«نبع الدم».. أطماع أردوغان وهوس الإمبراطورية/الجيش الليبي يتمسك بحل الميليشيات/أحباط محاولة فرار نساء داعشيات في مخيم الهول

الأحد 20/أكتوبر/2019 - 11:06 ص
طباعة «نبع الدم».. أطماع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم الأحد 20  أكتوبر 2019.

اليوم.. محاكمة 12 متهمًا بقضية دواعش سيناء

اليوم.. محاكمة 12
تنظر اليوم الأحد، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، محاكمة 12 متهمًا بينهم 6 متهمين حضوريا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"دواعش سيناء"
وتحمل القضية رقم 1039 لسنة 2016 حصر أمن الدولة العليا، وتضم 6 متهمين محبوسين و6 هاربين ومتهم واحد مخلى سبيله بتدابير احترازية، وفقًا لقرار الإحالة الصادر من نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء، المحامي العام الأول للنيابة.
ووجهت النيابة للمتهمين الأول والثاني والثالت أنهم في غضون الفترة من عام 2016 حتى 2 يناير 2017، أسسوا وتولوا قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بأحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وأضافت النيابة أن المتهمين الثلاثة أسسوا وتولوا قيادة في جماعة "ولاية سيناء" التي تعتنق أفكار تنظيم داعش الإرهابي، وتهدف إلى تغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والقضاء، واستهداف المنشآت العامة وتعريض سلامة المجمتع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها تلك الجماعة في تنفيذ أغراضها.
وأسندت النيابة إلى باقي المتهمين الانضمام إلى الجماعة وتمويلها بالمال والأسلحة النارية والمفرقعات والمركبات والمقرات التنظيمة، ومعلومات عن مقر نيابة أمن الدولة العليا تمهيدًا لاستهدافها، ووزعوا أدوار الرصد والتنفيذ فيما بينهم، لكن لم يتعد عملهم هذا التخطيط والإعداد والتحضير.
وذكرت النيابة في أمر الإحالة أن المتهمين حيازوا أسلحة نارية ومفرقعات وقذائف صاروخية، لا يجوز الترخيص بحيازتها وإحرازها لاستخدمها في أعمالهم الإرهابية وفي نشاط يخل بالأمن العام والمساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
(البوابة نيوز)

«نبع الدم».. أطماع أردوغان وهوس الإمبراطورية

على مدار أكثر من عقد من الزمن، أخضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بلا رادع، شعبه لسلوكياته الجامحة والقاسية والمستبدة، وحاول فعل الشيء ذاته على الساحة العالمية بعدوانه على شمال شرق سوريا، وتوقع من بقية دول العالم أن تخضع له. لكن ذلك لم يحدث، بل نبذ العالم جملة واحدة النظام في أنقرة.
واضطر الرئيس التركي في نهاية المطاف إلى الإذعان والتراجع عن موقفه تحت وطأة التهديدات السياسية والدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية ووقف صادرات الأسلحة الأوروبية إلى أنقرة، بعد أكثر من أسبوع من القصف التركي المتواصل شرق الفرات.
بالطبع، لم تمض العملية العسكرية التركية كما كان يخطط أردوغان. ومثلما أشار الخبراء والمحللون، كان الرئيس التركي يريد توسيع «إمبراطوريته» واحتلال جزء من الأراضي السورية، وفرض أمر واقع في المنطقة تحت ذريعة محاربة الإرهاب.
وبات الرئيس التركي الآن في مأزق مع اضطراره إلى «وقف» العدوان، بعد أن وجه له الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة كتب فيها: «لا تكن أحمق»، فهو الآن لن يستطيع إعلان الانتصار، لا سياسياً ولا عسكرياً، أمام الرأي العام التركي، بينما تحقق وكالات أممية في الوقت الراهن في استخدام قوات أردوغان أسلحة كيماوية وارتكاب جرائم حرب، مع ارتفاع فاتورة الخسائر بين المدنيين الأكراد.
وخلال الساعات التالية لإعلان الاتفاق بدا الرئيس التركي حريصاً على تحسين صورته الداخلية وأيضاً التأكيد على عدم التخلي عن أحلامه بإعادة الامبراطورية، واستعداده لإعادة القتال بنهاية الـ120 ساعة، بحلول يوم الثلاثاء، إذا وقع أي انتهاك للهدنة من جانب الأكراد أو لم يتموا انسحابهم. ودعا ذلك الدول الأوروبية إلى التشكيك في أهداف أردوغان والتأكيد على ضرورة الإبقاء على العقوبات المفروضة على تركيا والتلويح بمزيد من العقوبات.

فخ ومستنقع
لم يكن الغزو سهلاً كما توقع أردوغان، بل بدا فخاً نُصب لاستدراجه وإغراقه في مستنقع يصعب الخروج منه في ظل أوهامه التوسعية، وهو الذي يريد تلميع صورته المنهكة في الداخل التركي، استعداداً للانتخابات المقبلة، وتعويض هزيمته النكراء في الانتخابات الماضية.
وبعد أن أدى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من شمال شرق البلاد، قبل نحو أسبوعين، إلى تغيير جذري في موازين القوى في المنطقة، وأفسح المجال أمام المغامرة المتهورة من نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الطامح إلى استعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية، استعاد ترامب زمام المبادرة مجدداً. فطالب أردوغان بـ«وقف فوري لإطلاق النار»، وبدأ بفرض عقوبات. ومارس ضغوطاً متواصلة على النظام التركي، لينتزع منه أخيراً وقفاً «هشّا» لإطلاق النار.
ويبدو المستفيد حتى الآن، هو الحكومة السورية، ومعها روسيا، إذ تمكنت إثر العدوان التركي من دخول مناطق لم تدخلها منذ سنوات، عندما دعا الأكراد الحكومة السورية للدفع بقواتها والتقدم من الجنوب ومن الغرب في مواجهة القوات التركية.
ولم تتوان كل من الحكومة السورية وروسيا عن السعي لملء الفراغ، الناجم عن انسحاب القوات الأميركية، على حساب قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، التي اضطرت إلى التخلي عن مناطق غنية بالنفط لمصلحة الحكومة السورية، لحمايتها من الإبادة على أيدي الأتراك.
وهذه المنطقة تشكل معظم الأراضي السورية التي أقام عليها تنظيم «داعش» الإرهابي «خلافته» المزعومة، قبل هزيمته على يد قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، وشكّل الأكراد رأس حربة في هزيمته.
ويقبع في سجون موجودة بشمال شرق سوريا أكثر من 12 ألف سجين «داعشي»، منهم آلاف المقاتلين الأجانب، وأدى العدوان التركي إلى فرار مئات منهم، وسط تحذيرات من نهوض التنظيم مرة أخرى، واتهامات للنظام التركي بمساعدتهم على ذلك.
وجاءت الإدانات والعقوبات لسببين رئيسيين هما: المأساة الإنسانية التي سببها العدوان التركي على الأراضي السورية، إذ تم تهجير زهاء 300 ألف شخص حتى الآن، وتتوقع الأمم المتحدة ارتفاع العدد إلى الضعف؛ وخطر إنعاش تنظيم داعش الإرهابي من جديد.

أطماع توسعية
وأرجع خبراء ومحللون استراتيجيون في تصريحات لـ«الاتحاد» إقدام أردوغان على المغامرة في المقام الأول إلى المشاكل الاقتصادية والسياسية التي يواجهها في الداخل، ومحاولة إنقاذ شرعيته، بعد خسارة ثقة الناخبين، إلى جانب أطماعه التوسعية وأحلام استعادة أمجاد الدولة العثمانية.
واعتبر المحلل والخبير السياسي الأميركي ريان بول في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن أردوغان وحزبه واجهوا هزائم سياسية مؤخراً، وحاول استغلال القومية والعداء التاريخي في تركيا ضد الأكراد بهدف تحقيق انتصار سياسي، وسعى إلى الاستفادة من ذلك لإنقاذ شرعيته السياسية المتضائلة.
لكن بعد اضطرار الرئيس التركي إلى القبول بالضغوط الأميركية وتراجعه أمام العقوبات والتهديدات بتدمير اقتصاده، يبدو إنقاذ شعبيته المتداعية موضع شك.
وأوضح بول، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط لدى مؤسسة ستراتفور للأبحاث: «أن الرئيس التركي سيواجه مشاكله المحتومة»، لاسيما التراجع الاقتصادي وقلة فرص العمل، أضف إلى ذلك ملف حقوق الإنسان.
وتابع: «القدرة على حشد الشعب وراء شعارات القومية وتأثير الالتفاف حول العلم دائماً تكون ذات إطار زمني محدود، وعلى أردوغان مرة أخرى مواجهة المشكلات المحلية الحقيقية».
أما الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء شوقي الحفناوي، فيرى أن أردوغان لم يتجرأ على مغامرته الدموية إلا بسبب ضعف الدولة السورية، بسبب سنوات الحرب الأهلية والانقسام الداخلي.
وشدد الحفناوي على أن أهداف أردوغان توسعية في المقام الأول، لافتاً إلى أنه يرغب «في استعادة مجد الإمبراطورية العثمانية، ولا يزال حلم الإمبراطورية يرادوه، لذا ساق حججاً وذرائع من أجل المضي قدماً في مطامعه».
ولفت إلى أن أردوغان يواجه كثيراً من المشكلات الداخلية، مع تراجع الاقتصاد التركي، إلى جانب الخسائر السياسية المتوالية التي انتهت بفقدان بلدية إسطنبول في مارس الماضي، لمصلحة المعارضة التركية، وهو مؤشر على أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يواجه تراجعاً.
واعتبر الخبير العسكري في تصريح لـ«الاتحاد» أن أردوغان حاول استغلال العدوان على سوريا في محاولة لإشغال الرأي العام عن تدهور الأوضاع.
ودلّل الحفناوي على أن الهدف الحقيقي الذي يسعى إليه أردوغان هو الاحتلال، بالإشارة إلى وجود حلول بديلة لتخفيف ما تدعي أنقرة أنها مخاوف من «إرهاب» الأكراد.
وقال: «لو أراد أردوغان إنشاء منطقة آمنة حقيقةً عند حدود بلاده، لأنشأ سياجاً حدودياً داخل الحدود التركية مع سوريا، مثلما تفعل أميركا مع جارتها المكسيك لمنع تسلل المهاجرين ومهربي المخدرات». وتابع: إن أهداف أردوغان ليست إقامة «منطقة آمنة» وإنما احتلال جزء من الأراضي السورية.

عازلة أم آمنة
وفيما بدا إجماعاً، توقع المحللون عدم تمكن تركيا من إقامة ما يُسمى بـ«المنطقة الآمنة» بهدف توطين ما يصل إلى مليوني لاجئ تستضيفهم أنقرة.
فمن جانبه، استبعد بول إقامة ما يسمى بالمنطقة الآمنة، قائلاً: «لن تكون هناك منطقة آمنة كما يطمح أردوغان». وأرجع ذلك إلى استحالة امتدادها لتشمل المنطقة الحدودية بأكملها، كما أن المنطقة التي ستسيطر عليها القوات التركية، أيّاً كانت مساحتها، ستتعرض لهجمات من قوات سوريا الديمقراطية «قسد» والقوات الكردية، إضافة إلى الضغوط العسكرية من كل من الحكومة السورية والقوات الروسية وحتى الإيرانيين.
ونفى الحفناوي لـ«الاتحاد» أن يتمكن نظام أردوغان من إنشاء منطقة «آمنة»، متفقاً في ذلك مع بول، ومؤكداً أن أية منطقة ستشهد تمرداً من القوات الكردية والقوى الأخرى في المنطقة.
أما المحلل الاستراتيجي الأميركي، عمر لمراني، فيرى أن تمرّد قوات قسد سيعقد مساعي أنقرة لإنشاء منطقة آمنة فعلية للاجئين السوريين، مضيفاً: إن عناد أردوغان سيؤدي في نهاية المطاف إلى مزيد من ردود الأفعال الغاضبة من الأطراف كافة، لاسيما سوريا وروسيا والولايات المتحدة وأوروبا.
واعتبر أن أنقرة لن تتمكن من حراسة تلك المنطقة الضخمة التي تسعى للسيطرة عليها بشكل كامل، ولن تستطيع قطع الروابط بين الأكراد وحزب العمال الكردستاني، وسيستمر تهريب الأسلحة والإمدادات على نطاق ما، وسيشكل ذلك الوضع استنزافاً طويل الأمد للجيش التركي ومصادره الأمنية، ولن يتمكن من معالجة «مخاوفه الأمنية».
وقال: «لن تستطيع تركيا استخدام المنطقة العازلة في حل المشكلات المرتبطة باللاجئين، فكثير منهم من غرب سوريا، وسيقاومون إعادة توطينهم في شمال شرق البلاد، وسيرفضون العودة إلى منطقة تفتقر إلى فرص العمل والسكن».

القسوة ضد اللاجئين
وفي حين لم يمنح أحد أنقرة سلطة إعادة توطين اللاجئين، وإحداث تغيير ديموغرافي في شمال شرق سوريا، بالقضاء على المكون الكردي في المنطقة، واستبداله بميليشيات موالية لها، إلا أن لمراني توقع نقل أنقرة بعض اللاجئين قسراً إلى المنطقة، لاسيما في ضوء العداء المتصاعد تجاه العرب بين الأتراك بسبب ضعف التراجع الاقتصادي وقلة فرص العمل، في وقت تحاول فيه الحكومة إظهار أنها لا تعطي الأولوية للاجئين الأجانب على حساب مواطنيها. لكن استخدام القسوة ضد اللاجئين سيأتي أيضاً بنتائج عكسية، بحسب لمراني.
وتابع: سيحاول النظام التركي اتباع الاستراتيجية ذاتها التي اتبعها في عفرين السورية عند احتلالها، بطرد السكان الذين يعتبرهم غير موالين واستبدالهم بغيرهم من الموالين.

دولة احتلال
وفكرة الغزو التركي لسوريا لم تكن جديدة، وإنما تسيطر على العقول السياسية التركية، وخاصة أردوغان الذي تراوده والتي ينظر خلالها إلى سوريا باعتبارها جزءا مقتطعا من الإمبراطورية العثمانية، التي سقطت في بداية القرن العشرين.
وفي بداية العام الماضي، احتلت القوات التركية مدينة «عفرين»، شمال غرب، في عملية أطلقت عليها اسم «غصن الزيتون»، وتذرعت أيضاً بالحجج ذاتها «منطقة آمنة» و«إعادة اللاجئين السوريين». لكن الحقيقة هي أن حصيلة الاجتياح التركي لعفرين نزوح أكثر من ربع مليون سوري، تزامن مع دخول ألوية عسكرية تركية بتسميات عثمانية، مثل لواء السلطان مراد ولواء السلطان شاه.
وسهّل دخولهم إلى «عفرين» هو «فيلق الشام» المحسوب على جماعة «الإخوان»، وهو نفس الفصيل الذي تعاون مع أنقرة في عدوانها على شمال شرق سوريا.
والعدوان على دول الجوار ليس شيئاً جديداً على تركيا، ففي عام 1974، عندما قلب متمردون الحكومة في الجزيرة القبرصية على أمل توحيدها مع اليونان، اتخذت الحكومة التركية خطوة فورية بنشر جيشها لمنع ذلك، ومن ثم أنشأت لاحقاً «دولة احتلال تركية» في شمال قبرص.
وليست هناك حادثة مشابهة في الوقت الراهن، ولا سبب للغزو العسكري التركي لشمال شرق سوريا.
بيد أن المحلل الأميركي بول يرى أن تركيا لن تتمكن من إنشاء دولة منشقة في شمال سوريا أو أي جزء منها، على غرار ما فعتله في قبرص الشمالية في ثمانينيات القرن الماضي، وإنما تسعى إلى إقامة منطقة عازلة من النفوذ والوكلاء.
وأرجع بول، من ستراتفور للأبحاث، ذلك إلى أنه على النقيض من قبرص الشمالية، ليس هناك سوى قليل من العرقية التركية يمكنها الاعتماد عليهم، فالمنطقة مليئة بالأكراد والعرب، الذين لا يتفقون مع تركيا.
وأضاف لـ«الاتحاد»: «إن اللاجئين الذين تأمل تركيا، في إرسالهم إلى المنطقة العازلة هم أيضاً من العرب، حتى وإن حصلوا على الجنسية التركية، ولا يتفقون هم أيضاً بالضرورة مع أنقرة»، مشككاً في أن يحتفظ هؤلاء اللاجئون بولائهم للنظام التركي.
وأكد أن أردوغان لن يتمكن من إعادة توطين عدد كبير من اللاجئين السوريين، حال نجاحه في إقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا، فهي منطقة صغيرة، ولا توجد بها سبل اقتصادية ملائمة، كما أن المدن صغيرة بدرجة يصعب معها القيام بذلك.
وذكر أن ما ستسعى تركيا لتحقيقه هو الاعتماد على ميليشيات بالوكالة هناك للسيطرة على المنطقة.

مواجهة روسيا
وفي غضون ذلك، برز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتدخله في الأزمة السورية منذ عام 2015، بمثابة مهندس التوازن السياسي والعسكري في الصراع السوري.
وربما أفسح العدوان التركي شرق الفرات المجال أمام جهود الرئيس بوتين لإعادة سيطرة الحكومة السورية على كامل التراب السوري، بعد نجاح القوات الروسية في تحويل دفة الصراع في سورية لصالح حكومة الأسد. ويرى المحللون أن أردوغان لن يجازف بالدخول في مواجهة مع روسيا.
وشدد ريان بول على أن الأتراك لا يستطيعون الدخول بحال من الأحوال في مواجهة عسكرية مع روسيا، لذا، فإن المكان الذي ستنتشر فيه القوات الروسية سيكون مفتاحاً لمعرفة المنطقة التي «سيُسمح لأردوغان بالسيطرة» عليها في نهاية المطاف.

تدهور اقتصادي
تراجعت الليرة، التي فقدت ثلاثين بالمئة من قيمتها العام الماضي، بأكثر من خمسة في المئة منذ بداية العدوان في تعاملات متقلبة، مع اقترابها لما يصل إلى 5.90 مقابل الدولار. وتدخلت البنوك الحكومية لبيع الدولارات وتخفيف الصدمة، لكن العقوبات الأميركية التي فرضتها واشنطن على بنك خلق التركي، وعلى ثلاثة وزراء ووزارتين، إلى جانب التهديدات الأميركية المتوالية بتدمير الاقتصاد التركي، تُنذر بكارثة اقتصادية تنتظر أنقرة.
وفي ضوء اعتماد تركيا على الاستثمارات الأجنبية، تحدد العملة الأسعار بشكل كبير، وهو ما يحدد بالتبعية السياسة النقدية. وقال مستثمرون إن أي تحرك لليرة فوق مستوى ست ليرات للدولار قد يشير لتوقعات بأن العقوبات ستكون مؤثرة على الأرجح.

كارثة الإرهاب الداعشي
كانت قوات «قسد» هي القوة الرئيسة على الأرض في الهجوم المدعوم من الولايات المتحدة الذي استعاد الأراضي السورية من «داعش» بما في ذلك مدينة الرقة في الشمال السوري، والتي كانت المعقل الأساسي للتنظيم. وكانت واشنطن تستعد قبل انسحابها لتدريب قوة تابعة لقوات «قسد» وتجهيزها لتحقيق الاستقرار في المنطقة وذلك لمنع عودة الإرهابيين. وتقول قوات سوريا الديمقراطية إن الهجوم التركي ساعد في تنشيط خلايا التنظيم. وعاد التنظيم ليعلن مجدداً مسؤوليته عن هجمات انتحارية وتفجيرات إرهابية بعد الغزو التركي.
ومنذ بدء القتال في الشهر الجاري، حدثت اضطرابات في السجون التي تحتجز فيها المقاتلين وفي مخيمات تحتجز فيها زوجات المقاتلين وأطفالهم.
ومع توجيه المدفعية التركية نيرانها إلى أهداف محددة، أكدت التقارير فرار مئات الدواعش من المخيمات المحتجزين فيها، لأن الأكراد الذين يحرسونها اضطروا أنفسهم إما إلى الفرار أو القتال ضد القوات التركية، وهو ما زاد من حجم الضغوط الأميركية والأوروبية على أردوغان لإعلان الاتفاق مع الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار.
وفي الوقت الذي اكتسبت فيه القوات الكردية سمعة دولية بهزيمة تنظيم «داعش»، اكتسب نظام أردوغان، على النقيض من ذلك، سمعة مساعدة تنظيم «داعش». ولا بد أن يدرك النظام التركي أن مواقفه الراهنة، حتى بعد إعلان الاتفاق مع الولايات المتحدة، لن تغير رأي العالم فيه، حسبما أكد المحللون لـ«الاتحاد».
ويقول لمراني: لم يقتصر التهديد الإرهابي بسبب العدوان التركي على منح قبلة الحياة لتنظيم «داعش» فحسب، وإنما لجماعات إرهابية أخرى مثل جماعة «حُرّاس الدين» التابعة لتنظيم القاعدة، والتي استفادت أيضاً من تحوّل تركيز قوات الجيش السوري عن محافظة إدلب إلى شمال شرق سوريا.

كيماوي أردوغان
ومن إعدام المدنيين بدم بارد إلى الإبادة الجماعية والقصف العشوائي، تنوّعت جرائم الحرب المتهمة بارتكابها قوات أردوغان، أضف إلى ذلك اتهامات باستخدام أسلحة كيمياوية بحق المدنيين، وهو ما يدفع المجتمع الدولي إلى الإبقاء على العقوبات على تركيا رغم ما أعلن عن اتفاق مع واشنطن. وأعلن مفتشو الأسلحة الكيميائية أنهم بصدد جمع معلومات حول اتهامات باستخدام قوات أردوغان لمادة الفسفور الأبيض بحق أطفال في سوريا في بداية الأسبوع الجاري. وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية صباح يوم الجمعة الماضي أنها على علم بالوضع وتجمع معلومات بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية. وأكد الهلال الأحمر الكردي أن 6 مرضى من بينهما مدنيين وعسكريين، كانوا في مستشفى بالحسكة وبدت عليهم آثار حروق بسبب «أسلحة مجهولة»، ويعملون على اكتشاف السلاح المستخدم.
غير أن خبيراً بريطانياً في الأسلحة الكيماوية رجح استخدام أسلحة كيمياوية بعدما فحص صوراً لطفل مصاب بحروق شديدة في أنحاء متفرقة من جسده، أرسلها له زميله من مستشفى ميداني في شمال شرق سوريا.

مجزرة وإبادة جماعية
واتُهمت المليشيات المتحالفة مع أنقرة بارتكاب مجازر بحق المدنيين في شمال وشرق سوريا وممارسة حرب إبادة عرقية.
وفي اليوم الرابع من العدوان التركي، قصف الجيش التركي قافلة مدنية تضامنية كانت متوجهة إلى مدينة رأس العين وتضم مدنيين وصحافيين للتعبير عن رفضهم العمليات العسكرية التركية في المنطقة. وكان من بين القتلى الـ11 الذين سقطوا في القصف صحفيان محليان وأجانب.
وتسبب الغزو في خسائر هائلة في الأرواح بين المدنيين وكارثة إنسانية، فسقط أكثر 500 مدني خلال تسعة أيام، مع تهجير زهاء 300 ألف شخص من منازلهم. وعلى الرغم من مزاعم أردوغان حول الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا، لكن إلى من ستؤول السيطرة على هذه الأراضي؟ وهل ستظل القوات التركية؟ لنا في عفرين وأخواتها أسوة حسنة!
ومثلما يشير المحلل الأميركي ريان بول، من يدفع الثمن باهظاً دائماً هم المدنيون المحاصرون بين النيران، فيخسرون حياتهم ومنازلهم في مواجهة العدوان التركي، ويتعين على السكان الذين يعيشون في المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية، والتي تستعيدها حالياً سوريا، قبول العودة إلى أحضان الأسد. وبات النازحون السوريون يواجهون خيارات صعبة بعد الغزو التركي، فالحياة توقفت. وهرب كل الأطباء. وزادت شبكة المنافسات والتحالفات سريعة التغير في ساحة المعركة المتداخلة في شمال شرق سوريا. وأعاد الأسبوع الأخير رسم خريطة سوريا مرة أخرى بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على نشوب الحرب الأهلية السورية.
ويعيش في المنطقة الشمالية الشرقية ذات التباينات العرقية ما يصل إلى مليونين، من بينهم أكراد وعرب وآشوريون وغيرهم، نزح عدد كبير منهم من مناطق أخرى في سوريا.
ومما يزيد القلق أن منظمة أطباء بلا حدود أعلنت أنها علقت معظم أنشطتها في المنطقة وأجلت كل العاملين الدوليين.

الحفاظ على الاستقرار
أعرب الدكتور «فلاديمير أورلوف» مؤسس ومدير مركز «بي آي آر» للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، والذي يتخذ من موسكو مقراً له، عن اعتقاده أنه لا بد من التراجع عن كل ما يفاقم الأوضاع المأساوية في سوريا.
وقال لـ«الاتحاد»، في تعليق على الغزو التركي لشمال شرق سوريا: «أعتقد أنه لا بد من إرساء السلام في هذا البلد المنكوب، وما يحدث الآن يفاقم من الصراع في المنطقة، وحتى إذا كان العمل العسكري الذي تقوم به تركيا تحت شعار محاربة الإرهاب، أو حتى إرساء الأمن، فلا بد من الحذر».
ودعا أورلوف، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إلى العودة إلى الحوار، مشيراً إلى أنه قبل أعوام قليلة كنا متشككين بصورة عامة في إمكانية أن تنجو سوريا كدولة موحدة، لكن الآن هناك نظرة إيجابية، عازياً ذلك إلى «الجهود الروسية» وعملية التسوية التي تسعى إليها.
وأكد أنه لا ينبغي القضاء على عملية المصالحة، أو التشكيك فيها.
وعبّر عن ثقته في أن مواصلة روسيا للمسار الدبلوماسي مع القوى الفاعلة في المنطقة سيفضي في النهاية إلى نزع فتيل الأزمة، لكنه توقع في الوقت ذاته فترة صعبة قبل تحقيق ذلك. وأضاف: «لدينا قوة فعالة غير معتادة في المنطقة، وعلى الرغم من شخصية أردوغان المثيرة للجدل، لكن المهم بالنسبة لروسيا هو الحفاظ على الاستقرار داخل سوريا، فقد عانى الشعب السوري أشد المعاناة ولا نرغب في أن يحدث مزيد من التصعيد للأوضاع في سوريا».

تركيا تواصل خرق الهدنة في سوريا.. وتحاصر رأس العين

تركيا تواصل خرق الهدنة
أكدت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أمس، أن تركيا نفذت هجوماً على أكثر من 40 نقطة عسكرية في تل أبيض ورأس العين والمناطق المتاخمة لهما، رغم اتفاق مع أميركا على وقف إطلاق النار ومنح مهلة للأكراد للخروج من المنطقة.
وقال مصدر في «قسد»: «رغم تعهدنا بوقف إطلاق النار، بتنا في حالة الدفاع عن النفس»، مشيراً إلى أن «هناك محاولات لفتح ممر آمن لإخراج الضحايا والمدنيين والجرحى، لكن طائرات الكشف والمدفعية التركية لا تسمح بذلك»، وأوضح أن منظمات إنسانية تريد الدخول للمدينة لكن القصف المدفعي والطيران لا يسمح لهم.
وطالب المصدر، مجلس الأمن والمنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل الفوري لإيقاف هذه المجزرة التي تحصل في مدينة رأس العين.
ودعت القيادة العامة لقوات قسد، الولايات المتحدة الأميركية إلى الضغط على الحكومة التركية للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي، وقالت: «ندعو نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو اللذين أبرما الاتفاق مع الجانب التركي، إلى إلزام أنقرة بتنفيذ عملية وقف إطلاق النار وفتح الممر لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين وفق التفاهمات على ذلك مع الجانب الأميركي».
واتهم قائد «قسد» مظلوم عبدي، تركيا بمنع انسحاب مقاتليه من مدينة رأس العين، وقال عبدي: إن الأتراك يمنعون انسحاب قواتنا والجرحى والمدنيين من رأس العين، مشيراً إلى أن «الاتفاق يتضمن نقطة أساسية تنص على فتح ممر برعاية أميركية لخروج المقاتلين والجرحى والمدنيين».
وحذر عبدي من أنه «إذا لم يتم الالتزام، سنعتبر ما حصل (لعبة)، فمن جهة يمنعون انسحاب قواتنا، ومن جهة أخرى يدّعون أنها لم تنسحب، سنعتبرها مؤامرة ضد قواتنا».

وحذّر الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان من أنّ بلاده «ستسحق رؤوس» المقاتلين الأكراد في حال عدم انسحابهم، وقال «إذا لم يتمّ الانسحاب بحلول مساء الثلاثاء، فسنستأنف القتال».
إلا أن عبدي أكد أنّ قواته ملتزمة، وفق الاتفاق، بالانسحاب من منطقة تمتد بين رأس العين وتل أبيض وبعمق 30 كيلومتراً وصولاً إلى الطريق الدولي «إم 4»، مؤكداً: «سننسحب من هذه المنطقة بمجرد السماح لقواتنا بالخروج من رأس العين».
وأكد أن التصريحات التركية حول منطقة أوسع بطول 440 كيلومتراً: «لا علاقة لنا بها، ولم يُؤخذ رأينا بشأنها ولم نقبل بها»، معتبراً أن «الجهود الأميركية ما تزال ضعيفة وغير قادرة على الضغط على تركيا».
ومنذ بدء الهجوم التركي ضدها، كررت «قسد» خشيتها من أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية على جهودها في ملاحقة خلايا تنظيم «داعش»، حتى إنها أعلنت تجميدها لتلك العمليات.
لكن عبدي عاد وأعلن، أمس، «تفعيل العمل العسكري ضد خلايا تنظيم داعش في دير الزور شرق سوريا». وأضاف: «إن قواتنا تعمل هناك مع قوات التحالف»، التي ما تزال تنتشر في شرق سوريا بعد انسحابها من المنطقة الحدودية مع تركيا.
وشدد عبدي على ضرورة بقاء القوات الأميركية في سوريا.
وقال: «نريد أن يكون هناك دور لأميركا في سوريا، لا أن يتفرد الروس والآخرون بالساحة»، مضيفاً: «من مصلحتنا أن تبقى القوات الأميركية هنا ليستمر التوازن في سوريا».
وأكد مصدر مقرب من الفصائل الموالية لتركيا قطع طريق رأس العين تل تمر في ريف محافظة الحسكة الشمالي الغربي، وفرض حصار كامل على مدينة رأس العين.
ولم يجد الأكراد حلاً أمام تخلي واشنطن عنهم سوى اللجوء إلى دمشق، وانتشرت الأسبوع الماضي، وبموجب اتفاق مع الحكومة السورية برعاية روسيا، قوات النظام في مناطق عدة قريبة من الحدود التركية أبرزها مدينتا منبج وكوباني شمالاً.

اشتباكات بين الجيش السوري وميليشيات أنقرة
اشتبكت قوات الجيش السوري، أمس، مع فصائل موالية لأنقرة، بالقرب من مدينة رأس العين الحدودية بين سوريا وتركيا شمال شرق البلاد، حسبما أوردت وكالة «سانا» السورية الرسمية.
وأوضحت الوكالة أن وحدة من الجيش تصدت لمحاولة مجموعة من مرتزقة النظام التركي التسلل باتجاه نقاطها في قرية الأهراس، شمال غرب تل تمر بريف الحسكة شمال شرق سوريا.
وأفادت الوكالة بأن قوات الجيش التركي والمجموعات الموالية لها احتلت قريتي جان تمر شرقي والشكرية بريف مدينة رأس العين، وقطعت الطريق الرابط بين تل تمر ورأس العين.
وكانت أنقرة التي تسعى لإقامة «منطقة آمنة» على حدودها في شمال سوريا، أعلنت أنها لا تعترض على أن تبقى بعض أجزاء الشريط الحدودي تحت سيطرة «النظام» السوري.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إنه سيناقش انتشار قوات الحكومة السورية في منطقة آمنة مزمع إقامتها في شمال سوريا خلال محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء المقبل، لكنه حذر من أن أنقرة «ستنفذ خططها» ما لم يتم التوصل لحل. وسيزور أردوغان سوتشي لإجراء محادثات مع بوتين بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن وفداً من المسؤولين الروس التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق لمناقشة الحاجة لخفض التصعيد شمال شرقي البلاد. وأوضحت الوزارة في بيان أن النقاشات ركزت على الموقف الراهن على الأرض في سوريا في ضوء تصاعد التوتر شمال شرقي البلاد، وجرت الإشارة إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات لخفض تصعيد الموقف وضمان الأمن في تلك المناطق.
وأعلن الكرملين أن موسكو تنتظر «معلومات حول الاتفاق» من الجانب التركي، وتعوّل على مواصلة المناقشات مع أنقرة خلال زيارة أردوغان إلى سوتشي، في حين نشطت موسكو تحركاتها الدبلوماسية بهدف وضع رؤية مشتركة حول الخطوات اللاحقة في المنطقة بعد الانسحاب الأميركي الجزئي.
وقال الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف: «إن موسكو تنتظر من أنقرة تقديم معلومات حول اتفاقها مع الولايات المتحدة بشأن تعليق العملية العسكرية لمدة 120 ساعة».
ولفت بيان أصدرته الخارجية الروسية إلى أن روسيا وتركيا اتفقتا، خلال محادثات أجراها الجانبان، الخميس الماضي، في أنقرة، على أن «الاستقرار في سوريا لا يمكن إلا من خلال استعادة وحدة أراضيها».

زعيم الجمهوريين: انسحاب أميركا «كابوس»
وصف زعيم كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا بـ«الكابوس الاستراتيجي». وكتب ماكونيل في مقال في صحيفة «واشنطن بوست»: إن سحب القوات الأميركية من سوريا خطأ استراتيجي فادح، وأضاف أن ذلك سيجعل الشعب الأميركي وأرضه أقل أماناً وسيشجع أعداءنا ويضعف تحالفات مهمة.
وقال: «رغم وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الخميس لخمسة أيام، أدت حوادث الأسبوع المنصرم إلى تراجع حملة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش وإرهابيين آخرين». وتابع: إن «حروب أميركا لن تصبح بلا نهاية، إلا إذا رفضت أميركا كسبها»، ملمحاً بذلك إلى الحجة التي ذكرها ترامب دفاعاً عن الانسحاب من أجل الخروج من «حروب لا تنتهي». وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الأول، أنه بعد مرور 24 ساعة على إبرام الاتفاق لوقف القتال بين الأتراك والأكراد في شمال سوريا يشهد الوضع تحسناً.

قيادية كردية لـ «الاتحاد»: أردوغان يريد تحويل سوريا إلى ولاية تركية

قيادية كردية لـ «الاتحاد»:
اعتبرت فوزية يوسف، القيادية في حركة المجتمع الديمقراطي الكردية، أن الرئيس التركي يريد تحويل سوريا إلى ولاية تركية، على نحو يخدم أطماعه التوسعية في المنطقة العربية.
وأوضحت يوسف عبر اتصال هاتفي من كوباني مع «الاتحاد» أن «مقاصد أردوغان الخبيثة ظهرت منذ بداية الحراك الشعبي في دمشق عندما قال سوف أصلي في الجامع الأموي، وبعدها قدم كل أوجه الدعم والتمويل لجماعة الإخوان من أجل إسقاط الدولة السورية، وتحويلها إلى ولاية عثمانية يتحكم فيها. وحركة المجتمع الديمقراطي الكردية هي الائتلاف الحاكم للمجلس الديمقراطي الكردي والهيئة التشريعية للإدارة المستقلة في شمال شرق سوريا».
وكشفت القيادية الكردية عن أن النظام التركي عندما وجد صعوبة في السيطرة على سوريا، خلال الأحداث في السنوات الماضية، اتجه إلى دعم وتمويل التنظيمات المسلحة والجماعات المتطرفة بما فيها جبهة النصرة وتنظيم داعش الإرهابي، واستخدم ما يسمى بـ«الجيش الحر».
وأكدت فوزية يوسف أن أردوغان تعمد العمل على تعميق الأزمة السورية بمعاونة الإرهابيين، بحيث لا يكون هناك سبيل أمام الحلول السلمية. وأشارت إلى أن الرئيس التركي يسعى إلى الإبادة الجماعية للأكراد، لا سيما أن لديه أزمة كردية في الداخل التركي، ولا يريد أن يحقق الكرد أي تطور في قضيتهم على أسس ديمقراطية وسلمية.
وذكرت القيادية الكردية أن أردوغان يهدف إلى تعميق التعصب القومي في تركيا ضد الأكراد حتى يستخدمه لصالحه في الانتخابات الرئاسية التي قد تشهدها البلاد، ويغازل الرأي العام ليصوت له.
وترى أن أردوغان يستخدم تنظيم داعش الإرهابي كورقة ضغط ضد العالم، مثلما يستخدم ورقة اللاجئين السوريين لابتزاز أوروبا.
(الاتحاد)

غضب لبنان يضع «حزب الله» في عين العاصفة

غضب لبنان يضع «حزب
تدفق آلاف المتظاهرين على شوارع لبنان أمس السبت، في ثالث يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد، ووجهوا غضبهم نحو النخبة السياسية التي يُلقون عليها بمسؤولية دفع الاقتصاد صوب الهاوية. وقال رئيس الوزراء سعد الحريري إن حكومته تعمل كخلية نحل لإنهاء الأزمة الاقتصادية، وتعهد الرئيس ميشال عون ببذل الجهود لتخفيف الأزمة المعيشية، فيما نشر حساب الرئاسة اللبنانية على «تويتر» تغريدة مقتضبة للرئيس ميشال عون، أكد فيها أنه سيتم التوصل إلى حل «مطمئن» للأزمة التي تعيشها البلاد.
وتجددت الاحتجاجات في ساحة الشهداء بالعاصمة بيروت وفي ساحة النور في مدينة طرابلس شمالي لبنان، وفي كفررمان في النبطية جنوبي البلاد، وفي زوق مكايل في جبل لبنان، وقطع المتظاهرون بعض الطرقات منذ صباح أمس في جبل لبنان وشماله وجنوبه. وفي مدينة صور الجنوبية هاجم مسلحون من حركة أمل الموالية لرئيس البرلمان نبيه بري، متظاهرين سلميين مزقوا ملصقات لصورته وهتفوا بشعارات تتهمه بالفساد. ومنع مسلحون من حركة أمل فرق التغطية التلفزيونية من تصوير تلك الاحتجاجات.
ويشارك في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام، متظاهرون من مختلف الطوائف والدوائر في مشهد أعاد إلى الأذهان ثورات اندلعت في 2011 وأطاحت أربعة رؤساء عرب. ويكرر المتظاهرون مطلب «الشعب يريد إسقاط النظام»، مطالبين بعزل كافة الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والهدر والمحاصصة.
وأكدت قيادة الجيش تضامنها مع المطالب المحقة للمتظاهرين، داعية إلى التعبير عن الرأي بشكل سلمي. وعدم السماح بالتعدي على الأملاك العامة والخاصة.
وأعلنت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، إخلاء سبيل معظم المحتجزين في الاحتجاجات. واستقبل الرئيس ميشال عون، وفداً برئاسة المحامي رامي عليق، الذي أطلعه على مطالب المحتجين شارحاً الأسباب التي أدت إلى تحركهم، لاسيما الشباب منهم. ورد عون عارضاً الظروف التي تمر بها البلاد، مؤكداً سعيه لتحقيق الإصلاحات الضرورية وتطوير النظام السياسي وحملة مكافحة الفساد، وغيرها من النقاط التي أثارها الوفد. وقال: «وجعكم هو وجعي وأشعر معكم وسأعمل جهدي من أجل التخفيف من معاناتكم».
وكان رئيس الوزراء سعد الحريري أمهل الجمعة، شركاءه في الحكومة 72 ساعة للاتفاق على إصلاحات من شأنها تجنيب البلاد أزمة اقتصادية، ملمحاً إلى احتمال استقالته إن لم يحدث هذا. وغرّد الحريري على حسابه عبر تويتر بالقول: «بيت الوسط خلية نحل اليوم (السبت). اجتماعات داخلية وأخرى تقنية واتصالات ولقاءات».
وأوضح وزير ​المال​ ​علي حسن خليل​ في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه «خلال اللقاء مع رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري،​ تم تأكيد إنجاز ​الموازنة​ بدون أي ضريبة أو رسم جديد وإلغاء كل المشاريع المقدمة بهذا الخصوص».

الجيش الليبي يتمسك بحل الميليشيات

الجيش الليبي يتمسك
استبق الجيش الوطني الليبي عقد مؤتمر برلين حول ليبيا المزمع تنظيمه الشهر المقبل، بتأكيد تمسك القيادة العامة للجيش الليبي بكل جهد دولي لتحقيق السلام والاستقرار والقضاء على الإرهاب وتفكيك الميليشيات وجمع السلاح.
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري ، الجمعة، إن ليبيا في ظل سيطرة الميليشيات على طرابلس تفتقد إلى حكومة تمثل جميع الليبيين، وتنطلق من شرعية دستورية.
وكشف أن «الميليشيات وصل بها الأمر إلى تنصيب شخصيات معاقبة دولياً، من قبل مجلس الأمن لتقلد مناصب عسكرية وأمنية». وأضاف أن أي عملية سياسية لم تتوفر لها الشروط الأمنية الضامنة لنجاحها واحترام نتائجها سيكون من العبث الحديث عنها.
وقال: «طوال السنوات الماضية شاهدنا الجماعات الإرهابية دائماً ما تُفشل جهود السلام؛ الأمر الذي جعل من المتحتم إزالة هذه العوائق لتسير العملية السياسية إلى الأمام».
ودعا الأطراف المنخرطة في مؤتمر برلين ،إلى القضاء على الإرهاب حتى يتمكن الليبيون من إيجاد حوار وطني شامل، يضمن السير بالبلاد في عملية سياسية عادلة، في ظل بناء دستوري يكون محل اتفاق كل الشعب.
وشدد على أهمية وجدية المجتمع الدولي بشأن التزاماته تجاه المؤسسات الاقتصادية الليبية؛ كونها مؤسسات لكل الليبيين، ولا يقبل أن تُستغل في دعم طرف بعينه، بما يتضمن اتخاذ القرارات الضرورية الكفيلة بمنع استخدام تلك الالتزامات في تمويل الإرهاب.
ميدانياً، دمر الطيران الحربي الليبي، مخازن ذخائر وأسلحة تابعة للميليشيات بغريان، كما قصف تجمعاً عسكرياً بمنطقة الحامية بمصراتة.
وقصف الطيران الحربي منطقة بئر الجديد غربي العزيزية، حيث تستغل ميليشيات أسامة الجويلي إحدى المزارع لتنفيذ عملياتها الإرهابية. وأنقذت القوات البحرية الليبية،أمس، 148 مهاجراً كانوا على متن ثلاثة قوارب مطاطية في البحر المتوسط. 
(الخليج)

أحباط محاولة فرار نساء داعشيات في مخيم الهول

أحبطت عناصر من قوات سوريا الديمقراطية في مخيم الهول محاولة فرار نساء داعشيات، وتمكنت من إلقاء القبض على 14 منهن برفقتهن 21 طفلاً من جنسيات مختلفة، ويعتبر مخيم الهول، 45 كلم شرق مدينة الحسكة، من أكبر المخيمات التابعة للإدارة الذاتية، يقطنها أكثر من 71 ألف نسمة بين نازح ولاجئ وعوائل من داعش من نساء وأطفال، ويعتبر الأخطر في العالم جراء تواجد أكثر من 40 ألفاً من نساء داعشيات وأطفالهن.

وحاولت مجموعة مؤلفة من نساء وأطفال من داعش من سوريين وأجانب الفرار من المخيم، بعد منتصف ليلة الجمعة باتجاه مناطق وريف الدشيشة جنوب المخيم، لكن محاولتهم باءت بالفشل بعد ملاحقتهم من قبل قوى الأمن الداخلي المعنية بحماية المخيم.
(البيان)

على العميم: الإسلاميون يرفعون من قدر كتبهم رغم تواضعهم في التفكير والفهم

على العميم: الإسلاميون
قال على العميم، الكاتب والباحث، إن الإسلاميين كانوا يرفعون من قدر كتابهم، رغم تواضعهم في التفكير والغفلة في الفهم والخفة في المنطق والغيبوبة في العقل والضحالة في الثقافة.

وأوضح أنهم كانوا يروجون لكتاباتهم، السطحية شكلًا ومضمونًا بينهم، حتى أصبحت الضحالة الثقافية، العامل المشترك، في العديد من المؤلفات الإسلامية الأصولية، بداية من مؤلفات الإخوان المسلمين.

وأضاف: الانحدار في مستوى التأليف عند الإسلاميين يكمن في حصول خطابهم على شعبية كبيرة وجمهور عريض في العالم العربي وفي العالم الإسلامي، مع تراجع جاذبية وشعبية الخطاب العلماني العقلاني التقدمي عند الجمهور العام تدريجيًا في عقد السبعينيات.
(فيتو)

"الإخوان" و أنقرة منبع نشر الخراب فى المنطقة

الإخوان و أنقرة منبع
تكشف مواقف جماعة الإخوان من الأحداث التى تشهدها المنطقة العربية، مخطط الجماعة والدول الراعية لها لتفتيت المنطقة العربية بالتعاون مع تركيا، ولعل تمجيد التنظيم ومنابره التحريضية فى العمليات العدوانية التى تمارسها أنقرة ضد المنطقة، بجانب سماح أردوغان لقنوات الجماعة بأن تبث من الأراضى التركية للتحريض ضد الدول العربية هى أكبر دليل على ذلك.


 
فى هذا السياق قال الإعلامي نشأت الديهي، إن العواصم والدول والأمة العربية في خطر، والشعوب العربية لا تقرأ من التاريخ والجغرافيا ما تحكم به على اللحظة الحالية، معقبًا: "ما أكثر اللحظات التي تعيشها الأمة العربية من كارثة لكارثة ومن مصيبة لمصيبة".

وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية  "TeN"، اليوم السبت، أن المنطقة العربية ملتهبة ومشتعلة وبها أحزمة نارية، والمنطقة العربية أصبحت مفخخة، منوهًا إلى أنه بعد مرور قرن من الزمان على اتفاقية سايكس بيكو يتم رسم خريطة جديدة للمنطقة المنكوبة التي أرد لها أعداءها الخراب بيد أبناءها، بشكل جديدة دون تحرك قطعة عسكرية واحدة من هذه الدول للمنطقة العربية المنكوبة، مؤكدًا أن ما يجري بالمنطقة العربية يدعو للحذر والغضب والانتباه، والرئيس عبد الفتاح السيسي، تحدث عن مفهوم الدولة الوطنية في أكثر من مناسبة، وتفكيك الدولة الوطنية أصبح هدف يديره أناس لا يظهرون في الصورة، وفكرة كسر الجيوش فكرة استعمارية جديدة.

وتابع، ما يحدث في لبنان من مظاهرات حاشدة وفوضى عارمة، نموذج لفعل غير لبناني يحدث بأيدي لبنانيين، فما يحدث في لبنان اليوم جرى في سوريا ومصر واليمن وليبيا والعراقة نكبوا بمخططات بعضها ظاهر وبعضها غير ظاهر وبأيد شعوبها، ومن يقود هذه الفوضى العارمة في جميع الدول العربية هم أهل الشر وفي القلب منهم جماعة الإخوان، معقبًا: "مصر انتبهت لذلك وقدر الله لمصر أن تنقذ من مخطط تفتيتها وإيقاعها، ونحن دومًا نقف مع الدولة الوطنية، ونخشى على الدولة الوطنية من التفتت".

فيما فضح الدكتور أحمد فراج، المحلل السياسى السعودى، موقف الإخوان من دعم جرائم قوات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد السوريين.

وقال المحلل السياسى السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "هل شاهدتم الفيديوهات المنتشرة لمجازر جيش تركيا للكرد.. قتل بدم بارد لرجال ونساء وحتى أطفال في جرائم لم تفعلها داعش".

وتابع المحلل السياسى السعودى: يصعب التغريد بأي من هذه الفيديوهات حتى تدركوا خطورة إخوان الخليج ، هذا هو جيش تركيا الذي يصطفون معه ضد بلدانهم ، ومستعدون أن يكونوا عبيدا للغازي العثماني.

بدوره قال منير أديب، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن تركيا تتحرك في مشروع تحاول أن تفرضه على المنطقة العربية، هذا المشروع يدعو إلى إثارة الفوضى والقلاقل وتهديد الأمن والسلم ربما في كل المنطقة العربية.

وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، لقناة "إكسترا نيوز"، إن هذا هو السر الحقيقى وراء احتضان جماعات الإسلام السياسى على الأراضى التركية ومن قبل دعمت تلك التنظيمات في مصر وفى أماكن كثيرة في قلب أفريقيا.

وتابع: "تركيا عندما وافقت على اتفاق وقف العملية العسكرية هي وافقت بضغط من الإدارة الأمريكية ، وتركيا حاولت التحريض ضد مصر عبر قنوات الإخوان التي تبث من مدينة إسطنبول إلا أنها فشلت في هذا الأمر ".

من "لبيك سوريا" لـ"دعم مذابح السفاح"..الجماعة الإرهابية تصل لأعلى درجات "الجنون"

من لبيك سوريا لـدعم
تذكر عندما كان يقف قيادات الإخوان بعيدا عن شائعة الشمس، ويهتفون بكل حرارة وصوت مرتفع "ع القدس رايحين شهداء بالملايين"، وتذكر أيضا عندما وقف رئيسهم محمد مرسى العياط وسط استاد القاهرة، يقول بأعلى صوته، وأهله وعشيرته رددوا خلفه "لبيك يا سوريا" ليوهموا من يسمعهم بأنهم ضد احتلال الأراضى العربية، لكن دارت الأيام دروتها وظهر للجميع أن جماعة الإخوان الإرهابية ما هى إلا أدائه فى أيدى أهل الشر، يوظفونها كما يشاءون ويحركونها كما يريدون، لدرجة جعلتهم يدعمون احتلال رجب طيب أردوغان لشمال سوريا. 


 
 
عقب منح رجب طيب أردوغان الضوء الأخضر، للجيش التركى، لبدء العملية العسكرية فى شمال سوريا، وتلعب جماعة الإخوان الإرهابية لبعة خبيثة تتلخص فى دعمها للعدوان التركى على شمال سوريا والذى تمت خلالها جميع الجرائم الإنسانية من حرق للأطفال وتهجير قسرى للمواطنين وقتل رجال ونساء واستباحت الدماء.
اليوم نحن أمام جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الإخوان التى ارتكبوها فى حق الأوطان والشعوب العربية، حيث زار وفد إخوانى وعدد من حلفاء التنظيم الهاربين فى الخارج، السفارة التركية بالدوحة، لدعم وتأييد المذابح التى ارتكابها رجب طيب أردوغان بعدوانه على شمال سوريا.

 
ضم الوفد الإخوانى الهارب عمرو عبد الهادى، ووجدى العربى، بالإضافة إلى أيمن صوى رئيس مجلس الجالية السورية، بجانب عدد من الشخصيات الإخوانية الأخرى.

حاول الوفد الإخوانى، أن يصبغ الصبغة الشعبية على أفراده، ليظهر أمام العالم أن هناك وفود شعبية عربية تدعم السفاح رجب طيب أردوغان، متناسين أن جميع الحكومات والشعوب العربية أعلنت رفضها التأم لتحركات رجب طيب اردوغان، وعبر عن ذلك بيان الجامعة العربية.

وصورت الصحف القطرية وروجت الحدث على هناك مثقفين وحقوقيين واعلاميين عرب يؤيدون ويدعمون احتلال شمال سوريا من جانب الجيش التركى.

ولم يتوقف الوفد الإخوان عند درجة جنون دعمه للاحتلال التركى لشمال سوريا، بل تخطى ذلك الحد، بمهاجمة وانتقاده وتحريضه الصريح على جموع الدول العربية.

إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى السابق، علق على هذا الحدث قائلا إن: "عقيدة الإخوان دائما هى التدليس والتزييف للحقائق من أجل مصالحها الخاصة، على حساب أى مصلحة حتى لو كان بها تدمير الدول، فهذه الجماعة عقيدتها الراسخة هو التسويق للأكاذيب دائما لإثارة الفتن فى المجتمعات العربية.

وأضاف القيادى الإخوانى السابق فى تصريح لليوم السابع، أن زيارة الإخوان ووفد تابع لها لسفارة تركيا فى الدوحة، يؤكد أن هذه الجماعة تعمل لمصالحها وتدعم جرائم أردوغان في سوريا، وخاصة أن الجماعة الإرهابية تقوم بتدليس الحقيقة لحسابها ولمصالحها، مؤكدا إذا تلاقت المصالح تجد هذه الجماعة الإرهابية ومصالحهم.

وتابع أن عناصر الإخوان بالأمس كانوا يهتفون ويدلسون لبيك يا سوريا، اليوم يدعمون أردوغان وقتله وجرائمه فى سوريا، فهذه هى حقيقة الجماعة الإرهابية، فليس جديد على الجماعة الإرهابية التدليس والتزييف وبيع الضمير مقابل أن تعيش هى لا تعينها الدول ولا استقرارها، كل ما تعينه الجماعة هو بقاء التنظيم على حساب أى شىء آخر.
(اليوم السابع)

شارك