ترامب يتوعد الملالي ..الاقمار الصناعية سجلت جريمة ارامكو

الخميس 19/سبتمبر/2019 - 01:59 م
طباعة ترامب يتوعد الملالي روبير الفارس
 
اكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة ستصدر بيانًا حول كيفية الرد على الهجمات على المنشآت النفطية السعودية، وسوف تعلن في الوقت نفسه عن فرض عقوبات جديدة متزايدة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلالَ اليومين المقبلين.
وكان الرئيس الأميرکي قد طالب وزير الخزانة الأميرکية، بـ"زيادة العقوبات بشكل كبير على إيران، وسيتم الإعلان عن التفاصيل خلال 48 ساعة".
كما قال ترامب: "سنصدر بيانًا حول كيفية الرد على هجوم أرامكو"، مضيفًا: "لدينا خيارات كثيرة، والحرب هي آخر خيار".
وفي الوقت نفسه، وصف وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبیو، الذي سافر إلى المملكة العربية السعودية، خلال کلمة له في جدة، أمس، وصف مهاجمة منشآت النفط السعودية بأنها "خطوة حرب"، إذ قال: "كان الهجوم على حقول النفط في أرامكو عملا إيرانيًا، وهو خطوة حرب".
إلى ذلك، أعلن الرئيس ترامب، قبل ساعات، خلال تغريدة في "تويتر": "لقد أمرت وزير الخزانة للتو بزيادة العقوبات بشكل كبير على إيران".
وفي سياق متصل، ذكرت وکالة أنباء "رويترز" أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ستتعرضان لضغوط لاتخاذ إجراءات ضد إيران، إذا أثبتت الأدلة دور إيران في الهجمات التي خفضت إنتاج المملكة من النفط إلى النصف.
يذكر أن الرئيس الأميركي فرض عقوبات نفطية ومصرفية على إيران منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي العام الماضي.
وبعد ذلك، خلال إسقاط الطائرة المُسيّرة الأميركية من قبل الحرس الثوري الإيراني، وبعد أيام من التوتر الشديد، قال ترامب إنه ألغى هجومًا على مواقع في إيران قبل دقائق من انطلاقه.
وفي أعقاب هذه التوترات، فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد قادة القوات البحرية والبرية  والجوية في الحرس الثوري، وكذلك قادة (من الحرس الثوري) في الوحدات البحرية في الخليج.
کما تم حظر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أيضًا في الأسابيع الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن هجمات السبت على مجمع كبير لتكرير النفط، وعلى حقل نفطي مهم في المملكة العربية السعودية، نسبها بعض المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى إيران.
وفي المقابل، نفى المسؤولون في الجمهورية الإسلامية ذلك وأكدوا على أن الهجوم نفذه الحوثيون اليمنيون، الذين تدعمهم الجمهورية الإسلامية.
واكدت شبكة "سي بي إس نيوز"، اليوم الخميس نقلًا عن مسؤول أميرکي، أن "الهجوم الأخير على منشآت النفط السعودية حدث بموافقة علي خامنئي، شريطة أن يتم بطريقة يمكن للجمهورية الإسلامية نفيها".
وقال المسؤول الأميركي، أيضًا، إن أهم الأدلة التي لا تزال غير منشورة، هي صور الأقمار الصناعية عن قوات الحرس الثوري الذين يستعدون للهجوم من قاعدة الأهواز الجوية.
وقد اجتازت الطائرات من هناك أكثر من 640 كيلومترًا في المجال الجوي الكويتي للوصول إلى أهدافها في المملكة العربية السعودية.
وكانت ضربات صاروخية، وأخرى باستخدام طائرات مسيرة قد استهدفت موقعين نفطيين في منطقتي بقيق، وخريص السعوديتين، يوم السبت الماضي، ما تسبب في تعطل العمل في الحقلين، وانخفاض إنتاج النفط في المملكة بأكثر من 5 ملايين برميل من النفط يوميًا.
وفيما تؤكد السلطات السعودية والأميركية أن إيران هي من تقف وراء هذه الهجمات، وفي سياق متصل أعلن السفير السعودي لدى ألمانيا، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، اليوم الخميس، إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة للرد على هجوم استهدف منشأتي النفط السعوديتين يوم السبت الماضي. وردا على سؤال حول إمكانية توجيه ضربة عسكرية لإيران قال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود لإذاعة "دويتشلاند فونك": "بالطبع كل شيء مطروح على الطاولة، ولكن يتعين بحث الأمر جيدا". وأضاف: "ما زلنا نعمل على تحديد الجهة التي انطلق منها (الهجوم)، ولكن أيا كانت الجهة فإن إيران تقف بالتأكيد وراء ذلك، حيث أنها قامت بتصنيعها (الصواريخ) ولا يمكن إطلاقها دون مساعدة إيرانية".

شارك