«جلسة سرية».. ترقب أمريكي لشهادة «زلماي» حول مفاوضات طالبان

السبت 21/سبتمبر/2019 - 10:42 ص
طباعة «جلسة سرية».. ترقب نهلة عبدالمنعم
 
أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، إليوت إنجل الخميس 19 سبتمبر 2019 عن حضور المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاده للإدلاء بشهادته حول محادثات السلام الفاشلة مع حركة «طالبان»، على أن يكون النقاش سريًّا ولأعضاء اللجنة فقط على عكس ما كان مخططٌ له.

«جلسة سرية».. ترقب
وقال إنجل: إنه كان يُفَضَّل سماع شهادات السفير في جلسة مفتوحة وعلانية، ولكن لا بأس فهذه فرصة جيدة للأعضاء من أجل الضغط للحصول على إجابات واضحة حول خطة السلام التي لم تستكمل.

وكان أعضاء الكونجرس الأمريكي قد قدموا العديد من طلبات الإحاطة والاستجواب لزلماي خليل زاده لبحث تطور العلاقة مع طالبان ولكن دون جدوى لفترة طويلة، ومن المقرر أن تكون الجلسة سرية الخميس 20 سبتمبر 2019، وهو ما أحدث الكثير من الانتقادات وذلك على خلفية سيطرة الحزب الديمقراطي على لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس بينما سمح لزاده بحضور جلسات في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريين مما أحدث اضطراب لدى المعنيين في الملف.

جدير بالذكر، أن زلماي خاض العديد من الجولات التفاوضية مع طالبان من أجل إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان والضغط على طالبان لمنع مساندة القاعدة وضمان عدم استغلال الأراضي لشن هجمات على المصالح الأمريكية، كما إنه لوقت قريب كان قد أعلن عن توصله لاتفاق أولي مع الحركة حول بعض البنود الرئيسية قبل أن يقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء المباحثات.


ولكن في ظل سرية الجلسة هل من المحتمل أن تتحصل الصحافة الأمريكية على أي تسريبات بشأن هذه المفاوضات المتوقفة، وفي هذا الصدد أعلن موقع «Radio Europe» أنه من المحتمل أن يتم حدوث جلسة استماع علانية بعد هذه الجلسة ولكن مع أليس ويلز، مساعدة وزير الخارجية لشؤون آسيا الوسطى والجنوبية، إلى جانب الاستماع أيضًا لكارين فريمان، مساعد مدير مكتب شؤون أفغانستان وباكستان في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وذلك للحديث حول السياسية الأمريكية في أفغانستان وأسباب فشل المفاوضات.

وتعليقًا على الحراك السياسي بالولايات المتحدة حول المفاوضات مع طالبان والقائمين عليها، قال الباحث في شؤون الحركات المتطرفة في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، علي بكر في تصريحاته لـ «المرجع»: إن هناك تيارات داخل البلاد كانت رافضة للتفاوض مع طالبان وتزعم بأن الجيش الأمريكي خسر حربه مع الحركة ولذلك هم يعارضون بالأساس كل هذه السياسات.

كما أشار بكر إلى أن هذا الجدال السياسي هو أمر طبيعي بعد قرارات ترامب مؤكداً أن واشنطن ستعود مرة أخرى لطاولة المفاوضات.

شارك