تبعات القرار 2231.. مخاوف أوروبية من رفع حظر التسليح عن إيران

الثلاثاء 12/نوفمبر/2019 - 06:56 م
طباعة تبعات القرار 2231.. إسلام محمد
 
مع مُضي معظم مهلة الخمس سنوات الموجودة ضمن بنود الاتفاق النووي، قبل رفع حظر توريد وتصدير الأسلحة التقليدية عن ايران، تتصاعد المخاوف العالمية من تطبيق هذا القرار، الذي سيطلق أيادي إيران في دعم الحركات الإرهابية.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، صرح الإثنين 11 نوفمبر 2019، أن حظر الأسلحة، سيتم رفعه في العام المُقبل، وذلك بموجب الاتفاق النووي، موضحًا أن عند انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق في 8 مايو 2019، كانت هناك 3 خيارات، هي الخروج من الاتفاق أو البقاء فيه مهما كانت الظروف أو اختيار الطريق الوسط، وأن الحل الأخير هو ما اختارته طهران، مُشيرًا إلى أن «حظر التسليح مفروض على إيران منذ أعوام، أي أنه لا يمكن شراء أو بيع الأسلحة، لكن حسب الاتفاق النووي والقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن سيتم رفع حظر التسليح».
ونقلت وكالة أنباء إرنا الرسمية، زعم روحاني، في كلمته بمدينة رفسنجان، والتي أكد فيها نية بلاده تحقيق مكاسب سياسية برفع الحظر، موضحًا أن طهران - قبل عدة أعوام- كان لديها 5 أنواع من أجهزة الطرد المركزي؛ لتخصيب باليورانيوم، وحاليًّا لديها 15 نوعًا.

.بومبيو يغرد
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الإثنين 11 نوفمبر 2019: إنه إذا تحرك مجلس الأمن الدولي، ومدد الحظر على إيران، فلن تستطيع التمتع بهذه الميزة.
وقال في تغريدة على موقع تويتر: «أفضل ما يستطيع أن يحققه روحاني من الاستمرار في الاتفاق النووي الإيراني الكارثي، هو السماح لرجال الدين الذين يقودون البلاد ببيع وشراء الطائرات المسيرة والصواريخ والدبابات والطائرات وغيرها، ستتحقق أمنية روحاني، إلا إذا مدد مجلس الأمن الدولي حظر الأسلحة المفروض على بلاده، قبل انتهائه في أكتوبر 2020».

رد أوروبي
على صعيد متصل، أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في بيان مشترك، الإثنين 11 نوفمبر 2019، أن أوروبا ستبحث آلية فضّ المنازعات الواردة في الاتفاق النووي، والتي تعني شكوى إيران إلى مجلس الأمن، وإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران؛ بسبب اتنهاكها للاتفاق.

التهديد الإيراني
من جانبه، قال الباحث في الشأن الإيراني، محمد علاء الدين: إن الخارجية الأمريكية تقود حملة لتعريف المجتمع الدولي بخطورة تحرر طهران من قيودها التسليحية، بحيث يمكنها إثارة اضطرابات جديدة بعد رفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وكذلك حظر السفر على الإرهابي «قاسم سليماني» قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في أكتوبر 2020، أي بعد أقل من سنة.
وأضاف، أن ايران أنهت العمل جزئيًّا بالاتفاق، بل إن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، هدد بأن طهران يمكن أن تخرج كليًّا من الاتفاق النووي.

شارك