فضائح تركيا تتوالي.. أنقرة تمول الإرهاب في سوريا تحت ستار "العمل الخيري"

الأحد 08/سبتمبر/2019 - 09:36 ص
طباعة فضائح تركيا تتوالي.. أميرة الشريف
 
ما زالت جرائم أردوغان تنكشف يوما تلو الأخري، في ظل تمويل تركيا للجماعات الإرهابية، في العالم العربي والأوروبي، فقد امتدت يد تركيا لدعم وتمويل الإرهاب في سوريا عن طريق جمعيات سرية تحت ستار العمل الخيري.
 فكلما واصلت تركيا محاولاتها المستميتة للتملص من تهم دعم وتمويل الإرهاب، إقليميا ودوليا، تنكشف حقيقة جديدة تثبت تورطها في تقديم الدعم للجماعات المتطرفة، وخلال السنوات القليلة الماضية، ثبت بالأدلة تورط أنقرة في تمويل الإرهاب في أوروبا والعالم، حيث كشف تقرير لموقع "إنفيستيغيتف بروجكت" عن دور أكبر جمعية خيرية تركية في دعم الإرهاب برعاية استخباراتية حكومية.
وذكر التقرير أن مدير الأبحاث في مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، عباس برزيغار، وافق على دعم الجمعية الخيرية التركية، التي لها سوابق في دعم الإرهاب، موضحًا أن مدير الأبحاث في المنظمة الأميركية قدم على امتداد سنوات، دعما لمؤسسة الإغاثة الإنسانية (آي أتش أتش)، التي تتخذ من تركيا مقرا لها، على الرغم من أن الوقائع أكدت تقديم الهيئة للدعم المالي واللوجستي والسياسي للإرهاب عبر العالم.
التقرير أشار إلى أن الجمعية، التي حظيت بدعم برزيغار ساعدت عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين إلى تركيا وغيرها من الدول، وأن برزيغار إما أنه لا يعرف أو أنه يتجاهل أدوار تلك المنظمة في دعم وترويج الإيديولوجيات المتطرفة.
وقد جرى الإبلاغ عن أنشطة هذه الجمعية ومشاركتها في خطة لترحيل الشباب وتجهيزهم للقتال في سوريا منذ عام 2014.
وشدد التقرير المذكور على أن تلك المنظمة لم تتوانى عن نقل الأسلحة والمقاتلين إلى ساحات المعارك تحت ستار تقديم المساعدات الإنسانية، كما أنها عملت عن كثب مع وكالة الاستخبارات التركية لتنفيذ الكثير من تلك المخططات.
ويقول التقرير إن المنظمة تربطها علاقات وطيدة بحزب العدالة والتنمية الذي يترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأنهما يشتركان الإيديولوجيا نفسها، ويعملان معا لتحقيق الأهداف ذاتها.
كما أن هناك روابط تجمعها بتنظيم الإخوان الإرهابي، وكثير من الحركات التابعة له عبر العالم، بحسب التقرير.
وفي وقت سابق نشرت صحيفة "جمهوريت" المحلية صورا ولقطات فيديو وتقريرا يكشف أن مسؤولين من المخابرات التركية يساعدون في نقل أسلحة ومسلحين بالشاحنات إلى سوريا.
وكان تقرير مشابه نشره موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي السويدي، في مايو الماضي، كشف فيه عن تساهل الحكومة التركية مع المقاتلين المتشددين الأجانب الذين تعتقلهم.
وبحسب التقرير، الذي استند على بيانات خاصة بالاستخبارات التركية، أطلقت أنقرة سراح الغالبية العظمى من المقاتلين المتشددين الأجانب، الذين اعتقلتهم خلال الفترة الواقعة بين عامي 2014 و2016، والذين قدموا إلى البلاد كمحطة عبور للالتحاق بعمليات قتالية في سوريا والعراق.
وتشير البيانات الخاصة بفرع المخابرات التابع للشرطة التركية إلى أنه تم اعتقال 37 بالمئة فقط من المقاتلين الأجانب، الذين ألقي القبض عليهم في الفترة الممتدة من 1 يناير 2014 وحتى 30 يونيو 2016.
وينتمي معظم الذين يتم إخلاء سبيلهم لتنظيمات متطرفة مثل "داعش" و"القاعدة"، حيث يجري تحريرهم بعد محاكمات تجري بسرعة.
واعتادت تركيا علي تمويل ودعم الجماعات الإرهابية في ليبيا وسوريا والعراق وغيرهم من الدول التي تأوي جماعات مسلحة، حيث اتهم الجيش الليبي تركيا مرات عدة بدعم الميليشيات الإرهابية في طرابلس، كذلك كان الرئيس اللبناني ميشال عون، صرح الأسبوع الماضي أن "كل محاولات التحرر من النير العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية"، مضيفا "إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين خاصة خلال الحرب العالمية الأولى أودى بمئات آلاف الضحايا، ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة".
وتابع "مع انتهاء الحرب العالمية الأولى وهزيمة العثمانيين ودخول لبنان تحت النفوذ الفرنسي بدأت مرحلة جديدة من تاريخنا، وصلنا معها إلى لبنان الكبير في عام 1920، ثم الاستقلال".
وتحاول تركيا التملص من تهم دعم وتمويل الإرهاب، إقليميا ودوليا، بينما تنكشف كل يوم حقيقة جديدة تثبت تورطها في تقديم الدعم للجماعات المتطرفة.

شارك