حزب "الإصلاح" الإخواني يرعى استراتيجية إرهابية خبيثة لزرع الفوضى في اليمن

الأحد 01/سبتمبر/2019 - 12:56 م
طباعة حزب الإصلاح الإخواني فاطمة عبدالغني
 
من يريد أن يستغل الجماعات الإرهابية لتحقيق أهدافه، يجب أن يكون قادرًا على ضبط هذه الجماعات، فهل يدرك من عاود تحريك الأيادي الإرهابية في الجنوب اليمني ذلك؟.
سهل حزب الإصلاح الإخواني وفق مراقبين تسرب عددًا من مسلحي القاعدة وداعش إلى المحافظات اليمنية الجنوبية، وكشفت الهجمات الأخيرة ضد قوات الحزام الأمني استراتيجية إرهابية خبيثة الهدف منها زرع الفوضى وتقويض جهود التهدئة التي يرعاها التحالف العربي.
خلال السنوات الماضية تمكنت الأحزمة الأمنية وقوات النخبة من تحجيم الجماعات الإرهابية المسلحة في مختلف محافظات جنوب اليمن، لكن هذه الجماعات أطلت برأسها من جديد مستغلة المواجهات الأخيرة بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي بعد محاولات قوات الإصلاح اجتياح المحافظات الجنوبية.
تبنى داعش الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الحزام الأمني في منطقة دار سعد في عدن، وسبقه تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بالتهديد بشن هجمات ضد قوات التحالف وقوات المجلس الانتقالي.
وفي هذا الإطار قال متخصصون بسلوكيات تنظيم الإخوان إنه قد يلجأ إلى تنفيذ تفجيرات وعمليات اغتيال وتصفيات، لكن تحليلات المراقبين هذه التقت بتحذيرات أوردها بعض مسئول حزب الإصلاح ومقربون منهم بهدف توجيه الانظار عنهم، فانتشرت خلال الساعات الماضية تغريدات إخوانية تتوعد بالأمر نفسه.
ومن قبيل هذا قال القيادي البارز في الإصلاح سعيد المخلافي، الذي يقيم منذ سنوات في تركيا، في بيان: "ندعو جميع أبنائنا من إقليم الجند والمتطوعين للقتال في الحد الجنوبي للسعودية سرعة العودة إلى الجبهات في تعز لاستكمال تحريرها"، لافتا إلى استكمال الترتيبات لاستقبال واحتواء المقاتلين العائدين من الجبهات "في صفوف الجيش" في تعز المتاخمة لمحافظة لحج والمطلة على مضيق باب المندب. 
كما دعا المخلافي كافة ميليشيات الإصلاح المنضوية في الجيش إلى الحفاظ على الجاهزية الكاملة ورفع الروح المعنوية والقتالية استعداداً لمتطلبات المرحلة القادمة.
هذا كما أصدرت هيئة علماء اليمن التابعة لحزب الإصلاح بيانا أباحت فيه دماء أبناء الجنوب ، كما دعت الهيئة في بيانها  جميع اليمنيين حكومةً وشعباً، وقيادة التحالف العربي أن يعملوا سريعاً للقضاء على ما وصفته بـ"تمرد" المجلس الانتقالي الجنوبي.
هذا بيان هيئة علماء اليمن وبحسب تقارير صحفية عاد لتبني الخطاب السياسي دون مراعاة لما يجب أن يكون عليه الخطاب الديني، الذي يجب أن يدعو للتسامح وتحكيم العقل، إلا أن ما حمله البيان من تشدد سياسي معتبرا المجلس الانتقالي الجنوبي "متمردا" بحسب البيان، الذي يكرر ما يصدر عن جماعة الإخوان من خطابات وبيانات تستغل النصوص الدينية بإخضاعها لما يحقق مصالح الجماعة السياسية.
من ناحية أخرى حذر سياسيون وإعلاميون يمنيون، من مخطط "إصلاحي – حوثي"، مدعوم من قطر وتركيا وإيران، سيدفع بالبلد مجدداً إلى الهاوية. 
وفي هذا الإطار كتب الإعلامي اليمني، حمود منصر، على موقع "تويتر": "الإصلاح يلعب بالنار في تعز، وفي الجنوب، الإصلاح في ظاهره حزب سياسي، وفي باطنه جماعات متطرفة خارجة عن السيطرة". 
وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، أمس، إن "حزب الإصلاح الإخونجي الإرهابي يحاول حشد من معه من تنظيم القاعدة وداعش، وبعض المغرر بهم وبعض المرتزقة أصحاب المغانم، لغزو الجنوب"، مشيراً إلى أن هذا الحزب لا يمثل اليمنيين في الشمال.
التنسيق بين ثلاثي الإرهاب في اليمن (ميليشيات الحوثي والقاعدة وداعش) لم يعد مستغربًا وهدفه القضاء على مكاسب دعم الشرعية، لكن الجديد هنا، رعاية بعض الأطراف التي تتستر بانضوائها تحت لواء الشرعية لها. 

شارك