تظاهرات في «درعا» السورية.. وخبير: تعبر عن رفض شعبي للوجود الإيراني

الأربعاء 13/نوفمبر/2019 - 10:57 م
طباعة تظاهرات في «درعا» علي رجب
 
شهدت محافظة «درعا» الحدودية مع الأردن فى الجنوب السوري، تظاهرات ضد الوجود الايراني وميليشياته الطائفية وفي مقدمتها حزب الله اللبناني.
ووفقًا لنشطاء سوريون، خرج العشرات من أهالي قرى وبلدات "اليادودة وطفس والعجمي والمزيريب" في ريف درعا الغربي، رافعين شعارات مطالبة بخروج إيران من الجنوب السوري، فيما قال المرصد السوري، إن الميليشيات الإيرانية، في درعا استنفرت مع اندلاع تلك التظاهرات.
وذكر تقرير لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة أن إيران وأذرعتها المسلحة، توجد بمناطق ريف دمشق ودرعا والقنيطرة والسويداء، وتعد منطقة تلال "فاطمة الزهراء" بمحافظة درعا، موقعًا لقيادة العمليات، التي يتزعمها "الحاج أبوعبدالله"، أبرز قادة "حزب الله" في القنيطرة ودرعا.
ويعلق الدكتور محمد بناية، الخبير في الشؤون الإيرانية على ذلك بالقول: إن التظاهرات السورية في درعا تشكل جزءًا من تصاعد الرفض الشعبي لإيران وميليشياتها في سوريا، مؤكدًا أن الإيرانيين أصبحوا غير مرحب بهم في الداخل السوري.
وأوضح في تصريحات له أن تلك التظاهرات تشكل عامل قلق للنظام الملالي وميليشياته في سوريا، لأن الرفض الشعبي يعد تهديدًا مباشرًا لوجوده، خاصة في المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية بالجنوب السوري.
وأضاف أن "درعا" تشكل جزءًا من الطريق الإيراني الذي يمتد من طهران عبر العراق إلى حزب الله في لبنان وأيضًا تشكل ورقة قوية في يد نظام المرشد علي خامنئي والحرس الثوري الإيرانى في تهديد الضغط دوليًّا باستهداف أمن الدول المجاورة.
واختتم الخبير في الشؤون الإيرانية قائلًا: إن إيران تنظر لدرعا كموقع استراتيجي من حيث الضغط على المملكة الأردنية الهاشمية وإحدي نقاط استهداف الخليج العربي، وهو ما يعني أن تنازل إيران عن وجودها رغم تصاعد الغضب والرفض الشعبي، تعد مسألة غير مطروحة في الإستراتيجية العسكرية الإيرانية بسوريا حاليًا.

شارك