امبراطور الشر يواصل خرق الهدنة ويهدد بسحق رؤوس الأكراد

الأحد 20/أكتوبر/2019 - 02:29 م
طباعة امبراطور الشر يواصل فاطمة عبدالغني
 
كعادة امبراطور الشر في خرق الاتفاقيات ونكث الوعود، أكدت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أمس السبت 19 أكتوبر، أن تركيا نفذت هجوماً على أكثر من 40 نقطة عسكرية في تل أبيض ورأس العين والمناطق المتاخمة لهما.
وقال مصدر في "قسد": "رغم تعهدنا بوقف إطلاق النار، بتنا في حالة الدفاع عن النفس"، مشيراً إلى أن "هناك محاولات لفتح ممر آمن لإخراج الضحايا والمدنيين والجرحى، لكن طائرات الكشف والمدفعية التركية لا تسمح بذلك"، وأوضح أن منظمات إنسانية تريد الدخول للمدينة لكن القصف المدفعي والطيران لا يسمح لهم.
وطالب المصدر، مجلس الأمن والمنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل الفوري لإيقاف هذه المجزرة التي تحصل في مدينة رأس العين.
واتهم قائد قوات سوريا الديموقراطية، مظلوم عبدي، تركيا بمنع انسحاب مقاتليه من مدينة رأس العين تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال عبدي: "إن الأتراك يمنعون انسحاب قواتنا والجرحى والمدنيين من رأس العين"، مشيراً إلى أن "الاتفاق يتضمن نقطة أساسية تنص على فتح ممر برعاية أمريكية لخروج المقاتلين والجرحى والمدنيين".
وحذر عبدي من أنه "إذا لم يتم الالتزام، سنعتبر ما حصل (لعبة)، فمن جهة يمنعون انسحاب قواتنا، ومن جهة أخرى يدّعون أنها لم تنسحب، سنعتبرها مؤامرة ضد قواتنا".
وأكد عبدي في الوقت نفسه أنّ قواته ملتزمة، وفق الاتفاق، بالانسحاب من منطقة تمتد بين رأس العين وتل أبيض وبعمق 30 كيلومتراً وصولاً إلى الطريق الدولي "إم 4"، مؤكداً: "سننسحب من هذه المنطقة بمجرد السماح لقواتنا بالخروج من رأس العين".
وأوضح عبدي أن التصريحات التركية حول منطقة أوسع بطول 440 كيلومتراً: "لا علاقة لنا بها، ولم يُؤخذ رأينا بشأنها ولم نقبل بها"، معتبراً أن "الجهود الأمريكية ما تزال ضعيفة وغير قادرة على الضغط على تركيا".
وشدد عبدي على ضرورة بقاء القوات الأمريكية في سوريا. وقال: "من مصلحتنا أن تبقى القوات الأمريكية هنا ليستمر التوازن في سوريا".
وقالت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية ، في بيان أمس السبت: "ندعو نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو اللذين أبرما الاتفاق مع الجانب التركي، إلى إلزام أنقرة بتنفيذ عملية وقف إطلاق النار وفتح الممر لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين وفق التفاهمات على ذلك مع الجانب الأمريكي ".
وأضاف البيان :"رغم التواصل المستمر مع الجانب الأمريكي والوعود التي قدمت من قبلهم لحل هذه المشكلة إلا أنه لغاية الساعة لم يحدث أي تقدم ملموس".
من ناحية أخرى نفى مسؤول تركي الاتهامات التي وجّهتها قوات سوريا الديموقراطية إلى بلاده السبت ومفادها: أنّ أنقرة تمنع المقاتلين الأكراد من الانسحاب من مدينة رأس العين المحاصرة في شمال سوريا كما ينصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه واشنطن.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس إن القوات الكردية "تروّج لأنباء كاذبة بهدف إفشال الاتفاق التركي-الأميركي" الذي ينصّ خصوصاً على انسحاب المقاتلين الأكراد من مناطق حدودية مع تركيا ضمن مهلة تنتهي الثلاثاء.
وأوضح المسؤول التركي لفرانس برس إنّ الجيش التركي "قدّم معلومات مفصّلة للأمريكيين، بما في ذلك إحداثيات نظام تحديد المواقع الجغرافية (جي بي أس) لتسهيل انسحاب وحدات حماية الشعب"
وأضاف "تركيا تقف وراء هذا الاتفاق بنسبة 100%. لقد حصلنا على كل ما أردناه على طاولة المفاوضات. من العبث الإشارة إلى أنّنا نخرّب اتفاقا يناسبنا"، متّهماً وحدات حماية الشعب بـ"تحدّي" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
لم يكتفي إمبراطور الشر بخرق اتفاقية تعليق هجماته على الشمال السوري التي وقعها مع وشنطن، ولكن راح في لهجة تصعيدية يهدد الأكراد بالسحق في حال عدم انسحابهم، وقال "إذا لم يتمّ الانسحاب بحلول مساء الثلاثاء، فسنستأنف القتال من حيث توقّفنا وسنواصل سحق رؤوس الإرهابيين"،  موضحا أن بلاده "ستسحق رؤوس" المسحلين الأكراد في شمال شرق سوريا إذا لم ينسحبوا إلى خارج المنطقة العازلة التي اتفقت أنقرة وواشنطن على إقامتها على طول الحدود مع سوريا.
وكانت تركيا وافقت الخميس الماضي بموجب اتفاق انتزعه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس على تعليق هجومها ضد المقاتلين الأكراد، مشترطة انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الحدودية خلال خمسة أيام.

شارك