تدابير أمنية عراقية لمواجهة تسلل الدواعش من الشمال السوري

الأحد 20/أكتوبر/2019 - 10:12 م
طباعة تدابير أمنية عراقية آية عز
 
بعد تسبب العدوان التركي على الشمال السوري، في فرار عدد كبير من الدواعش المحتجزين في مخيم الهول الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أكد المتحدث باسم العشائر العربية في العراق، مزاحم الحويت، تسلل نحو 700 داعشي إلى العراق خلال الثمانية وأربعين ساعة الماضية، هربًا من العملية التي تقودها تركيا في سوريا.
وعقب ذلك أعلنت الحكومة العراقية اتخاذها العديد من الإجراءات لحماية أمنها، إذ أعلنت إغلاق جميع المنافذ الحدودية البرية القريبة من سوريا، خشية تسلل العناصر الداعشية.
وقالت وزارة الهجرة في بيان السبت 19 أكتوبر، إنها أعدت خطة أمنية محكمة أيضًا للنازحين من مخيم «الهول»، بحيث لا يتمكنون من القيام بأي أعمال إرهابية.

تدابير أمنية عراقية
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع العراقية، أنها حققت نجاحات كبيرة وجديدة في مواجهة إرهاب داعش، وأشارت إلى تقدم فرق معالجة المتفجرات والوحدات الهندسية بالجيش، في مطاردة مخابئ وأنفاق داعش ومخازن أسلحته.
وأوضحت في بيانها، أن الخلايا النائمة التابعة للتنظيم قامت خلال الشهور الماضية بدفن وإخفاء أسلحة وصواريخ ومتفجرات وذخيرة ومعدات مهمة في مخابئ تحت الأرض، ليستخدمها مجددًا أملاً بالعودة، وخارطة تلك المدافن والمخابئ لا تعرفها سوى قيادات الصف الأول في التنظيم الإرهابي، وتلك المخابئ اكتشفها الجيش العراقي في الأسابيع السابقة.
وأكدت الوزارة، أن الهندسة العسكرية تمكنت من العثور على المتفجرات خلال الأشهر الستة الماضية، ووجدت أكثر من 80 مخبأ ونفقًا تحت الأرض، وتلك المخابئ تحتوي على أكثر من 12 طنًا من المتفجرات، عبارة عن قذائف وصواريخ وبراميل تي إن تي، وسي 4، ونترات الأمونيا.
ومن جانبه، قال العقيد «محمد جاسم»، أحد ضباط الجيش في قيادة عمليات البادية والجزيرة أقصى غربي العراق: إن معركة الجيش الحالية هي تدمير مخزون داعش من السلاح والمتفجرات.
وأكد في تصريحات له عبر التلفزيون العراقي، أن الشرطة وباقي التشكيلات الأمنية الأخرى غير قادرة بشكل كافٍ على التعامل مع مهمة تدمير ترسانة التنظيم، لذا يقع العبء الأكبر على عاتق الجيش.
فيما قال كتاب الميزان، المحلل السياسي العراقي: إن الجيش العراقي في الوقت الحالي يعمل بشكل احترافي عن ذي قبل، ويعتمد على المعلومات الاستخباراتية في الأساس قبل البدء في أي عمل عسكري، وعندما اتبع هذا الأسلوب حقق الكثير من النجاحات العسكرية، لأن الحرب على داعش في الأساس تحتاج إلى مجهود استخباراتي ومعلوماتي أكثر من العمل العسكري.
وأكد في تصريح له أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقصد بعدوانه على سوريا تحقيق مصلحته أولًا فقط لا غير، ولم ينظر على أن نتائج هذه الحرب ستكون مضرة للعراق؛ لأن الدواعش في سوريا من الطبيعي فرارهم إلى العراق، ولذلك فهو يخدم الولايات المتحدة التي ستظل موجودة في بلاد الرافدين بحجة محاربة الإرهاب.

شارك