فليوكاس: الأئمة الأتراك يتجسسون على مواطنيهم في فرنسا

السبت 09/نوفمبر/2019 - 09:43 ص
طباعة فليوكاس: الأئمة الأتراك محمد عبد الغفار
 
قال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية جواكيم فليوكاس: «إن هناك 800 مسجد تدعمه تركيا في فرنسا من أكثر من 2000 مسجد، وقاموا بتنظيم لجنة للتنسيق بين المسلمين الأتراك في فرنسا، ويتبعون لرئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وهو تركي الجنسية، وهذا أمر غريب في هذا التنظيم، ويجب علينا أن نلاحظ أن أردوغان من الناحية الأوروبية، أسس الاتحاد الديمقراطي الأوروبي التركي في 2005، وحضر الافتتاح بنفسه».



جاء ذلك خلال ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، المنعقدة تحت عنوان «كوارث السياسة الخارجية التركية وأخطارها على أوروبا»، إذ أكد أن الاتحاد الذي أسسه أردوغان هو نسخة مبسطة تركية من جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرًا إلى أن أردوغان أسس 250 مسجدًا في أوروبا، وكلها تقترب من التفكير الخاص بجماعة الإخوان، وكلهم حلفاء مع جمعية الاتحاد الإسلامي في فرنسا، وهي جمعية من تأسيس التنظيم، بالإضافة إلى أن هناك 150 إمامًا تركيًّا تم إرسالهم من تركيا لتأطير الفكر الإسلامي في فرنسا بما يتناسب معهم، وهو أكثر مما تساهم به المغرب والجزائر مثلًا لمسلميهم هنا.



وأوضح أن الأساتذة الأتراك الذين يتواجدون في أوربا لتعليم اللغة التركية، يقومون بإجراء تأثير كبير لصالح أنقرة، ولكن بصورة غير مباشرة، مؤكدًا أنه تم اتهامهم من قبل النيابة العامة في ألمانيا بالتجسس على الأتراك في برلين، سواء كانوا أساتذة أو أئمة، وهذا الأمر يحدث في باريس أيضًا.



وشارك في الندوة عدد من الخبراء السياسيين وخبراء الإسلام السياسي، منهم الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، وبيير برتلوه، ورولاند لومباردى، وجواكيم فليوكاس وجارين شنورهوكيان. 

 

كما حضر الندوة، لفيف من الخبراء والمهتمين بشؤون الشرق الأوسط وأوروبا، وكذلك عدد من الصحفيين العرب والفرنسيين.

شارك