"عملية الحارس" خطوة لردع الملالي عن تهديد أمن الملاحة في الخليج

الأحد 21/يوليو/2019 - 01:05 م
طباعة عملية الحارس خطوة فاطمة عبدالغني
 
في الوقت الذي تستمر إيران باحتجاز الناقلة البريطانية "ستينا امبيرو" التي نقلتها إلى ميناء بندر عباس الجمعة 19 يوليو، وتتهمها بالتورط في حادث مع زورق صيد معلنة أنها لن تفرج عنها أو عن طاقمها حتى انتهاء التحقيقات.
أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل ائتلاف بحري يدعى "عملية الحارس"، في محاولة لتضيق الخناق على العمليات التخريبية الإيرانية في مضيق هرمز وحماية السفن منها. 
ونشرت القيادة المركزية للولايات المتحدة بيانًا رسميًا يشير إلى الائتلاف ضمن جهود بحرية دولية وذلك لزيادة المراقبة والأمن في الممرات البحرية الأساسية في الشرق الأوسط.
وتهدف العملية إلى ضمان الاستقرار البحري، وتوفير المرور الآمن للسفن، وتخفيف حدة التوترات في المياه الدولية للخليج العربي ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وبحر عمان.
وستخول عملية الحارس الدول مواكبة السفن والاستفادة من تعاون الدول المشاركة في تنسيق العمل في المجال البحري وتحسينه.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية في سلسلة تغريدات عبر حسابها على موقع "تويتر": "تقوم القيادة المركزية الأمريكية بتطوير مجهود بحري متعدد الجنسيات، "عملية الحارس" لزيادة المراقبة والأمن في المجاري المائية الرئيسية في الشرق الأوسط لضمان حرية الملاحة في ضوء الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج العربي".
وأضافت: "الهدف من عملية الحارس هو تعزيز الاستقرار البحري، وضمان المرور الآمن، وخفض التوترات في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج العربي ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان".

وتابعت: "سيمكّن إطار الأمن البحري هذا، الدول من توفير حراسة لسفنها التي ترفع علمها مع الاستفادة من تعاون الدول المشاركة للتنسيق وتعزيز الوعي بالمجال البحري ومراقبته.. في الوقت الذي التزمت الولايات المتحدة بدعم هذه المبادرة، المساهمات والقيادة من الشركاء الإقليميين والدوليين ستكون مطلوبة للنجاح".
وأشارت القيادة المركزية الأمريكية إلى أن "المسؤولين الأمريكيين يواصلون التنسيق مع الحلفاء والشركاء في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط حول التفاصيل والقدرات اللازمة ل "عملية الحارس" لتمكين حرية الملاحة في المنطقة وحماية ممرات الشحن الحيوية".
وفي هذا السياق، أكد المحلل السياسى السعودى، خالد الزعتر، أن إطلاق أمريكا  "عملية الحارس" يأتى بهدف تعزيز الاستقرار البحري وضمان المرور الآمن في المياه الدولية صفعة لنظام الملالي الإرهابي الذي كان يأمل عبر ما  يقوم به من إرهاب في مضيق هرمز وتهديد للملاحة البحرية ان يقود ذلك لتخفيف الضغط الدولي وتخفيف العقوبات الاقتصادية عنه
وأضاف المحلل السياسى السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن استضافة المملكة العربية السعودية للقوات الأمريكية يأتى لرفع مستوى العمل المشترك للحفاظ على أمن المنطقة، خطوة في طريق بناء تحالف دولي لردع النظام الإيراني الذي لم يعد فقط أمام ضغط سياسي دولي وعقوبات اقتصادية، وإنما سيكون أيضا أمام تحالف عسكري دولي.
وتابع خالد الزعتر: تنظر امريكا بأهمية للسعودية ودورها المحوري إقليمياً ودولياً ، ووصول قوات أمريكية للمملكة يأتي في إطار حرص امريكا على تكثيف التعاون والتنسيق مع المملكة القوة الضامنة للاستقرار في المنطقة خاصة في ظل تهديدات إيران للملاحة البحرية.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد أعلن في وقت سابق عن موافقة المملكة العربية السعودية استقبال قوات أمريكية لرفع مستوى العمل المشترك.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسئول بوزارة الدفاع السعودية قوله إنه "انطلاقًا من التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ورغبتهما في تعزيز كل ما من شأنه المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها، فقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية على استقبال المملكة لقوات أمريكية".
وقال عضو مجلس الشورى السعودي إبراهيم النحاس إن موافقة الملك سلمان بن عبدالعزيز على استقبال المملكة، قوات أمريكية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة، جاءت نتيجة رغبة الرياض في ردع إيران ومنعها من جر المنطقة إلى حرب جديدة وهو ما لا تريده السعودية أو دول الخليج أو أميركا أو بقية دول العالم لأن أي حرب ستدخل العالم في أزمة اقتصادية خانقة وسترفع أسعار النفط فوق الـ 100 دولار للبرميل، هذا إذا لم تقطع تدفقات النفط أصلاً.
من جهته، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء متقاعد د. عبد العزيز بن عبدالله الغامدي أن إعادة واشنطن نشر قواتها في السعودية تؤكد علاقتها الاستراتيجية مع المملكة، وتؤكد قوة التحالف السعودي الأمريكي الذي مضى عليه أكثر من نصف قرن من الزمان، فضلاً عن أن السعودية وشقيقاتها في دول مجلس التعاون لديها اتفاقيات تعاون مع الولايات المتحدة الملتزمة أصلاً بحماية أمن وسلامة منطقة الخليج وتعزيز علاقتها مع شركائها في المنطقة. 
وأضاف أن إعلان القيادة المركزية الأمريكية تحضيرها لعملية الحارس البحرية في منطقة الخليج العربي، بالتزامن مع إعادة التموضع العسكري الأمريكي في مياه الخليج يمثل رادعاً عسكرياً لإيران التي لا تعرف إلا منطق القوة، مشيراً إلى أن الاعتداءات التخريبية على السفن الأربع قبالة الإمارات، والهجوم الإرهابي الحوثي على خط النفط وسط المملكة، وأخيراً احتجاز الناقلات النفطية يؤكد أن إيران تريد أن تدفع المنطقة نحو حرب كارثية بينما السعودية وحلفاءها تبحث عما يردع إيران لعدم جر المنطقة إلى حرب جديدة.
وشدد الخبير العسكري العميد متقاعد حسين بن عبد الله الزهراني على أن ضمان الأمن الخليجي أولوية قصوى للسعودية ولحلفائها الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، باعتبارها القوة الوحيدة المؤهلة عسكرياً لدعم القوة الخليجية الوطنية لحماية المنطقة، ولتمكين حرية الملاحة في المنطقة وحماية ممرات الشحن الحيوية وخفض التوترات في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج العربي ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عُمان. 
وقال الزهراني: إن المملكة العربية السعودية تقف حائطاً منيعاً في وجه المشروع الإيراني التخريبي وإن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على استقبال المملكة لقوات أميركية هدفه ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقراره، مشيراً إلى أن الرسالة الأقوى خلف انتشار القوات الأميركية هي أن إيران لن تستطيع الاعتداء على التحالف الأميركي الخليجي.

للمزيد حول خروقات إيران تتصاعد نحو حرية الملاحة.. الحرس الثوري يحتجز ناقلة نفط بريطانية.. اضغط هنا

شارك