سرطان «داعش» يتمدد عبر البوابات البديلة/«ثلاثي الشر».. أجندة هدفها إشعال المنطقة ونشر الإرهاب/التجويع سلاح الحوثي ضد المنتفضين

الأحد 23/يونيو/2019 - 10:24 ص
طباعة سرطان «داعش» يتمدد إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم الأحد 23 يونيو 2019.

التناقضات تحكم سياسة "أردوغان" وعلاقته بـ"واشنطن وموسكو"

التناقضات تحكم سياسة
التسلح التركى بمنظومة الصواريخ الروسية انعكس لمخاوف فى «الناتو»
واشنطن تعارض امتلاك «الصواريخ الروسية».. وتساوم تركيا بطائرات F-35
تتزايد حدة التوترات فى نمط العلاقات «الأمريكية - التركية» بالتقارب والتباعد وفق العديد من المحددات الحاكمة لهذا النمط، أبرزها ملف العلاقات «التركية - الروسية» فى سوريا، والعلاقات التجارية بين الدولتين، فضلًا عن موقفهما من إيران التى تستهدفها الولايات المتحدة بالعديد من العقوبات التى تهدف منها إلى تحجيم الدور الإيرانى فى المنطقة والوقوف حائلًا أمام امتلاك طهران للأسلحة النووية.
إلا أن ملف التسلح التركى من منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية من طراز S-٤٠٠، يمثل أبرز الملفات المؤثرة على نمط العلاقات الثنائية بينها خاصة وأن الأمر يمتد إلى حلفاء الولايات المتحدة فى حلف شمال الأطلسى (الناتو)، التى تشكل تركيا إحدى الدول فى عضويته، الأمر الذى يفرض عليها العديد من الالتزامات تجاه تحقيق الأمن الجماعى لدول الحلف، دون التحرك بصورة منفردة، خاصة فى ظل العديد من المؤشرات التى تؤكد ابتعاد تركيا تدريجيًا عن المعسكر الغربي، ولكن على الرغم من ذلك ما زال من السابق لأوانه القول بأنها على استعداد لتوحيد قواها مع روسيا، وخاصة داخل منطقة الشرق الأوسط.
دوافع ومؤثرات التوجهات التركية
هناك العديد من الدوافع الحاكمة لتوجهات السياسة الخارجية التركية ما بين معسكرى الغرب متمثلًا فى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، والشرق متمثلًا فى روسيا، خاصة وأن هذه الدوافع فى مجملها تظل محكومة بنمط محدد لا يخرج عن السياسات البراجماتية التى تنتهجها تركيا فى تحقيق أهدافها، ولعل هذه السياسات تبرز بصورة كبيرة إلى الواجهة بسبب تناقضات العلاقات التركية مع العديد من المحاور، فالعلاقات الأمريكية - الروسية تشهد على مدار تاريخها توترات عدة حول الملفات المثارة على الساحة الدولية، كما أن العلاقات التركية - الأمريكية شهدت مؤخرًا العديد من الأزمات التى تبلورت فى النهاية إلى فرض عقوبات اقتصادية من جانب واشنطن تجاه أنقرة.
أبرز الدوافع التركية
توسيع دائرة التسليح التركية، وعدم اقتصارها على نمط تسليحى خاص بارتباطها الخارجي بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خاصة فى ظل العديد من الملفات المتوترة فى العلاقات بين تركيا وسياسة الحلف، وكذلك التوترات فى العلاقات التركية - الأوروبية، وكذلك العلاقات التركية - الأمريكية، فى ظل تزايد التوترات بعد قيام الولايات المتحدة وألمانيا من قبل فى عام ٢٠١٥، بسحب بطاريات صواريخ باتريوت من تركيا، ومن ثم تأتى التوجهات التركية التسليحية تجاه روسيا لعدم خضوعها تحت تأثير الضغوط الأمريكية والأوروبية فيما يتعلق بحماية مصالحها.
بلورت تركيا استراتيجيتها العسكرية على مواجهة المخاطر الداخلية كالحركات الكردية المسلحة، ومواجهة الخطر الخارجى وهى الدول المحيطة بها وعلى رأسها سوريا والعراق وإيران وكذلك اليونان وقبرص رغم انتمائهما إلى الحلف الأطلسي، الأمر الذى أدى إلى خلافات جذرية فيما يتعلق بالتحركات التركية الخارجية مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، فى ظل تضارب المصالح لكل طرف فى مواجهة الآخر.
كما كان للتحولات فى مسارات السياسة الإقليمية والدولية التأثير القوى على تغير وجهة السياسة التركية ودوافعها، بالإضافة لذلك؛ فإن الجغرافيا السياسية فى الشرق الأوسط، والعلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة، وطبيعة القيادة فى أنقرة وموسكو هى التى لعبت دورًا رئيسيًا فى تشكيل نمط العلاقات التركية - الروسية، ودفعهما نحو التقارب السياسى والاقتصادى والعسكرى فى ظل الارتباطات الجديدة التى برزت فى تلك الفترة خاصة الملف السورى الذى يمثل نقطة محورية لتركيا فى تأمين مصالحها الخارجية فى ظل التقارب الجغرافى بين البلدين.
بجانب التحولات التى تمر بها المنطقة العربية خاصة ومنطقة الشرق الأوسط بصورة عامة؛ كان لنمط العلاقات التركية - الأمريكية، التأثير المباشر على علاقات تركيا الودية مع روسيا؛ فعندما تكون أنقرة وواشنطن متقاربتين؛ لا تسعى تركيا إلى الوصول إلى تطوير لعلاقاتها الثنائية مع موسكو؛ ويمكن الإشارة إلى أن تركيا تعتمد على مقاربتين بفعل تأثير تقاربها وتباعدها مع الولايات المتحدة، وعلى العكس من الجانب الأول فعندما تشعر تركيا بالإحباط من الغرب - كما هو الحال الآن بسبب الدعم الأمريكى للقوات الكردية السورية - فإنها تجد فى روسيا حليفا أقرب من الغرب، وتعتمد عليه فى تأمين مصالحها الحيوية خاصة ملف الطاقة، وملف التسليح الدفاعى الذى ظهر بصورة واضحة باعتماد تركيا على امتلاك المنظومة الدفاعية الصاروخية S-٤٠٠، التى تعارضها الولايات المتحدة وتساوم عليها تركيا بطائرات F-٣٥.
كما أن التوترات المتصاعدة فى نمط علاقات تركيا بحلف الناتو، فى ظل التوترات بينهما، يمثل أحد المحركات الأساسية التى دفعت تركيا إلى البحث عن نمط تسليحى آخر بجانب ذلك، فى ظل الإدراك التركى بأن حلف الناتو لم يعد يوفر لها الضمانات العسكرية والسياسية الكافية فى ظل تزايد حجم التهديدات التى تشعر بها تركيا فى محيطها الإقليمى والدولي، ولعل موقف حلف الناتو من الأزمة «التركية - الروسية» التى اندلعت مع موسكو بعد إسقاط أنقرة للمقاتلة الروسية فى نوفمبر ٢٠١٥، عزز اتجاه تركيا نحو إبرام تلك الصفقة وعدم تكرار الإجراء الذى اتخذته فى الشهر ذاته بإلغاء صفقة منظومة الدفاع الصاروخى مع الصين بعد التحفظات التى أبداها الناتو فى هذا الصدد، أى أن تركيا اتخذت من هذه الصفقة فرصة لعودة العلاقات مع روسيا خاصة وأن تركيا تشترك معها فى العديد من القضايا الأمنية فى المنطقة العربية خاصة الملف السوري. ويمثل دور القيادة فى صنع السياسة الخارجية أحد أهم الدوافع والمحركات فى تركيا وكذلك فى روسيا نحو تحقيق مزيد من التقارب، وهذا النمط من العلاقات جسده الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى بلورة وصياغة أهداف سياساتهما الخارجية.
إن امتلاك تركيا لمنظومة ٤٠٠-S، الروسية، سيغنيها عن استخدام مقاتلات إف ١٦ الأمريكية فى الدفاع بمجالها الجوي، وستخولها إمكانية الرد السريع على التهديدات الخارجية، وبفضل منظومة ٤٠٠-S، لن تضطر أنقرة إلى إقلاع مقاتلاتها وتوجيهها إلى مسافات بعيدة لمواجهة الخطر القادم من الخارج، وترى أنقرة أنها باتت تقع فى محيط إقليمى مأزوم يفرض عليها امتلاك قدرات عسكرية كافية لحماية أمنها ومصالحها، على عكس التصورات التى يتبناها حلفاؤها والتى تقوم على أن قدراتها الحالية تتيح لها القيام بذلك.
المقاربة الأمريكية - الروسية
لا يمكن فهم دوافع السياسة التسليحية التركية أو دوافع سياساتها الخارجية دون التطرق إلى حدود العلاقات «الأمريكية - الروسية» التى تعد المحور البارز والأهم فى التحكم فى هذه التوجهات ونذكر فى هذا الاتجاه عملية التوترات بين كل من تركيا من جانب والولايات المتحدة وروسيا من جانب آخر بصورة فردية؛ فبالنسبة للعلاقات الأمريكية - التركية؛ فقد شهدت بينهما برودة غير مسبوقة منذ سنوات طويلة، بدأت مع عدم تجاوب الولايات المتحدة فى ملف تسليم فتح الله جولن زعيم حركة الخدمة، والمتهم من قبل تركيا بتنفيذ عملية الانقلاب الفاشلة فى ١٥ يوليو ٢٠١٦، ومن قبل علقت البعثة الأمريكية فى تركيا والبعثة التركية فى واشنطن خدمات إصدار التأشيرات بعد اعتقال أحد موظفى البعثة الأمريكية فى تركيا فى أكتوبر ٢٠١٧، بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة بزعامة فتح الله جولن وأرجعت كل بعثة القرار لحاجتها إلى إعادة تقييم التزام الطرف الآخر بأمن أفرادها، وعليه، فتحت السلطات الأمريكية التحقيق بحق ١٥ شخصًا من أفراد حماية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على خلفية الأحداث التى وقعت أمام السفارة التركية فى واشنطن، خلال زيارة أردوغان لها مايو ٢٠١٧.
على الجانب الآخر؛ كانت موسكو وأنقرة على وشك المواجهة العسكرية فى أواخر عام ٢٠١٥، بعد أن أسقطت تركيا طائرة روسية، والموقف من الجماعات المسلحة فى أدلب؛ حيث تعتزم روسيا والنظام السورى ومعهم إيران التخلص من الجماعات المسلحة، إلا أن تركيا تعارض الهجوم على إدلب لوجود الفصائل المسلحة المدعومة من جانبها ولعل اتفاق موسكو وأنقرة فيما يتعلق بالدخول إلى إدلب وإن كان توافقيًا مرحليًا، إلا أنه بديلًا عن المعادلة الصفرية فى ذلك الأمر، بالإضافة إلى الخلاف بين الجانبين فيما يتعلق بمستقبل النظام السورى بقيادة بشار الأسد، على الرغم من التصريحات التركية الأخيرة المتعلقة بإمكانية التعاون مع النظام السورى فى المرحلة الانتقالية.
ومن ثم فقد تشهد العلاقات الثنائية بينهما تصادمات محتملة فى سوريا، فى حال تقارب الأتراك مع واشنطن، على حساب العلاقات مع روسيا.
ختامًا، تتحرك تركيا بسياسة التناقضات بين الفاعلين الإقليميين والدوليين لرسم الخطوط الفاصلة فى سياساتها الخارجية العامة والتسليحية بصورة خاصة، وبالتالى ليس هناك انفصال بين توجهات السياسة التركية بل أضحت مفاتيح السياسة الخارجية التركية مبنية بصورة أكبر على التفاعلات الإقليمية والدولية.
(البوابة نيوز)

قائد عسكري ليبي لـ «الاتحاد»: غارات على تمركزات ميليشيات «الوفاق»

دفعت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محاور القتال في طرابلس، خاصة في محور طريق المطار والذي شهد على مدار الأسابيع الماضية محاولات للميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق للسيطرة على مطار طرابلس الدولي، وذلك بحسب ما أكده قائد عسكري ميداني ليبي لـ«الاتحاد». وأكد الرائد عمر امراجع، قائد كتيبة طارق بن زياد التابعة للجيش الليبي، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، استهداف سلاح الجو الليبي لتمركزات الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق في محوري عين زارة وطريق المطار.
وقال المكتب الإعلامي للواء 73 مشاة التابع للجيش الليبي، إن كتيبة مقاتلة مع دعم بالآليات العسكرية والمقاتلين وصلت إلى محور طريق المطار ومفرق كزيرما، وذلك لتعزيز موقف دفاع الجيش الليبي في محور المطار لحين صدور الأوامر بالتقدم نحو قلب العاصمة. يذكر أن وحدات تابعة للواء 73 مشاة التابع للجيش الليبي تتمركز بمحيط كوبري المطار ومفرق كزيرما، بالإضافة للنقاط الثانية بالأحياء البرية، كوبري وادي الربيع، وسوق الأحد، ومنطقة قصر بن غشير. وتمكن الجيش الليبي من إلقاء القبض على مجموعة تنتمى لميليشيات طرابلس، وذلك في منطقة قصر بن غشير وبحوزتهم أجهزة تتبّع وتحديد المواقع «GPS» ومبالغ مالية حصلوا عليها من قادة الميليشيات المسلحة؛ نظير تحديد مواقع وتمركزات الوحدات العسكرية للجيش الوطني الليبي.
وكشف مصدر ليبي في مدينة مصراتة لـ«الاتحاد» أن وساطة أجنبية تجري بين القيادة العامة للجيش الليبي وبعض الرموز الوطنية في مصراتة، وذلك لتحييد الأخيرة عن معركة «طوفان الكرامة» في طرابلس ورفع يدها عن الميليشيات المسلحة التي تهيمن على طرابلس. وقال المصدر الليبي، إن المشاورات تجري منذ أسابيع قليلة بين الطرفين، مشيراً إلى أن القوى الليبية في مصراتة طالبت بضمانات وامتيازات مالية وسياسية مقابل تخليها عن ميليشيات طرابلس، موضحاً أن المفاوضات التي تتم عبر وساطة دولة أوروبية لم يتم حسمها بشكل كامل. وأشار المصدر الليبي إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية هدفها القضاء على الميليشيات والعصابات الإجرامية وتطهير البلاد من قبضة الإرهابيين، لافتاً إلى أن المفاوضات التي تتم بشكل سري تأتي في إطار التحركات لنزع فتيل الأزمة في البلاد وتأمين العاصمة من الإرهابيين.
وتسعى التشكيلات المسلحة المنحدرة من مدينة مصراتة للسيطرة على مطار معيتيقة الدولي ومصرف ليبيا المركزي، وهو ما تسبب في وقوع خلافات بين المسلحين أدت لاندلاع اشتباكات فيما بينهم خلال الأيام الماضية. وفي سياق متصل، قال قائد غرفة عمليات سلاح الجو الليبي بالقيادة العامة، اللواء محمد المنفور، إن الضربات التي وجهت لمطار معيتيقة بقذائف الهاون، مساء الجمعة، من قبل ميليشيا تابعة لحكومة الوفاق تسببت في تدمير طائرة شحن عسكرية من نوع «انتونوف-26» تابعة للقوات الجوية الليبية. وأعرب اللواء محمد المنفور عن تأسف غرفة عمليات القوات الجوية الليبية على تدمير الميليشيات المسلحة لطائرة الشحن العسكرية وانتهاك سلامة الطيران المدني.
وأشار المنفور إلى أن تلك الضربات تعد انتهاكاً صريحاً وفاضحاً من قبل ميليشيا هدفها إثارة الرعب بين الناس ولا تهمها مصلحة ليبيا، مؤكداً أن الهدف من تلك الضربات التي تقوم بها الميليشيات المسلحة هو إخراج ما تبقي من سجناء لدى ميليشيا «قوة الردع الخاصة» للحاجة إليهم في محاور القتال بعد الخسائر الكبيرة للميليشيات أمام تقدم الجيش الليبي. وقد تورطت تركيا في نقل أسلحة ومقاتلين أجانب إلى العاصمة طرابلس لدعم الميليشيات المسلحة وعرقلة تقدم الجيش الليبي، وذلك في انتهاك صارخ للقرارات الأممية الصادرة بخصوص فرض حظر التسليح على الأطراف الليبية.

تونس: محاكمة إمام جند 17 شاباً بصفوف «داعش»

مثل أمس الأول أمام الدائرة الخامسة المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس إمام مسجد في العقد الرابع من العمر متهم بالدعوة للانضمام إلى تنظيم إرهابي خارج تراب الجمهورية لارتكاب أعمال إرهابية والتحريض على الكراهية والقتال بواسطة الخطب، وذلك على خلفية اتهامه من قبل بعض العائلات بمنطقة العالية في بنزرت بإغواء أبنائهم بخطبه التي كانت تحرض على القتال في سوريا، وذلك أثناء توجههم لأداء فريضة الصلاة، موضحين أنه تمكن من التأثير على 17 شاباً ودفعهم للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي في عام 2013، وأن معظمهم لقى حتفه هناك. وباستنطاق المتهم أنكر أنه قام بتحريض أي شاب على السفر إلى سوريا، فواجهه القاضي باعترافاته المسجلة وبالسجالات التي جرت بينه وبين عائلات بعض الشبان الذين أكدوا لقاء أبنائهم به في المسجد وفي منزله في عدة مناسبات ثم فجأة اختفوا إثر تلك الاجتماعات ثم فوجئوا بهم يتصلون ويعلمونهم بأنهم في سوريا للقتال، كما واجهه القاضي بأنه معروف بالجهة بتشدده، فأصر على الإنكار وقررت المحكمة حجز القضية للتصريح بالحكم لاحقاً.

سرطان «داعش» يتمدد عبر البوابات البديلة

سرطان «داعش» يتمدد
بعد سقوط دولته المزعومة في سوريا والعراق، أبرز معاقله في الشرق الأوسط، تمدد تنظيم «داعش» الإرهابي في دول عدة من شرق آسيا إلى غرب أفريقيا، ليطل علينا برأسه القبيح من جديد، وينشر أفكاره الخبيثة من الفلبين وسريلانكا وإندونيسيا في آسيا، وصولاً إلى ليبيا ومالي ونيجيريا وموزمبيق في أفريقيا، فاستهدف بعمليات انتحارية دامية فنادق وكنائس عدة في سريلانكا في عيد الفصح، راح ضحيتها مئات الأبرياء، فيما وصف بأن ذلك بمثابة رسالة لأتباعه بأنه باقٍ، وسقوطه في منطقة لا يعني انتهاء مخططاته الإرهابية.
كما أعلن التنظيم تفجير كاتدرائية كاثوليكية في الفلبين، ما تسبب بمقتل 27 شخصاً، وفي إقليم «كشمير» المتنازع عليه بين الهند وباكستان أعلن التنظيم الإرهابي إقامة ما أسماه «ولاية الهند»، وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم وجود موطئ قدم له في هذا الإقليم، إضافة إلى اختياره لإندونيسيا، أكبر الدول الإسلامية من حيث السكان، للوجود بها تحت مسمى «الخلافة البعيدة».
كما نشط التنظيم بشكل ملحوظ في منطقة الساحل والصحراء بأفريقيا، حيث تلقى أعضاء الجماعة في ليبيا دعماً متزايداً من تركيا وقطر اللتين تهربان شاحنات تحمل أسلحة للتنظيم الإرهابي إلى الداخل جعلته ينشط في جنوب ليبيا.
وبحسب تقرير لمجموعة «ستراتفور» الأميركية للاستخبارات الجيوسياسية، لا يمكن تقييم الوضع الحالي للتنظيم الإرهابي من دون فهم أنها حركة أيديولوجية عالمية وليست كياناً تنظيمياً واحداً مرتبطاً بمكان ما.
وحذر مراقبون من احتمالية زيادة الهجمات الإرهابية على هذه المناطق في الفترة القادمة، مشددين على أن مسألة انتهاء التنظيم في مكان لا يعني القضاء عليه، فأفراد التنظيم يقومون بعمليات مد وجزر وانتشار وانكماش حسب التوقيت والظرف، مع ثبات أيديولوجيتهم المتطرفة وأفكارهم الخبيثة، فما هي استراتيجية «داعش» ليتمدد شرقاً وغرباً؟ وكيف سيواجه المجتمع الدولي محاولات انتشار «سرطان» داعش؟ وكيف يمكن وقف خطره في ظل التمدد الذي تم الإعلان عنه؟
حذرت تقارير غربية وخاصة أميركية من أن تصبح القارة السمراء البوابة الخلفية لتنظيم «داعش» المهزوم في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد تلاشي حلمه على مر العامين الماضين، حيث أدركت الجماعة المتطرفة أن تكديس نفسها في مكان واحد لفترة طويلة يجعلها هدفاً سهلاً للتحالف الدولي، فسعت خلاياها السرطانية إلى مد مناطق نفوذها في أفريقيا وآسيا ومناطق في الشرق الأوسط.
واستغل التنظيم الإرهابي الاضطرابات في ليبيا، بوابة القارة السمراء، وسجل خلال 2018، عودة جديدة بوساطة الإغارة على الواحات واستهداف مقرات حساسة في العاصمة طرابلس، عبر هجمات بالأسلحة الرشاشة والتفجيرات الانتحارية. كما استغل انشغال الفصائل الليبية بالقتال في العاصمة طرابلس ليتمدد سريعاً في جنوب البلاد التي اتخذها مقراً لتوجيه ضرباته من هناك. وأثار التنظيم الرعب في الجنوب بعد قتل وخطف وحرق بعض البيوت، بهدف تطويع الأهالي وجعلهم تحت ولايته أو بمعنى آخر تحت السمع والطاعة والانكسار لسطوته.
وتعادل مساحة الجنوب الليبي مساحة دولة بذاتها، ولديه حدود مع خمس دول تنشط فيها الجماعات المتطرفة، وتوجد فيها صراعات قبلية، ويعد المكان الملائم الذي يعود فيه «داعش» إلى تنفيذ استراتيجيته ليتمكن من بسط سيطرته واكتساب ولاء بعضهم.
كما شهدت منطقة الساحل والصحراء الأفريقية زيادة نفوذ «داعش»، حيث استطاع أن يجمع في مناطق انتشاره الجديدة ما بين العمليات الانتحارية التقليدية التي تمرس عليها في ولاياته السابقة، خاصة في العراق وسوريا، والالتحام المباشر الذي اكتسب فيه بعض الخبرة بعد مواجهاته مع الجيوش النظامية، وهو ما ظهر جليّاً في تبادل إطلاق النار بين مقاتلين من التنظيم والقوات الفرنسية في شمال مالي.
وقد استهدف «داعش» مقر قوة مكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا ببلدة سيفاري وسط مالي بتفجير سيارة ملغمة وإطلاق صواريخ عليه في محاولة لاختراقه. ومع بداية عام 2019، بدأ «داعش» في استهداف المدنيين في مالي المنتمين للقبائل التي ترتبط بتحالفات مع القوات الفرنسية المتمركزة هناك، وقام في يناير 2019 بقتل 20 شخصاً في هجوم شنه على 3 قرى في إقليم منكا في الشمال المالي، ليمتص بذلك الضربات الفرنسية ضده ويظهر من جديد في أول فيديو قتالي له كمحاولة لاستعراض قوته، حيث ظهر عناصره وهم ينصبون كميناً للقوات الفرنسية في منطقة ميناكا الشمالية بالقرب من الحدود المالية بالتوازي مع قيام عنصر آخر بتفجير نفسه في قوات فرنسية بالقرب من أكابار.
من جهة أخرى، كشفت تقارير عن تنامي قوة تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا، خاصة بعد أن زاد تقاربها مع جماعة «بوكو حرام» النيجيرية، التي سبق أن بايعت التنظيم الإرهابي. وكانت العلاقة بين «داعش» و«بوكو حرام» قد شهدت حالة من الفتور، قبل أن يقوم «داعش» باختيار الزعيم الجديد لـ «بوكو حرام»، أبو مصعب البرناوي، في أغسطس 2016. ومنذ ذلك الحين، طرأت تغييرات كبيرة على جماعة «بوكو حرام»، إذ زادت سياساتها تشدداً، وارتفعت وتيرة هجماتها، وقام تنظيم «داعش» بالترويج لهذه الهجمات، فمنذ أغسطس الماضي، روج داعش لـ23 هجمة نفذتها الجماعة.
وفي مؤشر آخر خطير، أعلنت وكالة «أعماق» التابعة لـ«داعش» تبني التنظيم لأول هجوم له في الكونغو الديمقراطية على معسكر للجيش بالمنطقة الحدودية مع أوغندا، ما أودى بحياة 3 جنود، حيث بثت فيديو لمجموعة من العناصر تحمل السلاح، وطالبت المؤيدين للتنظيم بأفريقيا بأن ينضموا إلى دولتهم الجديدة بوسط أفريقيا، المسماة بـ«مدينة التوحيد والموحدين»، على حد زعمها، والدعوة لأتباع التنظيم للهجرة إلى أرض الكونغو الديمقراطية.
وبحسب خبراء، فقد دفع تنظيم «داعش» الإرهابي عناصره وخلاياه إلى الكونغو الديمقراطية سعياً للتمدد هناك، بحثاً عن مناطق ينتشر فيها، عقب هزائم سوريا والعراق، معتمداً في ذلك على الذراع الموالية له؛ جماعة «بوكو حرام»، وفرعه في «الصحراء الكبرى»، وعناصره في الصومال، و«أنصار السنة» في موزمبيق. وفي غرب أفريقيا، يعمل مقاتلو «داعش» على استخدام نقص الغذاء في المنطقة ليكون أداة تجنيد عبر شراكات تجمعهم بتنظيمي «بوكو حرام» و«القاعدة» لتقاسم موارد ومساحات في الساحل الأفريقي وللانتشار في المنطقة وتهديد الاستقرار فيها.
في الإطار نفسه، أعلن تنظيم «داعش» مشاركته لأول مرة في أعمال قتالية ضد الجيش الموزمبيقي، في الجزء الشمالي للبلاد الذي يشهد تمرداً يقوده متشددون منذ نهاية 2017.
من ناحية أخرى، أشار التقرير الصادر عن المركز الأميركي حول الأمن «ستراتفور» والذي أكد التزايد الملحوظ لتدفقات المقاتلين الأجانب إلى دول أفريقية خلال العام الماضي بصفة خاصة، تحت وطأة هزيمتهم في سوريا والعراق. وأن تلك العناصر قامت بالالتحاق بتنظيمات أخرى تسعى إلى إقامة دويلات لهم (على نهج داعش) بما يشكل خطراً داهماً على القارة.

البديل الأقرب
عمد أبو بكر البغدادي، خلال الفيديو الذي ظهر فيه أخيراً، إلى استعراض ملفات بعض المجموعات الإرهابية التي ظهرت في عدد من الدول الإفريقية، وتطلعه نحو التمدد في أفريقيا، في ظل الرؤية التي يتبناها بعض قادته وتقوم على أن القارة السمراء يمكن أن تمثل «بديلاً محتملاً» لقياداته وعناصره خلال المرحلة القادمة، لاسيما بعد الهزائم في العراق وسوريا وانتهاء دولته المزعومة، وهو ما تفسره دعوة البغدادي المتكررة لأتباعه بالتوجه إلى منطقة الساحل والصحراء التي يمكن التحرك من خلالها، في رؤيته، لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة، خاصة في ظل تضاريسها الصعبة واتساع مساحتها، حيث ركز في التسجيل المصور على النشاط الذي تقوم به الجماعة التي يقودها أبو الوليد الصحراوي.

آسيا.. أرض خصبة
توفر قارة آسيا أرضاً خصبة لامتداد «داعش» في أفغانستان وسريلانكا وغيرها من الدول مثل الفلبين وإندونيسيا التي ستستحوذ، بحسب مراقبين، على النصيب الأكبر لتمدد التنظيم وصعوده خلال الفترة المقبلة، وفقاً لعمليات نزوح كبيرة جرت لعناصره إلى هذه الدول في الفترة الأخيرة، كما زاحمت «داعش» في الفترة الأخيرة تنظيم القاعدة في معقله الرئيس داخل أفغانستان، من خلال الانتشار الكبير له فيما يسمى بولاية خراسان.
وكشفت الهجمات الانتحارية التي وقعت في عيد الفصح في سريلانكا، أن هذه المنطقة معرضة لهجمات يشنها متطرفون يتحركون تحت راية «داعش» وإنْ لم يتلقوا الدعم المباشر من التنظيم المتطرف، وهو ما يتماشى مع ما أكده محللون من أن هزيمة التنظيم لا تعني القضاء على فكره أبداً، وأودت التفجيرات المتزامنة على كنائس وفنادق فخمة في سريلانكا بحياة أكثر من 250 شخصاً، حيث أعلنت «جماعة التوحيد الوطنية» مسؤوليتها عن التفجير، ثم ظهر الانتحاريون في وقت لاحق في أشرطة فيديو وهم يعلنون ولاءهم لتنظيم «داعش».
من جهة أخرى، أكد تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن تنظيم «داعش» المتشدد ازداد نفوذه في الفلبين، حيث اعتبرها معقلاً له في شرق آسيا، حيث أعلن تنظيم داعش في يناير الماضي تفجيراً استهدف كاتدرائية كاثوليكية في الفلبين، أدى إلى مقتل 23 شخصاً وإصابة آخرين، الأمر الذي عزز حالة التأهب في صفوف قوات الأمن في البلاد، بعد أن تزايدت أعداد مسلحي تنظيم داعش الذين استغلوا الغابات وتحويلها إلى ملاذ للمتشددين.
وبدأ التنظيم الإرهابي في تجنيد أفراد من الفلبين وخارجها جنوبي البلاد في 2016، داعياً من لم يتمكنوا من السفر إلى سوريا والعراق، إلى الالتحاق بصفوف مسلحيه في غابات جزر مينداناو.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في المخابرات الفلبينية قولهم إن مئات المسلحين لبوا هذه الدعوة وتدفقوا إلى البلاد من أماكن بعيدة، مثل الشيشان والصومال واليمن، وأعلنت السلطات أن المعارك ضد تنظيم داعش في الفلبين في ذلك الوقت، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 900 شخص من المسلحين، من بينهم ما يعرف باسم «أمير شرق آسيا» في التنظيم.
كما سعى التنظيم الإرهابي من خلال وجوده في إندونيسيا إلى تحقيق العديد من الأهداف والدوافع، منها استغلال المقاتلين الأجانب من جنوب شرق آسيا الذين عادوا من القتال في سوريا والعراق ليكونوا ظهيراً له هناك، وكان منهم عددٌ غيرُ قليل من ماليزيا وإندونيسيا.
ويرى مراقبون أن التنظيم الإرهابي يحاول الاستفادة من الموقع الجغرافي لإندونيسيا، حيث تقع بالقرب من عدد من الدول الأخرى التي يسعى التنظيم إلى التمدد فيها، ومنها الفلبين وماليزيا وأستراليا، وهو ما يجعل التقارب بينه وبين عناصر الجماعات المتشددة في إندونيسيا هدفا مهما.

خلايا نشطة في أوروبا
تعتبر باريس وبروكسل ولندن وبرلين، من أبرز عواصم أوروبا التي شهدت عمليات إرهابية، أبرزها تفجيرات باريس «باتكالان» يوم 13 نوفمبر 2015.
وتزايدت وتيرة عمليات تنظيم داعش في أعقاب خسارة التنظيم معاقله في سوريا والعراق خلال عام 2017، حيث تراجعت العمليات الانتحارية حجماً ونوعاً في أوروبا، وباتت نمطية بعمليات الدهس والطعن، والإرهاب غير المركزي.
كما كشفت تحقيقات أجهزة الاستخبارات الأوروبية وجود ترابط شديد بين خلايا تنظيم «داعش» في أوروبا التي تنشط عبر الحدود، أبرزها الحدود البلجيكية، الفرنسية، الألمانية، السويسرية، الإسبانية، البريطانية، ويبقى مثلث بلجيكا هولندا ألمانيا، موضع تحدٍ إلى دول الاتحاد الأوروبي، فعملت دول أوروبا على تشكيل فرق تحقيقات فنية مشتركة حول جملة القضايا الخاصة بالإرهاب والتطرف، لتداخل وتشابك البيانات والعناصر المنفذة. ويصف المراقبون سويسرا ربما بأرض مدد، أي تلك الدولة التي تقدم الدعم اللوجستي إلى خلايا تنظيم «داعش» في عواصم أوروبية أخرى دون أن تشهد حوادث إرهابية.
كما حولت الجغرافيا وترابط الحدود بين باريس وبروكسل هي الأخرى إلى أرض مدد وفقاً لمنظور الجماعات الإرهابية لتنفيذ تفجيرات باريس، وربطت حدوداً للجماعات المتطرفة، لكن هذا الوصف ما عاد ينطبق على بروكسل في أعقاب تفجيرات مطار بروكسل خلال شهر مارس 2016.
لقد أصبحت أوروبا واحدة من بين المناطق الجغرافية التي تشهد جذباً من قبل أعضاء التنظيم الإرهابي، ويرى المراقبون أن الأوروبيين كانوا حريصين على مكافحة الإرهاب في دول الصراع لكي لا يقترب كثيراً من الضفة الأخرى للبحر المتوسط، لكن رغم هذه السياسات الاحترازية، تحولت أوروبا إلى مناطق لتدفق اللاجئين والمقاتلين الأجانب، أبرزها من بلجيكا وهولندا وألمانيا وبريطانيا.

هجمات انتقامية على باريس
دعا أبو بكر البغدادي في ظهوره الأخير إلى شن هجمات انتقامية ضد بعض القوى الدولية التي كان لها دور في الضربات التي تعرض لها خلال المرحلة الماضية، خاصة فرنسا التي شاركت في تأسيس تحالف إقليمي في غرب أفريقيا، وقدمت دعماً ملحوظاً لبعض دول المنطقة من أجل مواجهة التنظيمات الإرهابية. ومن هنا، أشارت اتجاهات عديدة إلى أن التنظيم لم يعد يكتفي بإعلان مسؤوليته عن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا في الفترة الماضية، وإنما يحاول استهداف مصالحها داخل القارة الأفريقية. ولذلك، أبدت فرنسا اهتماماً خاصاً بالتسجيل الأخير للبغدادي، حيث ذكرت وزيرة الدفاع فلورانس بارلي، في 30 أبريل الماضي، أن أجهزة الاستخبارات تتحرى مصداقية التسجيل، مضيفة أنه «إذا تأكدت صحته فإن ذلك يعزز حقيقة أن التنظيم ما زال نشطاً». واللافت أن الاتجاهات السابقة باتت ترى أن «داعش» فقد ركناً مهماً اعتمد عليه في تعزيز تمدده وانتشاره واستقطاب مزيد من العناصر الإرهابية للانضمام إليه، وهو السيطرة على الأرض، بعد أن خسر المناطق التي سبق أن اجتاحها في كل من سوريا والعراق مثل الموصل ودير الزور والرقة، إلا أن ذلك لا يعني أنه انتهى، حيث ربما يظهر في أشكال أخرى ومناطق مختلفة.
شهدت القارة الأفريقية، منذ منتصف عام 2018، تصاعداً في العمليات الإرهابية، ويعد إعلان «داعش» تنفيذه لأول عملية في الكونغو الديمقراطية مؤشراً خطيراً في أفريقيا، خصوصاً مع عودة المقاتلين الأفارقة في صفوف التنظيم.
وأكد مراقبون أن التقديرات الأولية تشير إلى أن عدد الذين انضموا لـ«داعش» من أفريقيا منذ ظهوره إلى الآن يصل إلى 6 آلاف مقاتل، وفقاً لتقارير مراكز بحثية غربية، وتمثل عودة ما تبقى منهم إلى أفريقيا مشكلة كبيرة على أمن القارة.
ظهر زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي للمرة الأولى منذ سنوات في أبريل الماضي، وهو الظهور الثاني له بعد ظهوره في الموصل عام 2014 في شريط فيديو مصور حمل رسالة مفادها أن التنظيم الإرهابي قائم والحرب ما زالت مستمرة، كما أشار ظهور زعيم التنظيم على خطوة تمهيدية قبل إعلان دولته في منطقة جغرافية جديدة. وأكد متخصصون أن هذا الظهور بهذه الكيفية يعني أن هناك تحركاً لـ«داعش» ما بعد سوريا والعراق، خصوصاً بعد اعترافه بهزيمة التنظيم، حيث يحاول التنظيم من خلال هذا الفيديو أن يسيطر على الانشقاقات داخله.
(الاتحاد الإماراتية)

باحثان يحذران الإعلام الأمريكي: لا تكونوا شركاء في الخداع القطري

باحثان يحذران الإعلام
حذر باحثان ب «منتدى الشرق الأوسط» في مقال مشترك لهما، وسائل الإعلام الأمريكية من أن تكون شريكة في الخداع القطري، وأشارا إلى تاريخ الدوحة الحافل في دعم الإرهاب.
ووفقاً ل «العين الإخبارية»، قال الباحثان: إنه في ال 4 من يونيو ، نشرت صحيفة «واشنطن تايمز»«قسماً خاصاً» لمدح قطر ومؤسساتها و«نفوذها العالمي» عبر سلسلة مقالات مع تنويه غامض عن وجود راعٍ لتلك المقالات من دون الكشف عن هويته.
الباحثان بمنتدى الشرق الأوسط مارثا لي وسام ويستروب كشفا في مقالهما بصحيفة «واشنطن إكزامينر» عن أسباب التحول المفاجئ في مسار الصحيفة المحافظة التي قفزت من موقع انتقاد سياسات الدوحة ودعمها للإرهاب إلى كيل عبارات الثناء لها.
وأوضحا أنه في حين أن الأموال القطرية موجودة في كل مكان كان نفوذها ملموساً لدى اليسار الأمريكي خلال السنوات الماضية، على سبيل المثال، تدير شبكة الجزيرة منصة «إيه جي بلس /‏ AJ+» التي عقدت شراكة مع منصات إعلامية أمريكية يسارية مثل «ذا يانج توركس». وطبقاً للباحثين، تلقت مراكز بحثية بارزة مثل «مؤسسة بروكينجز» عشرات الملايين من الدوحة.
وقالت لي وويستروب: إن مؤسسات مثل «بروكينجز»، إلى جانب جامعات أمريكية عدة ليست الدمى الوحيدة لدى الدوحة، فخلال السنوات الماضية، كانت هناك محاولات قطرية واضحة للفوز بأصدقاء، والتأثير في أشخاص خارج الإطار اليساري المعتاد.
ومن بين ال 25 مقالًا المنشورة خلال يونيو ، في مدح قطر كانت هناك خمسة مقالات للكاتب ب «واشنطن تايمز» تيم كونستانتين الذي يتمتع أيضاً ببعض النفوذ من عمله مقدماً ببرنامجه الإذاعي «ذا كابيتول هيل شو».
وأوضحا أنه على مدار الأعوام القليلة الماضية، استخدم كونستانتين كلاً من مقالاته في الصحيفة وبرنامجه الإذاعي لمدح قطر، والهجوم على السعودية.وقالا : إن من أبرز مقالات كونستانتين المؤيدة لقطر كانت في مايو 2018، وتضمنت حديثاً عن العجائب القطرية والانتصارات الخارقة لأعمالها التجارية، فضلًا عن تزييف الحقائق عن سبب المقاطعة العربية للدوحة.
وأشار الباحثان إلى ما أخفاه الكاتب؛ وهو لقاؤه مع لولوة الخاطر المتحدثة باسم الخارجية القطرية،لافتين إلى أنه في إطار زيارتها لواشنطن في مارس ، زارت الخاطر مكاتب «واشنطن تايمز».
كما أوضحا أنهما عندما سألا الصحيفة عن «القسم الخاص» المنشور بشأن قطر ، قيل لهم: إن الصحيفة لا يمكنها تأكيد من هو الراعي.
ورأى الباحثان أن قطر تقول: إن مقاطعتها من دول في المنطقة بسبب معارضتهم لمعتقداتها التقدمية المعتدلة، في حين أن العكس تماماً هو الصحيح؛ إذ إن لدى قطر تاريخاً طويلاً من تمكين الإرهاب وتمويله ،وعلى وسائل الإعلام الأمريكية ألا تكون شريكة في هذا الخداع.
(الخليج الإماراتية)

«ثلاثي الشر».. أجندة هدفها إشعال المنطقة ونشر الإرهاب

«ثلاثي الشر».. أجندة

لم تجد قطر عندما ضيق الخناق على إرهابها، بفعل المقاطعة العربية، غير تركيا وإيران، ليس لاعتبارات اقتصادية فقط، وتعويض ما كان يأتيها من جيرانها الخليجيين، بل لاعتبارات استراتيجية مرتبطة بالمحافظة على حلف الشر الثلاثي، الذي يشكلونه معاً في المنطقة، وهو الحلف الذي يهدف لإشعال الأوضاع، أملاً في تحقيق أجندات ومطامع بينها ومصالح المنطقة فراسخ.

مصالح متقاربة جمعت «ثلاثي الشر»، عمادها التدخّل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم الإرهاب، أملاً في تحقيق حلم الزعامة أو الإمبراطورية، وتلبية لأجندات تفتيت الشرق الأوسط، وما انفك الحلف يمارس تصرفاته وسياساته العدائية في انتهاكات صارخة ومستمرّة للقانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية.

وتشير عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري، شادية خضير، إلى أنّ ثلاثي «الفتن والشرور»، يهدف لتفتيت وتدمير المنطقة، من خلال تدخلاته في الشؤون الداخلية للدول، وحملاته التحريضية عليها، ودعمه لأذرع وكيانات، هدفها الرئيس إشعال الأوضاع في المنطقة، على غرار الدعم القطري للإرهاب.

وتلفت خضير إلى أنّ هذا الحلف يستخدم أذرعه لقيادة حملات التحريض الإعلامي ضد دول وشعوب المنطقة، أملاً في إحداث الشروخ في تلك الدول، استكمالاً لمهمته وحلمه في التدمير والتفتيت، بدءاً بتركيا، التي تحلم باستعادة الإمبراطورية العثمانية، وإيران التي لا تخفي سعيها الحثيث لاستعادة ماضيها الفارسي وإمبراطوريتها، فضلاً عن قطر الساعية لتحقيق زعامة زائفة، والتي ما فتئت تنفذ أجندات تدميرية عبر بوابة دعم الإرهاب.

مخاطر

بدوره، يقول مدير المركز المصري للشؤون الخارجية، السفير منير زهران، في تصريحات لـ «البيان»، إن سياسات وتصرّفات «ثلاثي الشر» في المنطقة تدينه، موضحاً أنّ هناك سبلاً عديدة لمواجهة تلك التصرفات الرعناء، وفق ما نصّ عليها ميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي يبرز أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في مواجهة تلك التصرفات.

ويلفت الدبلوماسي المصري، إلى ما تشكله تصرفات وسياسات الدول الثلاث من مخاطر على أمن واستقرار المنطقة، انطلاقاً من تدخلاتهم في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وسياساتهم العدائية التي تخالف كل أحكام وأعراف القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، الذي نص على المساواة في السيادة بين الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

ويشدّد زهران على أنّ تصرفات «ثلاثي الشر» لإشعال المنطقة عبر حملات التحريض، لن تؤتي ثمارها المرجوة، مشيراً إلى أنّ ما تروّج له الدول الثلاث من حملات تحريض، لن تؤثر في الرأي العالم العالمي، لا سيّما أنّ الحقائق واضحة بالأدلة.

تآمر ثلاثي

من جهته، يذهب رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة المصرية، الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء نصر سالم، إلى أنّ هناك روابط وطموحات وأهدافاً عدة تجمع «ثلاثي الشر»، وتعطي لتحالفه بعداً تآمرياً، مشيراً إلى أن تركيا صاحبة حلم استعادة الخلافة العثمانية والهيمنة، فيما تسعى إيران لاستعادة الإمبراطورية الفارسية، بينما قطر دولة عميلة، كل مؤهلاتها دفع أي فواتير تُطلب منها لصالح تنفيذ استراتيجية تشتيت الدول العربية، عبر الإنفاق على المنظمات الإرهابية، وتقسيم الدول، ومحاولات إضعاف الأنظمة والحكومات العربية.

محاولات تدمير

ويبيّن سالم في تصريحات لـ «البيان»، أنّ ثلاثي الشر، ينطلق من هدف واحد، يتمثّل في تدمير الدول العربية، باعتبار أنّ الأمة العربية القوية الواحدة، تعيق تنفيذ تلك الأجندة الهادفة مصلحة الأعداء في تفتيت الدول العربية، مشيراً إلى أنّ ممارسات هذا الثلاثي، تمثل انتهاكات صارخة للقانون الدولي، والمعاهدات والمواثيق الدولية. ويحذّر الخبير الاستراتيجي، من بعض الجهات التي تساعد ذلك ثلاثي الشر، على رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، والجماعات والتنظيمات الإرهابية المشابهة، لافتاً إلى أن وحدة الدول العربية وتماسك الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقوتها، وثقة شعوبها في قياداتها، هي سر قوتنا في المواجهة والتصدي لتلك المؤامرات التي تحاك ضد المنطقة.

تسخير أموال

كشفت صحيفة «واشنطن إغزامينر» أنه في الرابع من يونيو الجاري، خصصت صحيفة «واشنطن تايمز» قسماً خاصاً من مقالاتها لغرض الثناء على قطر ومؤسساتها وتأثيرها العالمي، وهي المقالات التي تم تصنيفها بأنها مدعومة، إلا أن «واشنطن تايمز» تجاهلت الإشارة إلى هوية الجهة الداعمة لنشر هذه المقالات بشكل واضح وصريح. وأفادت «واشنطن إغزامينر» بأن نشر هذه المقالات بهذه الطريقة يبدو من الوهلة الأولى إقحاماً مفاجئاً في صحيفة أميركية تُصنف محافظة، كان مجلس تحريرها ينتقد الدولة الشرق أوسطية من قبل.

وأضافت الصحيفة أنه في حين تنتشر استخدامات قطر للأموال في الكثير من الأماكن، إلا أنه في السنوات الأخيرة تمت ملاحظة تركيز تأثيرها في الغالب على اليسار الأمريكي، فعلى سبيل المثال، تدير شبكة الجزيرة الإخبارية في قطر منصة لوسائل التواصل الاجتماعي تدعى AJ +، التي دخلت في شراكة مع منافذ أمريكية ذات ميول يسارية قوية، مثل المنفذ الإعلامي «يانغ توركس».

وتنفق الدوحة على مؤسسات الفكر والرأي البارزة، مثل معهد بروكينغز، عشرات ملايين الدولارات، إذ حصل بروكينغز على 15 مليون دولار في 2013، ومليوني دولار العام الماضي فقط، وربما أكثر من ذلك. ومن خلال هذا «الكرم» تم الإنفاق بسخاء على مركز تابع لمعهد بروكينغز في الدوحة. وبالتالي، يتمتع النظام القطري بتدفق مطرد من الأوراق البحثية الأكاديمية التي تقلل من خطر رعاية النظام القطري للتطرّف. 

الجيش الليبي يستقدم منظومة دفاع جوي

استمر تقهقر ميليشيات الوفاق بمحاور القتال في طرابلس جراء تقدّم الجيش الوطني الليبي. وعلمت «البيان»، أنّ الجيش الوطني سيعلن قريباً سيطرته على كامل أجواء العاصمة والمنطقة الغربية، بعد استقدامه منظومة جديدة للدفاع الجوي تم تركيبها وتجهيزها لضرب أي هدف محتمل، ما سيمثل منعرجاً حاسماً في سير المعارك، لاسيّما في تعطيل طيران الميليشيات خاصة من منطقة قاعدة كلية مصراتة الجوية.

إلى ذلك، قال آمر غرفة عمليات سلاح الجو بالقيادة العامة للجيش الوطني، اللواء محمد المنفور، إنّ قصف ميليشيات الوفاق، مطار معيتيقة، كان بهدف تهديد سلامة الطيران المدني، بما يدفع نحو نقل حركة الطيران المدني من طرابلس إلى مصراتة، واستبعاد النشاط المدني عن مطار معيتيقة، وفتحه بالكامل أمام الطائرات التركية التي تتولى نقل الأفراد والسلاح لفائدة الميليشيات، وللطائرات التركية المسيرة التي تتولى قصف المدنيين.

وأوضح المنفور، أنّ هناك هدفاً آخر من قصف المطار وهو الضغط من أجل إطلاق سراح ما تبقى من إرهابيين محتجزين في سجن تابع لقوة الردع الخاصة، يوجد داخل قاعدة معيتيقة، ليتم ضمهم للجماعات الإرهابية الأخرى التي تقاتل تحت لواء الوفاق.

وأعرب المنفور عن استنكار الجيش الوطني وغرفة عمليات سلاح الجو، لما وصفها بحالة العبث التي تمارسها الميليشيات في مطار معيتيقة، والتي تتسبب في خسائر مادية، وتبث الرعب في المدنيين المقيمين في الأحياء المجاورة للقاعدة، وهي تمثل انتهاكاً للقوانين الدولية سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه القضاء كل من تورط فيها.

جرائم ميليشيات

بدوره، أوضح الناطق باسم غرفة الكرامة، العميد خالد المحجوب، أن الميليشيات لم تتردد يوماً في استخدام المواقع المدنية لأغراض عسكرية، لافتاً إلى أنّ العناصر الإرهابية تستخدم مطارات مدنية كغرفة سيطرة وتحكم وقاعدة إطلاق للطائرات التركية بدون طيار. وأوضح أنّ الميليشيات استخدمت ميناء طرابلس المدني كنقطة لاستلام العربات العسكرية المصفحة القادمة من تركيا والأسلحة والذخائر الإيرانية.

انشقاقات

وأكد المحجوب، لـ «البيان»، أن التصدّع في صفوف ميليشيات الوفاق لايزال يتسع، مشيراً إلى أنّ هناك كتائب عسكرية في طرابلس اتصلت بقيادة الجيش الوطني معلنة انشقاقها عن المجلس الرئاسي وانضمامها إلى القيادة العامة، وتم تكليفها فعلياً بالبقاء في مواقعها لتنفيذ الأوامر التي ستوجه لها في الوقت المناسب.

دعم

أكد ملتقى قبائل النواحي الأربع المحيطة بطرابلس، دعمه المطلق للجيش الوطني، وتصريحات قائده العام المشير خليفة حفتر، بشأن الخطوات المستقبلية لما بعد عملية تحرير طرابلس واعتبارها خارطة طريق تؤسس لبناء دولة المؤسسات والقانون. وأعرب الملتقى، عن رفض ما وصفها المبادرات المشبوهة المقدمة من حكومة الوفاق، في ظل استمرار السلاح خارج سيطرة الدولة، باعتبارها الوجه الآخر لعمليات الكذب والتضليل للرأي العام للاستمرار في السيطرة والهيمنة على مفاصل الدولة ومقدرات الشعب.

    التجويع سلاح الحوثي ضد المنتفضين

    يستخدم الحوثيون كل الأسلحة الهادفة إلى كسر شوكة اليمنيين المنتفضين ضدهم في مناطق سيطرتهم، غير أن أكثرها بشاعة وقسوة استخدامهم التجويع، ومنع المساعدات عن الذين لا يدينون لهم بالولاء المطلق كسلاح فضحته سلسلة من البيانات والتقارير لبرنامج الغذاء العالمي، تحدثت عن سرقة المعونات الدولية وحرمان المحتاجين والمعوزين، وأكدت تلك البيانات التي توجت بتعليق برنامج الغذاء العالمي لعمله في صنعاء بشاعة الميليشيا وعدم اهتمامها بالإنسان اليمني كما يدعي متحدثوها بل سعيها لإطالة أمد الأزمة وتعميقها، بغية تحقيق مصالحها السياسية والعسكرية.

    وكان تحقيق لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، توصل إلى أن عناصر جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران يسرقون المساعدات الدولية والغذائية والمالية الموجهة للمدنيين في 33 منطقة في اليمن بمعدلات تفوق ما سبق الكشف عنه، وهذا ما يعمق معاناة أكثر من 16 مليون يمني جائع. ويحتاج 80% من سكان اليمن للحماية والمساعدات بفعل الحرب والفقر والمرض، بعد الكشف عن التحايل في توزيع المساعدات وسرقتها. ولا يزال عشرة ملايين يمني «على بعد خطوة واحدة» من المجاعة، وأكثر من ثلثي سكانه «يعانون من انعدام الأمن الغذائي»، بحسب برنامج الأغذية العالمي. وفي العام الماضي، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من فقدان 1٪ من المساعدات الموجهة لليمنيين، معترفةً بأن بقية المساعدات قد يكون توزيعها مجتزأً أو مشكوكاً في سلامته. واشتبهت الأمم المتحدة في أن الإمدادات تُحوّل من الأطفال الجائعين إلى المقاتلين أو مؤيدي جماعة الحوثي، في الوقت الذي ينكر فيه الحوثيون ذلك، واصفين هذه المزاعم بأنها «مجنونة».

    كما اتهم برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق الحوثيين «بتحويل» نحو 1200 طن من المساعدات الغذائية، وهو البديل الدبلوماسي لكلمة «سرقة»، الموجهة إلى العائلات في العاصمة صنعاء خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2018. وأوضح البرنامج أن 60٪ من المستفيدين الذين يبلغ عددهم بالآلاف في سبع مناطق في العاصمة وفق قوائم التوزيع المحددة لم يتلقوا أي مساعدات، معتبراً أن ذلك «احتيال». وفضلاً عن السجلات المزيفة، قال برنامج الأغذية إنه اكتشف أن بعض الأطعمة منحت لأشخاص غير مصرح لهم بها، مشيراً إلى بيع بعضها في أسواق المدينة.

    وعلق ديفيد بيسلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، حينذاك: «هذا السلوك يعادل سرقة الطعام من أفواه الجياع في حين يموت أطفال اليمن بسبب الجوع، هذا الفعل يعد عاراً وفضيحة». ونقلت «سي إن إن» عن عشرات اليمنيات بالعاصمة تأكيدهن، في مارس الماضي، عدم الحصول على الأموال أو المساعدات الغذائية رغم إدراج أسمائهن بكشوف المستحقين.

    يدين برنامج الغذاء العالمي في أعقاب نفاذ كل محاولاته لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لاستمرار أعماله في مناطق سيطرة الميليشيا علناً ويعلن تعليق أعماله في صنعاء مؤقتاً جراء عمليات النهب للمساعدات وقالت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان لها، إن «قرار برنامج الغذاء العالمي سيؤثر على 850 ألفاً من اليمنيين الأكثر حاجة وخصوصاً النساء والأطفال»، وفق ما أورده موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش الوطني اليمني.

    وأدان البيان بأشد العبارات استمرار قيام ميليشيا الحوثي بسرقة المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي وعرقلة العمل الإنساني في اليمن. وأكدت الخارجية اليمنية أن استمرار تعنت الميليشيا الحوثية وإصرارها على استهداف وسرقة قوت اليمنيين الأكثر حاجة في اليمن وضلوع قيادات منهم في هذه الممارسات دون مراعاة لأي قيم إنسانية وأخلاقية، يعد جريمة وانتهاكاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية.

    (البيان)

    سرطان «داعش» يتمدد
    خسائر الدوحة الدبلوماسية تتزايد مع استمرار المقاطعة.. تصريحات الرئيس الموريتانى كشفت حجم الدعم القطرى للإرهابيين.. وتحذيرات من استغلال "تنظيم الحمدين" إخوان نواكشوط للانتقام من فضح دورهم فى نشر الفوضى بالمنطقة
    خسائر دبلوماسية كبرى يتعرض لها تنظيم الحمدين، بسبب استمراره فى دعم الجماعات الإرهابية، وهو ما كشفه الرئيس الموريتانى، محمد ولد عبدالعزيز فى تصريحاته حذر فيها من إرهاب الدوحة، تلك التصريحات التى أثارت جدلاً واسعًا وسط تحذيرات من خطر إخوان موريتانيا الذين قد يستغلهم النظام القطرى للانتقام من نواكشوط.
    فى هذا السياق، قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إنه كل يوم تتكشف فضائح وأزمات جديدة حول النظام القطرى بسبب ممارساته الإرهابية فى المنطقة وضد الدول العربية، فمع إعلان موريتانيا، موقفها الثابت من مقاطعة تنظيم "الحمدين"، تكشفت فصول جديدة من الأزمة.
    وتابع تقرير قناة المعارضة القطرية: "خلال مؤتمر صحافى عقده فى العاصمة الموريتانية نواكشوط، قال الرئيس الموريتانى، محمد ولد عبدالعزيز، إنه ليس نادماً على قطع العلاقات مع قطر ولدى موقف قديم منها"، لافتاً إلى أن تصريحات ولد عبدالعزيز شن من خلالها هجومًا لاذعاً على النظام القطرى وقارن بين سياساتهم وألمانيا النازية، موضحًا: ما قامت به قطر تجاه بعض الدول العربية يعدل ما فعلته ألمانيا النازية.
     ووفق التقرير فإن "ولد عبدالعزيز "، شدد على أن النظام القطرى سار على نفس النهج النازى، فكما ساهمت ألمانيا النازية فى خراب أوروبا، ساهم تنظيم "الحمدين" فى "خراب تونس وليبيا وسوريا واليمن، بالإضافة إلى تهديد أمن بعض الدول الأوروبية والغربية عبر دعمها الإرهاب ونشر التطرّف والعنف".
    وفى إطار متصل، قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إن هناك خسارة دبلوماسية كبيرة تكبدها النظام القطرى بسبب ممارساته الإرهابية، فبعد عامين من إعلان المقاطعة العربية خرج الرئيس الموريتانى، محمد ولد عبدالعزيز معلنًا أنه ليس نادمًا على إعلان مقاطعة تنظيم "الحمدين".
    وتابع تقرير قناة المعارضة القطرية: "مساعى النظام القطرى ظهرت خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فقد حذّر عدد من المسئولين والكُتّاب فى موريتانيا من خطر استغلال تنظيم الإخوان الإرهابى المدعوم من قطر"، لافتاً إلى أن "الحمدين"، وقف فى صف رئيس الحكومة الأسبق سيدى محمد ولد بوبكر، المرشح المدعوم من تنظيم الإخوان الإرهابى.
    ووفق التقرير فإن الإعلامى ولد زيدان والمسئول فى الحملة الإلكترونية لمرشح الأغلبية، كشف ملامح العلاقة المباشرة للنظام القطرى بهذا المخطط عبر مرشح الإخوان لانتخابات الرئاسة، ولد بوبكر، مشيرًا إلى أنه محسوب على الرئيس الموريتانى السابق المقيم فى الدوحة.
    تصريحات الرئيس الموريتانى أثارت ردود أفعال واسعة، فالمحلل السياسى السعودى، فهد ديباجى، علق على تصريحات محمد ولد عبد العزيز ضد قطر قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": رئيس موريتانيا يؤكد أن قطر دولة تخريب وقرار مقاطعتها سيادى، فرئيس موريتانيا رجل وطنى وعروبى صادق، ونتمنى أن كل الدول العربية تعى ذلك.
    كما شن فهد ديباجى، المحلل السياسى السعودى، هجومًا عنيفًا على جماعة الإخوان، مؤكدًا أن التنظيم أشد خطرًا من النظام الإيرانى على المنطقة العربية، حيث أثبتت الأحداث والأيام والمواقف أن الإخوان أشد حقدًا وخطرًا وخبثًا ومكرًا حتى من نظام الملالى، فنظام الملالى وأتباعه كانوا خطرًا ولكنهم كانوا بعيدين عنا.
    وتابع فهد ديباجى: بينما الإخوان يعيشون بيننا ويأكلون ويشربون ويتظاهرون بأنهم مِنا وفينا، لكنهم كانوا يمكرون بِنَا ويتمنون زوالنا وسقوطنا.
      كما علق الكاتب السعودى عناد العتيبى، على تصريحات الرئيس الموريتانى ضد قطر قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": رئيس موريتانيا يؤكد بوضوح أن قطر دولة دمار وتخريب، ومقاطعتها قرار سيادى ومستقل فقد دمرت دولاً كثيرة وما تسببت فيه يوازى ما فعلته ألمانيا النازية بالعرب، متابعًا: غرفة الأخبار فى قناة الجزيرة اتحداكم تبثون هذا الفيديو ولو بالأبيض والأسود.

    سرطان «داعش» يتمدد
    "إرهاب مثلث الشر".. الدعم القطرى الإيرانى التركى للجماعات المتطرفة يصطدم بالتصعيد الأمريكى الجديد.. محلل سعودى: الدوحة تعيش ارتباكا بسبب المتغيرات بالمنطقة.. وخبير: أردوغان وتميم داعمان رئيسيان للتظرف
    يواصل مثلث الشر مخططاته الإجرامية ضد المنطقة العربية، فالتعاون القطرى التركى الإيرانى يستهدف ممارسة المناكفات ودعم الجماعات الإرهابية التى تستهدف الأمن القومى للمنطقة، فى الوقت الذى تمثل فى المتغيرات الجديدة فى الشرق الأوسط مع التصعيد الإيرانى الأمريكى أزمة كبرى للنظام القطرى، فالتصعيد الأمريكى سيعد صفعة قوية فى وجه الدعم القطرى الإيرانى التركى للجماعات الإرهابية.
    فى البداية نشر موقع مباشر قطر، تقريرا عن الفشل الذى يضرب إمارة تميم بن حمد، وذلك فى خلال المناكفات القضائية التى قام بها نظام الحمدين فى محاولة لإثبات مظلوميته المزيفة، كمحاولة للضغط على دول المقاطعة العربية .

    وقال التقرير، إنه كثيرا من المناكفات القضائية خاضتها قطر ضد دول المقاطعة العربية، متمثلة فى المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين، تنوعت بين الرياضة والسياسة والاقتصاد، لكن جميع هذه المحاولات انتهت بالفشل ولم ينجح النظام القطري في إثبات مظلوميته المزيفة، فالحمدين على مدار العامين الماضيين خاض كثيرًا من المعارك القضائية على المستوى الدولي ضد دول الرباعي العربي، لكنه خسرها جميعًا.

    من جانبه أوضح خالد الزعتر، المحلل السياسى السعودى، أنه فى الوقت الذى تبحث فيه واشنطن خيارات الرد على إيران عقب إسقاط الطائرة الأمريكية ، يعيش النظام القطري في حالة قلق وإرتباك ، إذا ما كانت هناك ضربة عسكرية لإيران بلا شك ستنطلق من قاعدة العديد في قطر التي اتصل أميرها قبل أيام بروحاني مؤكداً رغبته تعزيز العلاقات بين طهران والدوحة في كافة المجالات.

    وأشار المحلل السياسى السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إلى  استمرار الوثائق التي تفضح دويلة الإرهاب ، متابعا: منذ أن وصل حمد بن خليفه للحكم وقطر تحولت إلى ملاذ أمن للإرهابيين واستمرت في عهد ابنه تميم بتقديم الدعم المالي والإعلامي للإرهابيين ، فلن تتوقف قطر عن دعم الإرهاب إلا برحيل حمد بن خليفه وتركته بأكملها.

    وفى إطار متصل قال اللواء رضا يعقوب ، خبير مكافحة الإرهاب الدولى، إن نظامي تميم فى قط ، وأردوغان فى تركيا داعم رئيسى للجماعة الإرهابية فى كل المناطق العربية من أجل تفتيتها والتأثير على الدول العربية لمصالحهم الشخصية، لافتا أن الدولتين أصبحوا ملجا الجماعات الإرهابية وتنظيماتها المختلفة ، فيتم توفير كافة الامكانيات لهم متمثلة فى أسلحة وأموال ، ومنافذ إعلامية تحمل وجهة نظرهم .

    وأضاف الخبير فى مكافحة الإرهاب، أن هذا النظامين اصبحوا يمثلون خطورة كبيرة على مصالح المنطقة، لافتا أن دعم الدولتين للإرهاب أثر بشكل كبير على اقتصادهما ، وجعل هذه الدول فى أزمات مستمرة فى جميع المجالات .

    وتابع أن أردوغان هو أحد العوامل الداعمة والممولة  للإرهاب والإرهابيين، وخاصة فى الدول التى تشهد صراعات مثل ليبيا وسوريا والعراق ، بالإضافة إلى الدعم للحوثيين لتدمير اليمن ، مؤكدا أن أردوغان وتميم ينفذان مخطط لتدمير الدول العربية.
    (اليوم السابع)

    شارك