حركة الشباب تنتقم من الصوماليين بتكثيف عملياتها

الإثنين 16/سبتمبر/2019 - 01:37 م
طباعة حركة الشباب تنتقم حسام الحداد
 
أعلنت حركة الشباب أنها قتلت 14 من جنود بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم” أمس الأحد 15 سبتمبر 20119، في هجوم شنته على قافلة للقوات الإفريقية في منطقة قريبة من مدينة “بلعد” الواقعة على بعد 30 كم شمالي العاصمة مقديشو.
وأشارت التقارير الواردة إلى  أن القوات الإفريقية تعرضت لهجوم في منطقة “غرس-ديلي” التي تبعد 3 كيلومترات عن بلعد حيث قام مقاتلو الحركة بتفجير لغم أرضي أعقبه هجوم مباشر على تلك القوات.
ولم يصدر تعليق من قيادة بعثة الاتحاد الإفريقي حول ما ادعته حركة الشباب، إلا أن الهجوم جاء بعد اغتيال مقاتليها أمس مسئولين من ولاية هيرشبيلي غادروا مدينة بلعد متوجهين إلى جوهر عاصمة الولاية بواسطة تفجير عبوة ناسفة.
فيما أفادت التقارير الواردة من مدينة بلعد في إقليم شبيلي الوسطى والواقعة على بعد 30 كم شمالي العاصمة مقديشو أن مقاتلي حركة الشباب على وشك أن يقطعوا الطريق الرابط بين المدينة والعاصمة.
وأضافت التقارير أن الخوف أصبح يخيم على سكان المدينة بعد انتشار حشود من مقاتلي حركة الشباب في مناطق هيلويني وعلي ياليو وغيرهما من المناطق الواقعة بين مقديشو بلعد وهي مناطق لم تكن حركة الشباب تنشط فيها.
وكانت حركة الشباب قطعت الطريق الرابط بين بلعد ومدينة جوهر عاصمة ولاية هيرشبيلي والواقعة على بعد 90 كم شمالي مقديشو، وأثار تحركاتها في هذه الايام مخاوف على مستقبل الطريق بين مقديشو وبلعد.
وحول هذا الشأن تابع مرصد الأزهر مجريات الأحداث على الساحة الصومالية وما تفعله حركة الشباب الصومالية من غرائب، فبينما تقوم حركة الشباب الصومالية بأعمال إرهابية تقشعر منها الأبدان، يقوم أحد القادة البارزين في صفوفها المدعو "يارو حسن" والمكنى بـــ(سيف الله) بإعلان استسلامه للحكومة الصومالية بعدما اكتشف زيف ادعاءاتها، واصفًا ما تفعله الحركة بأنه إبادة للمسلمين في الصومال وأنهم يقتلون الأبرياء دون وجه حق. وفي هذا السياق قامت الحركة خلال الساعات الماضية بعدد من العمليات الإرهابية أسفرت عن مقتل نحو 18 شخصًا بالإضافة إلى إصابة العشرات؛ حيث لقي 5 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب آخرون في قتال عنيف دار بين قوات الحكومة الصومالية ومقاتلي الحركة في ضواحي مدينة "مركا" بمركز إقليم شبيلي السفلى بولاية جنوب غرب الصومال. كما لقيت امرأتان مصرعهما وأصيب 3 آخرون بجروح جراء قصف بقذائف هاون على ذات المدينة، وذلك بالتزامن مع زيارة كان يقوم بها رئيس الوزراء "حسن على خيري" أمس السبت للمدينة. وقالت الحركة إنها قامت بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء لكنه نجا منها وقتلت عددًا من حراسه الشخصيين وفي هجوم أخر للحركة لقي اثنين من السياسيين الإقليميين و3 من حراسهما الشخصيين وعامل إغاثة محلي مصرعهم إثر انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق بين بلدتي بلعد وجوهر شمال العاصمة مقديشو. وفي هجوم منفصل تم إجبار ثلاثة من مسئولي الإدارة المحلية على الخروج من منازلهم في بلدة بيلد" هاو بالقرب من الحدود الصومالية مع كينيا، ومن ثم أُطلق عليهم الرصاص حسبما ذكرت سلطات إقليم شبيلي الوسطى. 
وبعد كل هذه الأحداث الدامية نجد الحركة تقوم بتقديم مساعدات إنسانية؛ حيث أعلنت الحركة أنها نفَّذت برنامجًا لتوزيع أموال الزكاة والإتاوات التي تفرضها على التجار على الأسر الفقيرة في العاصمة الصومالية مقديشو. ووفقًا لوسائل الإعلام التابعة للحركة فإن الحركة قامت بتوزيع الأموال على 150 أسرة تلقى كل منها 500 دولار. وتقوم حركة الشباب بمثل هذه الأعمال التي في ظاهرها أنها إنسانية حتى تكسب تعاطف القبائل الصومالية وتقوم بتجنيد المزيد من الشباب الصوماليين. 
وأدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بأشد العبارات هذه الهجمات السافرة وأمثالها من الأعمال ‏الإرهابية، مؤكدًا على أن الدين الإسلامي قائم على حفظ النفس وحمايتها. كما يطالب المرصد ‏جميع الدول بالوقوف صفًا واحدًا وبكل قوة، والعمل على استئصال كل عناصر الشر والإرهاب ‏والقضاء على روافدها المتغلغلة في أنحاء متفرقة من ‏العالم. ‏كما يدعو الشعب الصومالي إلى عدم الاغترار بالأعمال التي في ظاهرها أنها إنسانية لكن تحمل في باطنها أغراضًا خبيثة.

شارك