الإخوان تستغل حادث أرامكو.. وتنقلب على حليفها الاستراتيجي في اليمن

السبت 21/سبتمبر/2019 - 11:00 ص
طباعة الإخوان تستغل حادث محمد عبد الغفار
 
تسعى جماعة الإخوان الإرهابية- سواء في تنظيمها الأم في مصر أو في أفرعها المختلفة حول العالم- إلى استغلال كافة الأحداث بما يخدم مصالحها، دون أن تضع في اعتبارها مصالح الشعوب والدول، خصوصًا وأنها ترى في نفسها محل أستاذية العالم وقيادته.



هجوم أرامكو

شهدت المملكة العربية السعودية هجومًا إرهابيًّا، السبت 14 سبتمبر 2019، استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو المتخصصة في النفط بواسطة طائرات مسيرة، وتقع المنشأتين في بقيق وخريص الواقعتين بالمنطقة الشرقية للسعودية.

وسعت جماعة الإخوان في فرعها بسوريا إلى استغلال الحادث لصالح مصالحها الخاصة؛ حيث أصدرت بيانًا صحفيًّا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الجمعة 20 سبتمبر 2019، أعربت فيه عن إدانتها للحادث، مستغلة الواقعة في الهجوم على إيران ثم الهجوم على نظام الرئيس بشار الأسد.

وتمادى تنظيم الإخوان الإرهابي في استغلال الحادث، وعلى الرغم من كافة المؤامرات التي حاكها التنظيم ضد الدول الخليجية، من خلال تعاونه مع ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في اليمن، والتي تهدد مصالح الدول الخليجية.

إلا أن فرع الجماعة في سوريا أعرب عبر بيانه عن وقوفه إلى جانب دول الخليج العربي، وذلك ضد ما اعتبره «المشروع التوسعي الذي تخطط له إيران في المنطقة»، دون أن تتناول سبب مساعدتها في نجاح هذا المشروع في اليمن.

 جماعة منبوذة

نبذت الدولة والشعب السوري جماعة الإخوان منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث أصدر القانون رقم 49 لعام 1980 المتعلق بجماعة الإخوان في سوريا، والذي ينص في مادته الأولى على أنه: «يعتبر مجرمًا ويعاقب بالإعدام كل منتسب لتنظيم جماعة الإخوان»، وصدر القانون بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها الجماعة ضد الدولة السورية مثل حادث المدفعية 1979.

وعلى الرغم من ذلك، حاولت الجماعة العودة مرة أخرى إلى الدولة السورية من خلال التنظيمات الإرهابية، التي تعتمد في مبادئها على أفكار كبار رجال الجماعة من أمثال سيد قطب وغيره.

ولم تتوقف علاقة التنظيم الدولي للجماعة بالأحداث في سوريا، على تشكيل ميليشيات مسلحة تعمل على أرض الواقع، ولكنها اتجهت إلى إعادة أفراد تنظيم «الطليعة المقاتلة» الإرهابي، الذين هربوا خارج البلاد في ثمانينيات القرن الماضي، إلى سوريا، وقد أسس هؤلاء ميليشيات إرهابية مسلحة؛ من أجل إعادة العمليات العسكرية المسلحة، التي اعتادوا عليها خلال مواجهاتهم مع الدولة السورية في الماضي.

وظهر ذلك في عودة الإرهابيين التابعين لتنظيم «الطليعة المقاتلة» المنتمي لجماعة الإخوان في نهاية السبعينيات من القرن الماضي لؤي الزعبي وأبو بصير الطرطوسي، إلى درعا واللاذقية، وكونا جماعات سلفية مسلحة، وهناك أبو فراس السوري، الذي عاد إلى سوريا، وأعلن انضمامه إلى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، وأبو عميرة الشامي المعروف باسم «أبو خالد السوري»، العائد لسوريا للانضمام إلى حركة أحرار الشام السلفية.

شارك