عصائب الحق الموالية لإيران تهدد الحكومة العراقية بتحويل العراق إلى أفغانستان ثانية

الأحد 25/أغسطس/2019 - 10:45 ص
طباعة عصائب الحق الموالية حسام الحداد
 
طالب النائب في البرلمان العراقي عن حركة "عصائب أهل الحق"، حسن سالم، أمس السبت 24 أغسطس 2019، الحكومة العراقية بإنذار القوات الأمريكية للخروج من العراق بوقت قصير.
وهدد حسن سالم الحكومة العراقية باستخدام الخيار المسلح في حال لم تنفذ الحكومة العراقية ذلك.
وقال في بيان له: "بعد بيان آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري الخاص بفتوى مقاومة الأمريكان، صار لزاما علينا العمل على إخراج القوات الأمريكية من أرض الوطن، وعلى الحكومة العراقية إنذار القوات الأمريكية بوقت زمني قصير لإجلاء معداتهم وإخراج جنودهم".
وأضاف: "ما لم ينسحب الأمريكان فإنهم سيكونوا في مرمى سلاح أبناء المقاومة الإسلامية ابتداء من السفارة وقنصلياتهم وكل مقراتهم، فلا تنطلي علينا بعد اليوم ذرائعهم لا نريد لا تدريب ولا دعم ولا نقل خبرات". وهذا ما يتماهى مع الحالة الأفغانية إذ تتخذ طالبان من الوجود الأمريكي ذريعة لاستمرار عملياتها الإرهابية.
وكان قد أفتى المرجع الديني الشيعي، كاظم الحائري، يوم الجمعة 23 أغسطس 2019، بحرمة تواجد القوات الأمريكية في العراق، حيث قال في خطاب للعراقيين إنه "لو كانت لي طاقة على حمل السلاح، كنت سأتصدى لهم بنفسي".
وقال الحائري، في بيان: "يا أبنائي الأكارم، ويا أعزتي في الحشد الشعبي، قد بلغني نبأ الاعتداء المتكرر الآثم على مقراتكم ومخازن ذخيرتكم في الأيام القليلة الماضية بواسطة طائرات أجنبية معادية، انتهت نتائج تحقيق أبنائي فيها إلى أنها كانت صهيونية مدعومة من القوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة".
وأضاف قائلا: "نعلم كما يعلم الجميع أن الساسة الأمريكان لا يمتلكون الشجاعة والكفاءة اللازمتين للاتعاظ والاستفادة من انتكاساتهم في أفغانستان واليمن وسوريا وفلسطين، حيث ضيعوا المليارات من ثروات بلادهم، وأراقوا دم مواطنيهم في مغامرات فاشلة ومؤامرات خبيثة في عالمنا الإسلامي وفي العالم، إلى الحد الذي جندوا فيه كل عملائهم وقواعدهم في المنطقة والعالم لضرب القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان، واليوم نجدهم يبذلون قصارى جهودهم للجلوس مع بعض هذه الوجودات والتفاوض المباشر معها للخروج بمشروع يتصالحان عليه".
وتابع: "من منا لا يعلم  مثلا أن صدام كان سيئة من سيئاتهم، واضطروا أخيرا لإسقاطه بتكلفة عالية الثمن، وأن مشروع (داعش) كان بإدارتهم إلى الحد الذي نقلوا قياداته من المعركة بمروحياتهم جهارا حينما خسروا المواجهة مع القوات المسلحة، بعد أن أنفقوا على تشكيله المال والجهد البالغين".
وأكد الحائري أن "هذا السجال في هذه الدائرة الخاسرة لم ينته بعد، وأن القيادة الأمريكية لم ترجع ببصرها للوراء بل تكرر تخبطها في مواجة أبناء الحشد الشعبي، مستغلة رخصة الحكومة في ممارسة عمليات الاستطلاع الجوي في البلد، وخيار السكوت الذي رجحه المسؤولون في إدارة أزمة التعدي على سيادة البلد وحرمة أجوائه".
وأردف قائلا: "في هذا السياق أقولها كلمة صريحة، وأعلن من موقع المسؤولية الشرعية، عن حرمة إبقاء أي قوة عسكرية أمريكية وما شابهها، وتحت أي عنوان كان من تدريب ومشورة عسكريين، أو ذريعة مكافحة الإرهاب الذي هم أهله وحاضنته وهذا ما أكدته لكم سابقا، وأكدته اليوم".
وأضاف: "على رجالنا في القوات المسلحة مواصلة الدفاع الشريف والمشروع عن الإسلام، وحرمات البلد وكرامته تجاه أي تعد على أرضه أو سمائه أو مقرات قواته الباسلة"، مشيرا إلى أن خيارهم الوحيد هو "المقاومة والدفاع ومواجهة العدو الذي بات ذليلا منكسرا".
وعصائب أهل الحق هي إحدى أبرز القوى الشيعية العراقية المسلحة الموالية لإيران.. حركة شيعية مقاومة للوجود الأمريكي في العراق، بدأت بالعمل كمجاميع سرية عام 2004 بتأسيس من محمد الطباطبائي وقيس الخزعلي وأكرم الكعبي وتستمد منهجها من فكر المرجع الشيعي محمد محمد صادق الصدر الذي اغتيل على يد النظام البعثي عام 1999، ولها مجلة شهرية ناطقة باسمها "رواسي الناطقين".
وعندما انشق قيس الخزعلي، عن جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر، وهو تنظيم عراقي شيعي مسلح أسسه مقتدى الصدر في أواخر عام 2003 لمواجهة القوات الأمريكية، واتخذ من قتل القوات الأمريكية متظاهرين من أنصار الصدر محتجين على إغلاق صحيفة الحوزة الناطقة بسبب تبنيها أفكاراً مقاومة للأمريكان.
بدأت الحركة منذ 2004 بالعمل كإحدى السرايا التابعة لجيش المهدي التابعة للتيار الصدري الشيعي بزعامة مقتدى الصدر، ولكن مع بداية 2006 كانت الحركة تعمل بشكل أكثر استقلالية عن بقية سرايا الجيش، فيما بدأت بالعمل بشكل مستقل تماماً بعد إعلان تجميد جيش المهدي في 2008. قبل قرار التجميد انقسم جيش المهدي إلى عدة فصائل؛ منها هذا التنظيم السري الذي تبنى الإشراف عليه المدعو محمد الطباطبائي في عام 2005 وهو الذي أطلق عليهم اسم "عصائب أهل الحق" والذي يعرف عند الأمريكان باسم "فرق الموت". 
وقام شخص يدعي العقيد جلال رزمي الإيراني بالتنسيق مع حركة مجاهدي الثورة الإسلامية في العراق أبو جمال الفرطوسي الحركة الإسلامية حاليا الإيرانية الأصل لتسهيل نقل ودخول 40 فردًا من هذا التنظيم إلى دولة إيران لتدريبهم.
وقد شكل هؤلاء الدورة الأولى، علما أن مقتدى الصدر قد أطلق تسمية السرايا الخاصة على هذا التنظيم، وقد تم التدريب لمدة عشرة أيام في طهران، وكان مسئول الدورة العقيد جلال رزمي ومجموعة من ضباط في حزب الله لبنان وكانت الدورة في شهر سبتمبر 2007، وقد تم تصنيفها إلى 3 أقسام: مجموعة عمليات الخطف المنظم، ومجموعة عمليات الاغتيالات السياسية، ومجموعة عمليات الاغتيال على الهوية السنية.
للمزيد عن عصائب أهل الحق.. اضغط هنا

شارك