بعد تقرير البنتاجون.. الإخوان يعترفون باللقاء السري مع إيران

الثلاثاء 19/نوفمبر/2019 - 07:30 م
طباعة بعد تقرير البنتاجون.. إسلام محمد
 
بعد أن نشر موقع «إنترسبت» وصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرًا يفضح اللقاء السري لقيادات من الإخوان ومسؤولين إيرانيين عام 2014، اعترف نائب مرشد الجماعة، إبراهيم منير، بصحة الواقعة.
وفي تصريحات إعلامية، قال منير: إنهم دُعُوا لمقابلة مسؤولين إيرانيين، مضيفًا: «نحن لا نرفض لقاء أي وفد يريد مقابلتنا؛ بهدف الاستماع لوجهات النظر، التي قد تتفق أو تختلف في بعض القضايا».
وتابع: «إن اللقاء كان فرصة لتوضيح رؤيتنا ووجهة نظرنا للمسؤولين الإيرانيين فيما يجري في المنطقة، وخصوصًا ما يحدث في سوريا والعراق واليمن؛ لأن إيران بالتأكيد لها تأثير في سياسات هذه الدول، كان هناك استماع لوجهات النظر المتبادلة، وشعرنا بأنهم مهتمون بالقضية المصرية».
وأضاف منير، أن الاخوان يعلمون أن طهران تحترمهم وتقدر مواقفهم، وأن اللقاء شمل الحديث عن الخلافات مع المملكة العربية السعودية، نافيًا حدوث أي لقاءات أخرى بين الجماعة ومسؤولين إيرانيين عقب أو قبل هذا اللقاء، منوهًا إلى أن الوفد الإيراني ضمَّ مندوبين عن الحكومة الإيرانية، وممثلين عن وزارة الخارجية الإيرانية بالتحديد.
ولفت منير، إلى أنه شارك بنفسه في ذلك اللقاء مع المسؤولين الإيرانيين، مع القيادي بالجماعة، محمود الإبياري، وأن العلاقة بين جماعة الإخوان وإيران لم تتغير، فهي كما كانت سابقًا، ولم يحدث فيها جديد لا سلبًا أو إيجابًا، على حد وصفه.

الاخوان والملالي.. علاقة الدين بالسياسة والمصالح
من جانبه، أشار الباحث في الشؤون الايرانية محمد علاء الدين، إلى أن جماعة الإخوان لهم علاقة قوية مع رموز الشيعة، فالخميني نفسه جاء إلى القاهرة؛ لمقابلة حسن البنا، وفي عام 1947 شاركت الجماعة في تأسيس ما تسمى «دار التقريب بين المذاهب الإسلامية»، والتقى البنا بعدد من رموزهم الكبار، كمحمد تقي قمي، وأبوالقاسم الكاشاني.
وأضاف أيضا أن هناك تشابه كبير بين الفكر الحركي الإخوانى والشيعي، خاصة فيما يتعلق بالمظلومية واستخدام التقية والخطاب المزدوج، بل إن مصطلح المرشد اقتبسه الشيعة من الإخوان، وعلى سبيل المثال كانت صفوف الإخوان فى العراق تضم عددًا من الشيعة، وعندما زار المرجع الشيعي نواب صفويي سوريا، وقابل مصطفى السباعى، المراقب العام للإخوان هناك، اشتكى إليه السباعي أن بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية، فصعد نواب إلى أحد المنابر، وقال أمام حشد من الشبان الشيعة والسنة: «من أراد أن يكون جعفريًّا حقيقيًّا، فلينضم إلى صفوف الإخوان».

شارك