«طهران» تتحدى العالم وتدشن مفاعلًا جديدًا.. وباحث: الاتفاق النووي يحتضر

الإثنين 11/نوفمبر/2019 - 06:42 م
طباعة «طهران» تتحدى العالم إسلام محمد
 
في حلقة جديدة من سلسلة انتهاكات الاتفاق النووي المبرم عام 2015، أعلنت طهران بدء تدشين مفاعل ثانٍ للطاقة النووية.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني، إن أعمال البناء بدأت في مفاعل نووي جديد في محطة بوشهر، وبدأت السلطات في صب الخرسانة لقاعدة المفاعل، الأحد 10 نوفمبر 2019، الواقعة على بعد 700 كيلومتر جنوب العاصمة طهران، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".
وتعتمد محطة بوشهر على اليورانيوم المخصب بنسبة 4.5 في المائة، بالمخالفة للاتفاقها النووي.
ويأتي هذا الانتهاك وغيره بعد أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي منذ أكثر من سنة.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قال السبت 9 نوفمبر 2019، إن لدى بلاده القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 %.
ونقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيراني عن كمالوندي قوله خلال مؤتمر صحفي بمحطة فوردو النووية: "يمكن للمنظمة إنتاج خمسة في المائة و20 في المائة و60 في المائة".
جدير بالذكر أن نسبة 60% تتجاوز المطلوب لمعظم الاستخدامات المدنية والتي تكفي نسبة 5% لتحقيقها، ولكن لم تصل نسبة التخصيب إلى 90% وهي النسبة اللازمة لصنع سلاح نووي.
ويحظر الاتفاق النووي إنتاج مواد نووية في فوردو، وهو ما انتهكته إيران مؤخرًا.
وفي سياق آخر أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد 10 نوفمبر 2019، رفضها لتقارير تتحدث عن عثور الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على آثار لليورانيوم فى موقع إيرانى، سبق ووصف بأنه "مخزن نووى سري"، واعتبرت أن هذه التقارير مجرد "فخ".
وفى تصريحات بثها التلفزيون الرسمي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، "النظام الصهيوني وإسرائيل يحاولان إعادة فتح هذا الملف، نأمل أن تحافظ الوكالة الدولية للطاقة الذرية على يقظتها".
من جانبه أعرب الباحث في الشئون الايرانية محمد علاء الدين ، عن اعتقاده أن الاتفاق النووي في حالة احتضار وأن الشهرين المقبلين قد يشهدان إعلان إيران الخروج كليا من الاتفاق النووي إذا لم تلبِ بريطانيا، فرنسا، ألمانيا أطماع طهران الاقتصادية بمساعدتها على تصدير النفط.
وأضاف في تصريحات لـه أن النظام الإيراني يظهر أنه في طريقه للعودة نوويا بوتيرة متسارعة نحو مرحلة ما قبل إبرام الاتفاق النووي في يوليو 2015، لاسيما بعد التهديدات الجديدة التي رددها المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية، بهروز كمالوندي.
وتابع الباحث في الشئون الايرانية أن الملف النووي يزداد تأزما يوما بعد آخر بسبب اصرار طهران على تعزيز موقعها التفاوضي امام الغرب.

شارك