الحركة الوطنية لإنقاذ «العراق».. أمل في إنهاء الطائفية والتغلغل الإيراني ببلاد الرافدين

الخميس 19/سبتمبر/2019 - 02:03 م
طباعة الحركة الوطنية لإنقاذ
 
أعلن عراقيون، تأسيس ما تعرف بـ«الحركة الوطنية لإنقاذ العراق»، والتي تهدف إلى إنهاء وجود الميليشيات الإيرانية في البلاد، وإنهاء سطوتها التى تهدد الأمن والاستقرار.
وأكدت الحركة، في بيان حصل «المرجع» على نسخة منه أن الهدف من تأسيس الحركة هو وضع حد لفشل حكومات المحاصصة الطائفية المتعاقبة في إدارة شؤون البلاد، لافتة إلى أن العراق يعاني من سطوة الميليشيات التى تعيث في البلد قتلًا وتدميرًا وتهجيرًا ونهبًا وإهدارًا لثروات العراق الطبيعية.
الحركة الوطنية لإنقاذ
وقال بيان «الوطنية لإنقاذ العراق» إن الحركة تعلن عن تأسيسها من أجل العمل مع كل من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية وجميع المنظمات الدولية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية، بهدف تصحيح مسار العملية السياسية الذي أوصل العراقيين إلى حالة من الافقار والتجهيل والتهجير القسري والتعذيب والقتل العشوائي وعمليات التغيير الديموجرافي، فضلًا عن غياب أبسط مقومات الحياة من الكهرباء والماء الصالح للشرب والرعاية الصحية، وحالة التعليم التي وصلت الى الحد الذي جعلت شهادة الدراسة خارج التصنيف الدولي.
برنامج من 14 بندًا
وضعت «الحركة الوطنية لإنقاذ العراق» برنامجًا لإنقاذ العراق، يتكون من 14 بندًا، أهمها وضع دستور جديد للعراق يقود إلى إقامة دولة مدنية بكل سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، وفقًا لمبادئ حقوق الإنسان، وتوفير الحياة الحرة الكريمة لجميع أبناء العراق، وكذلك إلغاء كل القوانين التي أقرت بعد عام 2003، وبالأخص تلك التي تتعارض مع مصالح الشعب العراقي أو التي تكرس الطائفية والمحاصصة والإثراء الشخصي غير المشروع للمتنفذين في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، إضافة الى مراجعة العقود الكبيرة كافة، وبالأخص عقود وزارة النفط التي باعت ثروة العراق إلى الشركات الأجنبية بثمن بخس.
ومن محاور برنامج إنقاذ العراق، تنظيم مؤتمر عام لكل القوى الوطنية المعارضة والأطراف الأخرى الرافضة للعملية السياسية، بمن فيهم عشائر العراق الوطنية، والأكاديميون، والمفكرون، والعلماء، والمهنيون، وكفاءات العراق المختلفة، فضلًا عن رجال القوات المسلحة العراقية الباسلة للتوصل الى تفاهم ومبادئ للعمل المشترك لتطبيق برنامج إنقاذ العراق، ومن أجل إشراك العراقيين في المهجر سيتم تنظيم مؤتمرات فرعية لهم في مناطق وجودهم من أجل الإسهام في إثراء هذا الحوار الوطني.
كما شدد برنامج إنقاذ العراق، على اعتماد أسس لسياسة خارجية مستقلة تستند الى مبادئ الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية، باعتبار أن العراق دولة مستقلة ذات سيادى وعضو مؤسس لهاتين المنظمتين، وإقامة علاقات متكافئة مع دول الجوار والدول العربية والأجنبية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ورفض التدخل في شؤون العراق الداخلية.
وشدد البرنامج على ضرورة إلغاء الميليشيات بكل أنواعها وحصر السلاح بيد الدولة العراقية فقط، والعمل على بناء قوات مسلحة وطنية قوية تؤكد ولاءها للوطن وقادرة على حماية سيادته والحفاظ على وحدته الإقليمية ومصالحه الحيوية واسترداد  حقوقه.
استعادة العراق 
يرى الكاتب والمحلل السياسي العراقي، حازم العبيدي، أن أى تحرك عروبي لاستعادة العراق من براثن الطائفية والمذهبية، وإنهاء سطوة ايران على بغداد، أمر مقدر ومدعوم من كل العراقيين الشرفاء.
وأضاف «العبيدي»، في تصريح لـ«المرجع»، أن البيان التأسيسي وبرنامج الحركة الوطنية لإنقاذ العراق، يعبر عن توجهات كثير من مكونات الشعب في استعادة البلاد ومواجهة سطوة الميليشيات وأباطرة الفساد وناهبى خيرات الشعب، وكذلك الأهم استعادة السيادة واستقلال السياسة خارجيًا.
وشدد المحلل السياسي العراقي على أهمية عمل هذه الحركة على الأرض، وتواصلها مع جميع القوى التي تتفق معها في التوجه من أجل إنقاذ العراق من براثن التغول "الإيراني ـــ التركي"، وإنهاء فترة سوداء ودموية في تاريخ العراق لم يشهد مثلها العصر الحديث، وتوقع أن تواجه تلك الحركة، بحملة شرسة من قبل حكومة المحاصصة وقوى الطائفية في العراق، والتي تتعايش على بقاء البلاد ممزقة وتحت رحمة دستور الاحتلال الأمريكي.

شارك