"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 08/نوفمبر/2019 - 10:50 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 8 نوفمبر 2019.
الاتحاد: الرئيس اليمني: متمسكون بتنفيذ بنود اتفاق الرياض
شدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، خلال لقائه وفد المجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في فعالية اتفاق الرياض برئاسة رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي، على أهمية المضي قدماً في تنفيذ اتفاق الرياض بكل تفاصيله، من أجل إرساء الاستقرار الذي ينشده أبناء المحافظات الجنوبية خاصة والوطن عامة.
بدوره أكد الزبيدي حرص قيادة المجلس الانتقالي على دعم جهود الرئيس اليمني والعمل سوياً لتنفيذ الاتفاق.
إلى ذلك رحب بالجهود التي بذلت في سبيل إخراج هذا الاتفاق الذي وقع الثلاثاء في الرياض، إلى حيز الوجود بدعم وإشراف مباشر من السعودية.
ودعا إلى البناء على هذا الاتفاق من أجل السير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق غايات وتطلعات أبناء الجنوب.
كما لفت هادي إلى تبنيه مبكراً للقضية الجنوبية بمفاهيمها العادلة وإنصافها من خلال تصدرها للقضايا الرئيسية في الحوار الوطني الشامل وما أفرزه وتمخض عنه الحوار الوطني من حلول عادلة للقضية الجنوبية باعتبارها مفتاحاً لحل تداعيات الصراع في اليمن.
من جانبه، عبر الزبيدي عن سروره بهذا اللقاء، مؤكداً حرصه وقيادة المجلس الانتقالي على دعم جهود الرئيس اليمني والعمل سوياً وتحت قيادته لترجمة تنفيذ الاتفاق والتنسيق الكامل لتحقيق التطلعات والأهداف المنشودة.
في غضون ذلك أكد المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة، محمد النقيب، أن توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي سيؤثر إيجاباً على سير المعارك ضد الميليشيات الحوثية، وستكون العمليات القادمة أكثر دقة في مختلف الجبهات، مشيراً إلى أن الأطراف الداخلية توحدت نحو هدف واحد، متمثل في القضاء على الانقلاب الحوثي.
وأشار إلى أن التصعيد الحوثي الأخير، يكشف حقيقة الوضع الذي تعيشه الميليشيات، عقب توحيد كافة الجهود والإمكانيات للشركاء في الداخل، وبمساندة ودعم الأشقاء في التحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات، لمواصلة المعركة الوطنية ضد الانقلابين، مؤكداً أن صنعاء أصبحت أمام الحكومة الشرعية واتفاق الرياض هي الانطلاق لتحريرها قريباً.
وأكد رئيس المركز الإعلامي لمحور الضالع، النقيب ماجد الشعيبي، أن ميليشيات الحوثي صعدت هجماتها في الضالع، وصولاً إلى الساحل الغربي وجبهات أخرى، في محاولة منها لإحباط اتفاق الرياض.
وأضاف الشعيبي، أن القوات المشتركة في الضالع، وأيضاً في الساحل الغربي والحديدة، تمكنت من إحباط والتصدي لهجمات صاروخية وبطائرات مسيّرة وعمليات تسلل وتقدم، نفذتها الميليشيات غداة التوقيع على اتفاق الرياض، موضحاً أن التوقيع على الاتفاق وجه ضربة قاصمة للميليشيات.

الاتحاد: القوات المشتركة: استهداف المخا «إعلان حرب»
شنت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، عمليات عسكرية واسعة ضد القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، في العديد من مناطق التماس بين الطرفين في محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد، حيث تصمد هدنة إنسانية هشة، منذ أواخر العام الماضي، بموجب اتفاق السويد.
ونفذت الميليشيات الحوثية، أمس، العديد من الهجمات المباغتة على مواقع عسكرية تابعة للقوات المشتركة في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس، حسبما أفادت مصادر ميدانية، ومتحدث باسم القوات المشتركة لـ«الاتحاد».
وأوضحت المصادر الميدانية، أن ميليشيات الحوثي كثفت إطلاق القذائف المدفعية والصاروخية على مواقع القوات المشتركة، في مناطق عدة بمديرية التحيتا الساحلية جنوب المحافظة المطلة على البحر الأحمر، مشيرة إلى أن اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين جنوب مدينة التحيتا، وفي محيط منطقة الفازة شمال غرب المديرية. وقال المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، إن ميليشيات الحوثي تدفع باتجاه تفجير الوضع العسكري في الساحل الغربي، من خلال مهاجمتها مواقع القوات المشتركة في العديد من مديريات الحديدة، واستهدافها (ليل الأربعاء) مدينة وميناء المخا غرب محافظة تعز المجاورة بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وأشار إلى أن القوات المشتركة أفشلت، مساء الأربعاء، عدة هجمات عنيفة للميليشيات الحوثية على مواقعها في مديريات الدريهمي وحيس والتحيتا، بعد اشتباكات هي الأشرس بين الطرفين منذ شهور.
وأكد العقيد الدبيش، مقتل 44 عنصراً من ميليشيات الحوثي، وإصابة ما لا يقل عن 73 آخرين، في المواجهات مع القوات المشتركة في الدريهمي والتحيتا وحيس، والتي أسفرت أيضاً عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات المشتركة. وجدد المتحدث العسكري، التأكيد بأن التصعيد العسكري للحوثيين في جبهات الحديدة، والهجوم العنيف والعشوائي على مدينة المخا «يهدف إلى إفشال جهود السلام»، خصوصاً بعد إعلان اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، يوم الثلاثاء الماضي.
وكانت ميليشيا الحوثي، هاجمت بصاروخين باليستيين وطائرات من دون طيار، مواقع عديدة في المخا بينها مخيم للنازحين، بالقرب من مجمع طبي لمنظمة أطباء بلا حدود.
وأكدت القيادة الموحدة للقوات المشتركة في الساحل الغربي، في بيان، ليل الأربعاء الخميس، التصدي لمعظم صواريخ وطائرات الحوثيين «بنجاح»، لكنها أشارت إلى سقوط «بعضها على أحياء سكنية ومخيم للنازحين ومركز طبي تابع لمنظمة أطباء بلا حدود».
وقال سكان محليون في المخا، لـ«الاتحاد»، إن صاروخاً أصاب موقعاً عسكرياً تابعاً للقوات المشتركة في المدينة المحررة منذ مطلع العام 2017، إلا أن المتحدث باسم القوات المشتركة أكد أن هجمات الحوثيين «كانت عشوائية، واستهدفت مواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين». وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أمس، «تعليق الأنشطة» في المستشفى الذي تديره في مدينة المخا منذ أغسطس 2018، مشيرة في بيان، على تويتر، إلى أن المستشفى الذي يقدم الرعاية الطارئة والجراحية لضحايا الصراع في الساحل الغربي «تضرر جرّاء هجوم استهدف مبانٍ على مقربة منه». وذكرت المنظمة، أنه «لم تسجّل أي إصابات أو وفيات بين طاقمنا ومرضانا» بسبب الهجوم، وأشارت إلى أنه تم نقل مرضى ومصابي المستشفى إلى منشآت صحية أخرى في مدينة المخا المطلة على البحر الأحمر.

الخليج: الميليشيات تواصل هجماتها الدموية على سكان الحديدة
بعد يوم من تصعيدها العسكري الخطير في جبهة الساحل الغربي لليمن، عاودت ميليشيات الحوثي، أمس، هجماتها المسلحة الدموية؛ حيث قصفت قوات المقاومة المشتركة ومناطق سكنية جنوبي محافظة الحديدة، في حين وصفت قيادة القوات المشتركة هذا التصعيد بالجريمة الإرهابية، وإعلان حرب.
وذكرت مصادر في القوات المشتركة وأخرى محلية، أن ميليشيات الحوثي، أطلقت نيران أسلحتها الثقيلة صوب الأحياء السكنية وسط مدينة حيس؛ حيث استهدفت منازل المواطنين بشكل مكثف.
وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أن الميليشيات، استهدفت- أيضاً- مناطق وقرى سكنية شمال غربي مديرية حيس بالأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 12.7 وبسلاح معدل البيكا صوب المنازل ومزارع المواطنين، مخلفة حالة من الهلع في صفوف السكان والمزارعين في المناطق التي استهدفتها الميليشيات.

إلى ذلك، أحبطت القوات المشتركة، محاولة تسلل لعناصر من مسلحي ميليشيات الحوثي شمالي مديرية التحيتا، ظهر أمس الخميس.
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة: إن العشرات من عناصر الميليشيات، لقوا مصرعهم وأصيب آخرون، فيما لاذت بقية العناصر بالفرار.
وتعليقاً على التصعيد الخطير للميليشيات بهجومها مساء أمس الأول على مدينة المخا، قالت قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي، في بيان: إن ميليشيات الحوثي، أقدمت على تحد سافر للاتفاقيات وجهود المجتمع الدولي المبذولة لإحلال السلام في اليمن.
ووصفت ما قامت به الميليشيات بالجريمة الإرهابية، التي تمثلت في استهداف مدينة المخا في الساحل الغربي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة، موضحة أنه تم التصدي لمعظمها بنجاح، وسقطت بعضها على أحياء سكنية ومخيم للنازحين ومركز طبي تابع لمنظمة أطباء بلا حدود. وقال بيان لقيادة القوات المشتركة: «إزاء هذا العمل الإجرامي الجبان، فإننا في قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي، نعتبر هذا الاعتداء الإرهابي إعلان حرب، ونسف لكل الاتفاقات والجهود التي بذلت لإحلال السلام في اليمن».
وذكرت منظمة إغاثة طبية دولية، أن مستشفى تديره في اليمن أصيب بأضرار من جراء هجوم بصواريخ وطائرة مسيرة. وأشارت المنظمة إلى أن الهجوم أجبرها على الإغلاق.

البيان: القوات المشتركة تصد هجوماً كبيراً للحوثي على الدريهمي
تصدت القوات المشتركة، أمس، لهجوم كبير نفذته ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً من ثلاثة اتجاهات، تحت غطاء قصف مدفعي على الأحياء السكنية، ومواقع القوات المشتركة شرقي مدينة الدريهمي، بمحافظة الحديدة، فيما علقت منظمة أطباء بلا حدود في المخا في اليمن، مهامها، جرّاء الهجوم، ولم تسجّل أي إصابات أو وفيات بين الطاقم والمرضى.
تصعيد
وأكد الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة، أن ميليشيا الحوثي صعّدت من خروقاتها على امتداد جبهة الساحل الغربي.
حيث أطلقت طائرة مسيرة مفخخة، انفجرت في محيط مدينة حيس، ومسيرة مفخخة أخرى انفجرت في مزرعة قرب مدينة التحيتا، بالإضافة إلى ثلاثة صواريخ بالستية، أسقطتها منظومة الباتريوت، ومسيرات مفخخة استهدفت أحياء سكنية، ومركزاً طبياً تابعاً لمنظمة أطباء بلا حدود في مدينة المخا.
وأضاف: القوات المشتركة صدت ثلاث محاولات تسلل لميليشيا الحوثي على شرقي مدينة الدريهمي، وألحقوا بهم هزيمة نكراء بالأرواح والمعدات، مشيراً إلى أن المليشيا حاولت فتح ثغرة للوصول إلى عناصرها التي تحتمي بالمدنيين، داخل أحد أحياء مركز مديرية الدريهمي.
واتخذوهم دروعاً بشرية، إلا أنه تم سحقها، كما تم سحق محاولات تسلل أخرى لانتشال جثث عناصرهم الذين سقطوا بين قتيل وجريح، بنيران القوات المشتركة.
تسلل
وأوضح المصدر أن القوات المشتركة، تعاملت مع نيران المدفعية التي ساندت محاولات التسلل الفاشلة، وتمكنت من إخماد مصادرها. وحذر من استمرار تصعيد مليشيا الحوثي وارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين وممتلكاتهم، مؤكداً أن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب مرتكبيها، وأن دماء الضحايا لن تذهب هدراً.
وكانت الميليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً، قصفت أول من أمس مدينة المخا، بعدة صواريخ باليستية، تمكنت بطاريات الباتريوت من إسقاط معظمها، فيما أصابت البقية مستشفى أطباء بلا حدود، ومعسكراً تابعاً للقوات المشتركة، وخلّف القصف 6 قتلى وعدداً من الجرحى، معظمهم من المدنيين، فيما التهمت النيران مستشفى بلا حدود بكامل محتوياته.
بدورها، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، تعليق مهامها في المخا جرّاء الهجوم، ولم تسجّل أي إصابات أو وفيات بين الطاقم والمرضى.
قصف مدفعي
وفي تعز، سقط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي، بقصف مدفعي شنته القوات المشتركة على مواقعهم في جبهة البرح والكدحة في جبهة الساحل الغربي، غرب محافظة تعز. وأكدت مصادر ميدانية، أن القصف المدفعي تركز على تجمعات وتعزيزات حوثية، وعلى مخازن لعتاد ميليشيا الحوثي في جبهتي البرح والكدحة غرب محافظة تعز.
وأضافت المصادر، أن القوات المشتركة كبدت ميليشيا الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيا، علاوة على تدمير أسلحة من عتادها العسكري.
أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس، تخصيص الاتحاد الأوروبي 79 مليون يورو (87 مليون دولار)، لدعم الخدمات العامة في اليمن.
وذكر بيان صادر عن المفوضية، أن المساعدة المالية رصدت لقطاعات الصحة والأغذية والتعليم.
وسيتم تخصيص قسم من المساعدات، إلى الشعب اليمني، عبر المجالس المحلية، لتشجيع الاستثمار في القطاع الصحي ومياه الشرب والغذاء والنظافة.
ولفت البيان إلى أن المساعدات ستدعم في الوقت نفسه القطاع الخاص، وتعزز قوة المؤسسات الصغيرة في مجالات عديدة، كالزراعة.
اندلع صراع حامي الوطيس بين 5 قيادات حوثية كبيرة، من أبناء محافظة صعدة وعمران، ووكيل أمانة العاصمة، علي اللاحجي، بعد قيام أمانة العاصمة القابعة تحت سيطرة المليشيا، بترقيم العربات في أسواق العاصمة صنعاء.
وقال موظف في أمانة العاصمة، إن القيادات الحوثية اقتحموا مبنى الأمانة، متهمين لهم بسرقة أقوات الناس البسطاء، بعد استهداف أضعف شريحة في المجتمع المتمثلة في عمال نقل الخضار والباعة المتجولين.
وكانت المليشيا الحوثية قد بدأت بترقيم العربيات في سوق مذبح أكبر سوق مركزي للخضار، والذي يقع شمالي العاصمة صنعاء.

البيان: وحدة الصف اليمني تسهم في خنق المليشيا
يؤكد محللون أن صيغة التوافقية التي تبناها اتفاق الرياض، تعكس شمولية الرؤية والرأي الثاقب في المعالجة لهذه الأزمة، والحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله، وتكامل ترابه الوطني، هي أهدافٌ تحظى بتأييد ودعم كافة الأطراف الحريصة على مستقبل اليمن وشعبه.
وإذا كانت المليشيا تراهن على الخلافات في صفوف القوى اليمنية المناهضة للانقلاب والمشروع الإيراني في البلاد، فإن النجاح الكبير لاتفاق الرياض بين الأطراف اليمنية، أصاب المليشيا بحالة من الهستيريا، وبدأت تدرك أن ما بعد الاتفاق ليس كقبله، وأنها على أعتاب مرحلة تحولات غير مسبوقة، ستجعل خياراتها محدودة.

وتعبيراً عن حالة الإحباط التي أصابت قادة المليشيا، فقد أطلقت أربعة صواريخ بالستية على مدينة المخا، ودفعة من الطائرات المسيرة المفخخة، ودفعت بالآلاف من مسلحيها لمهاجمة مواقع القوات المشتركة في جنوب الحديدة، لكنها فشلت في تحقيق غايتها.
وإذا كان اتفاق الرياض سيوحد كل القوات في مواجهة مليشيا الحوثي ميدانياً، فإنه أيضاً سيحدث دفعة قوية للأداء السياسي والاقتصادي والخدماتي للحكومة، وسيغلق أبواب الخلافات، ويوحد القرار اليمني في معركة المصير الواحد، وسيدفع نحو تمكين الجبهات من المواجهة مع المليشيا، وإرغامها على القبول بخيار السلام القائم على المرجعيات الثلاث، بعد أن ظلت تراوغ في ذلك طيلة أربعة أعوام.
الحوار
وما تضمنته نصوص اتفاق الرياض من معايير لاختيار الوزراء ومكافحة الفساد وتحسين الإيرادات، سيشكل رافعة أساسية في المواجهة مع مليشيا الحوثي في محيط صنعاء وأطراف الضالع وتعز، وفي جبهات محافظة صعدة وحجة، وهي المواجهات التي بمقدورها إرغام المليشيا على العودة لطاولة الحوار والجنوح للسلام، بعد أن تأكدت استحالة قبول اليمنيين بالتجربة الإيرانية للحكم.
ووسط تأييد شعبي وسياسي مطلق، ودعم ومساندة إقليمية ودولية لاتفاق الرياض، فإن اليمنيين يتطلعون بآمال عريضة للمرحلة القادمة، لا من جهة تحسين أداء الحكومة والخدمات للمواطنين في كافة المجالات، ولكن لأن وحدة الصف في كل الجوانب، سيشكل عامل نجاح لخيار السلام، وسوف يسهم في خنق المليشيا سياسياً واجتماعياً وعسكرياً، ويفرض السلام بإرادة شعبية، ومساندة عربية ودولية.

الشرق الأوسط: سقوط 7 مدنيين بين قتيل وجريح باستهداف انقلابي للمخا
سقط 7 مدنيين بين قتيل وجريح في مدينة المخا (غرب اليمن) جراء استهداف ميليشيات الحوثي الانقلابية، مساء الأربعاء، المدينة المكتظة بالسكان، بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وذلك في الوقت الذي سُجلت، الخميس، في مدينة تعز إصابة مدنيين بقصف حوثي استهدف حياً سكنياً.
وأعلن الجيش الوطني سقوط عدد من الانقلابيين بين قتيل وجريح خلال معارك مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، في عدد من الجبهات القتالية، أبرزها جبهة البرح والكدحة، غرب تعز، بالتزامن مع تسجيل مقتل 3 مشرفين حوثيين، وإصابة 3 آخرين، على يد مواطن بمديرية ماوية، شرق تعز، ومقتل قيادي حوثي ومرافقيه في مديرية خب والشعف بالجوف (شمالاً)، وسقوط قتلى، الأربعاء، في معارك بجبهتي الفاخر ومريس، شمال محافظة الضالع، بجنوب البلاد.
وقال المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الحكومية، المرابطة في جبهة الساحل الغربي، إن «ميليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، استهدفت مدينة المخا المكتظة بالسكان بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين».
وأضاف، في بيان له، أن «دفاعات التحالف العربي تمكنت من التصدي لصواريخ باليستية أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه مدينة المخا، مساء الأربعاء». ونقل المركز عن مصادر محلية، قولها إن «الاستهداف خلّف شهيداً و7 جرحى من المدنيين، حالة بعضهم حرجة»، وإن «سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان لنقل الجرحى إلى مستشفيات مدينة المخا، وسادت حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين».
ومن جانبها، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، الخميس، تعليق أعمالها في مدينة المخا. وقالت في بيان لها نشرته عبر حسابها في «تويتر»، تابعته «الشرق الأوسط»: «تضرّر مستشفى تديره منظمة (أطباء بلا حدود) في المخا في اليمن جرّاء هجوم استهدف مباني على مقربة منه. ولم تسجّل أي إصابات أو وفيات بين طاقمنا ومرضانا. هذا، وتم تعليق الأنشطة في المستشفى في الوقت الحاليّ».

وأضافت: «افتتحت (أطباء بلا حدود) مستشفى في المخا في أغسطس (آب) 2018، لتقديم الرعاية الطارئة والجراحية للمرضى المصابين بجروح مرتبطة بالنزاع، ولتلبية احتياجات أخرى كعمليات الولادة القيصرية في الولادات المعقدة».
بدورها، اعتبرت قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي، القصف الحوثي، الذي وصفته بـ«الجبان»، أنه «إعلان حرب، ونسف لكل الاتفاقات والجهود التي بذلت لإحلال السلام في اليمن».
وقالت في بيان لها: «في تحدٍ سافر للاتفاقات وجهود المجتمع الدولي المبذولة لإحلال السلام في اليمن، أقدمت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً مساء الأربعاء 6 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 على ارتكاب جريمة إرهابية، تمثلت في استهداف مدينة المخا في الساحل الغربي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة، تم التصدي لمعظمها بنجاح، وسقط بعضها على أحياء سكنية ومخيم للنازحين ومركز طبي تابع لمنظمة أطباء بلا حدود».
وحذرت القوات «الميليشيات الحوثية ومن يقف خلفها داعماً ومسانداً، بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنردّ الصاع صاعين، وأن أي رهان لها في جبهة الساحل الغربي هو رهان خاسر، ولا سيما أن أبطال القوات المشتركة استطاعوا تلقين العدو درساً قاسياً، وإفشال كثير من التسللات، في محور الدريهمي وقتل وجرح العشرات منهم».
وحمّلت القوات المشتركة، في بيانها، «ميليشيات الحوثي مسؤولية هذه الاعتداءات، وما قد يترتب عليها من نتائج»، وذلك في الوقت الذي جددت فيه «العهد لليمنيين بالقيام بواجبها الوطني والديني لحماية المواطنين الذين يتعرضون لهذه الاعتداءات الإرهابية، وبتر أيدي مرتكبيها، ليكونوا عبرة لمن تسول لهم أنفسهم المساس بأرواح المواطنين الآمنين وممتلكاتهم».
وطالبت «الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الجرائم، والمسارعة إلى إدانتها صراحة، واتخاذ الإجراءات المناسبة لردع مرتكبيها، خاصة أن هذه الاعتداءات أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، كما ألحقت أضراراً مادية بمركز طبي ومخزن للأدوية». مؤكدة أن «دماء الضحايا لن تذهب هدراً، والمجرمين لن يفلتوا من العقاب».
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات الانقلاب هجماتها الواسعة على مواقع القوات المشتركة في مختلف المناطق بمحافظة الحديدة الساحلية (غرباً)، أبرزها المديريات الريفية لمحافظة حيس والتحيتا والدريهمي، وسط إفشال الجيش محاولات تسلل الميليشيات الحوثية، وتصعيد الميليشيات من قصفها بمختلف الأسلحة على مواقع القوات والقرى السكنية.

وفي تعز، قال مصدر محلي لـ«الشرق الأوسط» إن «ميليشيات الحوثي استهدفت، الخميس، بقذائفها حي الروضة السكني، شمال المحافظة، ما أسفر عن إصابة امرأة ورجل».
تزامن ذلك مع سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات بقصف مدفعي للجيش، استهدف الانقلابيين في البرح والكدحة (غرباً)، وفقاً لما أفاد به مصدر عسكري رسمي، إذ قال إن «القصف تركز على تجمعات وتعزيزات حوثية وعلى مخازن لعتاد ميليشيات الحوثي في جبهتي البرح والكدحة».
وبالانتقال إلى محافظة الجوف، شمال اليمن، أعلن الجيش الوطني مقتل قيادي حوثي مع عدد من مرافقيه، الثلاثاء، بنيران الجيش الوطني في مديرية خب والشعف. وذكر عبر موقعه الرسمي «سبتمبر.نت» أن «قوات الجيش استهدفت تجمعاً للميليشيا في جبهة سبلة بمديرية خب والشعف، ما أدى إلى مصرع القيادي الحوثي المدعو علي محسن القحم، وهو قائد الميليشيا في الجبهة، بالإضافة إلى مصرع عدد من مرافقيه. كما استهدفت مدفعية الجيش الوطني تعزيزات تابعة للميليشيا الحوثية في وادي سبلة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، علاوة على تدمير عربات تابعة لها، بالتزامن مع شنّ مقاتلات تحالف دعم الشرعية عدة غارات جوية على تجمعات الميليشيا المتمردة، خلف جبل قشعان في المديرية ذاتها، وكبدتها خسائر في العدد والعدة».

سكاي نيوز: رئيس اليمن يستقبل وفد المجلس الانتقالي.. ويشيد باتفاق الرياض
استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الخميس، وفد المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة رئيس المجلس عيدروس الزبيدي.
وأشاد هادي خلال اللقاء بالجهود التي بذلت في سبيل إخراج اتفاق الرياض إلى حيز الوجود بدعم وإشراف مباشر من" الأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين بذلوا جهوداً مخلصة وكبيرة"، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء اليمينة سبأ.
وعبر الرئيس اليمني عن أمله في أن يتم البناء على اتفاق الرياض للسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق غايات وتطلعات أبناء الجنوب والشعب اليمني بصورة عامة من خلال توحيد الجهود والطاقات في تحقيق الأهداف والغايات السامية لليمنيين بدعم ومساندة الأشقاء في تحالف دعم الشرعية لإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
ولفت هادي إلى تبنيه مبكراً للقضية الجنوبية بمفاهيمها العادلة وإنصافها من خلال تصدرها للقضايا الرئيسية في الحوار الوطني الشامل وما أفرزه وتمخض عنه الحوار الوطني من حلول عادلة للقضية الجنوبية باعتبارها مفتاح لحل تداعيات الصراع في اليمن .
وعبر عن تأكيده على أهمية المضي قدماً لتنفيذ اتفاق الرياض بكل تفاصيله للوصول إلى حالة الاستقرار التي ينشدها أبناء المحافظات الجنوبية وفي البلاد بشكل عام.
من جانبه عبر  الزبيدي عن سروره بهذا الاستقبال واللقاء، مؤكداً حرص المجلس الانتقالي على دعم جهود الرئيس اليمني والعمل سوياً وتحت قيادته لترجمة تنفيذ الاتفاق والتنسيق الكامل معه لتحقيق التطلعات والأهداف المنشودة.

شارك