الإمارات تواصل مكافحة الإرهاب.. حفتر وبنورلاند في أبوظبي لمواجهة مخططات ثنائي الشر

الجمعة 20/سبتمبر/2019 - 02:02 م
طباعة الإمارات تواصل مكافحة أميرة الشريف
 
يواصل الجيش الوطني الليبي، بقيادة خليفة حفتر، للشهر السادس علي التوالي معركته لتطهير العاصمة طرابلس من الجماعات الإرهابية المسلحة والميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الليبية التابعة لفايز السراج، حيث التقى حفتر، مع السفير الأمريكي لدي ليبيا، ريتشارد بنورلاند، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، لبحث الأوضاع العسكرية في ليبيا ومكافحة الإرهاب، ومواجهة مخططات ثنائي الشر قطر وتركيا.
وقال المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش في بيان صحفي إن حفتر التقي بالسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد بنورلاند ، وذلك في إطار بحث "الأوضاع العسكرية في ليبيا وحرب القوات المُسلحة على الإرهاب وتعزيزا للعلاقة بين الدولتين الليبية والأمريكية".
بدورها أعلنت السفارة الأمريكية في وقت سابق أن السفير الأمريكي ناقش مع حفتر في العاصمة الإماراتية أبوظبي أمس الخميس الأوضاع الراهنة في ليبيا وبحثا آفاق التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الصراع بالبلاد.
وقالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا في بيان صحفي نشرته على صفحتها في "فيسبوك": "التقى السفير الأمريكي نورلاند يوم الخميس في أبوظبي بالمشير خليفة حفتر لمناقشة الأوضاع الراهنة في ليبيا وإمكانية التوصل إلى حل سياسي للصراع في ليبيا".
ويأتي هذا اللقاء بين القائد العام للجيش الليبي والسفير الأمريكي في ليبيا في ظل تصعيد الجيش الوطني لضرباته، خاصة الجوية، ضد قوات حكومة الوفاق في عدة مواقع من بينها مصراتة وسرت.
وتواصل الإمارات دعم الجيش الوطني الليبي في مواجهة الإرهاب والميليشيات الإرهابية التابعة لقطر وتركيا والتي تدعم قوات الوفاق في العاصمة طرابلس، في حين تواصل تركيا دعمها للجماعات الإرهابية وتيار الإسلام السياسى فى ليبيا بالمال والسلاح، وتقديم الدعم اللوجيستى لتلك الجماعات لتنفيذ خطة أنقرة فى الأراضى الليبية، كما تقوم حليفتها في الإرهاب قطر بتمويل تلك العمليات، ليقوم بذلك ثنائي الشر بمخططهما على أكمل وجه.
في سياق متصل، قال مصدر عسكري في "الجيش الوطني الليبي"، إن الطائرات الحربية التابعة له نفذت مساء الخميس غارتين جويتين على الكلية الجوية بمصراتة ومعسكر الدفاع الجوي القريب منها ضمن عمليات عسكرية تستهدف غرف "العمليات الجوية التركية" في المدينة.
وكان أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، أن الجيش أحبط هجوما جويا وبريا ضد قاعدة الجفرة وسط ليبيا، مؤكدا أن تركيا وقطر متورطتان في الهجوم.
وتواصل تركيا إمداد الجماعات الإرهابية بآلاف الإرهابيين عبر مطاراتها وشركاتها الخاصة للطيران التى يقوم عليها قيادات إرهابية عبر تركيا إلى الأراضى الليبية للقتال ضمن صفوف حكومة الوفاق والتى تقود معركة ضد الجيش الليبى، وعلى رأسهم خالد الشريف وسامى الساعدى، وزياد بلعم، ومجموعات آخرى.
وظهر بداية الدعم التركي الأسود لإرهابي طرابلس، في سبتمبر 2015، حينما ضبطت اليونان سفينة تركية محملة بالأسلحة كانت متجهة إلى ليبيا، وفي يناير 2018، تم ضبط سفينة تركية محملة بالمتفجرات كانت متجهة لميليشيات طرابلس، وديسمبر 2018، ضبطت سفينة تحمل أسلحة تركية مهربة كانت في طريقها لميناء الخمس الليبي.
يناير 2019، تم ضبط شحنة أسلحة بميناء مصراتة تحوي 200 ألف مسدس وبندقية وذخائر، وفي فبراير 2019 ضبطت 9 سيارات مصفحة و6 مدرعات تركية وصلت إلي ميناء الخمس، وفي إبريل 2019، أعلن أردوغان دعم ميليشيات طرابلس الموالية لحكومة فايز السراج.
 أما في مايو 2019، ضبطت طائرة تركية تصل مصراتة على متنها أسلحة وخبراء عسكريون أتراك، وكشف  شريط مصور الضباط الأتراك يدربون الميليشيات علي كيفية استخدام الأسلحة، كذلك أسقط الجيش الوطني الليبي طائرة تركية من دون طيار فوق قاعدة الجفرة الجوية.
واخيرا في يونيو الجاري، أسقط الجيش الوطني الليبي طائرة تركية دون طيار فوق مدينة غريان جنوبي طرابلس
وكشف جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، أمس، عن إصابة من وصفه بالقائد الميداني محمود أبو جعفر من كتيبة فرسان جنزور، التي يبدو أنها تعرضت لخسائر كبيرة ضمن عناصرها خلال المواجهات الأخيرة ضد قوات الجيش الوطني.
جدير بالذكر أن رعاة الإرهاب قطر وتركيا لم يكتف بتمويل ميليشيا طرابلس بالسلاح والمال فقط بل أمدتهم بالإرهابيين والمرتزقة من كافة بقاع البؤر المضطربة فى الوطن العربى وخارجه، معتمدة على انتهاء مهامهم التخريبية فى هذه البؤر، ليكونوا أدوات جديدة تمد العنصر البشرى للمليشيا بالرجال كلما تساقطت أعدادهم على أيدى الجيش الوطنى الليبى.
وتسببت المعارك بين قوات حفتر والميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، والتي دخلت شهرها السادس، بسقوط نحو 1093 قتيلا وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما قارب عدد النازحين 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

شارك