"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 02/سبتمبر/2019 - 10:43 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم الاثنين 2 سبتمبر 2019.

البيان: «الإخوان» يسعون إلى إثارة الفوضى في جنوب اليمن
حذر خبراء عسكريون أوروبيون وعرب من إشعال إخوان اليمن (حزب الإصلاح) للوضع في جنوب اليمن، مستغلاً حلفاءه من التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، لافتين في الوقت ذاته إلى أن الحزب يسعى الآن لتوسيع تلك التحالفات مع التنظيمات المتطرفة، بفتح خطوط اتصال جديدة مع جماعات وتيارات وأفراد متطرفين، وتوسيع نطاق الاستقطاب لتقوية شوكة التيار الإرهابي في محاولة لخلط الأوراق للسيطرة على نطاق جغرافي تنطلق منه عمليات السيطرة على البلاد، وهو التكتيك الذي اتبعه تنظيم «داعش» في كل من العراق وسوريا، مؤكدين لـ«البيان» أن ما يزيد الأمر تعقيداً هو وجود ارتباط واتصال ملحوظ بين تنظيمي القاعدة وداعش من جهة وأحزاب سياسية مثل حزب الإصلاح، وهو ما أكدته العمليات الإرهابية الأخيرة وتعليق بعض المسؤولين اليمنيين ورموز الإخوان وشخصيات أخرى على الأحداث.
فرصة
وقال الضابط السابق بوزارة الدفاع الفرنسية والأستاذ بالمدرسة العسكرية بباريس ديلون غوادر، لـ«البيان»، إن الحوادث الإرهابية الأخيرة التي وقعت في المناطق المحررة جنوب اليمن تؤكد أن التنظيمات الإرهابية وخاصة القاعدة وجدت الضوء الأخضر من حليفها حزب الإصلاح الحليف الأهم والجهة القادرة على توفير السلاح والعناصر الإرهابية، وهو نفسه الحزب المتربص لاقتناص فرصة القفز على أي سلطة ولو محدودة، وهنا يلعب أشخاص محددين- دور المنسق بين الفصائل والفلول لتوحيد الصف، خاصة من لديهم مراكز قيادية في "القاعدة"، وفي الوقت نفسه لديهم صداقات مع مسؤولين في الحكومة، هذه المعطيات تؤكد أن التنظيمات المتطرفة وخاصة القاعدة تتحرك في سباق مع الزمن لقلب موازين القوة في اليمن، وتحويلها إلى قنبلة موقوته كما كان الوضع في العراق قبل تحريره من «داعش» ما يهدد المجتمع الدولي وينسف جهود التحالف العربي لتحرير اليمن من التطرف والإرهاب خلال أربع سنوات مضت.
بيئة خصبة
وأضاف، إيمانويل غونزاليس، الضابط السابق بالقوات الجوية الإسبانية والمحاضر المتعاون في كلية الدفاع في حلف شمال الأطلسي «الناتو» بروما، إن الوضع السياسي الحالي في اليمن يكشف مخطط «الإخوان» القائم على تمدد تنظيم القاعدة تحديداً لمعرفته الكاملة بالبلاد، وبتحالف مع تنظيمات أخرى بايعها وأعلن الولاء لها مثل «داعش»، ليسيطر على نقاط جغرافية متفرقة بواسطة فصائل صغيرة من المقاتلين تتمركز على شكل دائرة واسعة وتتحرك نحو مركز الدائرة للسيطرة على جميع المناطق الممثلة لمحيط الدائرة التي قد يكون نطاقها جنوب اليمن بالكامل، وهو أسلوب حروب العصابات الذي انتهجته التنظيمات الإرهابية منذ أول القرن الحالي، مستفيدين من الإضعاف المتعمد لقوات الأمن والنخب والأحزمة الأمنية التي بذل التحالف جهوداً جبارة لتدريبها خلال أكثر من أربع سنوات مضت، وخاصة في عدن وأبين ولحج وحضرموت، ما يعني أن الحاجة مُلحة الآن لتعزيز قوى الأمن ودعمها لمواجهة الميليشيا والفصائل والتنظيمات الإرهابية المتحالفة مؤخراً وإعادة الاستقرار للمناطق المحررة مرة أخرى.
بصمات فاضحة
وأختتم، أولفير كليج، الضابط السابق بإدارة الاستخبارات الداخلية البريطانية «إم أي 5» سابقاً، بالتأكيد على أن الحوادث الإرهابية التي وقعت في عدن يوم الجمعة، جاءت بعد ساعات فقط من طرد ميليشيا حزب الإصلاح من عدن، واحد منها فقط تبناه تنظيم «داعش» وهذا يحمل دلالات ومعاني كثيرة جداً، ويؤكد التنسيق بينهم، وأن هناك خطوط اتصال قوية بينهم وبين القاعدة، أكثر التنظيمات الإرهابية معرفة باليمن ودروبه وتضاريسه، حيث تمركزت القاعدة في المناطق الجبلية في «أبين وشبوة والبيضاء» منذ تسعينيات القرن الماضي، وتمركزت بشكل متفرق في صورة فصائل صغيرة وما زالت موجودة حتى الآن وربما بشكل أقوى مما كان في السابق، واليوم وجدت «العقل» أو المحرك لها المتمثل في حزب الإصلاح، وبدأت تتحرك وفق خريطة تفوح منها رائحة هذا الحزب أو التنظيم أو الفصيل الإخواني، وبصماته واضحة جداً، لا سيما في حالة العدائية الثأرية تجاه قوات النخب والأحزمة والمقاومة الجنوبية، وهو عداء سياسي يفضح دور حزب الإصلاح وعلاقاته بالتنظيمات الإرهابية، ومخططاتهم المستقبلية، التي يجب أن يتصدى لها التحالف العربي والقوى الدولية كي لا تتحول لعراق جديد.
تهديد المكاسب
بدوره يقول الخبير الاستراتيجي المصري اللواء جمال مظلوم، لـ«البيان» من القاهرة، إن المستفيد الأول من تلك الأوضاع التي تشهدها اليمن هي الميليشيا الحوثية وإيران، مشدداً على أن الوضع الراهن على الصعيد الميداني يهدد بصورة مباشرة ما تحقق من نجاحات وإنجازات منذ العام 2015 وحتى الآن، لافتاً إلى أن تحالف «الإخوان» والتنظيمات الإرهابية يعملان على تحقيق سيناريو الفوضى.
استفادة
قال الخبير الاستراتيجي المدير السابق لإدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية اللواء سمير فرج، إن أكبر مستفيد من الوضع حالياً نتيجة هجوم ميليشيات الإصلاح على المناطق المحررة بالتعاون مع الإرهاب هو ميليشيا الحوثي.
وتابع في تصريحات لـ«البيان» من القاهرة: تستغل التنظيمات الإرهابية الوضع الحالي، وتقوم من جانبها بمحاولة البحث عن كوادر جديدة لهذه التنظيمات الإرهابية، ووضع استراتيجية جديدة لتحقيق أكبر مكاسب لها في هذه الفترة.

الخليج الإماراتية: تعزيزات عسكرية تصل إلى عدن لتأمينها من الميليشيات الإخوانية
واصلت «ألوية العمالقة»، المقاتلة ضمن القوات اليمنية المشتركة، في الساحل الغربي من اليمن، إرسال وحداتها العسكرية، باتجاه العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، امس الأحد، للمشاركة في عمليات تأمين المدينة، والتصدي لميليشيات الإخوان الزاحفة من الشمال نحو الجنوب، فيما خرجت في تعز مسيرات حاشدة رفضاً لحشود ميليشيات «الإصلاح» الإخوانية ضد المحافظات الجنوبية.
وأظهر مقطع مصور نشره الموقع الرسمي ل«ألوية العمالقة» وصول عشرات العربات العسكرية، ومئات الأفراد المقاتلين إلى مدينة عدن. وذكر الموقع الرسمي أن الوحدات التي وصلت إلى عدن هي «ألوية العمالقة واللواء الثالث دعم وإسناد وألوية المشاة»، حيث قدمت «من جبهة الساحل الغربي صوب العاصمة عدن؛ لتعزيز جبهات التصدي لقوات الإخوان الزاحفة من الشمال نحو الجنوب».
وكانت قوات الألوية أرسلت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قوات عسكرية إلى عدن، للمشاركة في تأمين عدن ولحج وزنجبار. وسبق أن أعلن المتحدث باسم العمليات المشتركة في الساحل الغربي من اليمن ومحافظة الحديدة، وضاح الدبيش، الخميس الماضي، عن الدفع بكتيبتين لمراقبة الوضع في عدن، وأبين، واستتباب الأمن فيهما «بشكل مؤقت، والوقوف على مسافة واحدة من الأطراف المتصارعة، وعدم التخاذل مع أي طرف يخلّ بالتزام وقف إطلاق النار».
ويتزامن ذلك مع تحذير قيادات في اليومين الماضيين من تحشيد قيادات وجهات عسكرية وحزبية في مأرب ومناطق أخرى موالية لجماعة «الإخوان» ممثلة في حزب «الإصلاح»، لاجتياح الجنوب، ومحافظتي أبين، وعدن مجدداً.
على صعيد آخر، نفذ الآلاف من أبناء الحجرية بمحافظة تعز مسيرة جماهيرية بمدينة التربة رفضاً للحشود العسكرية التي يقوم بها حزب الإصلاح لاستهداف المحافظات الجنوبية، وردد المتظاهرون شعارات ترفض الاقتتال الداخلي بين قوى المقاومة والذي تقوم به ميليشيات الإصلاح باستهداف مناطق الحجرية، والحشد العسكري على المحافظات الجنوبية. ونشرت مواقع يمنية صوراً لحشود ضخمة في أحياء المدينة. وأكد المتظاهرون أنه لن تتحرر تعز من الانقلاب الحوثي إلا بتحرير الجيش والأمن في المحافظة من قبضة حزب الإصلاح. كما دعوا قيادة الجيش إلى حشد القوات العسكرية لتحرير بقية محافظة تعز من الميليشيات الانقلابية الحوثية بدلاً من الحشد لتحرير المناطق المحررة في الحجرية والجنوب. كما رفض المتظاهرون الحملات الإعلامية من قبل «الإصلاح» التي تستهدف قيادة اللواء ٣٥ مدرع، وقائده العميد عدنان الحمادي، معتبرين تلك الحملات تهدف إلى إقصاء اللواء ٣٥ الذي كان له دور وطني في مقاومة الانقلاب والدفاع عن الشرعية كأول لواء عسكري يقف ضد الانقلاب.

الاتحاد الإماراتية: تعزيزات «العمالقة» إلى عدن لمواجهة زحف «الإصلاح»
دفعت «ألوية العمالقة»، أمس، بتعزيزات عسكرية من الساحل الغربي بمحافظة الحديدة إلى عدن للمساهمة في حفظ وتثبيت الأمن والاستقرار. وذكرت في بيان أن عملية الدفع بالتعزيزات العسكرية من قوات ألوية العمالقة واللواء الثالث دعم وإسناد وألوية المشاة من جبهة الساحل الغربي صوب العاصمة المؤقتة مستمرة ومتواصلة لتعزيز جبهات التصدي لميليشيات حزب «الإصلاح» الإخواني الزاحفة من الشمال نحو جنوب اليمن. وأضافت أنها أرسلت في وقت سابق تعزيزات عسكرية كبيرة شاركت في عملية تأمين محافظة لحج وتحرير عدد من مديريات محافظة أبين التي أكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن أوضاعها الأمنية مستقرة لاسيما في زنجبار حيث تعود الحياة تدريجيا وسط استكمال تطهير ما تبقى من مديريات في المحافظة التي لا تزال تعاني من تواجد الميليشيات الاخوانية.
وأطلقت قوات «الحزام الأمني» حملة «القبضة الحديدية» لتأمين عدن والتصدي للاختلالات وتعقب الخلايا النائمة التابعة لميليشيات «الإصلاح» وتنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين. وأشار مصدر أمني في القوات لـ«الاتحاد» إلى أن الحملة الأمنية تهدف إلى تعزيز الاستقرار وإعادة السكينة العامة وإفشال أي محاولة تخريبية تسعى لها خلايا تابعة لـ«الإصلاح» و«القاعدة» و«داعش»، وستركز على تعقب ومداهمة الأوكار والمواقع المشتبه بها إلى جانب حظر الدراجات النارية والسيارات غير المرقمة وكذلك منع حمل السلاح. في وقت حذر المجلس الانتقالي الجنوبي من تصاعد خطط «الإصلاح» الإرهابية من تفجيرات واغتيالات ضد الجنوبيين وضد قيادة التحالف العربي، وقال إن هناك اتفاقاً تم في صعدة بين قيادات الحزب الإخواني وبين زعيم «الحوثيين» عبدالملك الحوثي لتحييد «الإصلاح» وأذرعه ممثلة بـ«القاعدة» و«داعش» عن أي هجمات داخل صنعاء. وأضاف أن هذا المخطط يشمل تواطؤ «الإصلاح» مع «الحوثيين» لتسهيل مرور قواتهم عبر تعز والحديدة وتحييد كل المعسكرات الإخوانية للوصول إلى عدن وتهديد الملاحة البحرية بعد 5 أعوام مما وصفه بـ«الحرب الرومانسية» بين الجانبين. وأشار إلى أن خطر هذه الجماعات الإرهابية لن يتوقف فقط بتهديد الممرات الدولية، وأن التحالف العربي عازم على تنفيذ أهداف عاصفة الحزم بتدمير ترسانة الأسلحة والصواريخ الحوثية والقضاء على الإرهاب بمناطق الجنوب. 
جاء ذلك، في وقت عمدت ميليشيات «الإصلاح» إلى تجنيد المئات من الأطفال دون سن الـ 18 لاستغلالهم في ضرب المحافظات الجنوبية المحررة. وأفاد مصدر أمني في عدن لـ«الاتحاد» أن قوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي تمكنت من اعتقال عشرات العناصر المنخرطة في صفوف «الإصلاح» أثناء مشاركتهم في الهجوم على محافظتي أبين وعدن. وأشار إلى أن هناك أطفالاً جرى ضبطهم وهم يحملون السلاح عقب استقدامهم من محافظة مأرب. 
وأشار المصدر إلى أن القيادات الإخوانية تقوم بعمليات تجنيد واسعة في صفوف الأطفال وتدريبهم في معسكرات تابعة للحكومة قبل أن يتم إرسالهم، مضيفا أن تجنيد الأطفال من قبل ميليشيات الإصلاح يأتي على غرار ما تقوم به ميليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بـ«داعش» و«القاعدة» التي تستغل الأطفال للزج بهم في المعارك واستغلالهم كوقود حرب لأطماعهم التخريبية. وقال أحد الأطفال أنه تم تجنيده من قبل شخص يدعى «أبو أحمد» وتم إعطاؤه رقماً عسكرياً وراتباً شهرياً وتدريبه في أحد المعسكرات التابعة للجيش في مأرب، مشيرا إلى هناك الكثير من الأطفال ممن هم في عمره في المعسكر الذي كان يتدرب فيه». في وقت قال الكاتب والمحلل السياسي حبيب سروري «إن الجميع كان يعتقد أن الحوثيين فقط من يمارسون عمليات التجنيد وزج الأطفال في المعارك إلا أن عملية ضبط الجنود الأطفال في صفوف الإخوان تجاوزت كل الحدود»، مؤكدا أن الأطفال المجندين سيحتاجون إلى وقت طويل من أجل العودة إلى طبيعتهم وممارسة حياتهم التي كفلتها لهم القوانين. 
وبالتزامن، أصدر ما يسمى بـ«هيئة علماء اليمن»، التابع لـ«الإصلاح» الإخواني الإرهابي، فتوى جديدة تحرض على اجتياح جنوب اليمن تحت ذريعة «وأد الفتنة» و«القضاء على التمرد» (في سيناريو مشابه لحرب 1994 التي لا تزال تداعياتها وتأثيراتها السلبية متصاعدة حتى اللحظة). ووصفت الهيئة المثيرة للجدل التي يرأسها عبدالمجيد الزنداني، المجلس الانتقالي الجنوبي، بـ«المتمرد على الشرعية»، زاعمة أنه يسعى إلى «فرض أجندة مشبوهة ترفع شعار الانفصال». ودعت الهيئة، التي تضم في عضويتها عناصر متهمين دولياً بدعم وتمويل تنظيمات وجماعات إرهابية كـ«القاعدة، «جميع أبناء اليمن والمكونات السياسية والاجتماعية» إلى «أن يعملوا سريعاً على القضاء على التمرد في الجنوب، والوقوف إلى جانب الشرعية لوأد الفتنة».
وأثار البيان انتقادات كبيرة وجدلاً واسعاً في الشارع اليمني حيث اعتبره مراقبون تحريضياً ويخدم طرفاً معيناً مستغلاً الدين كوسيلة لتحقيق مآرب سياسية. وقال الناشط والإعلامي اليمني، محمد الشرعبي، في تغريدة على «تويتر»، «إن بيان هيئة علماء اليمن فتوى جديدة تشرع اجتياح الجنوب باسم القضاء على تمرد المجلس الانتقالي»، معتبراً أن البيان «أخطر على الوحدة» الوطنية من سيطرة قوات المجلس الانتقالي على مدينة عدن في العاشر من أغسطس الماضي. وانتقد الباحث والسياسي، نجيب غلاب، مضمون بيان هيئة «علماء اليمن» الإخوانية، قائلاً «إن البيان أشبه بالفتوى حيث دعا إلى استخدام القوة ضد الجنوبيين ولم يتحدث عن أي حوار لدرء الفتنة وتجاوز المأزق استجابة لدعوة السعودية المؤيدة من مجلس الأمن».
وبحسب مراقبين، فإن البيان يأتي في سياق التحشيد الإخواني لاجتياح جنوب اليمن والسيطرة على حقول النفط في شبوة وحضرموت وميناء عدن ومضيق باب المندب الاستراتيجي. كما أن البيان يتنكر لقوات العمالقة وفصائل المقاومة الجنوبية والوطنية التي شاركت في عمليات تحرير الجنوب من ميليشيات الحوثي الانقلابية في العام 2015، ولا تزال، حتى اليوم، تقاتل ميليشيات الحوثي في الساحل الغربي ومحافظات الحديدة وتعز والبيضاء والضالع.
في المقابل، تظاهر آلاف اليمنيين أمس في مدينة التربة بمحافظة تعز (جنوب غرب) تأييداً للتحالف العربي ورفضاً لمخطط تنظيم الإخوان الإرهابي بقيادة حزب الإصلاح الهادف لإثارة الاضطرابات في تعز وإشعال حرب جديدة في الجنوب. ورفع المتظاهرون، الذين قدموا من مناطق عديدة واحتشدوا قبالة المجمع الحكومي بمديرية الشمايتين، لافتات كتب عليها «لن ننسى شهداء التحالف العربي على الأراضي اليمنية وما قدموه من تضحيات»، وعبارات أخرى أيدت تحركات اللواء 35 مدرع ضد ما بات يسمى بالحشد الشعبي، وهي ميليشيات تابعة للإصلاح حاولت السيطرة على المديرية المتاخمة لمحافظة لحج الجنوبية.
وأشاد المتظاهرون بقائد اللواء 35 مدرع، العميد الركن عدنان الحمادي، وقوات اللواء في حفظ الأمن والاستقرار في المديرية، ونددوا بأعمال العنف التي شهدتها مدينة التربة، منتصف أغسطس، إثر اقتحام ميليشيات إصلاحية مقر إدارة الأمن العام لفرض مدير أمن جديد موالي للإصلاح. وطالب المتظاهرون محافظ تعز، نبيل شمسان، بموقف حازم تجاه التحركات المسلحة لحزب الإصلاح في مديريتي الشمايتين والمعافر، وتقديم المسؤولين عن الأحداث الأمنية الأخيرة في مدينة التربة للمحاسبة.

سكاي نيوز: النخبة الشبوانية تسيطر على عزان.. وتطرد قوات الإصلاح
سيطرت قوات النخبة الشبوانية، الاثنين، على مدينة عزّان في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، وأرغمت قوات حزب الإصلاح على الانسحاب من المواقع التي كانت تتمركز فيها.
وكانت قوات النخبة الشبوانية بدأت عملية عسكرية قامت من خلالها بحصار لمعسكر عزان قبل أن تشتبك مع قوات حزب الإصلاح وأجبرتها على الانسحاب من المعسكر.
وتشهد محافظة شبوة تعزيزات عسكرية من قوات الحزام الأمني لدعم النخبة الشبوانية لاستعادة فرض الأمن والاستقرار بعد مناشدات الأهالي لعودة محافظة شبوة للمجلس الانتقالي الجنوبي بعد أن عادت خلايا التنظيمات الإرهابية بالظهور مع دخول قوات حزب الإصلاح للمحافظة وانتهاكها للتهدئة التي كان قد فرضها التحالف العربي.
وقالت مصار سكاي نيوز عربية أن قوات النخبة الشبوانية  نجحت في تأمين الطريق بين بلحاف ومدينة عزان والمؤدي الى مديرية الروضة في شبوة.
النخبة الشبوانية تتقدم نحو عتق
افادت مصادر يمنية ان اشتباكات اندلعت بين قوات النخبة الشبوانية واخرى تابعة للإصلاح في مديرية الروضة بمحافظة شبوة .
وجاءت الاشتباكات اثر تقدم القوات لطرد عناصر الإصلاح مركز مديرية الروضة القريبة من عزان بهدف تأمينها .
ونجحت قوات النخبة تأمين الطريق الرابط بين ميناء بلحاف وعزان .
وقالت مصادر محلية ان حالة خوف وقلق انتاب قوات الإصلاح بعد عملية خاطفة نفذتها النخبة الشبوانية في طرد عناصر الإصلاح من عزان .
خرج العشرات من أهالي مدينة عزان بمحافظة شبوة في مسيرة جابت عدد من شوارعها ,
لتأييد قوات النخبة الشبوانية التي استعادة السيطرة على المدينة وطردت قوات الإصلاح.وردد المشاركون في المسيرة هتافات تأييد خطوة عودة قوات النخبة الشبوانية لتأمين المدينة وتثبيت الأمن والاستقرار فيها .
وكانت عزان تعرضت خلال الأيام القليلة الماضية لعملية نهب وسلب من قبل قوات الإصلاح طالت ممتلكات عامة وخاصة ‏‫

العربية نت: تصفيات داخل أجنحة الحوثي.. اغتيال شيخ بارز بصنعاء
عادت إلى الواجهة عمليات التصفيات البينية داخل أجنحة ميليشيات الحوثي الانقلابية، وذلك باغتيال أحد قادة الحوثيين، أمس الأحد، في العاصمة صنعاء.
وفي التفاصيل، أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال شيخ قبلي موالٍ للحوثيين وينحدر من محافظة عمران، شمال البلاد.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر قوولها إن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية أقدموا على اغتيال الشيخ أحمد الشعملي، أحد مشايخ سفيان أثناء تناوله طعام الغداء في مطعم المطوع أمام ملعب الثورة بحي التلفزيون، شمال صنعاء.
وأضافت أن الشعملي يعتبر من القيادات القبلية الحوثية في مديرية حرف سفيان، ولا يقل تأثيراً عن الشيخ الشتوي الذي قتل في مدينة ريدة على يد مجاهد قشيرة، وكان قد خسر اثنين من أولاده في معارك الحوثيين ضد القوات الحكومية، كما أنه يصنف على جناح أبو علي الحاكم في الجماعة.
كاميرات مراقبة
إلى ذلك، أفادت مصادر مقربة من الشيخ القتيل، أن أبناء قبيلته (العوامر) توافدوا إلى مسرح الجريمة واستطاعوا تحديد صورة القتلة من خلال كاميرات المراقبة لأحد المحالات التجارية القريبة من المطعم.
ورجحت نفس المصادر أن عملية الاغتيال ليست عفوية، وأنه مخطط لها ضمن تصفية الشخصيات المؤثرة لاسيما من قبيلة بكيل (أحد أبرز القبائل اليمنية) وخصوصاً حرف سفيان.
إلى ذلك، حملت الحوثيين كامل المسؤولية في القبض على الجناة، محذرين من التلاعب بالقضية مثل سابقاتها كقضية الشيخ السكني وغيرها.
سيناريو الاغتيالات الداخلية
وفي نفس السياق، رجحت مصادر مقربة من ميليشيات الحوثيين أن عملية الاغتيال لم تكن جنائية، بل ناتجة عن تصفيات بينية لا تزال أصابع الاتهام فيها تتجه نحو جناح تابع لميليشيا الحوثي الذي عمد إلى تصفيته، ضمن سيناريو الاغتيالات الداخلية المحتدمة بين القيادات الحوثية، في إطار الصراع على النفوذ والأموال في مناطق سيطرتها.
يشار إلى أن الأشهر القليلة الماضية شهدت تفجر الصراع بين أجنحة الميليشيات الحوثية ليطفو على السطح عبر موجة تصفيات بينية وصلت إلى دار زعيم الحوثيين بمصرع أخيه إبراهيم الحوثي، الذي جرى تصفيته وآخرين برفقته في منزل وسط صنعاء قبل ثلاثة أسابيع، وسبقه عمليات قتل واغتيال لعشرات القيادات، ضمن الصراع الداخلي بين قادة الميليشيات.

شارك