صحف إيرانية.. للنساء دور محوري في المظاهرات ضد الملالي

الخميس 21/نوفمبر/2019 - 11:18 ص
طباعة صحف إيرانية.. للنساء روبير الفارس
 
مع تواصل الوضع المشتعل في ايران من خلال المظاهرات التى تشمل البلاد ضد نظام الملالي كشفت  صحيفة ”جوان“ الناطقة باسم قوات الحرس الثوري – المصنف كمنظمة ارهابية  -افتتاحيتها لما اطلقت عليه اسم  انتفاضة إيران ووصفتها بـ «العنف المنظم» وأكدت «تلقي المشاغبين التدريبات» وكتبت تقول: المنتفضون عملهم «الهجوم على المراكز العسكرية والأمنية الحساسة».وأكدت الصحيفة: «دور خاص للنساء في الانتفاضة وهو تحريض الشباب والهجوم على مراكز التعبية النسوية كان يشبه اسلوب عمل «النساء المجاهدات»

من جهة أخرى كتب موقع ”خبر فوري“ بشأن انتفاضة إيران: «السؤال المطروح هو تحول النساء في الاضطرابات الأخيرة إلى عناصر محورية، وأهم جواب لهذا السؤال هو حضور لافت للنساء حيث كن يلعبن الدور المحرض في إثارة المشاعر والعواطف والغيرة في المجتمع. ارتداء زي موحد وكمامات ونظارات سباحة قد زاد من مقاومتهن أمام الغاز المسيل للدموع. حصول هؤلاء الأفراد على هكذا امكانات تسبب في حالات لا تستطيع قوى الأمن والشرطة التعامل معهم وترك الساحة لقوى أمنية أخرى».

وأضاف هذا الموقع الحكومي : خلايا العنف كانت تتشكل كل واحدة منها من 40 إلى 50 شخصًا كمعدل. نوع عمل هذه الخلايا، كانت ضمن حلقات. حلقة كانت مكلفة بالتخريب وحلقة ثانية كانت مكلفة بخلق الرعب والخوف والحلقة الثالثة كانت مكلفة بوضع عراقيل لتهريب عناصر التخريب. والحالة الأخرى هي ألبسة وعلامات محددة وموحدة لخلايا العنف. فائدة هذه الألبسة الموحدة هي تسهيل معرفة بعضهم البعض أثناء العملية.

وأضاف المصدر: في نقاط عديدة خاصة في ضواحي طهران، كانت النساء بأعمار 30-35 عامًا يلعبن دورا خاصا في قيادة الاضطرابات وهن كن يلبسن زيًا موحدًا. ولكن كان لكل واحدة منهن واجب محدد وكانت واحدة منهن تصور من أعمال التمرد والأخرى كانت تمنع السيارات والثالثة كانت تحرض الناس على الانضمام لصفوف المشاغبين.

ونقل أسد الله عباسي المتحدث باسم هيئة رئاسة مجلس الشورى لنظام الملالي عن عضو الحرس الثوري  شمخاني سكرتير المجلس الأعلى لأمن الملالي قوله: كان هناك أعداد تقوم بتحريض الناس في الشوارع وتم رصدهم وتبين أنهم مرتبطون بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية 

وأوردت صحيفة ”وطن امروز“ الخبر نقلا عن بيان العلاقات العامة لقوات الحرس بمحافظة ألبرز وأفادت رصد واعتقال 150 من قادة المخلين بالأمن.

ووفق وكالة أنباء ايرنا الرسمية أن الحرسي غياثي قائد قوات الحرس في محافظة فارس قال: في التحقيقات التي أجريت مع قادة الأشرار الذين كانوا مرتبطين بمجاهدي خلق تبين أن خلق الاضطرابات المستمرة في المجتمع، كانت من الأهداف الرئيسية لهذه الحركة.
ردود فعل الملالي 
ورصدا لردود فعل النظام تجاه المظاهرات  حيث أرغد وأزبد روحاني الذي يعمل رهن إشارة خامنئي والمرعوب من انتفاضة الشعب الإيراني البطل ، وصار من شدة الغضب يتوعد ويهدد المواطنين بالويل والثبور مادحًا في الوقت نفسه قوات الحرس وقوات الباسيج المجرمين على أنهم أطلقوا النار بشكل مباشر على عشرات الأشخاص وقتلوهم.

وحول انتفاضة الشعب في 112 مدينة إيرانية، قال حسن روحاني واصفًا مجاهدي خلق ومعاقل الانتفاضة بالإرهابيين؛ قال بوقاحة: " إن من قاموا بهذه الاضطرابات خلال الأيام الثلاثة الماضية عددهم معروف ويعدون على أصابع اليد، وما يهمنا في الدرجة الأولي هو الأمن، ولذلك لن نسمح لمن كانوا إرهابيين وسفكوا الدماء في الماضي أن يستغلوا هذا المناخ.

واعتبر روحاني السبب الذي دفع حكومة الملالي إلى اتخاذ هذا القرار هو الاختناق الاقتصادي والمالي الذي يعاني منه النظام واعترف بأنه وخامنئي ورؤساء النظام الآخرين اتخذوا القرار برفع أسعار البنزين ووقعوا عليه لسرقة أموال الشعب.

وبدأ رئيس مجلس شورى الملالي، علي لاريجاني وهو يشعر بالرعب من الانتفاضة الشاملة ومجاهدي خلق بالشكوى؛ بسبب غياب الأمن لنظام الملالي الفاسد. وعندما كان يتحدث بعبثية وسخرية تطرق إلى الحديث عن أمريكا، قائلًا: " إن رؤساء القوى الثلاث لن يسمحوا لأمريكا ومجاهدي خلق بنشر الفوضى في البلاد.

ووجه علي لاريجاني، لخامنئي مصاص الدماء المرعوب، كلمة قال فيها:

" إن اهتمام معاليكم بالشعب في خضم السلوك الوحشي الذي قام به مثيرو الشغب والفوضويون، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على أمن البلاد؛ يوضح بشكل غير مسبوق إجماع كافة القوى على التصدي لهذه المؤامرة متعددة الأطراف. وبعد أن سمع أعضاء مجلس شورى الملالي تصريحاتكم العميقة والمدروسة، بمزيد من التضافر لن يتركوا الفرصة لأمريكا والخدم المنافقين المناهضين للثورة بنشر الفوضى في البلاد.

وتوعد رئيس السلطة القضائية الجلاد المدعو، إبراهيم رئيسي وهو يشعر بالفزع الشديد، بالقبض على المنتفضين ومعاقبتهم، وأقسم مدعيًا أن نظام الملالي محصن وقوي، وأن أولئك المقيمين في الخارج ويحرضون الشعب لن يحققوا أهدافهم.

وقال المدعو رئيسي: "إن أولئك الذين أشعلوا النار في البنوك، ألحقوا الضرر بالممتلكات العامة، ويهدفون إلى الإخلال بالأمن في المجتمع، عليهم أن يعلموا أنهم سيواجهون عقوبة شديدة جراء ما فعلوه. ومن المؤكد أن أولئك الذين يقيمون في الخارج ويحرضون الشعب يتصورون أنهم بإمكانهم تحقيق نزواتهم القذرة بهذه الاستفزازات. وقد تنشأ بعض المشاكل بسبب ما حدث، إلا أن نظام الملالي نظام محصن وقوي.

ومن جانبها أصدرت قوات الحرس النظام الإيراني بيانًا، جاء فيه: " إن الأحداث التي أعقبت تنفيذ خطة إدارة استهلاك الوقود أدت إلى سوء الاستخدام وركوب الأشرار موجة الاحتجاجات الشعبية، وبعض الارتباكات الناجمة عن رفع أسعار البنزين، وبتحريض من مجاهدي خلق ".

وقال رئيس الشرطة المجرم في نظام الملالي، الحرسي أشتري إن مجاهدي خلق هم من ينظمون الانتفاضة الشعبية، وطالب يائسًا بالتعرف عليهم.

وقال أشتري :"بعد العديد من المنظمات المناهضة للثورة والمنافقين هناك تحركات وراء الكواليس سوف تقوم الأجهزة الأممنية بالتعرف على منفذيها وسوف يلقون جزاءهم في الوقت المناسب".


وبث تلفزيون نظام الملالي مؤتمر المتحدث باسم حكومة روحاني، الجلاد، علي ربيعي، حيث قال: " إن مجاهدي خلق استخدموا كافة وسائل الإعلام والدعاية الخاصة بهم في التحريض وتنظيم الفوضى وانعدام الأمن داخل البلاد.

وقال إمام الجمعة ”دجكام” ممثل خامنئي في محافظة فارس، في اعترافه بإرادة الشعب الإيراني والمنتفضين في 112مدينة في البلاد : "يقولون إن الملالي يجب أن يستقيلوا، لكننا صامدون ولن نسمح بأي مخالفات. وتفيد الاحصاءات المتاحة أن من يقودون مثيري الشغب متخلفين عقليًا وهم مجموعة من الشباب الذين دخلوا الميدان بدعم من البعض.

واعترف بخروج الوضع في شيراز من سيطرة نظام الملالي وبسحق قوات المحافظة، مضيفًا: " إن لم يتمكن المسؤولون من السيطرة على الأوضاع في شيراز، فإن قوات الباسيج ستقتحم الميدان للتعامل مع مثيري الشغب".سجلت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد أسماء 251 من المنتفضين الذين استشهدوا على أيدي قوات القمع خلال انتفاضة الشعب الإيراني في 20 مدينة ونشرت أسماء 85 من الشهداء. عدد الجرحى يبلغ 3700 شخص.

والشهداء معظمهم في سن الشباب والمراهقة. وبين الشهداء هناك حتى طفل بعمر 13 عامًا. غالبيتهم مستهدفون في الرأس والصدر على أيدي قناصي النظام. ويحاول النظام بمختلف الحيل التستر على العدد الحقيقي للشهداء. وتمتنع القوات القمعية في كثير من الحالات عن تسليم جثث الشهداء إلى الطب العدلي أو عوائلهم.

ويبلغ عدد المعتقلين في الانتفاضة مالايقل عن 7000 شخص. وحملة الاعتقالات مازالت مستمرة.

شارك