"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 31/أغسطس/2019 - 10:28 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم السبت 31 أغسطس 2019.

الاتحاد الإماراتية: خبراء ومراقبون يمنيون لـ«الاتحاد»: «الإصلاح» يلجأ للخلايا النائمة لضرب الاستقرار
كشفت الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدينتا عدن ولحج أمس، حقيقة الوجه الإرهابي القبيح لحزب «الإصلاح الإخواني» في اليمن.
وأكدت قيادات أمنية وخبراء متخصصون بشؤون الإرهاب، أن عودة الهجمات الإرهابية وتزامنها مع الأحداث الأخيرة في عدن ولحج وأبين وشبوة تؤكد الوجه الحقيقي لتنظيم «الإصلاح الإخواني» ورعايته للإرهاب وتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، مشيرين إلى أن هناك مخططاً خبيثاً وتدميرياً تسعى إليه ميليشيات «الإصلاح» الإرهابية لضرب أمن واستقرار عدن، وبقية المحافظات الجنوبية المحررة، وذلك كفعل انتقامي لدحرهم وطردهم من هذه المناطق.
مخطط الفوضى
وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي خالد النسي، أن عدن والمحافظات الجنوبية تعيش وطأة الإرهاب منذ حرب الـ94 التي كان حزب «الإصلاح» أحد الأطراف الإجرامية التي اجتاحت المدن الجنوبية ونشرت الإرهاب فيها، موضحاً أن أذرع «الإصلاح» عملت على تنفيذ هجمات بين الحين والآخر، لإغراق عدن والمحافظات الجنوبية بالفوضى والدم لتحقيق أجندتهم ومخططاتهم في نهب الثروات وتحقيق مصالحهم. 
وأشار إلى أن ميليشيات «الإصلاح» لا تختلف عن ميليشيات الحوثي، فهي لا تهمها أن يعيش المواطن بأمن واستقرار والتوجه للتنمية والنهوض، بل سعت تلك الميليشيات إلى نشر الفوضى والإرهاب لتحقيق أطماعها ونشر فسادها ونهب ثروات وخيرات البلد، موضحاً أن الهجمات الإرهابية التي شهدتها عدن ولحج كشف حقيقة الجهة التي كانت تريد السيطرة على عدن والتحكم بزمام الأمور وهو ما تم كشفه وإحباطه بشكل مبكر. وأضاف النسي أن الجهات الإرهابية التي تقف خلف هجمات «دارسعد والشيخ عثمان» في عدن والحوطة في لحج باتت اليوم تقود الحكومة الشرعية، وتسيطر على قرارها وتوجهها صوب رعاية الإرهاب ونشره في المحافظات الجنوبية المحررة.
وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي خالد النسي أن عدن والمحافظات الجنوبية باتت وبدعم ومساندة التحالف العربي تمتلك قوات عسكرية وأمنية مؤهلة في جانب مكافحة الإرهاب وتأمين كافة المدن والمناطق من خطر التنظيمات الإخوانية الإرهابية. 
وأضاف أن اللجوء إلى الهجمات الإرهابية المتفرقة يمثل خطة بديلة عقب كسر مخططهم في إسقاط عدن وسيطرتهم عليها، مؤكداً أن هذه الهجمات الإرهابية لن يكتب لها النجاح، ولن تحقق لهم أية مكاسب ميدانية، وسيتم القضاء عليهم قريباً.
علاقة علنية بين أذرع الإرهاب
وأكد الإعلامي والمحلل السياسي بسام القاضي لـ«الاتحاد» أن علاقة التنظيمات الإرهابية المتمثلة بـ«القاعدة» و«داعش» وميليشيات «الإصلاح الإخوانية» باتت علنية وواضحة، خصوصاً مع التحركات المتزامنة بين الطرفين بدءًا من إسقاط عدن في مخطط «إخواني»، وإفساح المجال لعودة العناصر الإرهابية إلى المدينة. وأضاف أن هذه التحركات الإرهابية ترافقها حملة إعلامية مسعورة وداعمة من النظام القطري الذي يمثل مصدر تمويل مالي ولوجستي، وداعماً إعلامياً كبيراً لهذه الجماعات المتطرفة، لافتاً إلى أن قوات الحزام الأمني باتت عدواً مشتركاً للميليشيات «الإصلاحية» والإرهابية وحكومة الفساد «الإخوانية».
وأضاف القاضي «لا يخفي مشاركة جماعات إرهابية في الحكومة اليمنية في نشر الفوضى ومهاجمة القوات الأمنية، وقد تحدثت تقارير دولية لوسائل إعلام رسمية لدول كبرى، كألمانيا وأميركا باتهام علي محسن الأحمر نائب الرئيس وحزب الإصلاح باحتضان جماعات إرهابية في صفوفهم». وأضاف أن أحداث عدن الأخيرة سعي من ميليشيات «الإصلاح» لإسقاط عدن في وحل الفوضى والإرهاب والبلطجة، وكان ذلك مخططاً مدعوماً من الحكومة اليمنية التي تختطفها ميليشيات «الإخوان» ولكن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والحزام الأمني والدعم والإسناد بعدن تصدت لذلك المخطط وأفشلته. وأشار بسام القاضي إلى أن فشل مخطط «الإصلاح» في إسقاط عدن دفعها إلى تحريك أذرعها من «داعش» و«القاعدة»، لنشر الفوضى والرعب في صفوف الأهالي الذين عادوا إلى حياتهم الطبيعية.
مخطط تدميري
من جانبه، أشار الدكتور علي جار الله، الباحث والمختص في شؤون الإرهاب، أن حزب «الإصلاح» زرع الكثير من الميليشيات والجماعات الإرهابية في المحافظات الجنوبية، وجعلها خلايا نائمة من أجل تنفيذ مخطط تدميري ونشر الفوضى، وعبر تحريك هذه الخلايا في أزمنة وأقات محددة، لافتاً إلى أن ما نشهده اليوم وتحديداً بعد إفشال مخططاتهم في إسقاط عدن ولحج وأبين، موضحاً أن حزب «الإصلاح» فرخ الكثير من الجماعات الإرهابية، وأسس خلايا متعددة لتصعيد تحركاتهم الإجرامية في أوقات محددة ،ولخدمة أجندة معروفة.
وأشار إلى أن هذه العمليات الإرهابية الأخيرة تؤكد حقيقة المنبع الرئيس للإرهاب في اليمن، وهذا ما يجب أن تعيه قوات الحزام الأمني والمجلس الانتقالي مستقبلاً لمنع مثل هذه الهجمات التي تسعى إلى إرباك الوضع والتصدي لها، لافتاً إلى أن حزب «الإصلاح» هو المحرك الرئيس للخلايا النائمة التي يتم زرعها لتنفيذ هجمات إرهابية لاحقاً.
وأكد أهمية وضع استراتيجية أمنية طويلة المدى لقوات الحزام الأمني والدعم والإسناد من أجل مواجهة التنظيمات الإرهابية والخلايا النائمة التي جرى زرعها في عدن والمحافظات الجنوبية.

الخليج الإماراتية: «داعش» و«القاعدة» يعتديان على «الحزام الأمني» في عدن
قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن «البيان الإماراتي ضد الإرهاب وحماية قوات التحالف حازم، والأهم القناعة الواضحة بأن الحوار والتواصل بين الحكومة والانتقالي عبر المبادرة السعودية هو المخرج للأزمة». وأضاف قرقاش، في تغريدات له على «تويتر»، «لمن فقد البوصلة نذكر بأن حشد الجهود ضد الانقلاب الحوثي هو الهدف، وحوار جدة المقترح هو السبيل».
وبدأت خلايا «داعش» و«القاعدة» تضرب في محافظة عدن بعدما حركتها «جماعة الإخوان»، ومدتها بأسباب البقاء. ونجا قائد قوات الحزام الأمني في محافظة عدن جنوبي اليمن، وضاح عمر عبدالعزيز، أمس، من محاولة اغتيال، فيما استشهد وجُرح نحو 15 جندياً، إثر هجوم انتحاري نفذه إرهابي يقود دراجة نارية تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، في مديرية الشيخ عثمان شمال عدن، وبالتزامن، انفجرت عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية أمنية تابعة لقوات الحزام الأمني بمديرية دارسعد، شمال عدن، من دون أن يسفر الهجوم الثاني عن سقوط ضحايا.وعقب العمليات الإرهابية التي ضربت العاصمة عدن، أعلنت قوات الحزام الأمني حظر حركة الدراجات النارية، ابتداءً من أمس الجمعة، كما شرعت قوات الحزام بتنفيذ عمليات مداهمات أمنية لمطلوبين أمنياً، تواصلاً لحملتها الأمنية التي بدأتها منذ عدة أيام في عدن، ولحج، وأبين، وتمكنت خلالها من إلقاء القبض على عدد كبير من المطلوبين والمتورطين في إحداث الفوضى الأمنية بالتواطؤ مع حزب «الإصلاح» لتنفيذ مخططات إرهابية تستهدف الأمن والاستقرار، وفي السياق، وجه سياسيون أصابع الاتهام إلى الجماعات الإرهابية المرتبطة بحزب «الإصلاح» بالوقوف خلف الأحداث الإرهابية التي شهدتها عدن، وطالبت بتكثيف العمليات الأمنية لتحقيق السيطرة الأمنية في عدن، وما جاورها.
وتأتي هذه التطورات عقب النجاحات الكبيرة التي حققتها قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اليومين الماضيين، من خلال دحر قوات الحزام الأمني، قوات حزب «الإصلاح» الإخواني، وكذا نجاح القوات في فرض وإحكام سيطرتها على محافظتي أبين، وعدن، وكذا استقدام القوات تعزيزات ضخمة تابعة لها من عدة مناطق ومدن جنوبية، من أجل تعزيز القبضة الأمنية على محافظات عدن، ولحج، وأبين، وتعزيز استقرارها أمام حركة الخلايا الإرهابية النائمة التابعة لحزب «الإصلاح» التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار لتعويض خسائرها.
وبالعودة إلى تفاصيل العمليات الإرهابية التي ضربت عدن، أفادت مصادر أمنية في تصريحات متطابقة ل«الخليج»، باستشهاد نحو 6 جنود، وإصابة 9 آخرين، في الهجوم الإرهابي الأول الذي نفذه إرهابي يرتدي حزاماً ناسفاً على متن دراجة نارية، واستهدف عربة قائد قوات الحزام الأمني بعدن، وضاح عمر، أثناء تواجده على متنها، ولكنه نجا منها، خلال تولي القائد وضاح عمر، قيادة حملة أمنية ضد عناصر خارجة عن النظام والقانون بالقرب من دوار القاهرة، بالشيخ عثمان.
كما قالت مصادر أمنية ل «الخليج»، إن عبوة ناسفة زرعها مجهولون (يعتقد أنهم من القاعدة) انفجرت بالقرب من دورية أمنية تتبع قوات الحزام الأمني على مقربة من دوار الكراع بمديرية دارسعد، في وقت الذروة حيث يعج الموقع بالمتسوقين والباعة، ولكن لحسن الحظ لم يسقط ضحايا قتلى وجرحى جرّاء الانفجار الذي على ما يبدو تقف خلفه عناصر إرهابية.
وفي محافظة أبين المجاورة، واصلت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بسط سيطرتها والانتشار في مديريات المحافظة. وكانت هذه القوات تمكنت في وقت سابق من دحر قوات «الإصلاح»، وتنظيمات إرهابية، وبسط سيطرتها في المحافظة.
وتمكنت من السيطرة الكاملة على مدينة زنجبار، مركز المحافظة، بعد مواجهات مع قوات الإصلاح. وأُجبرت الأخيرة على الفرار نحو منطقة العرقوب.وشهدت جبهات قوات «الإصلاح»، انهياراً كبيراً في دوفس وزنجبار وشُقرة، في محافظة أبين، خصوصاً مع وصول تعزيزات لقوات الحزام الأمني. وفي عدن، عززت قوات الحزام الأمني انتشارها في شوارع المدينة، بعد إحكام السيطرة عليها بالكامل وملاحقة مثيري الفوضى.
ويهدف الانتشار الأمني إلى تأمين الشوارع وحركة المواطنين والمرافق والمؤسسات الخدمية في المدينة. وفي لحج، شاركت قوات العمالقة واللواء الثالث دعم وإسناد وألوية المشاة في عملية تأمين المحافظة والعاصمة المؤقتة من الخلايا الإرهابية. كما نفذت المقاومة الجنوبية عملية نوعية بين محافظتي أبين وشبوة، جنوبي اليمن.
واستهدفت العملية مجموعة من حزب «الإصلاح» قادمة من المحافظات الشمالية، في منطقة «الجرة»، أثناء محاولتها الهرب باتجاه محافظة شبوة.

البيان: «الإخوان» أخطر غطاء للتنظيمات الإرهابية في اليمن
تعد ميليشيا الإصلاح الإخوانية أخطر غطاء للتنظيمات الإرهابية في اليمن. فهي عبر وجودها كجزء من الحكومة اليمنية، توفر منصة «شرعية» للإرهاب.
وتتنافس التنظيمات الإرهابية في اليمن على التقرب من حزب الإصلاح. ففي الإصدار الأخير لصحيفة تنظيم داعش الإرهابي (صحيفة النبأ)، تظهر طبيعة حزب الإصلاح في استخدام سلطته لإدارة الخلافات بين أبرز جماعتين إرهابيتين. فالقيادي الداعشي، في مقابلة له، يتهم تنظيم القاعدة بأنه جزء من الحكومة اليمنية، وهذا الاتهام يأتي انعكاساً لطبيعة إدارة الإرهاب التي ينظمها حزب الإصلاح الإخواني، عبر تقريب تنظيم كل فترة من أجل دفع الآخر إلى تقديم المزيد من الطاعة له ووضع الإرهابيين في حالة تنافس لتقديم الولاء لـ«الإخوان»، وهكذا أصبحت كل من القاعدة وداعش أداتين إرهابيتين للحزب الإخواني.
وقالت مصادر يمنية لـ«البيان» إن سيطرة الإخوان على الحكومة اليمنية وقواتها تضع اليمن في الجانب الآخر من الحرب العالمية على الإرهاب، وتترك شكوكاً حول المساعدة التي تلقتها التنظيمات الإرهابية في الجولات السابقة من المعارك التي خاضتها قوات النخبة والحزام الأمني ضد الأوكار الإرهابية جنوب اليمن، كما أن الأمر لابد أن يثير قلق أجهزة الاستخبارات الدولية، خصوصاً واشنطن التي لا تزال تشن غارات عبر طائرات من دون طيار ضد قيادات إرهابية تشكل خطراً على أمن الولايات المتحدة.
وقالت المصادر إن عدم إقدام الحكومة اليمنية على طرد الفاسدين ورعاة الإرهاب من صفوفها وقياداتها العسكرية، يقوّض الحرب على الإرهاب، ويعطي فرصة لميليشيا الحوثي الإيرانية بالتمدد وتثبيت مواقعها، وهذا يشكل خطراً جسيماً على مسار الحل السياسي. فما كان للميليشيا الحوثية القبول بالخيار السياسي لولا الانتصارات التي حققتها المقاومة اليمنية التي تقودها ألوية العمالقة بشكل رئيسي في الساحل الغربي. أما القوات التي تديرها قيادات إخوانية، فإن تلك الجبهات تشهد جموداً غير مبرر منذ سنوات، خصوصاً في نهم شرق صنعاء وصروح غرب مأرب. وسخرت المصادر من طلب الحكومة اليمنية الانضمام إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب، قائلة إنه لا يكفي سيطرة الإخوان على الحكومة وتوزيعها المهام على التنظيمات الإرهابية، بل تطمح إلى أكثر من ذلك: الانضمام إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب.
تبنّي مزدوج
وكشفت المحاولة العدوانية لميليشيا «الإصلاح» الإخوانية ضد المحافظات المحررة جنوب اليمن، وعودة عمليات الاغتيال إلى تلك المناطق، عن مزيد من الأدلة حول ارتباطها بالتنظيمات الإرهابية والدور القطري الداعم لهذا المحور الإرهابي، وعلى رأسها تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيين. فالسبت الماضي، شنت ميليشيا الإصلاح، المنضوية في قوات الحكومة اليمنية، هجوماً على أبين وسيطرت على مواقع قوات الحزام الأمني، مخترقة تهدئة كان المجلس الانتقالي اليمني قد أعلن التزامه بها استجابة لدعوة الحوار التي دعت إليها المملكة العربية السعودية. واستهدف هجوم السبت الماضي تعزيزات لقوات الحزام الأمني كانت في طريقها إلى أبين لتأمين المقرات التي كانت تتعرض لهجمات من الميليشيا الإخوانية.
إلا أن المفاجأة كانت تبني كل من الحكومة اليمنية، وتنظيم القاعدة، للهجوم الذي وقع في مديرية المحفد جنوب أبين، وراح ضحيته قتلى وجرحى، مما أثار اتهامات لأطراف في الحكومة اليمنية بالارتباط بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين. وتزامناً مع الهجوم نشر الصحافي في مكتب الرئيس هادي، ياسر الحسني، تغريدة على موقع «تويتر» حول قيام القوات التابعة للحكومة بقطع الطريق أمام تعزيزات لقوات الانتقالي قادمة من أبين. خلال المواجهات الأخيرة أيضاً، ألقت قوات الحزام الأمني القبض على الداعشي مطلوب دولياً أبو البراء البيضاني يقاتل في صفوف القوات الحكومية.
المحور الرباعي
وشهد مطلع شهر أغسطس الجاري، ثلاثة حوادث إرهابية متزامنة كشفت عن شبكة التنظيم الإخواني وأذرعه الإرهابية الممتدة ليس فقط إلى القاعدة وداعش، بل إلى ميليشيا الحوثي الإيرانية أيضاً، وهو ما وصفته مصادر يمنية بـ«المحور الرباعي» الذي يعمل لحساب إيران وقطر وتركيا. 
فقد شهد جنوب اليمن ثلاث هجمات، الأولى استهدفت معسكر الجلاء في عدن وراح ضحيته عشرات القتلى من بينهم اللواء منير اليافعي، وتبنت ميليشيا الحوثي الإيرانية الهجوم، رغم أن الجهة المنفذة - بحسب قيادات في المجلس الانتقالي - خلايا ضمن قوات الحكومة اليمنية. الهجوم الثاني استهداف مركز شرطة الشيخ عثمان في عدن، وراح ضحيته 11 من عناصر الشرطة المحلية، وتبنى الهجوم تنظيم داعش الإرهابي.
الهجوم الثالث استهدف معسكراً لقوات المجلس الانتقالي في مديرية المحفد بمحافظة أبين، وتبنى الهجوم تنظيم القاعدة الإرهابي. الهجمات الثلاث وقعت بتاريخ 1 أغسطس الجاري، وكانت البداية الفعلية لهجوم ميليشيا الإصلاح والتنظيمات الإرهابية الرديفة، على المحافظات المحررة جنوب اليمن.
ارتباط القاعدة والإصلاح
ارتباط تنظيم القاعدة في اليمن وحزب الإصلاح (الإخواني) سبق وأن أكده القيادي الإرهابي جلال بلعيدي المرقشي في إصدار له علق فيه على الهجمات المشتركة التي نفذتها القاعدة بالتعاون مع جماعة الإخوان ممثلة بـ(الإصلاح) في جبهات عدة باليمن أبرزها كان في مدينة مأرب منذ عامين.
ومعظم قيادات تنظيم القاعدة في اليمن كانوا في جماعة الإخوان، وعدد منهم درسوا وتخرجوا من جامعة الإيمان، وقاتلوا جنباً إلى جنب في عدد من الجبهات باليمن.

سكاي نيوز: الجمعة الدامية.. كيف عاد الإرهاب ليضرب جنوب اليمن؟
استغلت التنظيمات الإرهابية الأوضاع الراهنة في الجنوب اليمني لتعيد تشكيل نفسها، وتتسلل إلى الأماكن المحررة، وتشن هجمات بقصد زعزعة الاستقرار الذي تحقق في السنوات الماضية.
وتهدد عودة التنظيمات الإرهابية، الإنجاز المتمثل بتحجيم دور تنظيمي القاعدة وداعش، في اليمن، حيث استهدف هجومان، الجمعة، العاصمة المؤقتة عدن، فصلت بينهما دقائق.
واستهدف الهجوم الأول قائد قوات الحزام الأمني في عدن، وضاح عمر، خلال إشرافه على حملة أمنية ضد الخارجين عن القانون، لكنه نجا من محاولة الاغتيال تلك.
أما الهجوم الثاني، الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فاستهدف دورية لقوات الحزام الأمني في منطقة الكرّاع بمديرية دار سعد، شمالي عدن، ونفذ الهجوم انتحاري يقود دراجة نارية مفخخة وحزام ناسف.
وعلى الفور، طوقت قوات الحزام الأمني المنطقة، ومنعت الدخول إليها خوفا على حياة المدنيين.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي.
ويقول محللون إن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها عدن متوقعة، خاصة بعد الهزيمة التي منيت بها قوات الإصلاح الإخوانية على مشارف المدينة.
وأضافوا أن اليأس الذي أصاب هذه القوات سيدفعها إلى عمل أي شيء من أجل زعزعة الاستقرار في العاصمة اليمنية المؤقتة.
وعكر الانفجار الهدوء النسبي الذي شهدته عدن خلال الساعات الماضية.وأصاب المدنيين بحالة من خوف والرعب.
وعلت بعده المطالبات بتكثيف الانتشار الأمني في المدينة، والتدقيق في الهويات وتفتيش المركبات، ومنع تجوّل الدراجات النارية في شوارع المدينة.
ودعا السكان قوات الحزام الأمني لفرض القانون، ومعاقبة كل من يحاول أن يزعزع أمن واستقرار عدن.
وكانت قوات الحزام الأمني بدأت الجمعة، استكمال سيطرتها على عدن، وتنفيذ عمليات دهم لأوكار الإرهابيين في بعض الأحياء.
والخميس، تمكن الحزام الأمني من دحر قوات الإصلاح، وتنظيمات إرهابية أخرى في عدن، وبسط سيطرتها في المحافظة.

العربية نت: الجيش اليمني يحرر 15 كم في حرض ويأسر 9 حوثيين
قال مصدر عسكري في الجيش اليمني، الجمعة، إن معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية لليوم الثاني على التوالي، على تخوم مدينة حرض شمال محافظة حجة (شمال غربي البلاد) أسفرت عن تحرير نحو 15 كيلومترا، بينها قرى بني هلال والراكب والعسيلة وقرى أخرى.
وأكد المصدر أنه لم يعد يفصل قوات الجيش الوطني عن مدينة حرض سوى كيلو متر واحد عن الخط الإسفلتي الرابط بين ميدي والمدينة.
وأوضح المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني، أن المعارك التي وصفها بـ"العنيفة" استمرت لليوم الثاني على التوالي على تخوم مدينة حرض شمال محافظة حجة.
وأشار إلى أن المعارك المستمرة كبدت ميليشيا الحوثي خسائر فادحة وسقوط قتلى وجرحى في صفوفها، مؤكداً أن المعارك مستمرة حتى اللحظة.
ولفت إلى أنه تم أسر 9 من عناصر الميليشيات أثناء المعارك.
ونشر المركز مقطع فيديو لجانب من المعارك مع ميليشيا الحوثي على تخوم مدينة حرض الحدودية والعناصر الحوثية التي تم أسرها خلال المعارك.
ويخوض الجيش اليمني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية في محيط مدينة حرض، في عملية عسكرية تهدف لاستكمال تحرير المدينة.

الشرق الأوسط: حملات دهم واعتقالات في عدن ودعوات لتوثيق انتهاكات «الانتقالي»
أفادت مصادر محلية وحقوقية في مدينة عدن بأن القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الساعية إلى فصل جنوب اليمن عن شماله، واصلت أمس شن حملات اعتقال ودهم في مختلف أحياء عدن لمنازل المؤيدين للحكومة الشرعية.
وأكدت المصادر أن حملات الاعتقال والدهم طالت المنتمين إلى المحافظات الشمالية كافة، إلى جانب العشرات من المنتمين إلى محافظتي شبوة وأبين، في سياق ما وصفته المصادر بأنها «أعمال انتقامية» تقوم بها قوات «الانتقالي» من معارضيها في المدينة التي أحكمت سيطرتها عليها.
وقدرت المصادر أن عناصر «الانتقالي» أقدموا على اعتقال 400 شخص في يوم واحد فقط، في أحياء كريتر وخور مكسر والشيخ عثمان والمنصور ودار سعد، وسط انتهاكات تعرض لها المعتقلون، وصلت إلى حد التصفية الجسدية.
وذكرت المصادر أن قوة تابعة لـ«الانتقالي» اقتحمت منزل قائد موالٍ للقوات الحكومية في مديرية دار سعد (شمال مدنية عدن)، وأقدمت على تصفية شقيقه في أثناء عملية اقتحام المنزل.
وأوضحت المصادر أن القوة داهمت منزل قائد لواء النقل العميد أمجد خالد، قبل أن تقوم بنهب المنزل، وإعدام شقيقه يوسف، في سياق العمليات التي قال منتقدو المجلس الانتقالي إنها «انتقامية»، ونفذتها قوات «الحزام الأمني» التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وذكر شهود في عدن أن حملة أمنية، تقودها قوات «الحزام الأمني»، أقدمت أمس على اقتحام مقر السكن الجامعي الواقع في حي مدينة الشعب، قبل أن تقوم باعتقال عدد من الطلبة الذين ينتمون إلى محافظة شبوة المجاورة.
وفي السياق الأمني نفسه، أعلن تنظيم داعش في اليمن تبنيه هجوماً على دورية تابعة لـ«الانتقالي» الجنوبي، وهي العملية التي كانت قد أكدت حدوثها مصادر أمنية في المدنية، بعدما هاجم انتحاري يستقل دراجة نارية الدورية في مديرية دار سعد، شمال المدينة.
وتضاربت الأنباء حول ضحايا الهجوم، ففي حين ذكرت مصادر أمنية أن 3 عناصر على الأقل قتلوا خلال الهجوم، ذكرت مصادر طبية أن العدد ارتفع إلى 5 أشخاص، بعد وفاة أحد الجرحى.
إلى ذلك، حذر ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي من مغبة استمرار عناصر «الانتقالي» في عمليات الانتقام من المخالفين لهم سياسياً، داعين إلى توثيق الانتهاكات كافة.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد يقوم فيها عناصر «الانتقالي» بالاعتداء على عسكريين موالين للحكومة اليمنية وقعوا في قبضتهم قبل القيام بتصفيتهم. ولم يتسنَ التأكد من تلك المقاطع جميعها بشكل مستقل.
وتحدثت مصادر محلية وطبية في محافظة أبين، المجاورة لعدن شرقاً، أن عناصر «الانتقالي» اقتحموا مستشفى ابن سيناء، في مديرية جعار، وقاموا بإخراج عدد من جرحى القوات الحكومية، وسط مخاوف من أن يكونوا قد تعرضوا للتصفية، بعد اقتيادهم إلى أماكن مجهولة.
واتهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني «الانتقالي» بالتنسيق مع الميليشيات الحوثية في أثناء المواجهات التي شهدتها عدن بين قوات «الانتقالي» والقوات الحكومية.
وقال في تغريدات على «تويتر» إن «التعزيزات التي استقدمتها ميليشيا المجلس الانتقالي من مواقعها في محافظتي الضالع ولحج إلى العاصمة المؤقتة عدن تؤكد التنسيق الميداني بين المجلس الانتقالي والميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، وهذا التنسيق لم يبدأ مع أحداث التمرد المسلح للانتقالي في المحافظات الجنوبية». وأوضح الإرياني أن هذا التنسيق، بحسب قوله «يهدف إلى إثارة الفوضى والعنف في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، وتقويض جهود الحكومة بدعم من السعودية لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، وإقحام الحكومة والجيش الوطني في معارك جانبية خدمة لإيران وأدواتها في اليمن».
وكانت قوات «الانتقالي» في الأيام الماضية قد تمكنت من السيطرة على عدن وأبين، بعد أن تغلبت على قوات حكومية حاولت فرض سيطرة الحكومة على أبين وعدن ولحج.
وفي وقت اتهم فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في بيان رئاسي، الإمارات العربية المتحدة بدعم موقف قوات «المجلس الانتقالي الجنوبي»، قال إن الأخير «نصب نفسه ظلماً وعدواناً وبالقوة المسلحة ممثلاً لأبناء الشعب في المحافظات الجنوبية، وقام وما يزال يقوم بأبشع الجرائم ضد المواطنين العزل، مستخدماً ترسانة عسكرية إماراتية، سعياً منه لتحقيق أهداف وغايات مموليه، سعياً نحو تقسيم البلاد».
وكانت الحكومة اليمنية قد اتهمت، في بيان رسمي، دولة الإمارات العربية بأنها قصفت جوياً قوات الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن وضواحيها، ومدينة زنجبار بمحافظة أبين، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وفق ما جاء في البيان.
وقالت الحكومة اليمنية، في البيان الصادر عن وزارة الخارجية، إنها «تحمل دولة الإمارات العربية المتحدة كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف الذي وصفته بأنه (خارج عن القانون والأعراف الدولية)».
وجددت الوزارة طلبها أن توقف الإمارات العربية المتحدة أنواع الدعم المالي والعسكري كافة لكل التشكيلات العسكرية الخارجة عن الدولة وسلطة القانون. كما ناشدت المملكة العربية السعودية، وقيادتها الحكيمة، كقائدة لتحالف دعم الشرعية، الوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية، وإيقاف ما وصفته بـ«التصعيد العسكري غير القانوني وغير المبرر».
ومن ناحيتها، قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان، إن أبوظبي قامت بضربات جوية محددة، الأربعاء والخميس، استهدفت «ميليشيات إرهابية»، بعد معلومات مؤكدة بأن «الميليشيات تستهدف عناصر التحالف، الأمر الذي تطلب رداً مباشراً لتجنيب القوات أي تهديد عسكري».
وأكدت أبوظبي، في بيانها، أن «التنظيمات الإرهابية بدأت بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف والمدنيين، الأمر الذي أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات»، وأضافت أنها «لن تتوانى عن حماية قوات التحالف العربي متى تطلب الأمر ذلك، وتحتفظ بحق الرد والدفاع عن النفس».
وفي الوقت الذي تخوض فيه القوات الحكومية معارك على مختلف الجبهات ضد الانقلاب الحوثي، كانت قد تمكنت من وقف زحف «الانتقالي» في محافظة شبوة المجاورة لمأرب جنوباً.
ولم يستبعد مراقبون عسكريون أن تدفع الشرعية اليمنية بالمزيد من القوات لمواجهة ما تصفه بـ«انقلاب المجلس الانتقالي» في عدن وأبين ولحج.
ويقول قادة «الانتقالي» الداعين إلى فصل جنوب اليمن عن شماله إنهم يعترفون بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، لكنهم يرفضون حكومته التي يتهمونها بـ«الفساد» وبسيطرة حزب «الإصلاح» على قرارها.
وكانت قوات الانتقالي قد سيطرت هذا الشهر على مواقع الحكومة ومعسكراتها في العاصمة المؤقتة عدن، خلال مواجهات دامت 4 أيام، قبل أن تتدخل السعودية لتهدئة الأوضاع، والدعوة إلى حوار في جدة بين الحكومة و«الانتقالي».
وفي أول رد فعل دولي على الضربة الجوية الإماراتية، أعربت موسكو عن «قلقها إزاء الغارات الجوية لسلاح الجو الإماراتي على مواقع قوات الحكومة اليمنية في محافظتي عدن وأبين». داعية جميع أطراف النزاع في جنوب اليمن إلى ضبط النفس.
ونقل موقع «روسيا اليوم» في نسخته العربية، قول نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية أليكسي زايتسيف: «هذا التطور في الأحداث يثير قلقنا العميق. تصاعد المواجهة المسلحة في جنوب اليمن وانتقالها إلى مرحلة خطيرة جديدة، محفوفان بأكثر العواقب السلبية ليس فقط على هذا البلد، بل وعلى الأمن الإقليمي كله».
وأشار زايتسيف إلى أن «نتيجة هذه الهجمات، تراوح العدد الإجمالي للقتلى والجرحى من عسكريين ومدنيين وفقا لمصادر مختلفة من 150 إلى 300 شخص... نعتقد أن جميع أطراف النزاع في جنوب اليمن يجب أن تمارس أقصى درجات ضبط النفس من أجل الحيلولة دون زيادة التوتر وتجنب وقوع ضحايا جدد أو تدمير البنية التحتية المدنية»، مؤكدا أن الهدف الأسمى في هذه الظروف هو الوقف الفوري للأعمال القتالية.
وأكد زايتسيف في البيان المنسوب مصدره الأصلي إلى وكالة «إنترفاكس» الروسية، أنه «في الوقت نفسه، لا يمكن تحقيق استقرار ثابت للأوضاع إلا من خلال عملية تفاوض بمشاركة جميع الأطراف المعنية، بهدف التوصل إلى تفاهمات توفيقية تعكس اهتماماتهم ومخاوفهم المشروعة. ينبغي للأمم المتحدة أن تلعب دورا مركزيا في إقامة مثل هذا الحوار، وترمي جهودها إلى حل الأزمة العسكرية - السياسية في اليمن وهذا ما ندعمه»، متابعا أن «تقسيم البلاد، وكذلك تسخين المواجهة المسلحة، يلعبان فقط لصالح الجماعات الإرهابية، التي تعزز مواقعها وتسيطر حاليا على ثلث أراضي الجمهورية اليمنية».

شارك