إيران تنتهك الاتفاق النووي للمرة الرابعة.. وتحذير أمريكي من «عزلة» طهران

الخميس 07/نوفمبر/2019 - 06:47 م
طباعة إيران تنتهك الاتفاق إسلام محمد
 
جاء إعلان إيران للاتفاق النووي، الأربعاء 6 نوفمبر 2019؛ ليصب مزيدًا من الزيت على نار الأزمة المشتعلة بين طهران والمجتمع الدولي؛ إذ إنها بتلك الخطوة تصعِّد من تهديدها لأمن العالم.
أعلن التليفزيون الإيراني، أن طهران بدأت في تشغيل أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو، فيما ذكرت وكالة «إيسنا»، أن «​طهران​ بدأت ضخ غاز UF6 في أجهزة الطرد المركزي في مفاعل فوردو النووي».
وأعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، بدء تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 5% في منشأة فوردو النووية، مشيرًا إلى إمكانية الوصول إلى نسبـة 20% إذا احتاج الأمر، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الطلبة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، قال الخميس 31 أكتوبر 2019 أن جهود أوروبا لإنقاذ الاتفاق النووي لم تثمر لحد الآن، مهدداً بانتهاك جديد للاتفاق النووي رداً على عدم اتخاذ الأوروبيين خطوات لمساعدة بلاده على تجاوز العقوبات الأمريكية، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأكد موسوي أن «طريق الدبلوماسية لا يزال مفتوحًا، وهناك إجراءات ونشاطات مستمرة بهذا الشأن، لكن مساعي أوروبا وخاصةً فرنسا، لم تثمر شيئًا لحد الآن».
وكانت طهران قامت بتقليص التزاماتها النووية على ثلاثة مراحل، شملت رفع كمية اليورانيوم المخصب ونسبة تخصيبه، وتشغيل أجهزة طرد مركزي حديثة تسرع عملية التخصيب، وتم الإعلان عن الانتهاك الأول في الثامن من مايو الماضي، يليه الثاني بشهرين، ويليه الثالث بشهرين أيضًا، واليوم يحين موعد الانتهاك الرابع، والذي صاحب الإعلان عنه تأكيد طهران مد مهلة جديدة إلى يناير المقبل، لحين تنفيذ الانتهاك الخامس للاتفاق النووي.
وقد أدانت الولايات المتحدة، «الابتزاز النووي» الإيراني، بإعلانها استئناف تخصيب اليورانيوم، وأكد متحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن «محاولات الابتزاز النووي، لن تؤدي سوى إلى تعميق العزلة التي تعاني منها».
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية: «ليس لدى إيران سبب معقول لتوسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو أو أي مكان آخر، عدا عن كونها محاولة واضحة للابتزاز النووي، لن تؤدي سوى إلى تعميق عزلتها السياسية والاقتصادية».
من جانبه، أشار الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، محمد علاء الدين، إلى أن طهران وقعت اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النوية، وهذه المعاهدة تمنح وكالة الطاقة الذرية دور التحقُّق من وفاء الدول الموقعة بالالتزامات التي تعهدت بها؛ بُغية منع تحريف الطاقة النووية من الاستخدامات السلمية إلى الأسلحة النووية، وما تفعله إيران لا يتماشى مع تلك التعهدات.
وأضاف في تصريحات له، أن الاستخدام السلمي للطاقة النووية، لا يتطلب تسريع تخصيب اليورانيوم .
وتابع الباحث في الشئون الإيرانية: «إن تشغيل أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو، ينتهك الاتفاق النووي ويجعل طهران عرضة لعقوبات قاسية حال رفع الأمر إلى مجلس الأمن».

شارك