أفغانستان وخيارات الحرب والسلام بين واشنطن وطالبان

الأربعاء 18/سبتمبر/2019 - 01:42 م
طباعة أفغانستان وخيارات حسام الحداد
 
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوعز بعدم إجراء محادثات سلام مع حركة طالبان، بسبب الهجمات التي نفذتها في العاصمة الأفغانية كابول، وولاية باروان (شمال).
وأوضح بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم البيت الأبيض، فجر الأربعاء، أن الولايات المتحدة “تدين بشدة الهجمات الأخيرة التي أودت بحياة 48 أفغانيا”.
وقال البيان: “واشنطن تدين بشدة استهداف طالبان للمدنيين في أفغانستان، والرئيس ترامب صرح بأن الولايات المتحدة لن تجري محادثات سلام مع طالبان، طالما استمرت الأخيرة في هجماتها”.
في ذات السياق، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، هجمات طالبان.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 22 مدنيا وإصابة 38 آخرين، في هجوم انتحاري وقع قرب أحد المباني التابعة لها في العاصمة كابول.
كما تبنت طالبان هجوما استهدف تجمعا انتخابيا للرئيس الأفغاني أشرف غني، في ولاية باروان، أدى لمقتل 26 شخصًا وإصابة 42 آخرين.
الرئيس الأفغاني:
وقد أدان الرئيس الأفغاني أشرف غني، الهجومين الانتحاريين اللذين وقعا شمالي البلاد أمس  الثلاثاء، قائلاً إن طالبان "أثبتوا مرة أخرى عدم رغبتهم في تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان"، واصفاً تحركاتهم الأخيرة بأنها "مجرد خدعة".
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن انفجارين هزا اليوم مناطق متفرقة شمالي أفغانستان ما تسبب في مقتل 48 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات في يوم يُعد هو الأكثر دموية منذ إعلان إنهاء مباحثات السلام بين "طالبان" والولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي.
ونقلت الشبكة عن متحدث باسم حملة الرئيس الأفغاني غني الانتخابية قوله إن الانفجار الأول وقع في مدينة شاراكار بولاية بروان شمالي أفغانستان حينما قام انتحاريٌ على متن دراجة بخارية بتفجير المتفجرات التي كانت بحوزته في مدخل المكان الذي كان يقوم فيه الرئيس غني بحشد لحملته الانتخابية أمام حوالي 2200 شخص. ونتج عن هذا الانفجار مقتل 26 شخصاً وإصابة 42 آخرين أغلبهم من النساء والأطفال.
وأضافت "فوكس نيوز" أن انفجاراً آخر وقع بعد ساعات من الأول في العاصمة كابل بالقرب من "ميدان مسعود" حيث تتمركز منشآت تابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" فضلاً عن وزارات حكومية أفغانية. وتسبب هذا الانفجار الثاني في مقتل 22 شخصاً وإصابة العشرات، حسبما أفاد مسؤولون أفغان.
وأعلنت حركة "طالبان" الأفغانية مسؤوليتها عن كلا الانفجارين قائلة إنها كانت تخطط لاستهداف قاعدة للجيش الأفغاني.
طالبان:
فيما قالت حركة طالبان في أفغانستان لبي بي سي إن "أبوابها مفتوحة" إذا أراد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استئناف محادثات السلام في المستقبل.
وخلال مقابلة حصرية مع بي بي سي من قطر، شدد كبير المفاوضين في طالبان شير محمد عباس ستانيكزاي، على أن المفاوضات ستظل هي "السبيل الوحيد للسلام في أفغانستان".
جاءت تصريحات ستانيكزاي بعد أسبوع من إعلان ترامب "موت" المحادثات مع حركة طالبان.
وظهرت بوادر إيجابية خلال المفاوضات في وقت سابق من هذا الشهر، وبدا أن الجانبين على وشك التوصل إلى إتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ 18 عاما.
حتى أن ترامب نفسه كان قد وجه الدعوة إلى قادة طالبان والرئيس الأفغاني أشرف غني، للقاء في كامب دافيد في 8 سبتمبر.

شارك