خطر «جمعيات الإخوان» على أوروبا.. دفء الأفاعي في جليد القارة العجوز

الأربعاء 06/نوفمبر/2019 - 12:54 م
طباعة خطر «جمعيات الإخوان» أسماء البتاكوشي
 
يتخفى تنظيم الإخوان، تحت ستار الجمعيات والمؤسسات الخيرية، من أجل التغطية على تمويل العمليات الإرهابية التي ترتكبها فروعه المسلحة بها في دول عدة، مستغلًا العمل الخيري والمساعدات الإنسانية.

ويسلط تقرير برلماني بألمانيا الضوء على علاقة الإخوان بتمويل المنظمات الإرهابية؛ باستغلال أموال التبرعات الممنوحة من دافعي الضرائب لـ منظمة الإغاثة الإسلامية التي تأسست على يد الإخواني هاني البنا.

وتعتبر منظمة الإغاثة الإسلامية من أكبر المنظمات التي تمتد أذرعها إلى نحو 40 دولة حول العالم، إضافة إلى أنها من أبرز الأسماء التي تمول الإرهاب في العالم، وفقًا لتقارير دولية عدة.

ووفق التقرير الذي أعده الباحث بمنتدى دراسات الشرق الأوسط سام وستروب أن المنظمة تلقت تبرعات تصل إلى 6 ملايين و100 ألف يورو حتى عام 2016.

وعلى هذا فحصت المحكمة الفيدرالية الألمانية المنح الرسمية للإغاثة الإسلامية، التي تأسست في برمنجهام ببريطانيا، التي ترتبط بجماعة الإخوان، ووفقًا لمزاعمها أنها جاءت استجابة للمجاعات التي اجتاحت بعض دول أفريقيا في ذلك الوقت، ثم تنامي عملها وتواصل لتقديم المساعدات الإنسانية المختلفة الطبية والغذائية والاجتماعية والتعليمية للشعوب الفقيرة، والشعوب التي تتعرض للكوارث عبر العالم.

وحرصت جماعة الإخوان على توسيع علاقتها بأطراف المجتمع السياسي في أوروبا؛ ليكون لهم دور مؤثر؛ ومن أجل إخفاء الوجه الحقيقي الذي يتحركون به، خاصة المنظمات الطلابية.

كما أن هناك منظمة «ISNA»، التي تمثل أنشطة الجماعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتأسست في 1982 بدعوة رعاية أبناء الجالية الإسلامية؛ لتقديم الخدمات الإنسانية لهم ضمن نطاق منظمات المجتمع المدني العاملة في البلاد.

وهناك أيضًا منظمة البعثة الإسلامية التي تدعمها قطر، والمتحدث الرئيسي باسمها هو أنس التكريتي، ظل جماعة الإخوان في لندن، مؤسس مؤسسة قرطبة في المملكة المتحدة.

إضافة إلى جمعية مسلمي نوشاتيل (ACMN)، والمجموعة النسائية «نور الإسلام»، الذين يزعمون أنهم يدعون للدين المعتدل؛ وما أثبت عكس ذلك أنهم وجهوا دعوة بما لا يقل عن 6 مرات في عامي 2016 و2017 إلى أبي رمضان إمام من مدينة بيان، الذي أعلن في خطبته وجوب إبادة غير المسلمين، ودائمًا ما يكون أبو رمضان ملاصقًا لهاني رمضان -أحد أكثر الأئمة المتطرفين في أوروبا- في لقاءاته وإلى جانب لطفي الهمامي، رئيس اتحاد نوشاتيل للجمعيات الإسلامية.

ومن أبرز المنظمات في ألمانيا منتدى الشباب المسلم الأوروبى ويضم فى عضويته اتحادات الشباب الموجودة في مختلف دول أوروبا ومقره ألمانيا.

ويعتبر هذا المنتدى من أغنى المنظمات، وهذا المنتدى على علاقة مباشرة في إدارته بإبراهيم الزيات، أحد أهم قادة الإخوان في ألمانيا، إضافة إلى محمد عبدالظاهر، المصرى الجنسية ويتنقل بين ألمانيا وتركيا، ومسؤول اللجنة المالية فى اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا.

ويضاف إلى هذا المجلس الإسلامى فى برلين ويديره «خضر عبدالمعطي»، الذي يعتبر المنسق العام للمجلس الأوروبى للأئمة فى أوروبا،فضلًا عن إنه من أبرز قيادات التنظيم الدولي للإخوان.

وهناك أيضًا الجمعية الإسلامية فى ألمانيا، وهى مرتبطة بالمركز الإسلامى للإخوان فى ميونيخ ويديره «أحمد خليفة»،  وهو من أهم الشخصيات الإخوانية فى ألمانيا.

وبالنسبة للمنظمة الأكبر التي يعتمد عليها الإخوان في تحركاتهم هناك، هي منظمة رؤيا الملة «ميلى جراش» التي تأسست فى مدينة كولونيا الألمانية.

ويبرز في فرنسا اسم «اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا» والمعروفة باسم «UOIF»، والذي يعتبر أكبر المنظمات الإخوانية هناك، تأسس على يد التونسى عبدالله بن منصور والعراقى محمود زهير. 


كما تتضمن أيضًا قائمة الكيانات الإخوانية عددًا كبيرًا من التنظيمات فى الخارج على رأسها «المعهد العالمى للفكر الإسلامى، ومنظمة كير الإسلامية الأمريكية، واتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا والجمعية الإسلامية الأمريكية، والمجلس الثورى بتركيا، والاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، ومعهد الفكر السياسى الإسلامى بلندن الذى يديره عزام التميمى، أحد قادة التنظيم الدولى للإخوان، والاتحاد الإسلامى فى الدنمارك، الذى يرأسه سمير الرفاعى، عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين».

وفي هذا الشأن قال سامح عيد الباحث في حركات الإسلام السياسي: إن المراكز الإخوانية في أوروبا عليها رقابة صارمة وتتبع أوروبا المصروفات، لكن تلك الجميعات تجيد الالتفاف؛ حيث إن تلك الجمعيات تتلقى تمويلًا من النظام القطري.

 
وتابع «عيد» ، أن خطر هذا التمويل القطري على أوروبا يكمن في رغبتهم في نشر الإسلام السياسي؛ للسيطرة على المجتمعات ونشر الفكر المتطرف؛ ما يحفز على الطائفية، بعيدًا عن مفهوم الإسلام المعتدل السلمي.


وأشار إلى أن تجفيف منابع التمويل عامل محوري في ملف مكافحة الإرهاب والتطرف، مشددًا على ضرورة العمل بصورة سريعة من أجل كشف العلاقة بين الإخوان، والجمعيات والمؤسسات الخيرية واتخاذ إجراءات وعقوبات دولية حاسمة ضدهم.

وأكد أن الحكومات في دول عدة أبرزها ألمانيا وبريطانيا، ستتخذ إجراءات، من أجل تقويض عمل المؤسسات التي لها علاقة بتنظيم الإخوان، نظرًا لأنها منظمات عابرة للحدود، وتجيد العمل تحت ستار الجمعيات الخيرية.1

شارك