دراسة تكشف إنفاق طهران 16 مليار دولارعلى الإرهاب في الشرق الأوسط

الأحد 10/نوفمبر/2019 - 01:37 م
طباعة دراسة تكشف إنفاق إسلام محمد
 
كشفت دراسة حديثة عن المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، ومقره لندن، النقاب عن تفاصيل مثيرة حول الأنشطة الإرهابية التي تنفذها طهران في المنطقة، وبينت أن ما تنفقه على عناصرها الإرهابية في سوريا واليمن والعراق 16 مليار دولار، وأن ميليشيا حزب الله وحدها تتلقى سنويًّا نحو 700 مليون دولار من هذا المبلغ.



وقالت الدراسة الصادرة السبت 9 نوفمبر 2019، إن هناك شبكة من الميليشيات أنشأتها إيران لحمايتها من خصومها، في الوقت الذي تتهرب فيه من الحروب التقليدية والصراعات المتماثلة، لأنها تعلم أن أعداءها يتفوقون عليها في هذا الجانب.



وأضافت الدراسة التي استغرقت 16 شهرًا، أن هذه الشبكات تشكل أهمية لطهران أكبر من البرنامجين الصاروخي والنووي معًا على خلاف الصورة المعروفة عنها، إذ أنها طورت قدرات فيلق القدس المصنف كحركة إرهابية وجندت ما يصل إلـى 200 ألف عنصر مسلح شاركوا في صراعات بالوكالة مع دول تستهدفها إيران.



وأشارت الدراسة إلى أن إيران لا تتوقع من ميليشياتها عائدًا اقتصاديًّا، بل على النقيض من ذلك فهي تمولهم بأموال باهظة.



كما أعربت نائبة مدير المعهد، الباحثة كوري شاكي عن اعتقادها أن طهران باتت تتقن تكتيك استخدام الميليشيات، مما سمح لها بتغيير توازن القوى في الشرق الأوسط، حتى باتت الحكومة الإيرانية تعدها أهم من قواتها التقليدية العسكرية لأنها تكلف أقل وأصبحت الأداة المفضلة لها للتأثير على المنطقة، بعدما أثبتت الحرب الإيرانية - العراقية أن الإيرانيين لا يجيدون الحرب التقليدية فركزوا قدراتهم على فيلق القدس لدعم الأيديولوجيا الثورية.

جدير بالذكر أن قوات الحشد الشعبي في العراق يبلغ عددها نحو 130 ألف مقاتل، يشكلون 45 فصيلًا وتضم قادة سياسيين بارزين من بينهم هادي العامري، وهو وزير عراقي سابق وعضو برلمان حالي ويشغل منصب الأمين العام لمنظمة "بدر"، و"أبو مهدي المهندس" ويشغل منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي؛ بالإضافة إلى فالح فياض الذي يشغل منصب رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمن الوطني العراقي.



مجمل قوات النظام الإيراني في سوريا يتخطى 70 ألف شخص، بينهم 20 ألفًا من الميليشيات العراقية ومثلهم من الأفغان، إلى جانب 7 آلاف من باكستان، ونحو عشرة آلاف مسلح من ميليشيات حزب الله بحسب التقديرات المتداولة.

من جانبه قال الباحث في الشأن الإيراني محمد عبادي، إن طهران باتت الراعي الأول للإرهاب في العالم وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني الأمرين بسبب الأذرع الإرهابية التابعة لإيران.



وأضاف في تصريحات لـه أن إيران باتت مسؤولة اليوم عن كثير من أعمال الإرهاب في المنطقة كما أن الحرس الثوري الإيراني، يعمل على مشروع «حزب الله الأفغاني» على غرار تجربة الحزب في لبنان.



وتابع أنه على الرغم من اشتعال الاحتجاجات في العراق فإن الحكومة تبدو عاجزة، لأنها لا تسيطر على الأجهزة الأمنية، ولا على الميليشيات المسلحة التي تأتمر بأمر إيران.

شارك