مقتل شقيق زعيم "طالبان" الأفغانية في تفجير مسجد باكستان

السبت 17/أغسطس/2019 - 02:59 م
طباعة مقتل شقيق زعيم طالبان أميرة الشريف
 
أعلنت حركة طالبان الأفغانية، أمس الجمعة، أن شقيق زعيم الحركة، هيبة الله أخونزاده كان بين أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في تفجير وقع في مسجد جنوب غربي باكستان، أصيب فيه حوالي 22، وقال عضو كبير في طالبان: فقدنا الشقيق الأصغر للشيخ هيبة الله أخونزاده في تفجير قنبلة. 
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي قتل فيه شقيق زعيم الحركة، حفيظ أحمد الله، وقالت مصادر: إن ابن أخونزاده من بين المصابين، موضحة: إن المسجد كان يتردد عليه أعضاء الحركة الأفغانية.
ونفذ الانفجار بقنبلة موقوتة زُرعت أسفل المقعد الخشبي المخصص للإمام؛ وذلك بحسب شرطة مدينة كويتا التي لم تؤكد هوية أي ضحية من الضحايا في الانفجار الذي وقع على بعد 25 كيلومتراً من مدينة عاصمة إقليم بلوخستان؛ حيث ينشط متمردون ومتشددون، ويتزامن مقتله الذي لم تؤكده طالبان رسمياً مع وقت توشك فيه الحركة والولايات المتحدة على إعلان اتفاق سلام يتفاوضون عليه منذ عام، وأكد مصدران من طالبان باكستان مقتل حفيظ حمدالله الذي تولى من أخيه الملا هيبة الله أخوندزادة إمامة المسجد المستهدف.
ووفق وكالة فرانس برس قال مصدر حكومي "لقد تأكد أن (أحد القتلى) هو شقيق هيبة الله" الذي أصبح قائداً لطالبان العام 2016 .
وورد اسم "حمد الله، ابن مولوي محمد خان" ضمن القائمة الرسمية للقتلى الذين نقلوا الى المستشفى ، ومولوي محمد خان هو والد هيبة الله أخوندزادة.
وقال رحيم الله يوسفزاي، الخبير الباكستاني في شؤون طالبان انه "طوال سنوات، تولى هيبة الله ادارة المدرسة القرانية وامامة الصلاة. (...) لكن بعد تعيينه أميرا على طالبان غادر المكان"، مضيفًا، "كان شقيقه الأصغر يدير المدرسة وقد قُتل حسب ما نعرف". كما أكد العديد من السكان أن المسجد ملك لعائلة زعيم طالبان.
وقد أعلن قائد شرطة بلوشستان محسن حسن بوت أن الانفجار ناجم عن قنبلة وضعت تحت مقعد إمام المسجد وتم تفجيرها عن بعد، مضيفا، "إمام المسجد وشخصاً آخر على الأقل قتلا وجرح 25 آخرون".
وأكد عبد الرزاق شيما وهو مسؤول آخر في الشرطة وقوع الانفجار في مدينة كوشلاك التي تبعد نحو عشرين كيلومترا عن كويتا عاصمة الاقليم، والحصيلة الجديدة للقتلى.
وبلوشستان الواقع على الحدود مع إيران وأفغانستان هو أكبر وافقر مناطق باكستان، ويشهد باستمرار أعمال عنف يقوم بها انفصاليون محليون وجماعات جهادية.
وكان أخونزاده من المقربين من زعيم الحركة الملا محمد عمر، ويتفق معه في الكثير من المواقف والسياسات، وخلال فترة حكم طالبان لأفغانستان عينه الملا عمر رئيسًا للمحكمة الشرعية.
وهو زعيم ديني بالأساس، ولم يعرف له أي دور عسكري بارز، عكس الملا محمد عمر والملا أختر منصور، اللذين عرفا بقتالهما ضد السوفيت.

شارك