بنشر نقاط المراقبة الدولية.. «الحوثي» يتلاعب باتفاق السويد

الأحد 20/أكتوبر/2019 - 08:46 م
طباعة بنشر نقاط المراقبة علي رجب
 
في تطور جديد لتنفيذ «اتفاق السويد» ثبتت لجنة إعادة الانتشار الأممية في الحديدة، غرب اليمن، أول نقطة لمراقبة وقف إطلاق النار في المدينة، بموجب الاتفاق الموقع في ديسمبر 2018، بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي، وسط استمرار الخروقات، فيما قال مراقبون إن تثبيت النقاط يعني انقلاب الحوثي على الاتفاق.
الجنرال الهندي أباهيجيت جوها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق السويد
وبدأ السبت 19 أكتوبر، نشر أربع نقاط مراقبة على الخطوط الأمامية لمدينة الحديدة حتى الأربعاء المقبل؛ بهدف خفض التصعيد بين الجانبين وفقا لآلية التهدئة باتفاق السويد الذي تم التوصل إليه العام الماضي برعاية أممية.
عملية نشر وتثبيت نقاط مراقبة الخطوط الأمامية في الحديدة تمت بإشراف الجنرال الهندي أباهيجيت جوها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق السويد.
فيما أكد الإعلام العسكري التابع للقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، عودة رئيس الفريق الأممي لإعادة تنسيق الانتشار «ابهيجيت جوها» بعد منع الميليشيات الحوثية تحركه لنقطة الالتقاء المتفق عليها.
وأوضح الإعلام العسكري التابع للقوات اليمنية المشتركة، أن مسلحي الميليشيا قيدوا حركة الفريق الأممي بالحديدة، ومنعوه من التحرك لنقطة الالتقاء، التي شرع في تنفيذها.
تأتي المحاولة الأممية لتثبيت نقاط جديدة مع استمرار ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في انتهاكاتها للهدنة الأممية بالحديدة، إذ أطلقت مساء السبت 19 أكتوبر، نيران أسلحتها بشكل مكثف وعنيف على مواقع القوات المشتركة في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة.
وأفادت مصادر عسكرية في «حيس» بتجدد قصف الميليشيات لمواقع القوات المشتركة شمال وشرق المديرية، واستخدمت خلاله قذائف مدفعية الهاون من عيار 82، ومدفعية الهاون، وبقذائف مدفعيةB10 .
وقال الإعلام العسكري التابع للقوات اليمنية المشتركة: إن ميليشيات الحوثي ارتكبت الأحد 20 أكتوبر 31 خرقًا واعتداءً في مناطق التماس، منها خمسة خروقات واعتداءات في مدينة الحديدة، وأربعة في مديرية الدريهمي، واثنا عشر منطقة الجاح مديرية الحسينية، وخمسة في مناطق الفازة والجبلية ومجيليس في مديرية التحيتا، وخمسة خروقات واعتداءات في مديرية حيس.
وأوضح أن الميليشيات الحوثية استخدمت في خروقاتها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأن اعتداءاتها طالت المواطنين في منازلهم وأسواقهم ومزارعهم وبالطرقات.
من جانبه، رأى المحلل السياسي والاستراتيجي اليمني، عبد الكريم المدي، أن عملية نشر نقاط الرقابة الأممية في الحديدة، سواء نجحت أو أفشلها مسلحو الحوثي، فهي لا تشكل إلا هدفًا للميليشيا لكسب الوقت.
وأضاف «المدي»  أن ميليشيات الحوثي الإرهابية لم تنفذ بنود اتفاق السويد، وما جرى من تسليم موانئ الحديدة هو تسليم صوري بين الميليشيا وبين عناصرها، واليوم في ظل الحديث عن نقاط المراقبة والعراقيل التي تضعها الميليشيا هو تفريغ لما تبقى من اتفاق السويد من مضمونه.

شارك