حركة الشباب الصومالية تستهدف مسؤولين محليين

الأحد 15/سبتمبر/2019 - 12:20 م
طباعة حركة الشباب الصومالية حسام الحداد
 
لقي 5 أشخاص مصرعهم أمس السبت 15 سبتمبر 2019، من بينهم مسئولون محليون بارزون وجنود، وأصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي زُرع بجانب الطريق واستهدف السيارة التي كانت تقلهم بمنطقة شابيلي الوسطى بالصومال، أكد رئيس ولاية هيرشابيل الصومالية، محمد عبدي، في تصريح أوردته إذاعة «شابيلي» الصومالية، السبت، وقوع الحادث الذي أسفر عن مقتل نائب حاكم منطقة «شابيلي» الوسطى، عبدالله سيتاوي، ووزير الأعمال السابق في ولاية «هيرشابيل» صبري عثمان، ونقلت الإذاعة الصومالية عن ضابط شرطة بالمنطقة قوله إن الحادث وقع بالقرب من بلدة «بلعد» على بعد 40 كيلومترًا شمال شرق العاصمة مقديشيو، وأعلنت حركة «الشباب» الصومالية المتمردة مسئوليتها عن ارتكاب الحادث. 
فيما نجا رئيس وزراء الصومال حسن على خيرى، من هجومين استهدفاه وأسقطا 3 قتلى، بحسب مسؤول محلى، حسبما ذكرت صحيفة الوطن الكويتية.
وقال مصطفى عبدالرحمن، وهو مسؤول في شرطة إقليم شبيلى السفلى (جنوب غرب)، ”قُتل مدنى وأصيب آخرون، إثر انفجار قنبلة يدوية بينما كان خيرى يتحدث إلى حشد كبير فى مدينة مركة الساحلية“.
كما أفاد بـ“مقتل مدنيين اثنين، بينهما سيدة، في هجوم بقذيفة هاون، تلا الأول بفترة وجيزة، واستهدف أيضًا مكان تواجد رئيس الوزراء“.
وأكد عبدالرحمن ”نجاة رئيس الوزراء والوفد المرافق له من الهجومين، وتوجههم إلى العاصمة مقديشو بأمان“، فيما لم تعلن أى أى جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وأعلنت جماعة "الشباب" المتطرفة مسؤوليتها عن الهجوم على محطة "الاندلس" الإذاعية الموالية للمتمردين، وتشن جماعة "الشباب" التابعة لتنظيم القاعدة الدولي هجمات بشكل منتظم داخل الدولة المضطربة الواقعة شرق إفريقيا.
وتعاني الصومال والدول المحيطة بها من جماعة أو حركة الشباب الإسلامية المسلحة، حيث تعيش الصومال بلا سلطة مركزية قادرة على إدارة شؤون البلاد منذ حوالي 20 عاما ما فتح الباب أمام ظهور جماعات مسلحة من ناحية، وظهور القراصنة من ناحية أخرى، حسب فرانس 24.
وقد تأسست حركة الشباب الصومالية المسلحة في عام 2004، ونفذت عمليات إرهابية فى الصومال، فتل خلالها مئات.
وتزعم الحركة وقت تأسيسها أحمد عبدي غودان أبو الزبير، بينما يرأسها حاليا أبو بكر على عدن.
وتضم الحركة الصومالية بين صفوفها ما بين 5 إلى 9 آلاف مقاتل بينهم صوماليون ومقاتلون أجانب أغلبهم عرب إضافة إلى باكستان، وعددهم حوالي 800 مقاتل، حسب لوموند الفرنسية.
وحركة الشباب الإسلامية، هي حركة سلفية صومالية ظهرت كذراع عسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على مقديشو وتهدف إلى فرض الشريعة.
وفي عام 2010، أعلنت الحركة تحالفها مع تنظيم القاعدة، وقالت في بيان لها إن الجهاد في القرن الأفريقي يجب أن يكون جزءا من الجهاد الذي يخوضه مجاهدو تنظيم القاعدة على المستوى العالمي، حسب بي بي سي.
وفي سبتمبر 2014، أصبح أحمد عمر أبوعبيدة على رأس حركة الشباب الإسلامية بعد تأكد مقتل زعيمها السابق أحمد عبدي "غودان" الذي لقي مصرعه في ضربة جوية أمريكية.
وفي نفس السنة، جدد "الشباب" ولاءهم لأيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة.
وحاولت كينيا التدخل عسكريا في الصومال، في أكتوبر، للقضاء على الحركة، ما جعل الحركة نفسها تستهدف كينيا بعمليات انتقامية، مثل هجوم غاريسا، الذي راح ضحيته 148 قتيلا أغلبهم من الطلبة الجامعيين.
وقد أعلن شيخ روبو أبو منصور انشقاقه عن الحركة في شهر أغسطسالعام الماضي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة مقديشو.
وانضم منصور إلى الحكومة الصومالية، وتسعى الحركة إلى اغتياله حاليا، وأعلنت أنه يجب قتله، ويعتبر منصور هو من نقل الحركة من تورا بورا في أفغانستان إلى الصومال، وهو أحد مؤسسيها.
وقد اعتادت حركة الشباب إطلاق قذائف على القصر الرئاسي الصومالي، وذلك من مناطق متفرقة بالعاصمة مقديشو.
وتشير تقارير إلى مقتل أكثر 21 الف شخص نتيجة لأعمال العنف في الصومال منذ بداية 2007 وأسهم العنف والقتال في نزوح مليون ونصف إنسان عن منازلهم لتصبح الصومال أحد أكبر الكوارث الإنسانية الطارئة في العالم.
ووضعت الولايات المتحدة الأمريكية الحركة في قائمة الحركات الإرهابية في فبراير2008.

شارك