات الجيش والشرطة وكان محجوب من بينهم.

يذكر أن قضية اقتحام الحدود المتهم فيها محمد مرسى وعدد من قيادات الإخوان ، فجرها المستشار خالد محجوب  أثناء نظرها أمام محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية فى عام 2013 وما عرف وقتها بـ«قضية الهروب من السجون».

استرجع المستشار خالد المحجوب، رئيس محكمة الاستئناف، ما تعرض له من جماعة الإخوان الإرهابية من أجل منعه من نظر قضية هروب الرئيس المعزول محمد مرسي من السجن، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج " كل يوم"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، على قناة "ON E".

وقال "المحجوب"، إن الإخوان حاولت إحالته للمعاش ولكنهم فشلوا في ذلك، موضحًا أنه عمل منذ 28 يناير 2013 حتى 23 يونيو من نفس العام هو وباقي القضاة وسط أمور معقدة للغاية، ولكنه كان يرى أنه طالما الأمر يتعلق بجرائم ضد أمن الوطن يجب أن يتم التصدي لهذه الجرائم مهما كان الثمن.

قال نائب رئيس مركز لندن للأبحاث والدراسات إيلى جولد، إنه بالنطر إلى العلاقات "المصرية - الأمريكية"، فى مرحلة ما قبل إدارة دونالد ترامب وما توقعاتنا لإدارة ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسى معا وما نراه الآن، فقطعا يوجد مساحة من العلاقات ونموها على جانبى الممر.

وأضاف خلال برنامج "النبض الأمريكى" والمذاع عبر فضائية "القاهرة والناس 2"، حول مؤتمر الكونجرس الأمريكى عن العلاقات الاستراتيجية "المصرية – الأمريكية"، أنه: "علينا التركيز على عدة نقاط محورية، الأولى وهى يجب تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، وهذا شىء لم تكن الإدارة الأمريكية السابقة تراه بوضوح".

وتابع : "النقطة الثانية هى، ما أفضل الطرق التى يمكن أن تتبعها الإدارتين للعمل معا بشكل جيد؟ عمليا كلنا على دراية بأن الرئيس دونالد ترامب وإدارته أقل من العادى، وعندما ننظر للشرق الأوسط إذا نظرنا إلى أزمته واستقراره علينا أن نفهم بشكل أفضل تلك العلاقة وأين يمكن للتفاعل أن يتجه فعليا؟".

من جانبه، قال مايكل مورجان الباحث السياسى بمركز لندن للأبحاث والدراسات، أن الإرهاب انحسر الآن فى مصر، وجرت السيطرة عليه، موضحًا أن الإدارة الأمريكية السابقة أدارت ظهرها لمصر حين احتاجت لهم، وبعد تولى ترامب بدأ فصل جديد من العلاقات المصرية الأمريكية الوثيقة.

لم يشكك أحدًا بأن أيدلوجيا جماعة الإخوان هى الناشئة لأفكار الجماعات المتطرفة كداعش وتنظيم القاعدة، والدليل على ذلك أن أغلب العناصر المنضمة لتنظيمات الإرهابية جمعتها علاقات تاريخية بالجماعة.

وتؤكد مراكز الأبحاث العربية والدولية بأن علاقات الإخوان بالتنظيمات المتطرفة، مثيرة للشكوك والمخاوف، وبدا واضحًا أن المنهج الذي يبدأ من خلاله الجماعات المتشددة الطريق نحو التطرف هو إخواني، حيث يقول المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب أن تأثير أدبيات الإخوان كبير على التطرف، وأن مواجهة ذلك لا يمكم من خلال القوة العسكرية فقط، بل بمكافحة الأيديولوجية أيضًا التي تجذب كل فرد لطريق العنف.

في سياق متصل، أرجعت حنان حجازى المنشقة عن جماعة الإخوان الإرهابية، ظهور الفكر الداعشي والمتطرف إلى الخطاب المشوهة الذى يتبناه شيوخ تيار الحركات والجماعات الإسلامية.

وأضافت «حجازى» أن: «خطاب جماعات الإسلام السياسى تقدم دينيا مشوهًا تتجرع منه أجيال متتالية»، مؤكدة أن هذه الخطابات أنتجت نماذج مشوهة للجهاد ونماذج مشوهة للدعاة، وانتهى الأمر بنموذج مشوه للخلافة أو بما يسمى تنظيم داعش.

ووفقًا لحجازي فأن من أساسيات هذا الخطاب المنحرف هو الاعتماد على تشويه صورة حكام المسلمين، والطعن فيهم وإبرازهم كعملاء للاستعمار الصهيوأمريكى، مؤكدة أن الخطيب الذى يسب الحاكم أو يدعو عليه من أعلى المنابر هو نموذج لجماعة الإخوان والجماعات المتطرفة بأنه الداعية البطل الذى لا يخشى فى الله لومه لائم رغم أن المأثور عن النبى والصحابة والتابعين ينهى عن سب الحكام بل واعتبره ابو الدرداء رضى الله عنه، علامة من علامات النفاق، بينما يحدث العكس عندنا، حيث ترسخ فى الأذهان أن السب والطعن والسخرية من الحكام علامة من علامات أهل الحق والدين وأن الشيخ أو الخطيب الذى يدعو للحاكم منافق ومن شيوخ السلطان الذين باعوا دينهم.

مركز توني بلير لتغيير العالم، أوضحت دراسة سابقة له أن هناك ترابط أيديولوجي تاريخي بين جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات التطرفة مثل تنظيم داعش، وقبله تنظيم القاعدة، ما يشير أن ما يمر بها هذه التنظيمات المتطرفة يمر به جماعة الإخوان، وكما يعامل داعش والقاعدة وغيرهما على أنها جماعات إرهابية يجب أن تعامل جماعة الإخوان على أنها إرهابية.