تنظيمات وقيادات إرهابية في مرمى نيران العقوبات الأمريكية

الجمعة 13/سبتمبر/2019 - 12:57 م
طباعة تنظيمات وقيادات إرهابية فاطمة عبدالغني
 
الحرس الثوري وحزب الله وحماس وداعش وغيرهم في رزمة واحدة من العقوبات الأمريكية، عقوبات طالت العشرات من أفراد وكيانات على لوائح وزارة الخزانة، فيما صنفت وزارة الخارجية على لوائحها 12 قياديًا وكيانًا واحدًا، وذلك وفق أمرًا تنفيذيًا جديدًا من الرئيس الأمريكي في إطار مكافحة الإرهاب.  
حيث أعلن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية مايك بومبيو أن "وزارة الخزانة عاقبت أكثر من 20 فردًا وكيانًا من 11 مجموعة إرهابية"، وأضاف "استهدفنا تحديدًا قادة ونشطاء وممولين من 11 منظمة من بينها فيلق القدس وحماس وداعش والقاعدة وأفرع لها".
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو "صنفت وزارة الخزانة 12 قياديًا على لوائح الإرهاب من بينهم والي داعش في العراق و4 قياديين من حزب الله وقادة من حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني وداعش الفلبين وداعش غرب أفريقيا وطالبان باكستان".
كما أعلن بومبيو أن الإدارة صنفت جماعة "حراس الدين" وهي جماعة تابعة لتنظيم "القاعدة" في سوريا على قائمة المنظمات الإرهابية، كما صنفت الخزانة في القائمة، كلاً من نور والي المعروف باسم المفتي نور والي محسود زعيم "طالبان" في باكستان. 
وضمت القائمة أيضاً مروان عيسى نائب قائد (كتائب عز الدين القسام) الذراع العسكرية لـ"حماس"، ومحمد الهندي نائب الأمين العام لـ"الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، وبهاء أبو العطا عضو المجلس العسكري الأعلى لـ"الجهاد"، والحاج تيسير أحد قادة "داعش" والمقرب من أبو بكر البغدادي، وأبو عبد الله بن عمر البرناوي أمير "داعش" في غرب أفريقيا، وحتيب حجان سوادجان أمير "داعش" في الفلبين.
كذلك استهدف التصنيف الجديد علي كركي القيادي في (مجلس الجهاد) التابع لـ"حزب الله" والمسؤول عن العمليات العسكرية في جنوب لبنان، وإبراهيم عقيل ومحمد حيدر القياديين في المجلس في "حزب الله"، وفؤاد شاكر المشرف على وحدات أسلحة "حزب الله" في سوريا، ووحدة الصواريخ (ويعد المستشار العسكري المقرب لأمين عام الحزب حسن نصر الله) بحسب البيان الأمريكي.
ويرى المراقبون مفارقات كثيرة في العقوبات الجديدة تحدث عشية ذكرى الـ11 من سبتمبر وتدرج في رزمتها أسماء من مشارب مختلفة، وتحدث فيما يزور مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر لبنان، وتحدث أيضًا على إيقاع حديث عن مفاوضات محتملة بين طهران وواشنطن، والأهم أنها تحدث على إيقاع مغادرة ثالث مستشار للأمن القومي في الإدارة  الحالية جون بولتن الذي كان يفترض أن يكون جزءًا من الفريق الذي سيعلن عن العقوبات، وهو الأمر الذي طرح أسئلة بشأن تأثير  ذلك على السياسة الخارجية الأمريكية وتحديدًا مع إيران، لكن وزير الخارجية رد عليها قائلاً "نعمل بشكل وثيق مع الرئيس ترمب ونتشارك الرأي إزاء السياسة الخارجية"، واعتبر بومبيو أن "السياسة الخارجية لا تتغير برحيل أي موظف في إدارتها"، في إشارة إلى قرار ترمب إقالة بولتون من منصبه.
وأضاف الوزير الأمريكي إن الرئيس ترمب قد يجتمع "دون شروط مسبقة" مع الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع الأمم المتحدة المقبل.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت الأربعاء 4 سبتمبر، عقوبات جديدة على إيران بعد أقل من 24 ساعة على عقوبات مماثلة أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية.
وأعلنت واشنطن أنها فرض عقوبات على شبكة واسعة من الشركات والأفراد والسفن التابعة لإيران أو التي تتعاون معها، فيما خصصت مكافأة مالية ضخمة لمن يبلغ عن أنشطة ميليشيات الحرس الثوري. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إن من بين الأفراد المستهدفين وزيرا إيرانيا سابقا للنفط وابنه، وأضافت أن الشركات المستهدفة تشمل شركة هندية تملك حصة في الناقلة الإيرانية "أدريان داريا" التي تجوب مياه البحر المتوسط منذ أن أفرجت سلطات جبل طارق عنها في يوليو الماضي.
وقالت مسؤولة أمريكية، إن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على كل من يشتري النفط الإيراني أو يتعامل مع الحرس الثوري، مضيفة أن واشنطن لن تمنح مجددا أي إعفاءات تتعلق بمشتريات النفط الإيراني.
ونقلت وكالة "رويترز" عن سيجال مندلكر، وكيلة وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، "سنواصل الضغط على إيران وكما قال الرئيس ترامب لن يكون هناك إعفاءات من أي نوع بخصوص النفط الإيراني".

شارك