عبر رعايته للتنظيمات الإرهابية.. "الإصلاح" يقود مخططًا خبيثًا لضرب استقرار اليمن

السبت 31/أغسطس/2019 - 01:13 م
طباعة عبر رعايته للتنظيمات فاطمة عبدالغني
 
استهدف هجومان إرهابيان، أمس الجمعة، العاصمة المؤقتة عدن، فصل بينهما دقائق، استهدف الهجوم الأول قائد قوات الحزام الأمني في عدن، وضاح عمر، خلال إشرافه على حملة أمنية ضد الخارجين عن القانون، لكنه نجا من محاولة الاغتيال تلك.
أما الهجوم الثاني،  فاستهدف دورية لقوات الحزام الأمني في منطقة الكرّاع بمديرية دار سعد، شمالي عدن، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى ونفذ الهجوم انتحاري يقود دراجة نارية مفخخة وحزام ناسف.
عبر رعايته للتنظيمات
وتزامن هجوما عدن مع شن مسلحين من تنظيم «القاعدة» هجوما على حاجز تفتيش تابع لقوات الأمن في مدينة الحوطة مركز محافظة لحج شمال عدن، وأسفر الهجوم عن مقتل جندي وإصابة 3 آخرين في حين فرت العناصر الإرهابية إلى أحياء سكنية للاحتماء من أية عمليات ملاحقة.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، حيث ذكرت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم داعش الإرهابي "أن الهجوم أدى إلى مقتل وإصابة "عناصر من قوات الحزام الأمني (..) بتفجير دراجة نارية مفخخة في منطقة دار سعد بمدينة عدن".
يأتي هذا الهجوم الإرهابي ليعكر صفو الهدوء النسبي الذي شهدته عدن خلال الساعات الماضية، حيث كانت قوات الحزام الأمني قد تمكنت في وقت سابق من دحر قوات الإصلاح، وتنظيمات إرهابية، وبسط سيطرتها في المحافظة، كما تمكنت من السيطرة الكاملة على مدينة زنجبار، مركز المحافظة، بعد مواجهات مع قوات الإصلاح، وأُجبرت الأخيرة على الفـرار نحو منطقة العرقوب.
وبحسب مصادر أمنية يمنية فإن الحملات الأمنية التي نفذتها قوات الحزام الأمني خلال الـ48 ساعة الماضية في عدن، وجدت ارتباطات وثيقة بين الإرهابيين وحزب الإصلاح (الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي).، كما أن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها عدن متوقعة، خاصة بعد الهزيمة التي منيت بها قوات الإصلاح الإخوانية على مشارف المدينة.
ويرى المراقبون أن تنظيم الإخوان دائما ما يوكل لداعش تنفيذ العمليات التي يعجز هو عن تنفيذها بشكل علني، وهو ما حدث في مخطط نشر الفوضى داخل عدن.
وفي السياق ذاته، أكد عضو رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، أن "المعركة مع الإرهاب مستمرة ولن تجد هذه الجماعات الإرهابية أمنا لها بعد اليوم". وأضاف أن "قوى الإرهاب تسعى جاهدة لنشر الفوضى في عدن بتفجير إرهابي في سوق شعبي بدار سعد وسار ضحيته مواطنين أبرياء"، موضحاً أن "الإرهاب الموجه نعرف مفاتيحه منذ 1990 وحتى اليوم" في إشارة إلى حزب "الإصلاح" الإخواني.
وأضاف الجعدي "بدلاً من أن تصدر جامعة الإيمان الإخوانية العلم خرجت مجموعة من الإرهابيين يتم استخدامهم وقت الحاجة لترويع الناس وضرب الخصوم".
وعلى صعيد متصل، قال الناشط السياسي اليمني عبدالحبيب الشميري إن الاجتياح المسلح لمدن الجنوب كشف بشكل واضح عن الطرف المعرقل لتحرير صنعاء وتعز وغيرهما من المدن اليمنية القابعة تحت سطوة الانقلاب الحوثي منذ نحو 5 أعوام.
وأضاف الشميري أن "حزب الإصلاح كان يسعى لتحقيق عدد من الأهداف دفعة واحدة من وراء الاجتياح المسلح، وفضلا عن إغراق المناطق المحررة بالفوضى وإحراج التحالف العربي خدمة لمليشيا الحوثي الانقلابية، كان إخوان اليمن يهدفون إلى خلخلة جبهات القتال التي تقاتل فيها قوات منحدرة من الجنوب".
ووفقا للناشط اليمني، فقد أراد الإخوان إجبار المجلس الانتقالي الجنوبي على دعوة القوات الجنوبية المرابطة في جبهات الحديدة والضالع، بهدف تقديم تلك الجبهات لقمة سائغة للانقلاب الحوثي الذي يتربص منذ سنوات للانقضاض عليها.
من ناحية أخرى قال الباحث والكاتب السياسي، أحمد الصالح،  "أن التنظيمات الإرهابية في اليمن تظهر وتشن هجمات، عندما يكون حزب الإصلاح في زاوية ضيقة أو يخسر مواقعه ونفوذه".
وأضاف الصالح " إذا تتبعنا حركة التنظيمات الإرهابية، من ناحية نشاطها وخمولها، سنصل إلى استنتاج مفاده أن هذه الجماعات لديها غرفة عمليات موحدة تحركها متى شاء"، وأكد على ذلك بقوله "إن الإرهابيين لم يستهدفوا الحوثي، رغم أنهم يعتبرونه عدوهم، وراحوا عوضا عن ذلك يستهدفوا خصوم الجهات التي تحركهم".
وبحسب تقارير صحفية فقد كشفت الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدينة عدن أمس، حقيقة الوجه الإرهابي القبيح لحزب الإصلاح الإخواني، حيث أكدت قيادات أمنية وخبراء متخصصون بشؤون الإرهاب، أن عودة الهجمات الإرهابية وتزامنها مع الأحداث الأخيرة في عدن ولحج وأبين وشبوة تؤكد الوجه الحقيقي لتنظيم الإصلاح الإخواني ورعايته للإرهاب وتنظيمي القاعدة وداعش، مشيرين إلى أن هناك مخططاً خبيثاً وتدميرياً تسعى إليه ميليشيات الإصلاح الإرهابية لضرب أمن واستقرار عدن، وبقية المحافظات الجنوبية المحررة، وذلك كفعل انتقامي لدحرهم وطردهم من هذه المناطق.
وفي هذا الإطار أشار الدكتور علي جار الله، الباحث والمختص في شؤون الإرهاب، أن حزب الإصلاح زرع الكثير من الميليشيات والجماعات الإرهابية في المحافظات الجنوبية، وجعلها خلايا نائمة من أجل تنفيذ مخطط تدميري ونشر الفوضى، وعبر تحريك هذه الخلايا في أزمنة وأقات محددة، لافتاً إلى أن ما نشهده اليوم وتحديداً بعد إفشال مخططاتهم في إسقاط عدن ولحج وأبين، موضحاً أن حزب الإصلاح فرخ الكثير من الجماعات الإرهابية، وأسس خلايا متعددة لتصعيد تحركاتهم الإجرامية في أوقات محددة ،ولخدمة أجندة معروفة

شارك