بعد الهجوم على «أرامكو».. الخارجية الأمريكية تصف الاتفاق النووي بـ«الخبيث»

السبت 21/سبتمبر/2019 - 11:11 ص
طباعة بعد الهجوم على «أرامكو».. محمد عبد الغفار
 
ما زالت أصداء الهجوم على منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية بواسطة طائرات مسيرة بدون طيار تتوالى، خصوصًا أن هذا الهجوم كان له تأثير سلبي على أسواق النفط العالمية؛ ما دفع دولا عدة إلى إرسال فرق تحقيق إلى السعودية لإظهار الحقيقة.

 الخارجية الأمريكية تهدد
أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتيجاس في مؤتمر صحفي، الجمعة 20 سبتمبر 2019، أن الاتفاق النووي مع إيران به عيوب كثيرة، أبرزها عدم تطرقه إلى نشاطات إيران الخبيثة في المنطقة.

وأضافت مورجان أورتيجاس في كلمتها أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، سوف تواصل فرض العقوبات على المصارف الإيرانية، خصوصًا إذا لم تغير طهران من سلوكها الخبيث؛ ما يعني أنها سوف تظل تحت طائلة العقوبات.

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إلى أن الخيار العسكري في مواجهة نظام الملالي أمر مطروح على الطاولة.

وأكدت أورتيجاس أن الهجمات على المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو السعودية جاءت من الشمال العربي، والحوثيون لا يمتلكون القدرة على ضرب هذه الأهداف بدقة.

وأكدت مورجان أورتيجاس أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، ولكنها لن تتسامح مع من يسعى لذلك، وسوف تتصدى لهذه التصرفات بحزم وقوة.

تورط إيراني واضح
سارعت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من نظام الملالي في اليمن إلى إعلان مسؤوليتها المباشرة عن الهجوم على منشآتي النفط التابعتين لشركة أرامكو السعودية، وذلك بعد ساعات من وقوع الحادث، السبت 14 سبتمبر 2019.

إلا أن التحقيقات التي أجرتها وزارة الدفاع السعودية، والتي أعلن عنها المتحدث الرسمي باسم الوزارة العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحفي، الأربعاء 18 سبتمبر 2019، والتي أشارت إلى أن طهران تورطت بصورة واضحة في الهجوم الإرهابي؛ حيث لم تنطلق الهجمات من اليمن، رغم ما أشاعته ميليشيا إيران الإرهابية.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية في كلمته إلى أن الهجوم الإرهابي تم بواسطة 7 صواريخ كروز، وكذلك 18 طائرة مسيرة، وجاءت كلها من الشمال وليست من الجنوب؛ ما يؤكد أنها ليست من اليمن ولكنها من منطقة أخرى.

اتفاق نووي خبيث
تمكن نظام الملالي من التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، 14 يوليو 2015، بعد أن دخلت في مفاوضات لـ22 شهرًا مع الدول الأعضاء بمجموعة 5+1، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

ومع نشاط إيران الخبيث بعد الاتفاق خصوصًا في دول الجوار عن طريق ميليشياتها العسكرية وأذرعها المتطرفة، حاول ترامب تحسين الوضع عن طريق إعلان انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، 8 مايو 2019، وهو ما تحاول إيران التغلب عليه عن طريق المماطلة في تنفيذ التزاماتها الخاصة بالاتفاق.

شارك