في ظل الانتهاكات التركية.. تلميح كردي بإطلاق الدواعش إلى أوروبا

الأحد 10/نوفمبر/2019 - 09:42 ص
طباعة في ظل الانتهاكات محمود محمدي
 
تشهد مناطق الشمال السوري -التي وقعت أكتوبر 2019 تحت سطوة القوات التركية والفصائل السورية التابعة لها- أوضاعًا كارثية، خاصة مع تزايد الانتهاكات المستمرة التي يمارسها العدوان التركي ضد من تبقى من أهالي تلك المناطق لإجبارهم على الرحيل.



وتسبب الهجوم التركي في تطهير عرقي؛ إذ تتصاعد الجرائم التي تورطت قوات أردوغان وحلفاؤه في ارتكابها في الشمال السوري، منذ إطلاق العملية العسكرية ضد الأكراد.

تطهير عرقي

في السياق ذاته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن توثيقه مقتل 135 مدنيًّا -على الأقل- نتيجة العمليات التي تنفذها القوات التركية والفصائل الموالية لها.



وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان: «رغم أن 80% من قوات سوريا الديمقراطية «قسد» من العرق العربي، فإن هناك سياسة ممنهجة من المخابرات التركية لتهجير الكرد من مناطقهم في شمال شرق سوريا وفي عفرين».



وكشف «عبد الرحمن»، عن تحضير المرصد لمذكرات قانونية لمحاكمة ضباط أتراك والفصائل الموالية لأنقرة بتهمة التطهير العرقي، مؤكدًا حصوله على معلومات عن أوامر صدرت لتلك الفصائل لمواصلة الانتهاكات، والضغط على الكرد المتبقيين فيها من أجل أن ينزحوا عنها سواء في عفرين أو في الشمال السوري.



فيما أكدت «نيويورك تايمز» حصولها على مذكرة داخلية كتبها «ويليام روبوك»، نائب المبعوث الأمريكي الخاص إلى التحالف ضد تنظيم داعش، أشار فيها إلى أّن الولايات المتحدة لم تُحاول اتخاذ تدابير أقوى لكبح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.



وانتقد «روبوك» العمليات التركية الرامية إلى التطهير العرقي بحق الأكراد في سوريا، والتي لا يُمكن تعريفها سوى بأنها جرائم حرب أو تطهير عرقي، وفقًا للصحيفة الأمريكية.

التصدي الشعبي

العمليات التركية الرامية إلى بث الفزع والرعب في قلوب الأكراد ونزوحهم من أراضيهم، واجهت مقاومة مدعومة برفض شعبي كامل لهذا المخطط؛ حيث حاول المدنيون العزل عرقلة العمليات ومهاجمة الدوريات العسكرية التركية، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.



على صعيد متصل، قالت «إلهام أحمد» السياسية الكردية البارزة ورئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية: إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يواجه موجة من مقاتلي تنظيم داعش العائدين من سوريا، إذا لم يتم اعتماد سياسة الحزم مع تركيا بأن يوقف أي محادثات انضمام للاتحاد أو محادثات تجارية مع أنقرة، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون أكثر حزمًا مع تركيا وإلا سيواجه قريبًا موجة من متشددي داعش.



وأضافت السياسية الكردية البارزة في تصريحٍ لها، أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية بعشوائية جعل الخطر كبيرًا للغاية؛ حيث تمكن العديد من الدواعش  من الهرب، وسيعودون إلى دولهم لمواصلة أنشطتهم الإرهابية، وهذا يمثل تهديدًا كبيرًا لأوروبا عمومًا.



ودعت «إلهام أحمد» أوروبا، إرسال ألفي جندي لتأمين الحدود السورية التركية ومنع مقاتلي داعش من عبورها، ووقف جميع مبيعات الأسلحة لتركيا، متابعة: «تركيا المرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي ليست تركيا نفسها، فإنها الآن دولة إسلامية أصولية، وفي أوروبا يجب أن يعرفوا ذلك».

شارك