عبدالحكيم بلحاج.. ذراع تركيا للدفع بمزيد من الإرهابيين في ليبيا

السبت 07/سبتمبر/2019 - 02:10 م
طباعة عبدالحكيم بلحاج.. أميرة الشريف
 
مع المساعي التي يقوم بها الجيش الليبي للقضاء علي الميليشيات الإرهابية في العاصمة الليبية طرابلس، أكد مصدر عسكري في إدارة التوجيه المعنوي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، التحاق دفعة جديدة من "الإرهابيين" بمحاور القتال في العاصمة طرابلس، لتعزيز صفوف قوات حكومة الوفاق التي تمولها تركيا، وذلك في إطار استعداداتها لشن عملية عسكرية على مدينة ترهونة، التي يسيطر عليها الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.
ووفق تقارير إعلامية، فإن "وصول هؤلاء المقاتلين الإرهابيين يأتي بعد أيام من تحويل الرحلات الجوية إلى مطار مصراتة الخاضع لسيطرة قوات الوفاق وإغلاق مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس".
وكشفت مصادر أن "تركيا هي المشرفة على عملية نقل هؤلاء المقاتلين إلى ليبيا، عبر طيران "الأجنحة" المملوك للإرهابي عبد الحكيم بلحاج، بهدف إسناد عناصر الميليشيات المسلّحة في معركتهم ضد قوات الجيش الليبي"، لافتاً إلى أنه تم وضع الترتيبات اللازمة لذلك، في انتظار إعلان ساعة الحسم في طرابلس خلال الأيام القادمة.
ومعروف أن عبدالحكيم بلحاج ذراع للمصالح القطرية والمسؤول عن مشروع الدوحة التخريبي لليبيا، وهو أحد أبرز قيادات الجماعات المرتبطة تنظيمياً بشكل غير مباشر بتنظيم القاعدة، وهو إرهابي سابق في تنظيم القاعدة الدولي وفي الجماعة الليبية المقاتلة، شارك في الجهاد بأفغانستان، وبقي هناك عدّة سنوات.
ويعدّ بلحاج أبرز الشخصيات التي تحظى بتمويل ودعم قطري وتركي منذ أحداث 2011، حيث ساعدته الدوحة في تكوين وتسليح ميليشيات مسلّحة مارست عدّة جرائم إرهابية في حق الشعب الليبي، كما وفرت له قناة الجزيرة الدعم الإعلامي للترويج لمشروعه المتشدّد في ليبيا، وتمكين تيار الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان من حكم البلاد.
من جانبها، أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية أن طيرانها الحربي استهدف، رتل لسيارات مسلحة في مدينة ترهونة 90 كلم جنوب شرق العاصمة طرابلس. 
وقال مصطفى المجعي المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق، إن "سلاح الجو كثف أمس طلعاته الجوية حيث استهدفت رتلا مسلحا لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بمدينة ترهونة".
وأضاف المجعي في تصريح صحفي، أن "الرتل المسلح جرى استهدافه مرتين، الأولى كانت أمس في المنطقة الواقعة بين بني وليد وترهونة، وصباح اليوم تم استهدف باقي الرتل داخل ترهونة"، دون الحديث عن حجم الأضرار وما إذا كانت هناك خسائر بشرية أم لا.
وحذر المجعي أهالي ترهونة "من التواجد أو الاقتراب من تجمعات قوات حفتر حفاظا على سلامتهم حتى لا يتم استخدامهم كدروع بشرية من قبل قوات حفتر، وفق مزاعمه.
ومنذ الخميس، اتسعت دائرة المعارك بين طرفي النزاع خارج العاصمة طرابلس، وتحولت مدينة ترهونة، التي تبعد نحو 90 كم جنوب شرقي طرابلس، إلى هدف لضربات جويّة شنتها قوات الوفاق على مواقع حيوية بالمدينة، التي تمثل مركز ثقل هامّ لقوات الجيش الليبي، في الوقت الذي يجري فيه الإعداد لشنّ هجوم عليها، في خطوة تقودها الوفاق وتستهدف قطع الإمدادات القادمة من مدينة ترهونة إلى قوات الجيش الليبي المتمركزة في محاور القتال بالعاصمة طرابلس، قصد إضعافها ومحاصرتها.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، عملية عسكرية واسعة لتطهير العاصمة من الميليشيات الإرهابية الموالية لحكومة الوفاق الليبية المدعومة من قطر وتركيا.
وتعاني ليبيا، منذ 2011، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق وحفتر.
وفي ضوء هذه التطورات الميدانية وتهديدات قوات الوفاق بالتصعيد، أعلنت قيادة الجيش، وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة ترهونة، تمّ إرسالها من قاعدة الوطية الجوية، من أجل صدّ وإجهاض أي هجوم محتمل من الطرف المقابل، وأكدّت أنّ كافة الوحدات الجوية والبرية والبحرية في كامل الجاهزية وعلى أهبة الاستعداد لتنفيذ أوامر ساعة الصفر.
ووفق مراقبون فإن تركيا حاضنة لميليشيات إرهابية متوطنة، كجماعة الإخوان، والتي توجد بعض قياداتها في تركيا، لكنها تدير وتشرف على معارك الميليشيات في ليبيا من تركيا نفسها، وبالتالي فهي تدعم هذه الميليشيات لتحقيق مصالح وأغراض سياسية واقتصادية.
وتدعم تركيا الجماعات والميليشيات الإرهابية في ليبيا، بغطاء من حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج الذي تربطه علاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومنذ إعلان الجيش الليبي عزمه القضاء على الميليشيات 4 أبريل الماضي وإجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد، دخل الجيش في معارك عدة مع الميليشيات المسلحة، المدعومة بالسلاح والمال من تركيا وقطر، بحسب وصفه، كانت آخرها مدينة غريان التي سيطرت قوات حكومة الوفاق والميليشيات المسلحة، بعد قتلها العشرات من ضباط وأفراد الجيش الليبي، ما أدى إلى تصعيد عسكري غير مسبوق، بين القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أدى إلى استهداف الطائرات التركية، والأتراك المقيمين في ليبيا.
وتدعم تركيا الجماعات والميليشيات الإرهابية في ليبيا، بغطاء من حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج الذي تربطه علاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

شارك