الجيش الليبي يستهدف مخازن أسلحة للميليشيات/المرصد السوري يعلن مقتل 11 مسلحاً موالياً لتركيا/خلاف فى تحالف الشر بين تميم وأردوغان

الجمعة 08/نوفمبر/2019 - 10:37 ص
طباعة الجيش الليبي يستهدف إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم 8 نوفمبر 2019.

المرصد السوري: القوات التركية تقصف مواقع للوحدات الكردية شمالي سوريا

المرصد السوري: القوات
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات التركية قصفت مواقع للوحدات الكردية بشمال سوريا. 
وقال المرصد - في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية الخميس - إن القوات التركية المتمركزة شمالي حلب استهدفت قرية مرعناز التابعة لناحية شرا بمنطقة عفرين. 
وأضاف المرصد أنه رصد اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين القوات الكردية من جهة والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى، على محور كفرخاشر جنوبي مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي.
(أ ش أ)

أردوغان ينتقد واشنطن وموسكو.. ويبتز أوروبا باللاجئين

أردوغان ينتقد واشنطن
وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، انتقادات للولايات المتحدة وروسيا، زاعماً أنهما لا تفيان بتعهداتهما بإخراج المقاتلين الأكراد من منطقة حدودية مع سوريا، فيما حاول ابتزاز أوروبا مجدداً لتقديم الدعم للعملية العسكرية التي تشنها أنقرة على شمال شرق سوريا، مهدداً بورقة اللاجئين.
من جانبهم، أكد أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي أنهم يراقبون الوضع في سوريا عن كثب، وطالبوا الإدارة الأميركية بإبلاغهم بأي انتهاك من جانب تركيا لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، ملوحين بالرد بعقوبات صارمة.
وأشار أردوغان إلى أنه سيناقش تطبيق الاتفاق مع ترامب في واشنطن يوم 13 نوفمبر، بعد أن تأكدت زيارته للولايات المتحدة عقب اتصال هاتفي بين الرئيسين الليلة الماضية.
وقال في مؤتمر صحفي «بينما نحن نتحدث، لم يف الذين وعدونا بأن وحدات حماية الشعب.. ستنسحب خلال 120 ساعة من هنا، بوعدهم»، مشيراً إلى موعد نهائي محدد في الاتفاق المبرم الشهر الماضي.
وبعد الاتفاق مع واشنطن توصلت أنقرة إلى اتفاق أيضا مع موسكو تنسحب بموجبه وحدات حماية الشعب الكردية لعمق 30 كيلومترا بطول الحدود الشمالية الشرقية لسوريا مع تركيا.
لكن أردوغان قال إن هذا الاتفاق لم يتم الوفاء به أيضا إذ لا يزال مقاتلو وحدات حماية الشعب بالشريط الحدودي، مضيفاً أنه سيعقد محادثات مع بوتين بشأن الأمر.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، أمس الأول، «إن قتالاً يدور في المنطقة الواقعة جنوب شرقي بلدة رأس العين السورية الحدودية». وأضاف هناك «خلاف ما» بشأن ما إذا كانت المنطقة تخضع للاتفاق مع الولايات المتحدة أم روسيا.
وقال المسؤول «وحدات حماية الشعب الكردية وجميع القوى المسلحة انسحبت بالتأكيد من غالبية منطقتنا». وأضاف «أردوغان لم يكن محدداً في تصريحاته الهجومية إذا كان يقصدنا أم يقصد أحدا آخر».
وقال أردوغان للصحفيين قبل السفر في زيارة إلى المجر: إن الاشتباكات في سوريا مستمرة، وإن 11 مقاتلاً من الفصائل الموالية لتركيا سقطوا قتلى أمس.
وبعد وصوله إلى المجر، هدد أردوغان مجدداً بفتح الأبواب أمام المهاجرين إلى أوروبا في حال عدم تقديم المزيد من الدعم الدولي، فيما استقبله المواطنون البولنديون بمظاهرات حاشدة احتجاجاً على عدوان أنقرة على شمال شرق سوريا.

الجيش الليبي يستهدف مخازن أسلحة للميليشيات

الجيش الليبي يستهدف
شهدت محاور القتال في ضواحي طرابلس اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش الليبي والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، وتمتلك قوات الجيش الوطني زمام المبادرة وتباغت المسلحين وتستهدف تحصيناتهم. وقال قائد عسكري ليبي بارز لـ«الاتحاد» إن مدفعية الجيش الليبي استهدفت مساء أمس مخازن أسلحة وذخائر لميليشيات الوفاق في منطقة الكريمية، ودمرت تحصينات المسلحين في عدد من محاور القتال بضواحي طرابلس.
وأكد القائد الليبي -رفض الإفصاح عن هويته- رصد الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الوطني تحركات تقوم بها الميليشيات لنصب أنظمة دفاع جوي في عدد من ضواحي طرابلس، لافتاً إلى أن غارات سلاح الجو الليبي المكثفة خلال الأيام الماضية أجهضت تلك المحاولات.
يذكر أن مقاتلات سلاح الجو الليبي قد كثفت غاراتها الجوية على مناطق وتمركزات للمسلحين في مدينتي مصراتة وطرابلس، ودمرت عدداً من مخازن الأسلحة والعتاد التابع لمسلحي الوفاق بضواحي العاصمة.
إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري إن الميليشيات المسلحة تستعين بأجانب ومرتزقة وتنظيمات إرهابية من داعش والنصرة والقاعدة لعرقلة الجيش الليبي بعد تكبيدهم خسائر فادحة في محاور القتال بطرابلس.
وأوضح المسماري أن الجيش الليبي يقاتل الإرهابيين في البلاد باقتدار، لافتاً إلى أن غارات سلاح الجو الليبي تسير مع تحركات للقوات البرية، وذلك وفق خطة موضوعة ومراحل وجدول، مشيراً إلى أن عمليات الجيش العسكرية أصابت الميليشيات بالانهيار، وحققت نجاحات كبيرة وكبدت مسلحي الوفاق خسائر فادحة.
وشدد على أن كافة المؤشرات تؤكد أن الجيش الليبي هو الأقوى وبات قريباً جداً من النصر، متهماً رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بإنفاق أموال الليبيين على الإرهابيين، مشيراً إلى أن أسرى قوات الجيش لدى ميليشيات الوفاق يتم تعذيبهم حتى الموت.
وأشار المسماري إلى أن قوات الجيش أصبح لديها خبرة كبيرة بمحاور القتال، وأنه خلال الـ48 ساعة الماضية كان مسرح العمليات بالكامل تحت سيطرة القوات المسلحة الليبية وسلاح الجو، مؤكداً أن طرابلس ومصراتة أصبحتا تحت نيران الجيش الليبي، وأي تهديد أمني سيواجه بضربات القوات الجوية.
ولفت إلى أن أهم إنجاز حققته القوات المسلحة الليبية هو القضاء على كافة الميليشيات خارج العاصمة، وأن العمليات ما تزال تسير حسب الخطة بخبرة عالية ونتائج مبهرة. إلى ذلك، فند نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، مزاعم وجود عشرات المقاتلين الروس في ليبيا، مشيراً إلى أن بلاده تعمل على تحقيق التسوية السياسية وتدعم خطة الأمم المتحدة في هذا الاتجاه.
فيما باشرت شركة الخليج العربي للنفط الليبية تنفيذ مستهدفات زيادة القدرة الإنتاجية بالشركة وذلك بصيانة أول بئر ضمن هذا البرنامج ووضع البئر c-158 بحقل السرير النفطي على الإنتاج.
وأكدت مؤسسة النفط الليبية في طرابلس أن معدل إنتاج البئر وصل إلى 772 برميل نفط يومياً، وذلك بعد إجراء الصيانة اللازمة له، لافتةً إلى أن إنتاجية البئر قبل الصيانة كانت في حدود 400 برميل يومياً أي بنسبة زيادة في الإنتاج تقدر بحوالي 93%.
(الاتحاد)

المرصد السوري يعلن مقتل 11 مسلحاً موالياً لتركيا

المرصد السوري يعلن
قتل 11 مسلحاً موالياً لتركيا أثناء تصدي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لهجوم حاولت ميليشيات تنفيذه في شمالي سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن اشتباكات وقعت في بلدة عين عيسى قرب الحدود السورية وهي قرية يتواجد بها الأكراد بشكل كبير.

وأضاف المرصد، إن الميليشيات التركية هي من بادرت بالهجوم للسيطرة على قرية شركراك وصوامعها في محاولة لحصار المقاتلين الأكراد.

وتابع أن الاشتباكات استمرت حتى فجر أمس ، وتزامنت مع قصف مكثف ومتبادل، بالإضافة لاستهداف طائرات مسيرة تركية لمحاور القتال. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم رصد استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة، بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والفصائل الموالية لأنقرة من جهة أخرى، على محاور بريف بلدة عين عيسى شمال مدينة الرقة.

يشار إلى أن عين عيسى إحدى نواحي سوريا تتبع إداريّاً لمحافظة الرقة منطقة تل أبيض.
(البيان)

خلاف فى تحالف الشر بين تميم وأردوغان

خلاف فى تحالف الشر
يبدوا أن تحالف الشر بين قطر وتركيا على موعد مع خلافات ربما تتسع فى الآونة الأخيرة، حيث وجهت صحيفة تركية انتقادات حادة لـقناة الجزيرة القطرية خاصة النسخة الانجليزية مشيرة إلى أن تغطيتها للعدوان التركى على شمال سوريا يحمل "تجاوزات".

وسبق أن أعلنت إمارة قطر دعمها علنا للعدوان الذى شنته القوات التركية على شمال سوريا 9 أكتوبر الماضى، وهو موقف لم يكن غريباً بحسب مراقبين خاصة فى ظل التنسيق المفتوح بين الجانبين لتمويل كيانات وتنظيمات إرهابية ومتطرفة فى العديد من الدول العربية وبلدان الشرق الأوسط.

وتحت عنوان "الجزيرة الإنجليزية تهديد للتحالف التركى القطرى"، قالت صحيفة "دايلي صباح" التى يمولها حزب العدالة والتنمية التركى بزعامة "أردوغان" فى مقالتها الافتتاحية إلى العلاقات القوية بين البلدين والاستثمارات المشتركة التي تقدر بمليارات الدولارات، ودعم تركيا لـقطر في مواجهة دول المقاطعة وكذلك دعم قطر لتركيا لمواجهة أزمتها المالية.

وقالت الصحيفة التركية: "هذا الـتحالف، الذي يبدو أنه لا يتزعزع، أصبح اليوم تحت تهديد من داخله"، واتهمت الصحيفة النسخة الإنجليزية من قناة "الجزيرة" القطرية بأنها "تنشر دعاية مضادة لتركيا تحت ادعاء الصحافة المستقلة والحيادية".

الهجوم التركى على تنظيم الحمدين ، دفع أمير قطر للتراجع بحسب تقارير خليجية ، حيث أقدم تميم بن حمد على إصدار أوامر بعزل رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية ومدير مكتب الاتصال الحكومي، لاسترضائه بعد هجوم صحيفة ديلى صباح.
ودخلت الأوساط الإعلامية والسياسية في قطر حالة من الفوضى والارتباك على إثر التهديد والوعيد الذي تضمنته افتتاحية "صحيفة ديلي".

وذكرت تقارير إعلامية خليجية، أن النظام القطري رضخ للضغط التركي وقدم سيف بن أحمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية ومدير مكتب الاتصال الحكومي، ككبش فداء حفاظا على العلاقات مع تركيا.

ومنذ المقاطعة العربية لإمارة قطر رداً على دعمها وتمويلها الإرهاب، استعانت الدوحة بعناصر من الجيش التركى لتأمين مؤسساتها الحيوية ونظام تميم بن حمد خوفاً من اندلاع احتجاجات شعبية داخل قطر ضد تنظيم الحمدين.

وبحسب مراقبين، فإن الموقف التركى الجديد ينبئ عن رغبة أردوغان فى استغلال النظام القطرى بشكل أوسع، فى ظل الازمات الاقتصادية التى تعانيها أنقرة بعد الانهيارات المتتالية لليرة التركية أمام الدولار، بخلاف ارتفاع معدل الركود بشكل ملحوظ.

خناقة شوارع بين قيادات الجماعة الإسلامية

خناقة شوارع بين قيادات
اشتعلت أزمة جديدة بين قيادات تاريخية للجماعة الإسلامية، ذُكر على إثرها حجم الإرهاب الذى مارسته تلك الجماعة، وقد وصفه محيى عيسى القيادى التاريخى بالجماعة الإسلامية، بالأحداث الدموية التى هزت عرش مصر، وبعد توجيه "عيسى" هجوما عنيفا على الجماعة ولجوئها للعنف وكذلك تمجيدها للعنف الذى مارسته تلك الجماعة، انطلقت شرارة  المعركة بعدما رد الإرهابى الهارب عاصم عبد الماجد الذى حاول بكلمات مطاطة يُجمل إرهابهم.
فى هذا السياق، قال محيى عيسى، القيادى التاريخى للجماعة الإسلامية، إنه ينتقد تسمية أحداث العنف  فى العقود الأخيرة من القرن الماضى -إشارة إلى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات فضلا عن الأعمال الإرهابية التى طالت مجال السياحة-  بالجهاد والفخر بأحداث دامية هزت المجتمع المصرى فى هذا الوقت، مشيرا إلى أن هذه الأحداث أظهرت مدى المعاناة التى يمر بها المنتسبون للجماعات والتنظيمات الاسلامية وغير الاسلامية.

وأضاف القيادى التاريخى للجماعة الإسلامية، فى مقال له بعنوان "قضية الجماعات الإسلامية بين الانتماء والعصبية"، أن قيادات الجماعة الإسلامية يخلطون بين الانتماء والحب للتنظيم وقياداته وبين العصبية المُقيتة التى ترفض اى نقد او حتى نصيحة للتنظيم الذى ينتمون اليه، فهذا حدث هذا من اخوة الجماعة الاسلامية كما حدث من قبل من اخوة الاخوان.

وتابع القيادى التاريخى للجماعة الإسلامية، "غضب واتهامات بسوء النية وتصل من البعض إلى حد السؤال من انت ومن يحركك وكان النصيحة والنقد تحتاج الى من يحركها وكان الجماعات فوق النقد والنصيحة، مستطردا: "إلى أولئك المجاهيل بالنسبة لى والمجهول أنا لهم، وللرد على من سأل من أنت ومن وراءك، فقد  كانت بداية السبعينيات هى نواة العمل الاسلامى للجماعة الإسلامية فقيض الله لها شبابا كنت واحدا منهم وشاركنا جميعا فى تأسيس جماعة اسلامية، و لقلة الخبرة ونفص العلم شابت الفترة الأولى أعمال عنف تحت مسمى تغيير المنكر شاركت فيها، ثم  تفرقت الجماعة الاسلامية بين السلفية والاخوان والتبليغ .

واستطرد: بعد دوامة العنف المتبادل بين الجماعة الاسلامية والدولة وبعد دراسات متأنية فى السجون قامت الجماعة الاسلامية بأعظم مراجعات فى تاريخ العمل الاسلامى لم يسبقها قبلها احد واعترفت بشجاعة بخطأ الطريق وان الجهاد فقط يكون ضد عدو خارج الدولة وان القتال الداخلى لا يجوز والعمل الدعوى والسياسى السلمى هو الطريق الوحيد للتغيير، ولكن  ما أغضبني مؤخرا هو ما لمسته من ذكر احداث خلت وطوينا صفحتها ولمسا نضجا ووعيا وفقها عند قيادات الجماعة الاسلامية لم نلمسه فى غيرها لكن عندما يحاول البعض تمجيد هذا الماضى الدموى وذكر احداثه وكأنها ملاحم مجيدة فهو ما لا يمكن قبوله، فموضوع انه جهاد امر غير مستساغ بعد المراجعات.

فى المقابل رد عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والهارب خارج مصر، على تصريحات محيى عيسى قائلا:" مبالغات محيى عيسى الواردة في انتقاده لتاريخ الجماعة الإسلامية جعلت البعض يظنه يحاول إهالة التراب عليها فحاولوا بدورهم إهالة التراب عليه!!

واتهم عاصم عبد الماجد، محيى عيسى، بأنه يسعى لتشويه الجماعة الإسلامية، وإهالة التراب عليها، زاعما أن الجماعة الإسلامية كانت على صواب عندما نفذت عمليات إرهابية فى مصر خلال تسعينيات القرن الماضى.
(اليوم السابع)

إردوغان: نجل البغدادي من بين أفراد أسرته الموقوفين في تركيا

إردوغان: نجل البغدادي
كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أن نجل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي، موجود بين أفراد أسرته الموقوفين في تركيا.
وقال إردوغان، في مؤتمر صحافي في أنقرة قبل توجهه إلى المجر، أمس (الخميس)، في زيارة رسمية: «ضبطنا إلى جانب زوجة البغدادي نجله الذي تم التأكد من حمضه النووي... هذا أمر مهم بالنسبة إلينا».
وأضاف: «نعمل على نقل أفراد أسرة البغدادي الذين ألقينا القبض عليهم إلى مراكز الترحيل، سيبقون هناك بانتظار قرارات وزارة العدل... هذا الأمر بدأ يأخذ أبعاداً جدية باعتبار أن المجموعة القريبة من البغدادي قامت باستهداف تركيا بشكل أكبر، ويحاولون الدخول إلى تركيا للوجود فيها».
وتابع الرئيس التركي: «الأمر اتسع وتطور أكثر في الوقت الراهن، وبدأ عدد المضبوطين يتجاوز الرقم الأحادي ليشمل جميع أقارب البغدادي، وأرى أنه ليس من الصواب الإعلان عنهم حالياً... سيتم الإعلان عن هذه الأمور بالكامل بعد الوصول إلى نتائج واضحة».
وأشار إردوغان إلى أن عدد عناصر «داعش» الذين مُنعوا من دخول تركيا بلغ 76 ألفاً، وعدد من تم ترحيلهم بلغ 7550 عنصراً، ويقبع حالياً 1149 عنصراً في السجون التركية. كما بلغ عدد الذين هربوا من معسكرات «داعش» في سوريا وأُلقي القبض عليهم وتم سجنهم في تركيا 270 عنصراً.
وأضاف أن تركيا تمكنت أيضاً من القبض على عناصر «داعش» الذين أطلقت وحدات حماية الشعب الكردية سراحهم بعد انطلاق عملية «نبع السلام» العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا الشهر الماضي، وتم إيداعهم السجون مجدداً في سوريا، بعد القبض عليهم.
جاء إعلان إردوغان القبض على نجل البغدادي بعد يوم واحد من إعلانه القبض على أرملته أسماء فوزي محمد الكبيسي، الذي أعقب القبض على رسمية عواد، شقيقة البغدادي، وزوجها وزوجة ابنها مع 5 من أحفادها على أيدي القوات التركية في أعزاز بمحافظة حلب السورية، ليل الاثنين الماضي.
ونشرت الحكومة التركية، أول من أمس، صورة أرملة البغدادي، الذي قُتل في عملية أميركية في ريف محافظة إدلب السورية الأسبوع الماضي، بعد القبض عليها في مدينة هطاي الحدودية مع سوريا في جنوب تركيا.
وحسب مصادر فإن أسماء فوزي محمد الكبيسي هي الزوجة الأولى للبغدادي، وعرّفت نفسها باسم «رانيا محمود» للسلطات التركية قبل الكشف عن اسمها الحقيقي.
وقال مسؤول تركي إن أرملة البغدادي كشفت عن «الكثير من المعلومات» عن عمل التنظيم بعد القبض عليها العام الماضي، وإنها قالت إن اسمها رانيا محمود لكن اسمها الحقيقي هو أسماء فوزي محمد الكبيسي.
وكشف المسؤول التركي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، عن أن أرملة البغدادي اعتُقلت في الثاني من يونيو (حزيران) 2018 في ولاية هطاي قرب الحدود السورية إضافة إلى عشرة أشخاص آخرين، من بينهم ابنته التي كانت تحمل أوراقاً باسم «ليلى جبير».
وذكر المسؤول أن علاقة المرأتين بالبغدادي تأكدت باستخدام عينات حمض نووي (دي إن إيه) للبغدادي قدمتها السلطات العراقية. وأضاف: «لقد اكتشفنا هوية زوجته الحقيقية بسرعة كبيرة. وتبرعت بالكثير من المعلومات عن البغدادي وطريقة عمل تنظيم (داعش)».
كان إردوغان قد قال، أول من أمس: «أسرنا زوجة البغدادي... أعلن ذلك للمرة الأولى، لم نثر ضجة كبيرة حول الأمر».
وأكد أن تركيا اعتقلت كذلك شقيقة البغدادي وصهره، وهو ما أعلنته وسائل إعلام تركية رسمية، الثلاثاء.
وانتقد إردوغان الولايات المتحدة لإثارة ضجّة كبيرة بشأن عملية قتل البغدادي قائلاً: «أطلقوا عملية علاقات عامة كبيرة للغاية، وقالوا إنه فجّر نفسه».
وقُتل زعيم تنظيم «داعش» في عملية نفّذتها قوات أميركية خاصة بمساعدة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يغلب على قوامها وحدات حماية الشعب الكردية التي تعدّها أنقرة «تنظيماً إرهابياً».
وجاء قتله غداة العملية العسكرية «نبع السلام» التي نفّذتها تركيا ضد القوات الكردية التي كانت حليفاً أساسياً للغرب في إطار الحرب على تنظيم «داعش».
وتكشفت تفاصيل جديدة حول أسرة البغدادي التي تمَّ اعتقالها في أعزاز، ليل الاثنين الماضي، وشملت أخته وزوجها وزوجة ابنها ثم زوجته، في الوقت الذي ثارت فيه شكوك حول علاقة أنقرة بالبغدادي، خصوصاً أنَّه قُتل في مناطق تخضع لسيطرة القوات التركية أو فصائل مسلحة موالية لها في إدلب.
وذكرت مصادر من الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا عن أن شقيقة البغدادي وأسرتها قَدِمت منذ نحو 6 أشهر إلى مدينة أعزاز الحدودية مع تركيا، وادّعوا أنهم لاجئون وكانوا يحملون وثائق مزورة بأسماء وهمية.
ووفقاً لتقرير نشرته وكالة «بلومبرغ» الأميركية تساءل فيه خبراء استخبارات أميركيون عما إذا كانت تركيا على علم بمكان اختباء زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي والمتحدث باسمه أبي الحسن المهاجر، قبل مقتلهما مؤخراً في غارتين منفصلتين للقوات الأميركية.
وأضاف التقرير أنَّ خبراء الاستخبارات الأميركية يتساءلون حول كيف استطاع البغدادي والمهاجر تأمين ملاذ آمن لهما في مناطق خاضعة لسيطرة أنقرة وأذرعها السورية بالمنطقة؟ وتابع أنَّ محافظة إدلب التي قُتِل بها البغدادي يوجد بها العديد من نقاط التفتيش التركية، أما مدينة جرابلس التي تقع في محافظة حلب وقُتل فيها المهاجر، فتوجد بها دوريات تركية. وأشار التقرير إلى أن إحدى المهام الرئيسة للفريق الذي يفحص الوثائق التي تم أخذها من مكان مقتل البغدادي والمهاجر، هي تحديد العلاقة بين جهاز المخابرات التركي وتنظيم «داعش» الإرهابي. وكانت الاستخبارات الأميركية قد اكتشفت في وقت سابق، وجود وزير مالية تنظيم «داعش» حراً طليقاً في الأراضي التركية، التي فرَّ إليها في أغسطس (آب) 2017 قادماً من العراق، وهو ما أثار التساؤل حول علاقة أنقرة بالتنظيم الإرهابي، خصوصاً أن المقاتلين الأجانب الذين انضمُّوا له في البداية، عبروا بكل سهولة الحدود التركية إلى داخل الأراضي السورية. في الوقت ذاته، كشفت مصادر صحفية عن أن شقيق زعيم تنظيم «داعش» سابقاً، أبوبكر البغدادي، سافر مرات عدة إلى إسطنبول، عن طريق الشمال السوري، قبل أن يلقى مصرعه إثر عملية عسكرية أميركية. ونُقل عن مصدرين في المخابرات العراقية أن شقيق البغدادي كان واحداً من المبعوثين الموثوق بهم لدى قيادة «داعش»، لأنه كان يوصل ويحتفظ بمعلومات حول عمليات التنظيم الإرهابي في كل من سوريا والعراق وتركيا.
في سياق متصل، ألقت فرق تابعة لمديرية أمن أنقرة القبض على 17 أجنبياً، لصلتهم بتنظيم «داعش» الإرهابي. وقالت مصادر أمنية، أمس، إن فرق من مكافحة الإرهاب والاستخبارات في مديرية أمن أنقرة، رصدت تحركات الأشخاص الـ17، وأطلقت عملية بعد الرصد أوقفت خلالها الأشخاص المذكورين، وعقب إجراء الفحص الطبي لهم، أحالتهم إلى مديرية الأمن، لتواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.

«بوكو حرام» توجه ضربة جديدة لجيش نيجيريا

«بوكو حرام» توجه
قتل 37 شخصاً على الأقل في هجوم إرهابي شنه مسلحون مجهولون، مساء أول من أمس (الأربعاء) على قافلة تابعة لشركة تعدين كندية تعمل في منجم يقع شمال شرقي بوركينا فاسو، البلد الواقع في غرب القارة الأفريقية ويعاني من تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية منذ نحو خمس سنوات.
وتنشط شركات غربية مختصة في التنقيب عن الذهب واستخراجه من مناجم تقع في شمال وشرق بوركينا فاسو، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية، ولكنها تعاني من عدم الاستقرار بسبب وجود جماعات إسلامية مسلحة بعضها مرتبط بتنظيم «داعش» والآخر يتبع لتنظيم «القاعدة».
وقالت مصادر شبه رسمية وأمنية لـ«الشرق الأوسط» إن الهجوم الأخير الذي استهدف القافلة المعدنية قد يكون من تنفيذ مقاتلين تابعين لجماعة أصولية متطرفة، وهي تحالف عدة جماعات إسلامية مسلحة تتبع لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب».
ورجحت هذه المصادر التي فضلت حجب هويتها أن يكون هذا الهجوم انتقاماً لمقتل الرجل الثاني في الجماعة على يد الفرنسيين مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلال عملية عسكرية نفذتها قوات (برخان) الفرنسية الخاصة، قرب مدينة تمبكتو شمالي مالي، بالتعاون مع الجيش الحكومي المالي.
ويتعلق الأمر بالمدعو (أبو عبد الرحمن المغربي)، الذي يوصف بأنه «المرشد الروحي» لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين ويتولى منصب القضاء فيها، ويوصف من طرف الغربيين بأنه «ثاني أخطر إرهابي ملاحق في منطقة الساحل الأفريقي»، وكان يلاحقه الأميركيون والفرنسيون.
وتقول التقارير الاستخباراتية إن المدعو (أبو عبد الرحمن المغربي) هو مهندس توسع تنظيم «القاعدة في منطقة الساحل الأفريقي»، وهو ثاني أبرز شخصية إرهابية يتم القضاء عليها هذا العام بعد الجزائري جمال عكاشة المعروف بـ«يحيى أبو الهمام» الذي قتل شهر فبراير (شباط) الماضي.
وقالت المصادر إن الهجوم الذي راح ضحيته 37 شخصاً وجرح فيه أكثر من ستين آخرين، وقع على بعد نحو 40 كيلومترا من منجم (بونجو) الذي تديره شركة «سيمافو» الكندية، المختصة في استخراج الذهب.
وفي سياق متصل، ذكرت دائرة الشؤون الدولية الكندية في بيان في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس أنها لم تتلق حتى الآن أي تقارير عن وجود أي مواطن كندي بين الضحايا، وقدمت تعازيها لعائلات الضحايا، وقال متحدث باسم الدائرة: «تتضامن كندا مع شعب بوركينا فاسو وتدعم جهود بوركينا فاسو لتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب».
ويعاني شمال وشرق دولة بوركينا فاسو من هجمات إرهابية شبه يومية منذ نحو خمس سنوات، فيما يواجه الجيش المحلي صعوبة كبيرة في وقف هذه الهجمات التي أودت بحياة المئات وأرغمت عشرات الآلاف على الفرار من بيوتهم.
ويتسلل المقاتلون الإرهابيون منذ الغابات والأحراش الموجودة في المثلث الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، الذي يوصف بأنه الخاصرة الرخوة لمنطقة الساحل الأفريقي.
من جهة أخرى قتل على الأقل عشرة جنود نيجيريين وأصيب تسعة آخرون بجروح خطيرة في هجوم على قافلة عسكرية في شمال شرقي نيجيريا نسب إلى جماعة بوكو حرام الإرهابية.
وقال ضابط في جيش نيجيريا طالبا عدم كشف هويته: «خسرنا عشرة جنود في معارك كثيفة ضد الإرهابيين الذين نصبوا كمينا لجنودنا»، وأضاف الضابط أن 12 جنديا آخرين فقدوا.
وخلال عشر سنوات، أدى تمرد «بوكو حرام» إلى مقتل 35 ألف شخص وتسبب بنزوح مليوني شخص في شمال شرقي نيجيريا. وامتدّت أعمال العنف إلى النيجر وتشاد والكاميرون، ما أفضى إلى تشكيل قوة عسكرية إقليمية لمحاربة المتمردين.
(الشرق الأوسط)

شارك