ألمانيا تسعي لـ"لم الشمل" في حدث دولي حول ليبيا

الخميس 12/سبتمبر/2019 - 01:47 م
طباعة ألمانيا تسعي لـلم أميرة الشريف
 
يواصل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر مساعيه لتطهير ليبيا من الميليشيات الإرهابية المدعومة من قطر وتركيا، حيث أعلن سفير ألمانيا بالعاصمة الليبية طرابلس، أوليفر أوفتشا، أن برلين تبذل جهدا لتنظيم لقاء دولي حول ليبيا قبل نهاية العام الجاري بهدف إعادة الوضع في هذا البلد إلى استقراره.
وكتب أوفكزا، عبر حسابه بـ"تويتر"، أن "ألمانيا تشعر بالقلق حيال الوضع في ليبيا، وتشارك الكثيرين بشأن ضرورة بذل جهود جديدة لتحقيق الاستقرار، استنادًا على الخطة المكونة من ثلاث خطوات، التي قدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة.
ومنذ 4 أبريل الماضي، تشن قوات "الجيش الوطني الليبي" التابعة للمشير خليفة حفتر، هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وذلك على خلفية الصراعات التي تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بحكم زعيم البلاد الراحل، العقيد معمر القذافي، في العام 2011.
وأضاف أوفكزا، أن "ألمانيا قامت بعملية تشاور مع الشركاء الدوليين الرئيسيين، وبفضل العمل التحضيري الكافي، فإن مثل تلك الجهود ستؤدي إلى حدث دولي ذو مغزى في فصل الخريف الحالي".
ويبدو أن السفير الألماني يتحدث عن المؤتمر الدولي، الذي اقترحه المبعوث الأممي، وتجري مباحثات لعقده.
وتسعى الأمم المتحدة ودول أعضاء في المنظمة الدولية إلى احتواء تداعيات هجوم متعثر تشنه قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق، وأجهض ذلك الهجوم جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة آنذاك لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خطة أممية لمعالجة النزاع الليبي.
وفي سياق متصل، قصفت طائرة تركية مسيرة (درون) تابعة للمليشيات في العاصمة الليبية، طرابلس، الأربعاء، طائرة إسعاف بعد هبوطها بمطار ترهونة، غربي البلاد.
وقال مصدر عسكري ليبي إنه جرى قصف طائرة الإسعاف بعد هبوطها بدقائق في مدينة ترهونة إثر قدومها من مدينة الزنتان جنوبي العاصمة طرابلس.
ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية "طوفان الكرامة" منذ الرابع من أبريل الماضي، بهدف تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات التي تتلقى دعما إعلاميا وعسكريا من دولتي قطر وتركيا.
 وتسعى حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج والتي تدعم جماعة الإخوان والمليشيات في صد دخول الجيش الليبي للعاصمة طرابلس، إلى محاولة السيطرة على مدينة ترهونة، أبرز المدن الداعمة للجيش الليبي غربي البلاد.
ووفق مراقبون فإن تركيا حاضنة لميليشيات إرهابية متوطنة، كجماعة الإخوان، والتي توجد بعض قياداتها في تركيا، لكنها تدير وتشرف على معارك الميليشيات في ليبيا من تركيا نفسها، وبالتالي فهي تدعم هذه الميليشيات لتحقيق مصالح وأغراض سياسية واقتصادية.
وتدعم تركيا الجماعات والميليشيات الإرهابية في ليبيا، بغطاء من حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج الذي تربطه علاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومنذ إعلان الجيش الليبي عزمه القضاء على الميليشيات 4 أبريل الماضي وإجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد، دخل الجيش في معارك عدة مع الميليشيات المسلحة، المدعومة بالسلاح والمال من تركيا وقطر، بحسب وصفه، كانت آخرها مدينة غريان التي سيطرت قوات حكومة الوفاق والميليشيات المسلحة، بعد قتلها العشرات من ضباط وأفراد الجيش الليبي، ما أدى إلى تصعيد عسكري غير مسبوق، بين القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أدى إلى استهداف الطائرات التركية، والأتراك المقيمين في ليبيا.
وتدعم تركيا الجماعات والميليشيات الإرهابية في ليبيا، بغطاء من حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج الذي تربطه علاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

شارك