بتخطيط تركي وتمويل قطري.. الجيش الليبي يصفع ثنائي الإرهاب بضربة قوية

السبت 14/سبتمبر/2019 - 12:56 م
طباعة بتخطيط تركي وتمويل أميرة الشريف
 
في الشهر الخامس علي التوالي من المعركة التي يخوضها الجيش الوطني الليبي لتطهير العاصمة طرابلس من الجماعات الإرهابية المسلحة والميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الليبية التابعة لفايز السراج، تواصل تركيا دعمها للجماعات الإرهابية وتيار الإسلام السياسى فى ليبيا بالمال والسلاح، وتقديم الدعم اللوجيستى لتلك الجماعات لتنفيذ خطة أنقرة فى الأراضى الليبية، كما تقوم حليفتها في الإرهاب قطر بتمويل تلك العمليات، ليقوم بذلك ثنائي الشر بمخططهما على أكمل وجه، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، أن الجيش أحبط هجوما جويا وبريا ضد قاعدة الجفرة وسط ليبيا، مؤكدا أن تركيا وقطر متورطتان في الهجوم.
وتواصل تركيا إمداد الجماعات الإرهابية بآلاف الإرهابيين عبر مطاراتها وشركاتها الخاصة للطيران التى يقوم عليها قيادات إرهابية عبر تركيا إلى الأراضى الليبية للقتال ضمن صفوف حكومة الوفاق والتى تقود معركة ضد الجيش الليبى، وعلى رأسهم خالد الشريف وسامى الساعدى، وزياد بلعم، ومجموعات آخرى.
وفي بيان تلاه المسماري على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أكد الجيش الوطني الليبي "الانتصار" على الميليشيات الإرهابية والمرتزقة الذين حاولوا القيام بهجوم بري وجوي على قاعدة الجفرة بكامل إمكانياتهم، مضيفًا أن الهجوم "محاولة يائسة منها (الميليشيات الإرهابية) للتأثير على الجيش الوطني الليبي، وذلك بعد أن منيت بخسائر فادحة في محاور القتال في طرابلس".
وشدد المتحدث باسم الجيش الليبي على أن القوات المسلحة صدت الهجوم في مراحله الأولى، أي قبل أن تصل الطائرات إلى القاعدة وفي مناطق حشد القوات، مما يظهر قدرة الجيش الوطني على كشف أي مخطط (...)".
وأكد المسماري إسقاط 3 طائرات مسيرة تركية حاولت الإغارة على القاعدة، فضلا عن قصف تجمع إرهابي في سرت كان ينوي الاقتراب منها، مشيرا إلى أن التجمع كان يشمل 19 آلية، وتم تدميره،
وأضاف أن الجيش دمر تجمعا آخر للميليشيات، يضم 15 آلية في منطقة أبو نجيم في شمالي ليبيا.
وقال المسماري إن التخطيط لهذا الهجوم تم في تركيا، فيما وفرت قطر ملايين الدولارات للجماعات الإرهابية من أجل شن الهجوم على القاعدة، التي أكد أنها لم تتعرض لأي ضرر.
وفي الشهر الماضي، أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق في طرابلس أنها تلقت شحنات من تركيا لأسلحة وعربات عسكرية لدعمها في التصدى لقوات الجيش الوطنى الليبى، الذي أطلق في 4 أبريل الماضى معركة تطهير طرابلس من الميليشيات المسلحة.
وظهر بداية الدعم التركي الأسود لإرهابي طرابلس، في سبتمبر 2015، حينما ضبطت اليونان سفينة تركية محملة بالأسلحة كانت متجهة إلى ليبيا، وفي يناير 2018، تم ضبط سفينة تركية محملة بالمتفجرات كانت متجهة لميليشيات طرابلس، وديسمبر 2018، ضبطت سفينة تحمل أسلحة تركية مهربة كانت في طريقها لميناء الخمس الليبي.
يناير 2019، تم ضبط شحنة أسلحة بميناء مصراتة تحوي 200 ألف مسدس وبندقية وذخائر، وفي فبراير 2019 ضبطت 9 سيارات مصفحة و6 مدرعات تركية وصلت إلي ميناء الخمس، وفي إبريل 2019، أعلن أردوغان دعم ميليشيات طرابلس الموالية لحكومة فايز السراج.
 أما في مايو 2019، ضبطت طائرة تركية تصل مصراتة على متنها أسلحة وخبراء عسكريون أتراك، وكشف  شريط مصور الضباط الأتراك يدربون الميليشيات علي كيفية استخدام الأسلحة، كذلك أسقط الجيش الوطني الليبي طائرة تركية من دون طيار فوق قاعدة الجفرة الجوية.
واخيرا في يونيو الجاري، أسقط الجيش الوطني الليبي طائرة تركية دون طيار فوق مدينة غريان جنوبي طرابلس
وكشف جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، أمس، عن إصابة من وصفه بالقائد الميداني محمود أبو جعفر من كتيبة فرسان جنزور، التي يبدو أنها تعرضت لخسائر كبيرة ضمن عناصرها خلال المواجهات الأخيرة ضد قوات الجيش الوطني.
جدير بالذكر أن رعاة الإرهاب قطر وتركيا لم يكتف بتمويل ميليشيا طرابلس بالسلاح والمال فقط بل أمدتهم بالإرهابيين والمرتزقة من كافة بقاع البؤر المضطربة فى الوطن العربى وخارجه، معتمدة على انتهاء مهامهم التخريبية فى هذه البؤر، ليكونوا أدوات جديدة تمد العنصر البشرى للمليشيا بالرجال كلما تساقطت أعدادهم على أيدى الجيش الوطنى الليبى.
ووفق تقارير إعلامية، ظلت عمليات نقل الإرهابيين إلى ليبيا تتم فى سرية شديدة حتى بدأت الحليفتان فى نقل الإرهابيين على مرأى ومسمع من المجتمع الدولى، إذ نقل 1300 عنصرا إرهابيا إلى ليبيا يضم مقاتلين قادمين من الساحتين السورية والعراقية المؤججة بالعمليات الإرهابية لتنظيمات وأذرع جماعة الإخوان الإرهابية من بينهم قيادات إرهابية مطلوبة دوليا وذلك فى ظل صمت المجتمع الدولى وعلى مرأى ومسمع من الجميع.
وتكثف أنقرة دعمها المسلح لمليشيات طرابلس الإرهابية منذ انطلاق معركة تحرير المدينة من قبل الجيش الوطنى الليبى، وذلك بعدما بات نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مدركا أن نهاية التنظيم الدولى للإخوان فى ليبيا قريبة.
ويقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمساعي طائلة لإمداد الجماعات الإرهابية فى ليبيا بكافة الوسائل حتي يعطل مسيرة  الجيش الوطنى الليبى القتالية، إذ فتح الباب أمام إدخال شحنات من أجهزة التشويش على سلاح الجو الليبى، بالتعاون مع حكومة فايز السراج، لتدريب مجموعات من الميليشيا الإرهابية على الأسلحة الحديثة.

شارك