مزيدا من القمع.. الملالي يحرمون الأقليات الدينية من التعليم

الخميس 12/سبتمبر/2019 - 11:43 ص
طباعة مزيدا من القمع.. روبير الفارس
 
التضيق واضطهاد الاقليات في جمهورية الخوف الايرانية منهج اساسي ومعلن في حكم الملالي  حيث أعلن وزير التعليم والتربية في حكومة روحاني محسن حاجي ميرزايي أنه تحظر الدراسة للطلاب من «الأقليات الدينية» إذا أعلنوا أنهم أتباع الديانات الأخرى.
ولتبرير هذا الإجراء التعسفي قال هذا المسؤول في نظام الملالي: «إذا أفصح الطلاب أنهم أتباع الديانات الأخرى سوى الديانات الرسمية للبلاد، فهذا العمل يعد نوعًا من الدعاية ولذلك تحظر دراستهم في المدارس».
وكان "جاويد رحمان" مقرّر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران قد انتقد  ممارسة المضايقة والإيذاء بحق الأقليات الدينية في إيران. وطالب في ثاني تقريره إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، النظام الإيراني بوضع حد لمضايقة الأقليات الدينية في إيران التى تشمل كل الاقليات وايضا المسلمين السنة في الاهواز  فالحقوق متاحة فقط للشيعة  والتعسف تجاه الاقليات صدرت بشانه العديد من الابحاث والاوراق البحثية حيث يؤرخ كتاب " حبيس في ايران " لاضطهاد المسيحين   ويبدا الكتاب بعبارة تقول  “أنتِ رهن الاعتقال لكونكِ مسيحية وتمارسين التبشير”، وهي العبارة التى كتبتها  مرضيه أميرى زاده تلك العبارة التي وجّهتها إليها السلطات الإيرانية وهم يقودونها هي وصديقتها إلى سجن اوين الشهير في طهران في العام 2009.
كانت أميرى زاده وصديقتها مريم رُستم پور محظوظتين لبقائهما على قيد الحياة، إذ ينص قانون العقوبات الإيراني على عقوبة الإعدام على مثلهما من الأشخاص الذين اعتنقوا المسيحية بعدما تركوا الاسلام. وقد تم حبسهما لمدة تسعة أشهر، ثم سرعان ما فرتا من البلاد قبل أن تخضعا للمحاكمة في محكمة دينية.
تتذكر رُستم پور أفراد الشرطة وهم يقولون لها، “أخبرينا بما نريده، وإلّا سنضربك.” وتقول واصفةً مشاعرها خلال احتجازها، “كنا نشعر بالخوف. فكل ما كنا ندركه أن هذا كان آخر يوم لنا على وجه الأرض.” وتصف المرأتان محنتهما في كتاب، ’حبيس في إيران‘. 
أميرى زاده وصديقتها هما اثنتان من بين آلاف الإيرانيين الذين تعرّضوا للاضطهاد في إيران بسبب معتقداتهم الدينية.
وتجدر الإشارة إلى ان منظمة مجاهدي خلق الإيرانية کانت من أولی الحرکات السياسية في إيران التي أعلنت موقفها بشأن حقوق الشعوب الإيرانية وحقوق الإثنيات والقوميات، وذلك منذ أول يوم وصل فيه نظام الملالي إلی السلطة....

وتضم إيران 6 شعوب رئيسية هم الفرس والترك والكرد والعرب والبلوش والتركمان، وتنحدر منها شرائح أخرى مثل اللور والبختياريين... تتوزع هذه الشعوب في أنحاء مختلفة في إيران، ولكل منها لغة وثقافة وأعراف وتقاليد مختلفة.

أسماء الشعوب تعكس غالباً أسماء الأقاليم التي تقطنها، مثل إقليم أذربيجان وهو موطن الترك الأذربيجانيين – علماً بأن هناك شعوباً تركية أخرى، فضلاً عن الآذريين، مثل التركمان والقشقائي والأفشار - ثم هناك الكرد في كردستان ومحافظتين أخريين هما كرمنشاه وأذربيجان جزء من أيلام، البلوش في سيستان (سجستان) – بلوشستان وخراسان الجنوبية وخراسان الرضوية (عاصمتها مشهد)، بخلاف الأحواز؛ إذ كانت تسمى حتى عام 1925 عربستان، أي أرض العرب، لكن السلطات الإيرانية غيرت الاسم إلى «خوزستان»في حين أن الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الحالية صعبة بالنسبة للسكان الإيرانيين على نطاق أوسع، فإن الأقليات العرقية في البلاد تعاني الأمرين، فوفقاً لتقرير صدر العام الماضي، فإن ثلث السجناء الإيرانيين هم من أقليات عرقية، التي تم تهميشها وحرمانها من أبسط الحقوق والضروريات الأساسية للحياة المعتدلة مثل التعليم والرعاية الصحية.
ويشير التقرير إلى أن هذا الحرمان يأتي بالرغم من تواجد تلك الأقليات العرقية في مقاطعات مليئة بالموارد الطبيعية. ومن الأمثلة على ذلك الأهواز، عاصمة خوزستان، التي تعد واحدة من أغنى محافظات إيران عندما يتعلق الأمر بالنفط والغاز الطبيعي، ويُقال إن خوزستان تنتج ما بين 85 إلى 90% من نفط إيران وهي الركيزة الأساسية لاقتصاد البلاد وإيرادات الحكومة. الأقليات الإثنية هي من بين أكثر الجماعات إخضاعاً وانصياعاً للقمع في إيران.

شارك