الإمارات والسعودية.. مساعي مستمرة لحماية المنطقة من الفوضي

الأربعاء 28/أغسطس/2019 - 01:43 م
طباعة الإمارات والسعودية.. أميرة الشريف
 
في ظل الاتهامات التي طالت دولة الإمارات بالوقوف وراء الأحداث في عدن، أعلنت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في بيان مشترك، رفضهما واستنكارهما لحملات التشويه التي تستهدف الإمارات على خلفية أحداث عدن.
وجاء ذلك وسط اتهامات من حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، للإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي بالانقلاب على الشرعية في عدن، والوقوف وراء الأحداث ودعم المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني في تحركه وسيطرته على عدن بعد اشتباكات مع قوات الحكومة.
في حين دعا تحالف السعودية والإمارات لوقف إطلاق النار، وسط اتهامات للتحالف بدعم الهجوم على عدن، و"ذبح" الشرعية.
وأعربت الخارجية السعودية والإماراتية، في بيان مشترك عن "رفضهما واستنكارهما للاتهامات وحملات التشويه التي تستهدف الإمارات على خلفية تلك الأحداث"، ودعت الدولتان "الجميع إلى تذكر التضحيات التي قدمتها قوات التحالف على أرض اليمن بدافع من الروابط الأخوية الصادقة وصلة الجوار والحفاظ على أمن المنطقة ورخاء شعوبها ومصيرهم المشترك".
وشددت الدولتان على "ضرورة استمرار كافة جهودهما السياسية والعسكرية والإغاثية والتنموية بمشاركة دول التحالف التي نهضت لنصرة الشعب اليمني انطلاقاً من مسؤوليتهما في تحالف دعم الشرعية في اليمن لإنقاذ اليمن وشعبه من انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران"، حسب البيان.
وحثت الدولتان جميع الأطراف على "الالتزام التام بالتعاون مع اللجنة المشتركة التي شكلتها قيادة تحالف دعم الشرعية لفض الاشتباك، وإعادة انتشار القوات في إطار المجهود العسكري لقوات التحالف، وسرعة الانخراط في حوار جدة"، الذي دعت له السعودية بعد أحداث عدن.
من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي أن السعودية والإمارات تعملان على دعم الحكومة الشرعية في اليمن. 
وقال المالكي، في تصريحات صحافية، إن ارتفاع وتيرة أعمال ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليومين الماضيين هو دليل على الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها.
وأضاف أن هناك ضغطاً عملياتياً على ميليشيا الحوثي، مشيراً إلى أن ميناء الحديدة لا يزال نقطة لوصول الأسلحة المهربة من النظام الإيراني لميليشيا الحوثي.
 وكان الناطق باسم التحالف العربي قد أكد في وقت سابق أن ميليشيا الحوثي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، ولهذا تطلق أكبر عدد من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية. ولفت إلى أن ميليشيا الحوثي لا تمتلك إمكانيات لمواجهة القدرات القتالية والاستخباراتية لقوات التحالف.
ووفق وكالة واس السعودية، أكد مجلس الوزراء السعودي حرص وسعي المملكة ودولة الإمارات الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية ومصالح شعبها وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه، مجدداً في الوقت ذاته دعوة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي إلى عقد اجتماع في السعودية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية 
وبحسب بيان صادر عقب جلسة المجلس التي عقدها أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فإن المجلس استعرض دعوة السعودية للحكومة اليمنية ولجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن لعقد اجتماع في بلدهم الثاني لمناقشة الخلافات.
ولفت إلى أن هذه الدعوة تأتي تجسيداً لحرص السعودية على تغليب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف للتصدي لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى واستعادة الدولة وعودة اليمن الشقيق آمناً مستقراً.
وشدّد مجلس الوزراء السعودي على ما تضمنه البيان المشترك الصادر عن وزارتي الخارجية في المملكة والخارجية والتعاون الدولي بالإمارات، وما أكده من حرص وسعي البلدين الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن.
ونوّه المجلس بما تضمنه البيان من ضرورة التصدي لانقلاب الميليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية الأخرى، والمطالبة بسرعة الانخراط في حوار «جدة» الذي دعت له السعودية لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية، ورفض واستنكار للاتهامات وحملات التشويه التي تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية تلك الأحداث.
وأكد مجلس الوزراء السعودي أن دعوة المملكة للحكومة اليمنية ولجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن لعقد اجتماع في بلدهم الثاني المملكة لمناقشة الخلافات يأتي تجسيداً لحرص المملكة على تغليب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة ووقف الفتنة.
ووفق خبراي، فإن اليمنيين قادرون بدعم إخوتهم في التحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن) على معالجة أي اختلافات سياسية بينهم طالما كانت هذه الاختلافات تحت سقف الوطن اليمني، لافتاً إلى أن من يعمل لتحقيق مصالح نظام طهران وأجندته على حساب اليمن، سيواجهه اليمنيون مهما كانت التحديات والاختلافات الداخلية، وسيكون التحالف صفاً واحداً إلى جانبهم.
وقال سياسيون ومراقبون موريتانيون متابعون للشأن السياسي العربي إن العلاقات الإماراتية السعودية تمتلك من مقومات القوة والرسوخ ما يجعلها قادرة على إفشال كل حملات الإعلام الأصفر والإعلام الموجه المغرض، مشيرين إلى أن الحملة الحالية لم تكن الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة ولكنها ستبقى مجرد محاولة بائسة لن يجني أصحابها من ورائها سوى الخيبات.
وصف دبلوماسيون وقانونيون وعسكريون دوليون وعرب العلاقات الإماراتية السعودية، بالراسخة والتي حصنت العديد من دول المنطقة من الوقوع في سيناريوهات الفوضى، مشيرين إلى الدور الذي يلعبه البلدان في حفظ الأمن والسلم الدوليين، لافتين إلى أن محاولات الميليشيا الحوثية استهداف مدينة جازان في المملكة العربية السعودية بـ6 صواريخ باليستية بـالجريمة الإرهابية مكتملة الأركان والتهديد المتخطي لكافة الخطوط الحمراء للمجتمع الدولي وليس السعودية ودول المنطقة فقط، وأيضاً دليل على أن ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية خطيرة تمارس أعمال العصابات باستهداف المدنيين والمنشآت المأهولة بالسكان بعيداً عن ساحة المعركة الأساسية.

شارك