بعد رصد مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنهم.. قيادات "حراس الدين" تحت مقصلة الإدارة الأمريكية

السبت 14/سبتمبر/2019 - 01:41 م
طباعة بعد رصد مكافأة لمن فاطمة عبدالغني
 
بعد يومين من إعلان وزيري الخارجية والخزانة الأمريكيين لائحة عقوبات تضم 12 شخصاً من قادة داعش والحرس الثوري والقاعدة وحماس وحزب الله، وإعلان إدراج جماعة "حراس الدين" في قائمة المنظمات الإرهابية أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، ظهر أول أمس الخميس 12 سبتمبر رصد مكافأة قدرها 15 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على 3 من كبار قادة جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان "إن برنامج المكافآت من أجل العدالة سيقدم مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات تؤدي إلى التعرف على مكان 3 من كبار قادة جماعة "حراس الدين" التي تشكلت في أوائل عام 2018 والمرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا وهم أبو عبدالكريم المصري، فاروق السوري، وسامي العريدي".
وأضافت وزارة الخارجية "لقد كان جميع القادة الثلاثة ناشطين في القاعدة منذ سنوات وما زالوا موالين لزعيم القاعدة أيمن الظواهري". 
واستعرض البيان تفاصيل المستهدفين، قائلا إن أبو عبدالكريم المعروف أيضا باسم كريم هو مواطن مصري، كان عضوا في مجلس شورى تنظيم حراس الدين عام 2018 وهذا يعني أنه كان جزء من فريق الإدارة والاستشارات الدولي التابع للتنظيم، كما عمل وسيطا بين التنظيم وجبهة النصرة.
أما الجهادي الثاني الذي ورد اسمه في إعلان برنامج المكافآت هو فاروق السوري المعروف أيضا باسم "سمير حجازي وأبو همام الشامي" هو سوري قاتل في أفغانستان في التسعينات من القرن الماضي وقام بتدريب مقاتلي القاعدة في العراق في الفترة من عام 2003 إلى 2005. وقد احتجز فاروق السوري من قبل بلبنان في الفترة من 2009 إلى 2013، وأصبح بعد ذلك القائد العسكري لـ"جبهة النصرة"، لكنه تركها في عام 2016. في يوم 10 سبتمبر 2019 صنفت وزارة الخارجية فاروق السوري بأنه إرهابي عالمي مخصص بموجب الأمر التنفيذي 13224.
أما سامي العريدي  المعروف أيضًا باسم أبو محمود الشامي، فهو ثالث زعيم للقاعدة مدرج في برنامج المكافآت، وهو مواطن أردني ويشغل منصب كبير مسؤولي الشريعة في تنظيم "حراس الدين"،  وسبق له الاشتراك في مؤامرات إرهابية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وتقلد العريضي منصب "المسؤول التشريعي الأول" في "جبهة النصرة" (المدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية) منذ 2014 إلى عام 2016.
وبحسب البيان فقد دفع برنامج "المكافآت من أجل العدالة" التابع للخارجية الأمريكية منذ نشأته في عام 1984 أكثر من 150 مليون دولار لأكثر من 100 شخص قدموا معلومات ساعدت في تقديم "إرهابيين" إلى العدالة أو منع وقوع أعمال إرهابية في العالم.
يذكر أنه في شهر يونيو الماضي نفذت الولايات المتحدة ضربة جوية استهدفت منشأة تدريبية تابعة لتنظيم "حراس الدين" في منطقة ريف المهندسين غربي حلب، مما أدى إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم وإصابة عدد من المدنيين.
وفي 31 أغسطس الماضي أعلنت القيادة المركزية الأمريكية التابعة لوزارة الدفاع توجيه ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم القاعدة استهدفت قيادة التنظيم، وأوضحت مصادر محلية مطلعة أن المكان المستهدف هو معسكر لفصيل "أنصار التوحيد"، وأشارت المصادر إلى أن عدد القتلى وصل إلى 15 شخصاً فضلاً عن إصابة 35 آخرين.

شارك