أردوغان يزيد من قمعه بحملة اعتقالات جديدة ضد العسكر

الأحد 15/سبتمبر/2019 - 11:53 ص
طباعة أردوغان يزيد من قمعه فاطمة عبدالغني
 
ألقت الحكومة التركية القبض على 223 من العسكريين في المتواجدين بالخدمة حاليًا من مختلف المدن التركية، وشمال قبرص وفقا لصحيفة ديلي صباح. وزعمت السلطات التركية، أمس السبت 14 سبتمبر، وجود علاقة بين هؤلاء العسكريون ومحاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو 2016.
وقد أمرت الحكومة التركية بالقبض على 100 جندى فى القوات البرية، و32 في القوات البحرية، و41 من القوات الجوية، و46 من قوات الدرك، و4 من خفر السواحل، فى 49 مدينة بجميع أنحاء الدولة التركية وجمهورية شمال قبرص، وذلك بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية.
وقالت الشرطة التركية، إن العسكريون ينتمون للمنظمة الإرهابية التابعة لفتح الله غولن المقيم بالولايات المتحدة، وأضافت أن الحكومة كشفت مخطط للإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحاولت الدفع بالعناصر الإرهابية والتسلل من خلال القضاء والجيش والشرطة ومؤسسات الدولة.
وجاءت هذه العمليات بعد يوم واحد من حملات مماثلة لقوات الأمن التركية بناء على قرار من النيابة العامة في أنقرة وأضنة (جنوب)، لاعتقال 188 شخصاً، بتهمة الارتباط المحتمل بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو 2016 وتنسبها السلطات إلى حركة غولن، حيث أمرت النيابة العامة في أنقرة بالقبض على 23 من عناصر الجيش، منهم 16 من الضباط العاملين. وأمر مكتب المدعي العام في أضنة بالقبض على 165 شخصاً.
وتعليقًا على هذه العملية قال الكولونيل خالص تونجي، الملحق العسكري السابق في سفارة تركيا بأثينا، إن "أردوغان لديه هدف السيطرة على المؤسسة العسكرية، لذلك استغل محاولة الانقلاب الفاشلة والصراع مع حركة فتح الله غولن كذريعة له".
وتابع الكولونيل، الذي ترك الجيش عام 2016، "كان رئيس المجلس العسكري عام 2010 يجلس بجوار أردوغان على رأس الطاولة، أما الآن سيطر أردوغان على المؤسسة العسكرية وأصبح منفرد برئاسة المجلس، وهذا يوضح كيف فرض أردوغان نفوذه على الجيش".
واتخذ الرئيس التركي فرصة الانقلاب الفاشل في يوليو عام 2016 لإعادة تنظيم هيكل الجيش وزرع مواليه وأنصاره به، ليسيطر على المجلس، حتى يتمكن من التصرف بحرية.
وبحسب المراقبون تأتي حملة الاعتقالات على الرغم من توفر شهادات ومؤشرات تركية تقول إن محاولة الانقلاب الفاشلة كانت مدبرة من أردوغان وعدد من المقربين له بهدف إيجاد مبرر قوي لفرض مزيد من السيطرة على الجيش واعتقال مؤيدي فتح الله كولن، زعيم حركة الخدمة، التي تصنفها تركيا على أنها منظمة إرهابية.

شارك