مع مساعي تركيا لعرقلة انتصاراته.. الجيش الليبي يحرر غريان من قبضة ميليشيات الوفاق

الأربعاء 28/أغسطس/2019 - 12:10 م
طباعة مع مساعي تركيا لعرقلة أميرة الشريف
 
يواصل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر مساعيه لتطهير ليبيا من الميليشيات الإرهابية المدعومة من قطر وتركيا، حيث شن سلاح الجو التابع للجيش سلسلة ضربات جوية استهدفت مواقع لمسلحي حكومة الوفاق في مناطق مختلفة شمال غريان، وحقق تقدماً مهماً إلى مدخل المدينة، وفق ما ذكرت صحيفة المرصد الليبية الموالية لقائد الجيش الوطني، خليفة حفتر.
كما ذكرت قناة الأحرار الليبية الموالية لحكومة الوفاق أن الحكومة أرسلت تعزيزات عسكرية إلى غريان، لصد هجوم قوات الجيش الوطني على ضواحي المدينة، على حد وصفها.
فيما، أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، قيام القوات المسلحة الليبية، بقيادة ميدانية لغرفة عمليات المنطقة الغربية بالتقدم وتحرير مدينة غريان، من قبضة الميليشيات التي تحتلها، موضحاً أن ذلك بالتمهيد الناري لسلاح الجو، بينما استهدف طيران تركي مسير مقر السلع التموينية بمدينة الأصابعة المجاورة لغريان، ما أدى لمقتل 4 مدنيين من موظفي المقر.
وقال المركز الإعلامي لعمليات الكرامة إنه تمت السيطرة على منطقة غوط الريح، ثم منطقتي كليبة وبني وزير، المُتاخمتين لمدينة غريان، والقضاء على الميليشيات التي كانت تتحصن في مواقع لمواجهة تقدم الجيش.وأوضح في بيان، أنه تم تدمير كميات من الأسلحة، التي كانت بحوزة الميليشيات بالإضافة إلى 12 عربة مسلحة، مشيراً إلى أن أهالي منطقتي كليبة وبني وزير، خرجوا للالتحام مع الجيش الذي تقدم إلى وسط المدينة، للسيطرة عليها وإعادتها إلى حضن الوطن.
وأكّد المركز أن القوات المسلحة الليبية، تتجه إلى وسط مدينة غريان، وأن مقاتلات سلاح الجو التابعة لرئاسة أركان القوات المسلحة بالقيادة العامة قامت بتدمير عربتين مسلحتين بمنطقة خمير. وتابع المركز أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على منطقة معسكر القوة الثامنة بغريان.
وقصف سلاح الجو الليبي مواقع للميليشيات في منطقة العزيزية، جنوب غرب طرابلس، تحصن بها عدد من الإرهابيين والمرتزقة الفارين من غريان.
وقالت مصادر ميدانية إن الطيران التركي المسير وجه ضربة انتقامية إلى مدينة الأصابعة المتاخمة لغريان، حيث استهدف مقر مخازن للسلع التموينية ما أدى إلى سقوط 4 قتلى وعدد من الجرحى من بين موظفي المقر. 
وبعد مرور أكثر من خمسة علي معارك الجيش الليبي بمدينة غريان التي سيطرت قوات حكومة الوفاق والميليشيات المسلحة عليها، بعد قتلها العشرات من ضباط وأفراد الجيش الليبي، ما أدى إلى تصعيد عسكري غير مسبوق، بين حفتر، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أدى إلى استهداف الطائرات التركية، والأتراك المقيمين في ليبيا.
وأكدت مصادر ليبية وقوع اشتباكات قوية عند مدخل غريان، إضافة إلى قصف جوي كثيف على بوابة الهيرة الرابطة بين العزيزية وغريان، وذلك ضمن هجوم عسكري حاسم بدأه الجيش لاستعادة السيطرة على مدينة غريان الواقعة جنوب غربي طرابلس، وذلك بعد حصار فرضه على المدينة لعدة أيام، وقصف جوي استهدف مواقع ومراكز الميليشيات المسلحة. 
وأعلن الجيش أنه نجح في القضاء على المجموعات المسلحة التابعة للوفاق في منطقة بوزيان، وأنّ قواته تتوغل داخل منطقة الصلاحات، وتتجه صوب وسط مدينة غريان.
يأتي الإعلان عن هذه العملية العسكرية، تحضيراً للهجوم على قلب مدينة غريان، بعد تقدمات ميدانية حققها الجيش خلال الأيام الماضية، بسيطرته على أغلب المناطق المحيطة بالمدينة، على غرار بوابتي القضامة ومنطقة غوط الريح، بمشاركة سلاح الجوّ، الذي نفذّ غارات جويّة دقيقة استهدفت تمركزات قوات الميليشيات التابعة للوفاق، وأجبرتها على الفرار والتراجع إلى الوراء.
 وتبعاً لهذه التطورات الميدانية، دعا الجيش، سكان مدينة غريان للبقاء في بيوتهم وعدم التحرك حتى لا يتم استهدافهم بالخطأ، وذلك بعد اندلاع قتال عنيف بالأسلحة الآلية والثقيلة بين الطرفين، قال إنه سيتواصل حتى تحقيق التحرير الكامل لمدينة غريان من الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، كما تعهدّ بالحفاظ على سلامة كل رفع الراية البيضاء وألقى السلاح.
في المقابل، قررت حكومة الوفاق إرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينة غريان، من أجل التصدّي لتقدم قوات الجيش. 
ووفق مراقبون فإن تركيا حاضنة لميليشيات إرهابية متوطنة، كجماعة الإخوان، والتي توجد بعض قياداتها في تركيا، لكنها تدير وتشرف على معارك الميليشيات في ليبيا من تركيا نفسها، وبالتالي فهي تدعم هذه الميليشيات لتحقيق مصالح وأغراض سياسية واقتصادية.
وتدعم تركيا الجماعات والميليشيات الإرهابية في ليبيا، بغطاء من حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج الذي تربطه علاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومنذ إعلان الجيش الليبي عزمه القضاء على الميليشيات 4 أبريل الماضي وإجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد، دخل الجيش في معارك عدة مع الميليشيات المسلحة، المدعومة بالسلاح والمال من تركيا وقطر، بحسب وصفه، كانت آخرها مدينة غريان التي سيطرت قوات حكومة الوفاق والميليشيات المسلحة، بعد قتلها العشرات من ضباط وأفراد الجيش الليبي، ما أدى إلى تصعيد عسكري غير مسبوق، بين القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أدى إلى استهداف الطائرات التركية، والأتراك المقيمين في ليبيا.
وتدعم تركيا الجماعات والميليشيات الإرهابية في ليبيا، بغطاء من حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج الذي تربطه علاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

شارك