أردوغان يخسر.. مجلس الأمن يفشل في إقرار الهدنة بـ«إدلب»

السبت 21/سبتمبر/2019 - 10:40 ص
طباعة أردوغان يخسر.. مجلس محمود محمدي
 
للمرة الثالثة عشرة على التوالي، استخدمت روسيا حق النقض «الفيتو» الخميس 19 سبتمبر 2019 في مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بالملف السوري؛ حيث منعت المصادقة على قرار يطالب بالهدنة في شمال غرب سوريا؛ لأنه لا يستثني الهجمات على الجماعات الإرهابية المدرجة على القائمة السوداء للأمم المتحدة.



ودعمت الصين الموقف الروسي بمنع القرار الذي قدمت مسودته «الكويت وبلجيكا وألمانيا»، إذ تعدّ هذه المرة هي السابعة التي تستخدم فيها بكين الفيتو فيما يتعلق بالشأن السوري.



وامتنعت غينيا الاستوائية عن التصويت، أما الدول الأعضاء الباقية في مجلس الأمن الدولي وعددها 12 دولة فقد صوتت بالموافقة.



واتهمت دول غربية روسيا والقوات السورية باستهداف المدنيين وهو ما ينفيه الطرفان، وتقول دمشق وموسكو: إنهما تستهدفان الإرهابيين بما يشمل ما تسمى بـ«جبهة النصرة»، التي كان لها صلات بتنظيم القاعدة وتسيطر على أغلب شمال غرب سوريا.

إخفاق روسي صيني

في السياق ذاته، قدمت روسيا والصين مشروع القرار ردًّا على مشروع قرار أعدته «الكويت وبلجيكا وألمانيا»، بعد أن استخدمت الدولتان في وقت سابق حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار الذي يطالب بهدنة في شمال شرق سوريا لأنه لم يشمل استثناء الهجمات على الجماعات الإرهابية، إلا أن مشروع القرار الروسي الصيني فشل في الحصول على الأصوات التسعة اللازمة.

 وصوتت روسيا والصين فقط لصالح مشروع قرارهما، وصوت تسعة أعضاء ضد المشروع، بينما امتنعت جنوب أفريقيا وإندونيسيا وغينيا الاستوائية عن التصويت، ويحتاج إقرار أي مشروع إلى موافقة تسعة أصوات وعدم استخدام روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة حق النقض.

أردوغان.. الخاسر الوحيد

وفي الوقت الذي تعدّ فيه منطقة إدلب السورية معقلًا للجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا، أصبحت أنقرة هي الخاسر الوحيد من فشل مشروع القرار الذي يطالب بهدنة في شمال شرق سوريا؛ حيث تتعرض القوات الموالية لتركيا لضربات موجعة منذ أن أطلقت القوات السورية في الثامن من شهر أغسطس الماضي هجمات تمكنت بموجبها من استعادة بلدات عدة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.



في السياق ذاته تواجه تركيا اتهامات روسية بعدم الالتزام ببنود مذكرة التفاهم التي تم الاتفاق عليها بينهما بشأن استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية.



المحلل السياسي اللبناني، نضال السبع، قال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يعد قادرًا على تمرير أجندته في الأمم المتحدة، مضيفًا: «لقد ولى زمن الاستفراد التركي في مجلس الأمن».

وأوضح في تصريح لـ«المرجع»، أن الفيتو الروسي الصيني المزدوج أسقط مشروع القرار حول وقف إطلاق النار في إدلب، وذلك بمثابة رسالة أمنية وعسكرية وسياسية لـ«أردوغان» مفادها أن زمن رعاية التنظيمات الإرهابية قد انتهى.

شارك