روحاني يعترف بالهجوم علي السعودية .. وتنديد بالتقاعس أمام الفاشية الدينية

الأربعاء 18/سبتمبر/2019 - 01:59 م
طباعة روحاني  يعترف  بالهجوم روبير الفارس
 
في الوقت الذى اعلنت فيه وزارة الدفاع السعودية أنها ستعقد مؤتمرا صحفيا، مساء اليوم الأربعاء، تكشف من خلاله أدلة تؤكد تورط إيران في الاعتداء التخريبي الذي استهدف منشأتي شركة أرامكوا في السعودية. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية أنه سيتم عرض الأسلحة الإيرانية المستخدمة في الهجوم على معملي أرامكو. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد جدد التأكيد على قدرة المملكة على التعامل مع آثار الاعتداء التخريبي اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إن استهداف منشأتي النفط التابعتين لشركة "أرامكو" السعودية، السبت الماضي، يعد بمثابة "تحذير" للسعودية من إمكان شن حرب على نطاق أوسع، رداً على العملية العسكرية التي تقودها الرياض في اليمن.
وأشار روحاني، في تصريحات نُشرت على حساب الحكومة الإيرانية على "تويتر"، إلى أن "اليمنيين... لم يستهدفوا مستشفى أو مدرسة ولا سوقاً في صنعاء. استهدفوا موقعاً صناعياً... ليحذّروكم".
وأضاف "تعلّموا الدروس من هذا التحذير وخذوا بالاعتبار إمكان اندلاع حرب في المنطقة".
وعن الاتهامات الأميركية لإيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات، قال روحاني إنها تهدف إلى زيادة الضغط على بلاده.
وأضاف "بينما يمارسون ضغطاً نفسياً واقتصادياً على الشعب الإيراني (عبر العقوبات)، فإنهم يريدون فرض ضغوط قصوى على إيران عن طريق التشهير". وتابع "في الوقت نفسه ما من أحد يصدق تلك الاتهامات".
من جهته، رفض وزير الخارجية محمد جواد ظريف الاتهامات الأميركية، وقال "يجب على الولايات المتحدة أن تسعى للنظر إلى وقائع المنطقة، بدلاً من مجرد اللجوء لاستخدام وسائل الإلهاء. نشعر أن الحكومة الأميركية تحاول أن تنسى الواقع في المنطقة بشكل ما".
في السياق نفسه، قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن طهران بعثت، يوم الاثنين الماضي، برسالة دبلوماسية عبر السفارة السويسرية إلى الولايات المتحدة نفت فيها أي دور لها في الهجمات التي طالت منشأتي النفط، وحذرت من أي تحرّك ضدها.
قال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الأمريكي جاهز وتقف على أهبة الاستعداد .
قال بنس في كلمة ألقاها في معهد «هيريتيج» البحثي: «الولايات المتحدة تعكف على تقييم الأدلة بشأن الهجمات على منشأتي نفط سعوديتين».
وأشار نائب الرئيس الأمريكي إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، سيتوجه إلى السعودية، اليوم لبحث "سبل الرد" على هجوم أرامكو.
وتابع، أن الاستخبارات الأمريكية تعمل الآن على مراجعة كل الأدلة في هجمات أرامكو.
وتابع «إذا كانت إيران نفذت هجمات يوم السبت على السعودية، للضغط على الرئيس دونالد ترامب كي يتراجع عن فرض العقوبات على طهران فإنها ستفشل».
مصدر الهجمات
وكانت الميليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات بعد ساعات من وقوعها، إلا أن مسؤولاً أميركياً قال لوكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة تعتقد أن الهجمات التي أصابت منشآت نفطية سعودية بالشلل يوم السبت الماضي انطلقت من جنوب غربي إيران".  وأعلنت أيضاً وزارة الخارجية السعودية، في بيان الاثنين المنصرم، أن التحقيقات الأولية خلصت إلى استخدام أسلحة إيرانية في الهجمات.
اصدرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة بيانا  بعنوان "التقاعس أمام الفاشية الدينية يحفزها على استمرار أعمالها" جاء فيه 
عملية القصف بالصواريخ وطائرات بدون طيار من داخل الأراضي الإيرانية على منشآت نفطية للعربية السعودية من قبل نظام الملالي تعد خطوة حربية بما تعنيه الكلمة.
وبعد هذا الهجوم، رفض خامنئي أي نوع من التفاوض بأي مستوى كان مع الولايات المتحدة، إلا أن تتوب أمريكا!
كما أكد أيضًا: «أن يدفعوا بعض الأوروبيين للوساطة... ليصروا على أن نعقد لقاء مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكيّة وقولهم بأنّ مشاكلنا ستُحلّ كلّها هو أن يثبتوا بأنّ سياسة الضغوط القصوى هي سياسة ناجحة، وعلينا في المقابل أن نثبت أنّ سياسة فرض الضغوط القصوى لا توجد لها أدنى قيمة».
السيدة مريم رجوي وصفت قصف المنشآت النفطية لدولة جارة بأنه خطوة نحو التصعيد ومنعطف جديد في اعتداءات الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران لإشعال الحروب وأضافت: إبداء القوة والحزم هو اللغة الوحيدة التي يعرفها الملالي. التقاعس أمام الفاشية الدينية يحفزها على استمرار أعمالها. الشعب الإيراني هو أول ضحية لهذا النظام.
الحل الناجع للخلاص من الفاشية الدينية التي هي مصدر كل الأزمات في الشرق الأوسط، يكمن في تغيير هذا النظام غير الشرعي، على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.
يجب إعادة تفعيل القرارات السابقة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع السلاح النووي لنظام الملالي وحظر تخصيب اليورانيوم.
قطع أذرع النظام في المنطقة وطرد قوات الحرس والميليشيات التابعة له من العراق و سوريا و اليمن و لبنان وأفغانستان، أمر ضروري للغاية.
على الاتحاد الأوروبي أن يدرج خامنئي ومكاتبه وقوات الحرس ووزارة المخابرات التابعة للملالي على قائمة الإرهاب.
على مجلس الأمن الدولي أن يحيل ملف انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم نظام ولاية الفقيه لاسيما ملف مجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 إلى محكمة الجنايات الدولية.
على المجتمع الدولي أن يعترف بحق مقاومة الشعب الإيراني في إسقاط النظام الفاشي الحاكم باسم الدين في إيران وتحقيق الحرية.

شارك