صواريخ «كروز» وطائرات «درون».. التسليح الإيرانى يهدد الأمن والسلم العالميين

السبت 21/سبتمبر/2019 - 10:43 ص
طباعة صواريخ «كروز» وطائرات شيماء حفظي
 
أعلنت المملكة العربية السعودية الأربعاء 18 سبتمبر، تورط إيران في الهجوم على منشأتي نفط التابعتين لشركة أرامكو – عملاق النفط العالمي – باستخدام صاروخ كروز من طراز "ياعلي" وطائرات مسيرات إيرانية الصنع (درونز) من طراز "دلتا-ونج".


والصاروخ الذي أشارت إليه وزارة الدفاع السعودية فى بيان لها، كأحد أدلة تورط إيران في الهجوم، هو أول صاروخ صنعه الحرس الثوري الإيراني بمدى 700 كلم.

وعلى الرغم من نفي إيران والحوثيين، تورط طهران في الهجوم لكن ما أصبح واضحًا هو استخدام أسلحة إيرانية في تلك العملية الإرهابية.

قبل فترة من شروع طهران ووكلائها بشن هجمات ضد أهداف استراتيجية في السعودية، أعلن قائد سلاح الجوفضاء في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زادة، عن الصاروخ ــــ الذي رصد في هجوم أرامكوــــــ ، إنه صاروخ بري، وهو أول ما ينتجه الخبراء في سلاح الجوفضاء بالحرس الثوري من هذا النوع.

وأضاف حينها، أن صاروخ "ياعلي" يمكن إطلاقه من قواعد برية وسيعمل على اطلاقه من الطائرات أيضًا، وهو أحد أفراد عائلة كروز، والتي تشمل أيضًا صواريخ "نصر"، "كوثر"، "ظفر"و"نور" ذات مدى 120 كيلومترًا، كما انتجت صاروخ "قادر" بمدى 200 كيلومتر و"قدير" بمدى 300 كيلومتر والتي تعد من صواريخ كروز البحرية الإيرانية.

كما تتضمن الأسلحة الإيرانية صاروخ "سومار" والذي يمتلك إمكانات متميزة عن بقية الصواريخ، خاصة فيما يتعلّق بأنظمة التحكم.

ويُعتبر صاروخ "سومار" صاروخًا قصير المدى، وصمم ليضرب أهدافه ضمن مدى قصير يبلغ 700 كم.

ويمكن إطلاق هذه الصواريخ، من القواعد الساحلية والسفن، بالإضافة إلى قابلية إطلاقها من المقاتلات والمروحيات والطائرات بدون طيار مايؤدي إلى زيادة لافتة في مداها، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إيرانية.

ومطلع العام الجاري أزاحت الصناعات الدفاعية الإيرانية النقاب عن صاروخ كروز "هويزه"، الذي يعتبر أول صاروخ كروز أرضي متوسط المدى إيراني الصنع.

وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية فإن هذا الصاروخ، الذي أطلق عليه اسم "هويزه"، يبلغ مداه 1350 كم، وقد نجح في تجربة التحليق على مدى بلغ 1200 كم.

وزارة الدفاع الإيرانية اعتبرت أن صناعة وإنتاج صاروخ كروز "هويزه" خطوة مؤثّرة في تعزيز قدرات القوات الإيرانية، ووصفته بأنه يشكّل "اليد الطولى" لنظام طهران في مجال الدفاع الصاروخي، وتقول إنها حققت الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية، إذ تنتج أكثر الصواريخ والطائرات بلا طيار والرادارات والدبابات تطورًا.

وامتلاك ترسانة أسلحة صاروخية ودفاعية في إيران، يصب بشكل رئيسي في تسليح إحدى ميليشياتها الإرهابية التابعة وهى جماعة الحوثي باليمن، والتي تحاول إقناع العالم الآن بأنها من نفذت الهجوم على أرامكو.

وفي يوليو الماضي، أعلنت جماعة الحوثي خلال معرض للصناعات العسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء إنتاج ما قالت إنها أسلحة جديدة، بينها صواريخ كروز وطائرات مسيرة بعيدة المدى.

المعرض الذي طرحته الميليشيات، جاء تحت شعار "فترة قادمة مليئة بالمفاجآت" وعرضت فيه نماذج من الصواريخ المجنحة (كروز) والبالستية، مثل صاروخ "قدس 1" المجنح، وكذلك طائرات مسيرة منها "صماد 3"، و"صماد 1" الاستطلاعية.

وقال اللواء الركن محمد ناصر العاطفي وزير الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًّا إن القوات المسلحة وصلت إلى مرحلة متقدمة في مجالات الصناعات العسكرية، وأضاف أنه جرى اختبار هذه الأسلحة في عمليات ناجحة، وأنها أثبتت قدرتها ودقتها في إصابة أهدافها.

يذكر أن جماعة الحوثي، تبنت في مايو الماضي، هجومًا على أرامكو، ثم في يوليو 2019 نفذت هجومًا على مطار أبها، لتنضم إلى سلسلة هجمات امتدت منذ 2016.

شارك