واشنطن تحسم الجدل وتؤكد مقتل حمزة بن لادن ولي عهد الإرهاب

الأحد 15/سبتمبر/2019 - 12:29 م
طباعة واشنطن تحسم الجدل فاطمة عبدالغني
 
أعلن البيت الأبيض، أمس السبت 14 سبتمبر، مقتل حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، في عملية أمريكية لمكافحة الإرهاب.
وقال البيت الأبيض، في بيان، أمس "قتل حمزة بن لادن، المسؤول الكبير في القاعدة، ونجل أسامة بن لادن، في عملية لمكافحة الإرهاب نفذتها الولايات المتحدة في منطقة بين أفغانستان وباكستان"، من دون أن يحدد تاريخ هذه العملية. وأضاف البيان أن "مقتل حمزة بن لادن لا يحرم فقط القاعدة من سلطتها، ومن ارتباطها الرمزي بوالده، بل يقوّض أيضاً أنشطة مهمة للتنظيم"، موضحاً أن "حمزة بن لادن خطط وعمل مع مجموعات إرهابية مختلفة".
وكانت واشنطن رصدت في فبراير الماضي مكافأة قد تصل الى مليون دولار لأيّ شخص يقدّم معلومات تساعد في العثور على حمزة بن لادن.
وسبق أن رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التعليق على تقارير تحدثت عن مقتل حمزة إلا أن مسؤولون أمريكيون كشفوا مطلع أغسطس الماضي أن حمزة بن لادن الذي كان مرشحاً لخلافة والده على رأس التنظيم الإرهابي قُتل في عملية "لعبت الولايات المتحدة دوراً فيها.
فيما قال وزير الدفاع مارك إسبر خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» في 22 أغسطس الماضي، لدى سؤاله عما إذا كان حمزة بن لادن قد مات "هذا ما أفهمه". وأضاف "ليست لدي تفاصيل. وإذا كانت لدي تفاصيل فإنني لست متأكداً إلى أي مدى يمكنني مشاركتك بها".
وبحسب وثائق، بينها رسائل كشفتها وكالة الصحافة الفرنسية في مايو 2005، أنّ اسامة بن لادن اختار حمزة ليخلفه على رأس التنظيم المتطرّف. 
وأضافت لجنة الأمم المتحدة للعقوبات ضدّ تنظيمَي داعش والقاعدة اسم "حمزة أسامة بن لادن" المولود في التاسع من مايو 1989 في جدّة، إلى لائحة الأشخاص الذين يخضعون لتجميد دولي لموجوداتهم وحظر للسفر. وقالت الأمم المتحدة إنّ الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة أيمن الظواهري "سَمّاه" في أغسطس 2015 "رسميّاً عضواً في تنظيم القاعدة. ويُعتبر خليفته المرجّح" على رأس الشبكة.
وحمزة بن لادن وهو الخامس عشر من أبناء أسامة بن لادن البالغ عددهم نحو عشرين ومن زوجته الثالثة، أعِدّ منذ طفولته للسّير على خطى والده. فقد رافقه في أفغانستان قبل 11 سبتمبر 2001 وتعلّم استخدام الأسلحة ويُدين بصوته الأميركيين واليهود و"الصليبيين" في تسجيلات فيديو على الانترنت.
وانفصل حمزة عن والده عشيّة اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ولم يره بعد ذلك. وانتقل إلى الحياة السرّية لكنّه بقي على اتّصال معه.
وأكّد الشاب في رسائل عثر على بعضها خلال العمليّة الأمريكيّة التي قُتل فيها أسامة بن لادن في أبوت أباد بباكستان في 2011، لوالده أنّه "صلب مثل الفولاذ" ومستعدّ لتحقيق "النصر أو الشهادة".
وفي تسجيل صوتي بثّه التنظيم على الانترنت في أغسطس 2015، يشيد حمزة "باستشهاد" والده وأخيه الأكبر خالد خلال محاولته الدفاع عن أبيه في أبوت أباد. ودعا الجهاديين في جميع أنحاء العالم إلى "الضرب من كابول إلى بغداد، ومن غزّة إلى واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب".
يذكر أنه بعد مقتل أسامة بن لادن بدأ اثنان من كبار مساعديه في إعداد نجله حمزة للقيام بدور قيادي، الذي تعهَّد بالانتقام لموت والده، قبل أن يتم تقديمه في أغسطس 2015 باعتباره صوتاً للتنظيم.
وقال مسؤولون إنه سافر إلى سورية في السنوات القليلة الماضية. وعمل مع خَلَف والده أيمن الظواهري في الحفاظ على العلاقات مع طالبان في أفغانستان، وصياغة رسائل التنظيم. إلا أن مكان وجود حمزة بقي محل التكهنات طيلة سنوات، في ظل معلومات مختلفة تفيد بأنه يقيم في باكستان وأفغانستان وسوريا.

شارك