لأنهم فاسدون ..الملالي جعلوا من إيران أكبر سجن للصحفيات

الأربعاء 28/أغسطس/2019 - 11:11 ص
طباعة لأنهم فاسدون ..الملالي روبير الفارس
 
من الطبيعي أن يكره الفاسدون  الاعلام والصحافة لانها تسلط الضوء علي فسادهم وجرائمهم  ووفقًا لأحدث تقرير ل«مراسلون بلا حدود»، أصبحت إيران أكبر سجن في العالم للنساء الصحفيات مع 10 صحفيات والمواطنة الصحفية المحتجزات لديها.
في تقريرها الأخير، أبلغت المنظمة عن موجة جديدة من الاعتقالات وقمع الصحفيين والمواطنين الصحفيين في إيران. وفقًا للتقرير، يحتل النظام الإيراني المرتبة 170 من أصل 180 بلدا في العالم من حيث حرية الصحافة لعام2019. ولكن عندما يتعلق الأمر بالضغوط على الصحفيات، فإن النظام الإيراني يقع في الأسفل.
وفقًا لمسؤول طاولة إيران وأفغانستان في هذه المنظمة، «إيران، التي كانت ذات يوم واحدة من أكبر خمس سجون في العالم للصحفيين، أصبحت اليوم أكبر سجن في العالم للنساء الناشطات في مجال الصحافة».
ويشير إلى سجن 10 صحفيات ومواطنة صحفية، ودعا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران إلى «اتخاذ إجراءات فورية للإفراج عن هؤلاء السجينات والوضع المأساوي لحرية الإعلام في إيران».
سجن الصحفيين تواكب مع اعترف علي ربيعي، المتحدث باسم حكومة روحاني، بالكراهية وانخفاض ثقة الجمهور بمسؤولي النظام، قائلاً: «يعتقد 91٪ من الناس أن الفساد من قبل المسؤولين».
وقال ربيعي في مقابلة مع صحيفة «إيران» الحكومية : دعوني أن أرد على سؤالكم استنادا إلى الاحصائيات ونتائج استطلاعات الرأي. لدي كل يوم ثلاثاء لقاء بجميع الهيئات الحاكمة، ووفقًا لاستطلاعات الرأي التي أجرتها هذه المراكز ، فإن 91٪ من الناس يعتقدون أن الفساد بين مسؤولي النظام.
اعترف أحد أعضاء مجلس شورى النظام قبل مدة بأن 30 مليار من عملة البلاد قد تم هدرها خلال الأشهر الستة الماضية.
وكتبت صحيفة كيهان الناطقة باسم خامنئي، الولي الفقيه للنظام، أن 14 مليار من العملة الحكومية التي كانت مخصصة لشراء المواد الغذائية قد فقدت.
في الآونة الأخيرة، تم الإبلاغ عن اختلاس بقيمة 7 مليارات يورو في صناعة البتروكيماويات في إيران من قبل قادة قوات الحرس.
الصراع الداخلي في النظام على الفساد والاختلاسات الحكومية لا يترك شمخاني، أمين مجلس أمن النظام وممثل خامنئي في المجلس.
رداً على كلمات شمخاني بأن سعادة الناس يمكن رؤيتها في شوارع طهران، كتبت إحدى وسائل الإعلام الحكومية: اولئك الذين يتحدثون عن أفراح الشعب الإيراني هم أفراد يشترون لزوجاتهم المتعددات منازل بعشرات المليارات وأحفادهم الصغار هم أصحاب ثروات. أطفالهم وأولادهم لديهم وظائف تتمخض عنها تربحات هائلة وهم أصحاب كروش منتفخة من أموال بيت المال ويرون جوع أطفال العمل وإحراج العمال العاطلين عن العمل نشاطًا.
وبخصوص الفساد الداخلي للنظام وحملات الاعتقال، قال أحد المعتقلين في السجن: 
السبب الرئيسي لاعتقالي هو المعلومات المتعلقة بفساد عيسى شريفي النائب السابق للعمدة قاليباف، رئيس بلدية طهران السابق ومحمود سيف، المدير السابق لشركة مبين لتجارة الألماس التابعة لقوات الحرس.
وأضاف في تصريحاته المنشورة في بعض وسائل الإعلام الحكومية: لقد تم اعتقاله من قبل جهاز استخبارات قوات الحرس لأنه كان يخطط لنشر هذا الفساد.
وقال جهانغيري النائب الأول لروحاني: التعامل الجهوي والتمييزي مع المفسدين هو آفة مكافحة هذه الظاهرة القبيحة. (في بداية مجيء حكومة روحاني) لم يكن واضحا أين وكيف تم إنفاق 700 مليار دولار من عائدات النفط.
وأضاف: يجب الكشف عما وراء الكواليس والأبعاد الخفية لقضية بابك زنجاني. يجب تحديد كيف يمكن لـ بابك زنجاني إساءة استخدام مبلغ باهظ قدره 207 مليارات دولار من بيت المال بسهولة..وهكذا يقبع الصحفيون في السجون والملالي الفاسدون في الحكم !

شارك