أعلنتها زوجته.. حقائق صادمة ألقت بحفيد مؤسس قطر في سجون تميم

الجمعة 20/سبتمبر/2019 - 11:01 ص
طباعة أعلنتها زوجته.. حقائق معاذ محمد
 
في مؤتمر عقد بنادي الصحافة السويسري بجنيف، الأحد 15 سبتمبر 2019، نددت أسماء أريان، زوجة الشيخ القطري طلال بن عبد العزيز آل ثاني، والذي يعد أشهر وأقدم سجين سياسي بالدوحة، باستمرار النظام القطري في انتهاك حقوق أسرتها وزوجها المعتقل منذ 7 سنوات بسجون الدولة.

شكوى «المفوضية» 

وأشارت «أريان» إلى أن تعنت النظام ازداد ضد الأسرة، والزوج المعتقل بعد أن تقدمت بشكوى للأمم المتحدة في مارس الماضي؛ مؤكدة أنه كان لديها أمل بعد أن سلمت شكوى إلى مفوضية حقوق الإنسان، خلال انعقاد الدورة الأربعين للمجلس، موضحة أنه «بعد أن وعدها المسؤولون في المنظمة بالاتصال بالسلطات القطرية لإيجاد حل لمأساة الأسرة، لم يحدث أي تقدم بعد 6 أشهر».



وناشدت أسماء أريان دول العالم الأعضاء بالأمم المتحدة، فضح ممارسات النظام القطري خلال مراجعة سجلاته في مجال التمييز، وكذلك في إطار حقوق الطفل في مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.



وأكدت زوجة الشيخ طلال بن عبد العزيز آل ثاني، أن النظام القطري منعها بعد زيارتها لمفوضية حقوق الإنسان ولقاء مسؤوليها، من التحدث هاتفيا مع زوجها المسجون، رغم أن إدارة السجن قدمت لها المواعيد التي يمكنها فيها الاتصال به.



وأشارت زوجة الشيخ القطري، إلى أنها كتبت إلى كافة المسؤولين القطريين من أجل الاستجابة لحالة زوجها والأسرة «لكن دون جدوى»، مطالبة بمعرفة وضعه الصحي الذي تدهور بعد إصابته بمرض السكري، مؤكدة أنها «ليست على علم بما إذا كان النظام القطري وإدارة السجن، يسمحون لزوجها بالحصول على احتياجاته الطبية والدوائية».



تعنت الدوحة وعداء قديم  
وقالت أسماء أريان: إن قضيتهم «قضية حقوق إنسان بامتياز، سواء فيما يتعلق بحقوق المرأة التي انتهكها النظام القطري، أو حقوق الطفل وما فعله هذا النظام بأبنائها، قبل أن تنجح بالخروج بهم من قطر، حيث عانوا ويلات النظام وتنكيله بهم».



وأكدت أن النظام القطري «رفض علاجهم، وحرمهم كافة الحقوق المكفولة لأي طفل في قطر»؛ مشيرة إلى أن نظام قطر كان يعذب أطفالها بهدف النيل من والدهم، معربة عن استغرابها من «عدم تحرك الأمم المتحدة ومفوضية حقوق الإنسان حتى الآن».



وردًّا على سؤال الصحفيين في المؤتمر عما إذا كان من الممكن أن تقبل بتسوية يقدمها النظام القطري، قالت إنها «لن تقبل بأية تسوية قبل أن يتم الإفراج عن زوجها المعتقل»، متابعةً: «لم تطلب أي تسوية مالية للأسرة، رغم ادعاء النظام القطري أن حكم السجن ضد الشيخ طلال يعود لأسباب تتعلق بديونه».

ونوهت «أسماء» إلى أن معاناة الأسرة بدأت منذ وفاة والد زوجها الشيخ عبد العزيز آل ثاني، الذي شغل منصب وزير الصحة في قطر، مشيرة إلى وجود «عداء قديم» للشيخ عبد العزيز، نقله حمد ومن بعده تميم إلى الابن الشيخ طلال.



وتابعت: «الانتقام من أبناء الشيخ طلال بدأ مباشرةً عقب إدخاله السجن بتهمة توقيع شيكات بدون رصيد ومطالبته بسداد الديون».



وذكرت أن زوجها الآن في الـ49 من عمره، وإن قضى كل فترة محكوميته، «فهذا يعني أن أبناءه لن يتمكنوا من رؤية والدهم مرة أخرى على الإطلاق». 

تصفية حسابات

الشيخ طلال، هو حفيد الشيخ أحمد بن على آل ثاني، أمير قطر الأسبق، ونجل الشيخ عبد العزيز بن أحمد بن على آل ثانى، وزير الصحة العامة القطرية الأسبق، ويعد أشهر وأقدم سجين سياسي في الدوحة.



وتعرض «طلال» للعديد من الممارسات القمعية من قبل نظام الحمدين، وتم اعتقاله ومصادرة ممتلكاته وأمواله من قبل النظام القطري بدون إبداء أي أسباب، ووضع في السجن منذ عدة أعوام، وتم حرمان أبنائه من زيارته، فهاجروا بسبب الظلم الواقع عليهم.



وهو الابن الأكبر لأحد الآباء المؤسسين لقطر، والذي توفي بالمنفى في السعودية عام 2008، وتزوج من أسماء أريان، ألمانية الجنسية، في 2007، وأنجب منها 4 أبناء.



وتحت عنوان «تصفية الحسابات في الأسرة الحاكمة القطرية»، كشفت مجلة «ماريان» الفرنسية في تقرير لها، 16 ديسمبر 2018، تفاصيل زج أمير قطر تميم بن حمد بـ«طلال» في السجن لمدة 25 عامًا، دون أي جريمة، مؤكدة أن تقاربه مع السعودية، ورفضه سياسته القريبة من تنظيم الإخوان الإرهابي والتنظيمات المتطرفة الأخرى هي «السبب».



 وأشارت «ماريان» الفرنسية، إلى أن «طلال بن عبد العزيز آل ثاني، لديه علاقات ممتازة مع السعودية، التي كانت تربطها علاقات تاريخية مع الشعب القطري، الأمر الذي يزعج أمير قطر الحالي، القريب من تنظيم الإخوان الإرهابي المتطرف، وبعض المنظمات الإرهابية الأخرى.

شارك